مأرب برس:
2024-09-14@20:21:33 GMT

هل دخلت اليمن دوامة التغيرات المناخية؟

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

هل دخلت اليمن دوامة التغيرات المناخية؟

 

تشهد اليمن "بوتيرة متسارعة"، منذ منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، هطول الأمطار بكميات كبيرة تحولت إلى سيول جارفة، غمرت المدن والقرى والسهول والوديان اليمنية.

 

وغالبًا ما يقتصر تأثير المنخفض الجوي في اليمن، على جزء جغرافي بعينه، لكن هذه المرة توسّع في مناطق عديدة في أنحاء البلاد باستثناء بعض الأجزاء.

 

وتأتي الحالة اليمنية في ظل تحذير عالمي من تغيرات مناخية بصدد أن تتأثر بها الكرة الأرضية ما لم تُتَّخَذ التدابير اللازمة.

 

ومن الممكن أن يكون ما يشهده المناخ اليمني، مؤشرًا على احتمالية بدء تأثُّر البلد الواقع أقصى جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، بشكل فعلي بالتغييرات المناخية.

 

*الدورة المناخية*

 

وقال مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في وادي وصحراء حضرموت عمر محمد بن شهاب، إن "ما تشهده البلاد هذه الفترة من منخفض جوي، هو أمطار اعتيادية موسمية".

 

وبيّن أن "هذه السنة ذات نزعة قوية بسبب الحمل المائي الذي جاء من قارة أفريقيا، وضرب منطقة تهامة بمحافظة الحديدة، وامتدّ إلى محافظتي حضرموت وشبوة، وشمل مختلف المحافظات الأخرى"، مستبعدًا فرضية ارتباط ذلك ببدء تأثّر اليمن بالتغيُّر المناخي بشكل فعلي.

 

 وأوضح بن شهاب، في حديثه أن "المسألة وما فيها مرتبطة بما قدّ يُسمّى بـ(الدورة المناخية)، ذات فترة زمنية قصيرة، إلا أن حملها المائي جاء هذا العام كبيرًا للغاية، بشكل غير مألوف، قياسًا ومقارنةً مع السنوات الماضية خلال العقدين السابقين".

 

وأضاف أنه "ظهرت ملامح الدورة المناخية بشكل أكبر في العام 2008، والتي شكّلت المنعطف الأهم والأكبر في اليمن، إذ شهدت وقتها حضرموت فيضانات ضخمة، تسببت بتأثيرات عديدة إيجابية وسلبية".

 

ولفت بن شهاب إلى أن "للفيضانات انعكاسات إيجابية وسلبية، حيث يتمحور الجانب الإيجابي في المساعدة على زيادة تغذية المياه الجوفية، وتشبّع التربة والأراضي الزراعية بالمياه، ليرتفع معها معدل الزراعة المرويّة".

 

بينما يكمن الجانب السلبي في أن "للفيضانات إشكاليات كبيرة، ترتكز على المستوى التدميري، لاسيما في القرى والمناطق المحاذية لمجاري السيول، إضافة إلى تسببها بانجرافات للتربية وجرف، واتلاف المحاصيل الزراعية، في ظل انعدام أو عدم فاعلية منشآت الريّ السيلي التقليدية، بسبب إهمالها وتراكمها، بالإضافة إلى تهدم بعضها بفعل السنين، الأمر الذي ساهم إلى اتساع وامتداد مياه السيول إلى مناطق شاسعة أخرى".

 

ونوّه بن شهاب إلى "ما تخلفه الفيضانات من خسائر بشرية في الأرواح، ومادية في الممتلكات العامة والخاصة، وما تحدثه أيضًا من نفوق للحيوانات وغرقها، وخلافه".

 

*الموت المقبل*

 

من جهته، رأى الصحفي المتخصص في تغطية قضايا المناخ والبيئة بسام القاضي، أن المنخفض الجوي اليمني، هو بداية فعلية لتأثرها بالتغيرات المناخية، مستندًا إلى أبحاث وبيانات وتقارير نسجتها المنظمات الدولية والجهات الحكومية، إضافة إلى المؤسسات المختلفة ذات الاختصاص.

 

 وبيّن لـ"إرم نيوز" أن تلك التقارير "تُحذّر من تداعيات مدمرة وأثار كبيرة نتيجة تزايد الأمطار، التي تشهدها اليمن بعد موجة جفاف كبيرة خلال السنوات الماضية"، لافتًا إلى أن مدة المنخفض الزمنية طالت، وستمتد أكثر، وفق بيانات الأرصاد الجوية".

 

وأشار القاضي إلى أن "اليمن تُعد واحدة من أكثر بلدان العالم تضررًا من التغييرات المناخية، وقد تتفاقم هذه الكوارث المناخية في السنوات المقبلة"، لافتًا إلى أن "تغيّر المناخ بالنسبة لليمن هو بمثابة الموت المقبل إلى هذا البلد، الذي يعيش أزمة إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم".

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مسؤول سابق بالجيش الإسرائيلي: عالقون وننزف في غزة وعلينا الخروج منها بأسرع وقت ممكن

إسرائيل – حذر المسؤول السابق بالجيش الإسرائيلي اللواء يسرائيل زيف من أن إسرائيل عالقة في دوامة أمنية و”تنزف في غزة، بينما كان للحرب أن تنتهي قبل 6 أشهر”.

وفي مقال له في موقع القناة 12، قال زيف: “في عمق الشهر الثاني عشر من الحرب الطويلة والمرهقة في تاريخنا، تجد دولة إسرائيل نفسها عالقة في دوامة أمنية، وضع حيث الحدث يتبع الحدث، وردود الفعل التي تتابع الأحداث إلى ما لا نهاية في جميع الساحات من حولنا”، لافتا إلى أنه “من الناحية الأمنية، فإن وضعنا ليس فقط لا يتحسن، بل يزداد تعقيدا، ومن ناحية أخرى لا يوجد أفق يشير إلى نهاية الحرب أو حتى اتجاه لحل الوضع”.

وأشار إلى أنه “في غزة، إسرائيل عالقة وتنزف، الحرب التي كان من الممكن أن تنتهي قبل ستة أشهر عندما باع (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو للجمهور خطوة من النصر، تحولت في هذه الأثناء إلى حملة قبعات”.

ورأى أن “الجهد الرئيسي الذي يبذله الجيش الإسرائيلي اليوم هو كبح انتعاش حماس، التي تواصل السيطرة على القطاع، بمساعدة مستودعاتها الممتلئة بالإمدادات والمعدات. فحقائب الأموال التي نقلتها إليه حكومة نتنياهو، والتي ساهمت في بناء سلطته، حلت محلها الآن الإمدادات الإنسانية الكبيرة التي تمل حساباته بأموال كثيرة وتمكن من إعادة بنائه”.

وأضاف: “حيلة محور فيلادلفيا، في عرض رئيس الوزراء تبين أنها لا معنى لها بعد أن تبين أنه لا يوجد أي نفق نشط على الإطلاق، لكن الكميات الكبيرة من الأموال التي تتدفق على حماس تعمل بالفعل على إعادة بنائها”.

المصدر: “القناة 12”

مقالات مشابهة

  • جريمة تهز اليمن .. مدمن كحول يقتل طفلته بضربها حتى الموت بعد شكواها لمدير الأمن الذي تجاهل مأساتها
  • تقرير اقتصادي: السيول تركت أضرارا كبيرة على القطاعين الزراعي والتجاري في اليمن
  • مسؤول سابق بالجيش الإسرائيلي: عالقون وننزف في غزة وعلينا الخروج منها بأسرع وقت ممكن
  • 10 مدن حول العالم مهددة بالغرق بحلول عام 2050 بسبب التغيرات المناخية
  • عطوان: اليمن غيّر المعادلة في المنطقة بشكل كامل
  • عبدالباري عطوان: اليمن يغير المعادلة بشكل كامل في المنطقة ويفرض حصاراً بحرياً على “إسرائيل”
  • الولائي: جبهة اليمن بقيادة السيد عبد الملك أعطت معنويات كبيرة لفلسطين ومحور المقاومة
  • الولائي: جبهة اليمن أعطت معنويات كبيرة لفلسطين ومحور المقاومة
  • التغيرات المناخية وأثرها على البيئة
  • جازيني: التقدم الذي تشهده درنة في إعادة الإعمار يُظهر جدية كبيرة في مواجهة آثار الدمار