الوطن:
2024-12-23@12:36:19 GMT

دبلوماسيون: استمرار «حرب غزة» يهدد بتفجير المنطقة

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

دبلوماسيون: استمرار «حرب غزة» يهدد بتفجير المنطقة

شدّد دبلوماسيون وسياسيون على ضرورة التوصل إلى اتفاق فورى لإنهاء حرب غزة، مناشدين جميع الأطراف تحمل مسئولياتهم واتخاذ خطوات إيجابية لإنهاء الأزمة، وطالبوا بإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين على وجه السرعة، وبدء تنفيذ وقف فورى لإطلاق النار، فى ظل الدور المحورى لـ«القاهرة» لإنهاء الحرب ومنع تصعيد الصراع.

«حربى»: «القاهرة» تعمل على تأمين حل سياسى يضمن حقوق الشعب الفلسطينى

وقال السفير أشرف حربى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ مصر بذلت جهوداً كبيرة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بالتحرك على جميع المستويات، فعلى المستوى السياسى عملت مصر على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وعلى المستوى الإنسانى واصلت إرسال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع، وتوفير احتياجات سكان غزة الذين يواجهون مجاعة، وعلى المستوى القانونى سعت لمعاقبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية.

وأكد «حربى»، لـ«الوطن»، أهمية الدور المحورى لمصر فى السعى لإنهاء الحرب على غزة، مشيراً إلى أن مصر تلعب دوراً نشطاً فى الأزمة، وهى الطرف الوحيد الذى يُحاول التوصل إلى حل مع الولايات المتحدة، وتُركز الجهود المصرية على إقناع «واشنطن والدوحة» بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وهذا المسعى يعكس حرص مصر على إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى، والوصول إلى حل من خلال التفاوض.

وأشار «حربى» إلى أن مصر من أبرز الأطراف التى تسعى لإنهاء الحرب، وتُركز على الوصول إلى اتفاق يُلبى احتياجات الشعب الفلسطينى، وعلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، منتقداً تعنت إسرائيل فى المفاوضات، ورفضها قبول الشروط المصرية لوقف إطلاق النار، متابعاً: «مصر تعمل على تأمين حل سياسى يضمن حقوق الشعب الفلسطينى، وتقوم بدور مهم لمنع تصفية القضية الفلسطينية وتجنيب المنطقة المزيد من الصراعات».

وأضاف: «تصر إسرائيل على فرض سيطرتها الكاملة بقطاع غزة، ما يُعقّد الوصول إلى حل سلمى، ورغم الضغوط الدولية، فإن إسرائيل ترفض الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتتمسك بمواقفها، بينما لا تُمارس الولايات المتحدة ضغطاً كافياً على إسرائيل».

وأوضح أن مصر تشدد دائماً على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بشكل عاجل؛ لمواجهة الكارثة الإنسانية المحتملة نتيجة خطر المجاعة الذى يهدد القطاع، وذلك عبر توفير مسار آمن لدخول المساعدات لضمان وصولها إلى المحتاجين، وتوفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية، كما تُشدد على ضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلى على جرائمه وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولى والإنسانى، وملاحقته فى المحافل الدولية والإقليمية.

«فهمى»: مطلوب معالجة الترتيبات الأمنية وفتح الممرات وعودة النازحين.

وأكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، استمرار الجهود المبذولة من الأطراف المعنية «مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية»، فى القضية الفلسطينية، للوصول لوقف فورى لإطلاق النار، مشدداً على الدور المحورى لمصر فى التصدى للعدوان الإسرائيلى على غزة.

وأضاف: «مصر حذّرت منذ بداية الحرب من المخاطر والممارسات الإجرامية التى ارتكبتها إسرائيل، وتمسكت بموقفها الرافض للوجود الإسرائيلى فى معبر رفح من الجانب الفلسطينى، وتصدت لخطط التهجير».

«حجازى»: الدبلوماسية المصرية تكثف جهودها لإنهاء الأزمة

من جانبه، أكد السفير الدكتور محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية السابق، بذل مصر قصارى جهدها لوقف إطلاق النار فى غزة، ودعم أهل القطاع، وتهدئة الأوضاع، وصولاً إلى إنهاء الحرب تماماً، مشدداً على أهمية تحقيق حل الدولتين وإطلاق أفق جديد للسلام وإعادة الإعمار.

ولفت إلى أن سعى مصر وقطر والولايات المتحدة للوصول إلى هدنة يعكس وعياً عميقاً بالمخاطر المحيطة بالمنطقة، محذراً من أن استمرار الوضع الراهن قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة، وطالب «حجازى» بالحسم السريع والتوصل إلى اتفاق نهائى يضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، فضلاً عن تحقيق التهدئة الإقليمية، محذراً من المخاطر المحتملة من إقحام إيران وحزب الله فى مواجهة شاملة مع الاحتلال الإسرائيلى، التى قد تؤدى إلى تدخلات دولية خطيرة.

وشدّد «حجازى» على الدور الكبير والحاسم الذى لعبته الدبلوماسية المصرية من أجل دفع جهود التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مشيداً بجهود مصر فى توفير ديناميكية جديدة تُتيح إطاراً لحماية الفلسطينيين، والبحث عن مستقبل أفضل لقطاع غزة.

وقال: «جهود الدبلوماسية المصرية وضغوطها الإقليمية على أعلى المستويات تهدف إلى حماية أمن واستقرار المنطقة، وعزل دعاة التطرّف وطردهم من المشهد الإقليمى»، ونوه بأن مصر تُدرك مسئوليتها الإقليمية، وتسعى للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بما يُشكل أساساً لبناء ديناميكيات جديدة، تؤدى إلى استعادة أمن واستقرار المنطقة، وإيجاد مستقبل أفضل لقطاع غزة، تحت قيادة فلسطينية موحّدة.

واعتبر مساعد وزير الخارجية السابق أن اتفاق وقف إطلاق النار سيُتيح الفرصة للعمل الإقليمى والدولى من أجل بناء مستقبل قطاع غزة، ضمن مشروع سياسى موحّد لإقامة الدولة الفلسطينية، محذراً من مخاطر استمرار الوضع الحالى فى القطاع؛ لأن استمرار إراقة دماء الأبرياء وجرائم الإبادة التى يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين دون رادع سيؤدى إلى مزيد من التعقيدات والتدخلات الإقليمية واتساع رقعة المواجهات.

وقال إن المجتمع الدولى يدرك جيداً عرقلة «نتنياهو» للمفاوضات، مدعياً أن استمرار بقائه فى السلطة مرتبط بالعمليات العسكرية فى غزة ولبنان، وحل الأزمة يتطلب من الاحتلال الإسرائيلى إدخال المساعدات، ووقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار، وطرح حل سياسى على أساس حل الدولتين لضمان السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط.

«العرابى»: الدبلوماسية المصرية ستواصل قيادة الجهود الدولية

وكشف السفير محمد العرابى، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، أن الدبلوماسية المصرية أدّت دوراً مهماً على الصعيدين الرئاسى والرسمى منذ 7 أكتوبر، حيث لعبت دوراً أساسياً فى توجيه أنظار المجتمع الدولى إلى العنف الذى تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، موضحاً أن إسرائيل تجاوزت فكرة الدفاع عن النفس إلى تدمير

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التحديات الإقليمية مصر حائط الصد حرب غزة الدبلوماسیة المصریة لوقف إطلاق النار الشعب الفلسطینى وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة لإنهاء الحرب إلى اتفاق على ضرورة قطاع غزة أن مصر

إقرأ أيضاً:

حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة

اعتبرت 3 فصائل فلسطينية أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، بينما أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقالت حماس -في بيان اليوم السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.

وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".

وأضافت حماس "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".

وتابعت أنها بحثت مع الجهاد والجبهة الشعبية مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأهمية بدء خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة.

إعلان

"نقاط عالقة غير معطلة"

في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أنّ "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا، وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".

وأضاف هذا القيادي مشترطا عدم نشر اسمه "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله نتنياهو بشروط جديدة".

وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب تدريجيا والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".

نتنياهو يواجه اتهامات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين بعرقلة التوصل لصفقة مع حماس (الفرنسية) إسرائيل: الظروف تحسنت

وأول أمس، أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت" دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات منذ بداية حرب الإبادة -التي تشنها إسرائيل على الحجر والشجر والإنسان الفلسطيني- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، .

والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.

وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، ويُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وأكدت حماس -مرارا، خلال الأشهر الماضية- استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.

إعلان

غير أن نتنياهو تراجع عن مقترح بايدن، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة. بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وصفقة تبادل عادلة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجيش يعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكري) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.

وتتهم المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، وذلك للحفاظ على منصبه وحكومته. إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل مجازرها على مرأى ومسمع من العالم جميعه، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وذلك لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد يتم الأسبوع المقبل
  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • «كاتس» يتوعد حزب الله إذا انتهك وقف إطلاق النار
  • حماس : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ممكن قبل نهاية العام
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق هدنة وقف إطلاق النار في لبنان
  • فصائل فلسطينية: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • الفصائل الفلسيطينية: إمكانية الوصول إلى اتفاق بشأن غزة باتت أقرب
  • إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار في لبنان.. جرفت البيوت والأراضي الزراعية 
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان