هل دخلت اليمن دوامة التغيرات المناخية؟
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
تشهد اليمن "بوتيرة متسارعة"، منذ منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، هطول الأمطار بكميات كبيرة تحولت إلى سيول جارفة، غمرت المدن والقرى والسهول والوديان اليمنية.
وغالبًا ما يقتصر تأثير المنخفض الجوي في اليمن، على جزء جغرافي بعينه، لكن هذه المرة توسّع في مناطق عديدة في أنحاء البلاد باستثناء بعض الأجزاء.
وتأتي الحالة اليمنية في ظل تحذير عالمي من تغيرات مناخية بصدد أن تتأثر بها الكرة الأرضية ما لم تُتَّخَذ التدابير اللازمة.
ومن الممكن أن يكون ما يشهده المناخ اليمني، مؤشرًا على احتمالية بدء تأثُّر البلد الواقع أقصى جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، بشكل فعلي بالتغييرات المناخية.
*الدورة المناخية*
وقال مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في وادي وصحراء حضرموت عمر محمد بن شهاب، إن "ما تشهده البلاد هذه الفترة من منخفض جوي، هو أمطار اعتيادية موسمية".
وبيّن أن "هذه السنة ذات نزعة قوية بسبب الحمل المائي الذي جاء من قارة أفريقيا، وضرب منطقة تهامة بمحافظة الحديدة، وامتدّ إلى محافظتي حضرموت وشبوة، وشمل مختلف المحافظات الأخرى"، مستبعدًا فرضية ارتباط ذلك ببدء تأثّر اليمن بالتغيُّر المناخي بشكل فعلي.
وأوضح بن شهاب، في حديثه أن "المسألة وما فيها مرتبطة بما قدّ يُسمّى بـ(الدورة المناخية)، ذات فترة زمنية قصيرة، إلا أن حملها المائي جاء هذا العام كبيرًا للغاية، بشكل غير مألوف، قياسًا ومقارنةً مع السنوات الماضية خلال العقدين السابقين".
وأضاف أنه "ظهرت ملامح الدورة المناخية بشكل أكبر في العام 2008، والتي شكّلت المنعطف الأهم والأكبر في اليمن، إذ شهدت وقتها حضرموت فيضانات ضخمة، تسببت بتأثيرات عديدة إيجابية وسلبية".
ولفت بن شهاب إلى أن "للفيضانات انعكاسات إيجابية وسلبية، حيث يتمحور الجانب الإيجابي في المساعدة على زيادة تغذية المياه الجوفية، وتشبّع التربة والأراضي الزراعية بالمياه، ليرتفع معها معدل الزراعة المرويّة".
بينما يكمن الجانب السلبي في أن "للفيضانات إشكاليات كبيرة، ترتكز على المستوى التدميري، لاسيما في القرى والمناطق المحاذية لمجاري السيول، إضافة إلى تسببها بانجرافات للتربية وجرف، واتلاف المحاصيل الزراعية، في ظل انعدام أو عدم فاعلية منشآت الريّ السيلي التقليدية، بسبب إهمالها وتراكمها، بالإضافة إلى تهدم بعضها بفعل السنين، الأمر الذي ساهم إلى اتساع وامتداد مياه السيول إلى مناطق شاسعة أخرى".
ونوّه بن شهاب إلى "ما تخلفه الفيضانات من خسائر بشرية في الأرواح، ومادية في الممتلكات العامة والخاصة، وما تحدثه أيضًا من نفوق للحيوانات وغرقها، وخلافه".
*الموت المقبل*
من جهته، رأى الصحفي المتخصص في تغطية قضايا المناخ والبيئة بسام القاضي، أن المنخفض الجوي اليمني، هو بداية فعلية لتأثرها بالتغيرات المناخية، مستندًا إلى أبحاث وبيانات وتقارير نسجتها المنظمات الدولية والجهات الحكومية، إضافة إلى المؤسسات المختلفة ذات الاختصاص.
وبيّن لـ"إرم نيوز" أن تلك التقارير "تُحذّر من تداعيات مدمرة وأثار كبيرة نتيجة تزايد الأمطار، التي تشهدها اليمن بعد موجة جفاف كبيرة خلال السنوات الماضية"، لافتًا إلى أن مدة المنخفض الزمنية طالت، وستمتد أكثر، وفق بيانات الأرصاد الجوية".
وأشار القاضي إلى أن "اليمن تُعد واحدة من أكثر بلدان العالم تضررًا من التغييرات المناخية، وقد تتفاقم هذه الكوارث المناخية في السنوات المقبلة"، لافتًا إلى أن "تغيّر المناخ بالنسبة لليمن هو بمثابة الموت المقبل إلى هذا البلد، الذي يعيش أزمة إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
250 شاحنة مساعدات تدخل قطاع غزة
المناطق_واس
دخلت اليوم 250 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية إلى قطاع غزة من بينها 12 شاحنة وقود.
وأفاد مصدر مسؤول بميناء رفح البري بشمال سيناء وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن الشاحنات دخلت إلى القطاع، عبر منفذي العوجة وكرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة.
أخبار قد تهمك باحث في مركز الأهرام للدراسات: دعم المملكة الإنساني للسودان لم يقتصر على الـ 100 مليون دولار التي قدمتها بل أنشأت مركزا خاصا لإيصال المساعدات 20 يونيو 2023 - 10:40 صباحًا الأمم المتحدة تطالب بتمكينها من إيصال مساعدات لأوكرانيا 8 مارس 2022 - 5:21 صباحًاوأوضح المصدر أن إجمالي الشاحنات التي دخلت للقطاع منذ دخول الهُدنة حيز التنفيذ يوم الأحد من الأسبوع الماضي، بلغت 2310 من بينها 2176 شاحنة مساعدات إغاثية وإنسانية و 134 شاحنة وقود وغاز الطهي.