كاتب أميركي: هذا هو السؤال الذي لا يوجهه أحد لترامب
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
انتقد الكاتب الأميركي كولبرت كينغ بشدة تغطية الإعلام للحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب، وكأنه غير متابع في عدة قضايا أمام القضاء الأميركي.
وأكد كينغ في عموده بصحيفة واشنطن بوست أن تلك التغطية المكثفة تظهر جريمة اقتحام الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 وكأنها مجرد أعمال قام بها "وطنيون متحمسون عبروا عن امتعاضهم من فوز جو بايدن"، ولا علاقة لترامب بها.
وشدد على أن الوقت الآن هو لطرح الأسئلة الأساسية والحقيقية على ترامب خلال حملته الانتخابية، وذلك قبل ذهاب الناس إلى صناديق الاقتراع في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وأوضح أن أهم سؤال يجب أن يطرح على ترامب هو هل سيقبل نتائج الانتخابات القادمة أيًّا كانت طبيعتها؟ وعلق على ذلك قائلا "نحن نعلم جيدا ما حدث من قبل"، في إشارة إلى اقتحام الكابيتول.
دلالات "الكابيتول"وتابع أن ترامب كان يخطط بشكل يائس لإيجاد طرق لتغيير نتيجة انتخابات 2020، متجاهلا رفض أكثر من 90 قاضيا من قضاة الولايات والحكومة الفدرالية الطعون على الانتخابات.
وقال كينغ إن أحداث اقتحام الكابيتول تسببت في خسائر بلغت نحو 2.7 مليار دولار، وأسفرت عن اعتداءات على ما لا يقل عن 174 ضابط شرطة ومقتل 7 أشخاص، وشدد على أن "الولايات المتحدة لا تستحق تكرار تجربة ترامب".
وأبرز الكاتب أن المدعي العام جاك سميث كان بمثابة هدية نزلت من السماء إلى الأميركيين؛ إذ إنه لن يسمح لترامب بالانزلاق بعيدا عما جرى في 2020.
لائحة اتهام محدّثةوعُين سميث في 2022 ليشرف على التحقيقين الفدراليين اللذين يستهدفان دونالد ترامب.
وقال كينغ إن لائحة الاتهام الجديدة التي أعيد تصميمها لتتناسب مع حكم المحكمة العليا الذي يمنح الرؤساء حصانة واسعة النطاق خلال أداء المهام الرسمية، تضم دعاوى تتعلق بسلوك ترامب أثناء النهب والشغب في الكابيتول.
وبحسب الكاتب، فوفقًا للائحة الاتهام المحدثة، حاول ترامب استغلال العنف الذي أطلقه أنصاره لتأخير التصديق على الانتخابات.
وأبرز كينغ أن هناك أدلة على أن ترامب غرّد إبان الهجمات على الكابيتول بتغريدات تؤكد وجود نية لاستهداف سلامة الانتخابات ونزاهتها، وأنه زرع عدم الثقة في النتائج وأنه استهدف وظيفة أساسية للحكومة الأميركية: جمع وفرز وتصديق أصوات الهيئة الانتخابية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
قاض أميركي يأمر إدارة ترامب بحفظ محادثات فضيحة سيغنال غيت
أمر قاض أميركي إدارة الرئيس دونالد ترامب بالاحتفاظ بالرسائل المرسلة على تطبيق سيغنال التي ناقشت خطط الهجوم على الحوثيين في اليمن، وهي محادثة كُشف عنها النقاب بعد ضم أحد الصحفيين إليها عن غير قصد.
وأمر قرار القاضي جيمس بوزبيرغ الوكالات الاتحادية التي شارك رؤساؤها في المحادثة، ومنهم وزير الدفاع بيت هيغسيث ومستشار الأمن القومي مايك والتز، بالحفاظ على كل الرسائل التي أرسلت عبر سيغنال من 11 وحتى 15 مارس/آذار، وهي الفترة التي وثق فيها أحد صحفيي مجلة ذي أتلانتيك المحادثة.
وقال محام من إدارة ترامب في وقت سابق إن الوكالات الاتحادية تعمل بالفعل على تحديد السجلات التي لا تزال موجودة حتى يتسنى الحفاظ عليها.
وقالت المدعية العامة بام بوندي إنه يجب ألا يكون بوزبيرغ موجودا في قضية سيغنال والقضايا الأخرى المتعلقة بإدارة ترامب، واصفة إياه بأنه من بين عدد من القضاة الاتحاديين الذين "يحاولون عرقلة أجندة دونالد ترامب".
وسبق أن دعا ترامب إلى عزل بوزبيرغ بعد أن منع القاضي الذي مقره واشنطن الإدارة مؤقتا من ترحيل بعض المهاجرين الفنزويليين، وأيدت محكمة استئناف أول أمس الأربعاء هذا الحكم.
لجنة تحقيقورفعت منظمة "أميركان أوفرسايت"، وهي منظمة معنية بمساءلة الجهات الحكومية، دعوى قضائية الثلاثاء الماضي ضد الأجهزة الاتحادية ذات الصلة بمحادثة سيغنال. وزعمت المنظمة أن استخدام التطبيق، الذي يسمح بحذف الرسائل تلقائيا بعد فترة زمنية محددة، ينتهك قانونا اتحاديا لحفظ السجلات.
إعلانوقالت شيوما تشوكو المديرة التنفيذية المؤقتة للمنظمة في بيان: "نحن ممتنون للقرار القضائي بوقف أي مزيد من التخلص من هذه السجلات المهمة. من حق الجمهور معرفة كيفية اتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب والأمن القومي والمساءلة لا تختفي لمجرد جعل رسالة على وضع الحذف التلقائي".
ونشر موقع "ذي أتلانتيك" الأربعاء رسائل قال إنها تم تبادلها داخل المجموعة، وذلك بعد أن نفى مسؤولون في إدارة ترامب كونها سرية، في محاولة للتقليل من شأن أثر الاختراق.
وكشفت الرسائل عن مناقشات بين كبار مسؤولي الأمن القومي بشأن ضربات عسكرية مزمعة تستهدف الحوثيين. وأفاد التقرير بأن هيغسيث شارك معلومات تتعلق بتوقيت الهجمات في 15 مارس/آذار، بما في ذلك هجوم استهدف شخصا تم تحديده في المحادثة على أنه إرهابي قبل ساعات من بدء الهجوم.
وأصدر كبار الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ دعوة مشتركة من الحزبين لتشكيل هيئة تابعة للبنتاغون للتحقيق في الادعاءات الواردة في "ذي أتلانتيك".
وبسبب وجود مثل هذه الدردشة الجماعية والاطلاع غير المقصود على الرسائل من صحفي، احتدم الجدل حول تعامل إدارة ترامب مع المعلومات العسكرية والاستخباراتية الحساسة.
ولم تكن الدعوى القضائية مرتبطة بتداعيات ذلك على الأمن القومي، وإنما ركزت على زعم "أميركان أوفرسايت" أن الرسائل يجب أن تعد سجلات حكومية يلزم القانون الأجهزة بالحفاظ عليها.