تفاصيل صادمة يرويها طبيب أمريكي عائد من غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
روى فيروز سيدهوا، وهو طبيب جرّاح أمريكي عاد مؤخرا من قطاع غزة المحاصر، جُملة من التفاصيل التي وصفت بكونها "صادمة"، من بينها، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد قتل الأطفال، عبر استخدامه لأسلحة غير اعتيادية في استهداف الأهالي.
وفي الوقت الذي يُؤكد فيه الطبيب الأمريكي العائد من غزة، أنه "لا مبرر لاستهداف إسرائيل للمستشفيات في غزة وتدمير البنى التحتية"، أشار إلى أنه، حاليا، ما يُناهز 100 ألف مصاب داخل القطاع المُحاصر، بحاجة ماسّة إلى الخدمات الطبية، في ظل الّنقص الحاد في الإمدادات الصحية.
وأضاف سيدهوا، الذي يعمل في كاليفورنيا وتطوع في غزة، عبر تصريحات مُتفرّقة، أنّه "فيما يتعنّت الجانب الإسرائيلي في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فإنّ الوضع يتدهور أكثر"؛ مبرزا: "نطالب الولايات المتحدة بإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار حتّى يتم تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال".
إلى ذلك، تابع الطبيب الأمريكي أنه "كان يعمل في المستشفى الأوروبي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة بين 25 مارس/ آذار، و8 أبريل/ نيسان الماضي"، واصفا القطاع، أنه بات "عبارة عن كارثة كاملة.. إذا كنت تعتقد أن شيئا سيئا يحدث في العالم الآن، فاعلم أن هذا الشيء السيء في غزة".
American doctors testify: "They are deliberately killing children in Gaza." | "We witnessed children targeted daily in the head and chest." pic.twitter.com/EWtbKfiDSQ — Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) August 22, 2024
واسترسل بالقول إنّ كافة الناس المتواجدين داخل قطاع غزة المُحاصر، "يحاربون الجوع بشكل يومي؛ وإن إسرائيل تفعل ذلك عمدا"، مبرزا أن الأسرة الفلسطينية التي كان يقيم معها، كانت ظروفها سيئة للغاية.
"رأيت الكثير عن الصّراع، ولكن بمجرد أن تذهب إلى فلسطين، لا يمكنك أن تنفكّ عن هناك، ولا يمكن لك نسيان ما يجري، لأن الأشياء التي تراها مروعة حقا" يضيف الطبيب الأمريكي العائد من غزة.
وأكّد: "بصراحة لم أتوقع أن أرى هذا"، مستطردا "كنت أعرف أن العديد من الأطفال كانوا مستهدفين، وقد قُتلوا، لكنّني اعتقدت أن هذه كانت نتيجة التفجيرات، لكن الإصابة في الرأس! هذا لا يفسر وفاة الأطفال الذين أصيبوا بالرصاص".
ومضى سيدهوا، يصف الأوضاع بـ"الصعبة والمُروعة"، مشيرا إلى أنه كان يُشاهد بشكل يومي "أطفالا مصابين بالرصاص في رؤوسهم"، متابعا: "لا ينبغي للحكومة الأمريكية أن تمول هذا، ولا ينبغي للحكومة الأمريكية أن تكون طرفا في هذه الجرائم، ولا أحد يدعم ذلك إلا الإسرائيليين".
وفي السياق نفسه، أضاف أن: "بنيامين نتنياهو ذات مرة أفاد: إذا توقفت الولايات المتحدة عن إرسال الأسلحة فإننا سوف نقاتل بأظافرنا"، مردفا: "فلتدَعوا أسلحتنا وأموالنا وهيبة الحكومة جانبا، وقاتلوا بأظافركم".
وقال الطبيب الأمريكي، إنّه كان قد أرسل مقالا طويلا لصحيفة "بوليتيكو" يضمّ 20 ألف كلمة، ويتضمّن تحليلا مفصّلا لما يجري في قطاع غزة؛ فيما أشار إلى أن "الصحيفة لم تنشر المقال كاملا".
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يواصل إبادته الجماعية في قطاع غزة، عبر عدوانه المستمر منذ 330 يوما، استخدم فيها كميات مهولة من الأسلحة لارتكاب مجازر وحشية.
وتكشفت بعد انسحابات جيش الاحتلال، فظائع وأحجام دمار هائلة لمنازل الفلسطينيين، الذين بلغت حصيلة شهدائهم في اليوم 330 على العدوان 40602 شهيد، إضافة إلى 93855 مصابا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة حقوق الإنسان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطبیب الأمریکی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
غدًا انتهاء المرحلة الثالثة من حملة التحصين ضد شلل الأطفال بغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنتهي غدًا الاثنين المرحلة الثالثة من حملة التحصين ضد شلل الأطفال بقطاع غزة والتي تنظمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، بشراكة بين اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية. لتوفير اللقاحات في 10 مراكز صحية ونقاط طبية متنقلة تابعة للأونروا. والتي تستمر حتي غدًا الاثنين.
وتستهدف الجولة الثالثة للتحصين ضد شلل الأطفال نحو 600 ألف طفل دون سن العاشرة في جميع أنحاء قطاع غزة. وطالبت الأنوروا الأهالي بسرعة التوجه إلى أقرب مركز يقدم اللقاح، أو إلى أقرب نقطة طبية متنقلة لتحصين أطفالهم. مؤكدة أن الطواقم الطبية تعمل في المراكز الصحية والنقاط المتنقلة لتوفير اللقاحات للأطفال دون سن العاشرة، وذلك للسيطرة على إنتشار فيروس شلل الأطفال.
هذا وتواصل فرق الأونروا تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والاستشارات الصحية الأولية، فمنذ بدء وقف إطلاق النار وحتى 16فبراير الجاري، قدمت فرق الأونروا الصحية أكثر من 297,000 استشارة صحية "ما يقارب من 15,000 استشارة في يوم العمل الواحد"، ورعاية لحوالي 19,000 إمرأة حامل وإمرأة في مرحلة ما بعد الولادة ونساء حوامل معرضات لخطر كبير، وخدمات صحة الفم والأسنان في العيادات الثابتة والمتنقلة والتي وصلت إلى ما يقارب من 12,000 مريض، وخدمات إعادة التأهيل بالعلاج الطبيعي لأكثر من 5,500 مريض.
فمنذ وقف إطلاق النارأعادت الأونروا فتح ثلاثة من مراكزها الصحية التي اضطرت لإغلاقها بسبب الحرب وقامت بإنشاء نقاط طبية جديدة لتوسيع وصول السكان إلى الخدمات الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة. فكانت خمسة مراكز صحية تابعة للأونروا من أصل 22 مركزا صحيا تابعا للأونروا وأربعة مرافق إضافية مستأجرة من قبل الأونروا تستخدم كمراكز صحية مؤقتة تعمل في قطاع غزة. كما يتم تقديم الخدمات الصحية من خلال 124 فريق طبي متنقل يعمل في 54 نقطة طبية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن مئات الأطفال في غزة يحتاجون إلى الإخلاء لتلقي علاج السرطان المنقذ للحياة، مضيفة أنه "من بين 405 أطفال مصابين بالسرطان تم تحويلهم إلى مرافق طب الأطفال خارج غزة بعد اندلاع الحرب، وتمت الموافقة على 10 أطفال فقط. وفي بعض الحالات، توفي الأطفال قبل الحصول على الموافقة".