خبير عسكري: الحملة الإسرائيلية في الضفة تستند إلى معلومات استخباراتية محددة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي أن عملية الاحتلال العسكرية في الضفة الغربية تستند إلى معلومات استخباراتية محددة، حيث تستهدف مواقع جغرافية بعينها وشخصيات محددة، مما يدل على توفر معلومات أمنية واستخباراتية دقيقة لدى جيش الاحتلال.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن إسرائيل تستخدم قوة مفرطة لمواجهة المقاومين الفلسطينيين في مناطق متعددة، خاصة في جنين وطولكرم.
وأوضح أن العملية العسكرية التي يطلق عليها رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية اسم "حملة عسكرية" تستمر منذ 4 أيام في مناطق مختلفة من الضفة، وتشمل عمليات عسكرية واسعة النطاق تنفذها قوات من لواء المنطقة الوسطى "لواء 777" وغيره من الوحدات الخاصة.
ولفت الفلاحي إلى أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الحملة لمنع فتح جبهة قتالية جديدة في الضفة الغربية، خاصة بعد التفجير الذي وقع في تل أبيب مؤخرًا، وتخوفها من عمليات تسلل محتملة إلى المناطق المحتلة عام 1948.
وبرأي الخبير، فإن المقاومة الفلسطينية تفتقر حاليًا للبنية التحتية اللازمة لخوض مواجهة طويلة الأمد مع الاحتلال، في ظل محدودية الإمكانيات والقدرات المتاحة، مشيرًا إلى أن المقاومين يحاولون التصدي بما لديهم من إمكانيات متواضعة.
وأكد أن استمرار عمليات المداهمة والاعتقال والقصف من قبل جيش الاحتلال في الضفة يعد بمثابة تحدٍ فرضته إسرائيل على فصائل المقاومة، التي تسعى بدورها للتصدي رغم قلة الإمكانيات والموارد، لافتًا إلى أن مجرد الصمود في وجه هذه الحملة يمثل إنجازًا بحد ذاته للمقاومة الفلسطينية في هذه المرحلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الضفة
إقرأ أيضاً:
اتساع عمليات الاحتلال في الضفة.. تهجير عائلات من جنين وطولكرم والمقاومة تتصدى
تتواصل الاشتباكات العنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم بعد أن وسع الاحتلال عمليته العسكرية شمال الضفة الغربية.
وكانت هيئة البث العبرية الرسمية أعلنت أمس الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي وسّع عمليته العسكرية التي بدأها في جنين شمال الضفة قبل 8 أيام، لتشمل طولكرم ومخيمها، وسط غارات جوية.
وذكرت وسائل إعلام، أن مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوة متفجرة خلال اقتحامها المستمر لمدينة طولكرم، كما أطلقوا النار باتجاه حاجز "تسناعوز" العسكري غرب طولكرم.
وأضافت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وقالت كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في بيانات منفصلة إن "مقاتليهم يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها لطولكرم فجر الاثنين".
وفي وقت سابق الاثنين، نعت كتائب القسام شهيدين من مقاتليها في طولكرم، بالضفة الغربية.
وقالت القسام في بيان، إن القائد إيهاب أبو عطيوي والمجاهد رامز ضميري استشهدا على أرض طولكرم.
في المقابل قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قضى في غارة جوية على قيادي في حركة حماس ورفيقه.
وكشفت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت عشرات العائلات على إخلاء منازلها خلال اقتحامها لمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.
كما نشرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد تظهر تدمير جرافات الاحتلال الإسرائيلي للشوارع والمنازل في حارة البلاونة بمخيم طولكرم.
جانب من تدمير جرافات الاحتلال للشوارع والمنازل في حارة البلاونة في مخيم طولكرم pic.twitter.com/fwd1kMHyVU — وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) January 27, 2025
ودفعت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالمزيد من قواتها إلى مخيم جنين. وأفادت مصادر محلية أن آليات عسكرية مصحوبة بجرافات كبيرة اقتحمت المخيم انطلاقا من حاجز الجلمة العسكري شمالي المدينة وانتشرت في شوارع المخيم.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام، إن جيش الاحتلال يحاصر المخيم من كافة جهاته، ويسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات واشتباكات مسلحة في المنطقة، كما لا تغادر الطائرات المسيرة سماء المدينة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تواصل عمليتها العسكرية "السور الحديدي" لليوم الثامن على التوالي داخل مخيم جنين وتستمر في عمليات الهدم وتفجير المنازل داخل المخيم بعد أن أجبرت آلاف الفلسطينيين على النزوح من المخيم قسرا بفعل العملية العسكرية.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن الاحتلال يعمل على تقسيم المخيم إلى 4 أجزاء، عبر تدمير الشوارع وتفجير المنازل وإحراقها.
وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار فقد أحرقت قوات الاحتلال ما بين 70 إلى 80 منزلا فلسطينيا، ودمرت ما بين 30 إلى 40 منزلا بشكل كلي، إلى جانب مئات المنازل بشكل جزئي خلال عمليتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثامن، عدوانا على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.