حيروت- أبين

 

أعلنت صباح اليوم السبت ٣١ اغسطس ٢٠٢٤ قبائل المحاثيث وقبائل باقيناش انضمامها إلى مخيم الاعتصام السلمي المفتوح المطالب بالكشف عن مصير المختطف المقدم علي عشال الجعدني واكدت وقوفها إلى جانب إخوانهم قبيلة الجعادنة ومساندتهم حتى تحقيق مطالب قضيتهم بالكشف عن مصير المختطف عشال وكذلك المخفيين قسراً ومحاسبة المسؤولين المتورطين.

.

 

الشيخ علي صالح مسعود الجعدني ألقى كلمة بإسم قبيلة الجعادنة رحب خلالها بقبائل المحاثيث وقبائل باقيناش مقدما شكره لهم لوقوفهم ومساندتهم لقبيلة الجعادنة في هذا الاعتصام وما قبله ، كما شكر كافة قبائل الجنوب من ضربة علي بالمهرة حتى باب المندب. وأكد أنه سيتم التصعيد السلمي للمطالبة بالحقوق المشروعة في قضية عشال التي مضى عليها ٣ اشهر وكل المختطفين والمخفيين قسراً.

 

وقال مسعود أن قبيلة الجعادنة لن تتسبب بإزعاج السكينة العامة بل إن من يتسبب بها هم الخاطفين لأبناء الشعب ويخفونهم قسراً ويتحدثون بإسم الدولة. مستنكراً من وطنية من يستلم راتبه من خارج بلاده وهو في بلاده ويدعي الوطنية وأنه مسؤول على هذا الشعب.

 

ويدوره، الشيخ محمد الخضر مطعم القيناشي أشار أن المختطف علي عشال مظلوم، وكونه مظلوم ظهر آلاف المظلومين في مختلف المحافظات الجنوبية، مؤكدا أن تضامن قبلة آل باقيناش مع قبيلة الجعادنة هو تضامن رسمي تربطه العلاقة الأخوية والدم.

 

وأوضح مطعم أن قبيلة باقيناش ستكون إلى جانب قبيلة الجعادنة ومشاركة على الدوام في الاعتصام السلمي حتى يظهر غريم عشال وغريم سالم سعيد صالح القيناشي وغريم كل من هو مختطف ومخفي قسراً..

 

وفي كلمته، حمل الشيخ مطعم سلطة الأمر الواقع المسؤولية عما يحدث وحملهم المسؤولية عن الجناة في الداخل والخارج. وعاهد الشيخ مطعم قبيلة الجعادنة والمخفيين قسراً أنه سيدعم بكل ما يمتلكونه حتى ينال الجناة مصيرهم وفقا للنظام والقانون، مؤكداً الاستمرار في المطالبة بالقانون حتى ولو اضطر الأمر إلى إيصال القضية إلى المحكمة الدولية عبر المحامين والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان لافتا إن كان هناك دولة كان يجب عليها أن تحاسب كل متورط بأمانة.

 

من جانبه، أكد الشيخ حسن احمد المحثوثي أن موقف قبيلة المحاثيث من موقف قبيلة الجعادنة، مقدما شكره لعدد من قيادات الدولة التي عملت واتخذت الإجراءات حيال قضية المختطف المقدم علي عشال وبينت كثير من الأمور التي كانت مغيبة، وعلى النقيض عبر عن أسفه الشديد لخذلان قيادات أخرى خذلت القضية، مشيراً أنه ستظل على عاتق هذه القيادات المسؤولية الكاملة وسيتحملون تبعات خذلانهم .

 

وأصدرت قبيلة الجعادنة بيانًا تلاه الشيخ محمد سكين، يؤكد على أن المختطف عشال لم يُختطف من قبل قبيلة أو عصابة، بل أُختطف م قبل جهاز رسمي يتبع ما يُعرف بمكافحة الإرهاب بمحافظة عدن.

 

وفي البيان طالبت قبيلة الجعادنة قبائل ابين وكل القبائل في الجنوب بالزحف الى مدينة زنجبار حتى تحقيق الاهداف التي صعدت قبائل أبين من أجلها، سواءً عبر التظاهرات وقطع الطرقات، أو عبر الاعتصام المفتوح، من أجل الكشف عن مصير المقدم علي عشال، وبقية المخفيين والمعتقلين، ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الابرياء.

 

وأكدوا أن قضية عشال والمخفيين قسراً من القضايا الحقوقية والانسانية البحتة، تحرم العادات والتقاليد السكوت عنها، ليس هذا فحسب، بل أن الدين والقانون أيضا يؤيدان الحق في الدفاع عن النفس ومجابهة الظالم حتى يتوقف عن ظلمه، الا أن السلطات للأسف الشديد تحاول شيطنة تحركات أبناء أبين.

 

وقال البيان أن جميع الوسائل التي لجأت اليها قبيلة الجعادنة ومعها قبائل أبين ، هي وسائل سلمية، الا ان السلطات الحاكمة لم تعير لصوت القبائل أي اهتمام، وعلى العكس من ذلك مارست السلطات السياسية والأمنية، كل الطرق والوسائل لاسكات صوت القبائل والشعب، من أجل دفن الحقيقة، ليس هذا فحسب، بل أن تلك السلطات قمعت الفعالية في عدن بوحشية، وقتلت واعتقلت بكل صلف وغرور، المدنيين المشاركين في المليونية بساحة الحرية بخورمكسر.

 

واضاف البيان، الآن وبعد مرور أكثر من عشرة أيام، على إعلان الاعتصام السلمي، المفتوح، لا زلنا نكرر على مسامع السلطات نفس المطالب، إلا أن تلك السلطات مستمرة في مسلسل التضليل الذي وصل الى حد الاستخفاف بقبائل أبين ورجالها وكل قواها الحية التي انتفضت رفضاً للظلم الذي تتعرض له المحافظة.

 

وجددوا دعوة أبناء أبين كل أبناء أبين من قوى قبلية وسياسية، وأكادميين وعسكريين، وكل شرائح المجتمع الى الزحف الى زنجبار والاعتصام سلميا حتى الكشف عن مصير عشال، وبقية المخفيين قسرا والمعتقلين.

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

كلمات دلالية: قبیلة الجعادنة علی عشال عن مصیر

إقرأ أيضاً:

الحل السلمي المنشود

كلام الناس

نورالدين مدني

رغم أجواء الإحباط السائدة حول ما يجري في السودان لم نفقد الأمل في إمكانية الحل السلمي الذي يفضي لاسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية.
ليس لأننا نتفاءل بالحراك الاقليمي والدولي خاصة بعد قرارات لجنة تقصي الحقائق الدولية التي صدرات مؤخراً لأنها وحدها لاتكفي في ظل استمرار عناد الانقلابيين وإصرارهم على مواصلة الحرب العبثية.
كما أن الحراك المدني وحده لا يكفي لوقف هذه الحرب إنما لابد من تكثيف الضغوط والخطوات العملية لمحاصرة هذه الحرب بشتى السبل والوسائل لوقف نزف الدم السوداني وحماية المدنيين الذين مازالوا يتضررون من اثار الحرب المدمرة.
هذا يتطلب من الانقلابيين الذين أشعلوا الحرب ومازالوا يؤججونها مراجعة أنفسهم بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم وأن يستجيبوا لنداء السلام والإنسانية بدلاً من السير إلى المجهزل بلا هدى ولا بصيرة.
على الانقلابيين الإستماع لصوت العقل والعودة إلى مائدة التفاوض ليس لإقتسام كيكة السلطة التي عجزوا عن الحفاظ عليها رغم تسلطهم إنما للنزول لإرادة الجماهير التي رفضت سلطتهم كما رفضت سلطة الأمر الواقع الحالية.
عندما نقول للانقلابيين إرفعوا أيديكم عن السلطة فإننا لانعني إبعادهم السلبي إنما نعني إعادتهم لحضن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تحت مظلة عملية التسريح وإعادة الدمج وفق القوانين والضوابط والتراتبية النظامية.
إن الأولوية القصوى الان لوقف الحرب وتأمين السلام الشامل العادل ودفع استحقاقات الإصلاح المؤسسي في كل مجالات العمل العام وبصفة خاصة الإصلاح المؤسسي العسكري والأمني دون وصاية أو تسلط فوقي احادي.

 

noradin@msn.com  

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: نناشد بالكشف عن مصير عشرات الكوادر الصحية المختطفة من غزة
  • التشيك تعلن حالة التأهب مع استمرار هطول الأمطار وتجلي 150 منطقة
  • حماس تعلن عقدها اجتماعا ثلاثيا داخل قطاع غزة.. لا اتفاق إلا بتحقيق المطالب
  • الأونروا تعلن مقتل ستة من موظفيها في قصف مدرسة في مخيم النصيرات أودى بحياة 18 فلسطينياً
  • السلطات التونسية تعلن انتشال جثث 6 مهاجرات إفريقيات بينهن رضيعة شرق تونس
  • 20 ألف إصابة بجدري القرود في إفريقيا
  • الحل السلمي المنشود
  • مدير عام أمن أبين يعزي في وفاة الشيخ أحمد حسن المحثوثي
  • "الأونروا" تعلن مقتل 6 من موظفيها في غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين
  • «أونروا» تعلن مقتل 6 من موظفيها في غارتين إسرائيليتين على مخيم النصيرات بغزة