حظيت المرأة الإماراتية على مر الأزمان بكل الاحترام والتقدير والمساندة والدعم سواء من أسرتها ومن مجتمعها والقيادة الرشيدة، حيث أسهمت منذ اتحاد دولة الإمارات في خوض جميع المهن التي تتطلب وجودها في ميادين العمل وقد حظيت بالتعليم والتدريب سواء داخل الدولة أو خارجها ومع العلم والعمل لم ينسيها ذلك عن أداء رسالتها كأم ومربية أجيال المستقبل فقد حصدت ثمار عملها واجتهادها في أبناء مخلصين رفعوا راية الإمارات في كل الميادين.
ولا زالت المرأة الإماراتية في عطائها مستمرة بكل قوة وحماس وشغف تستمده من الدعم اللامحدود من القيادة التي وفرت كل الإمكانات ومكنت ابنة الإمارات في تولي أعلى المناصب داخل الدولة وخارجها، وهذا ليس بجديد، فهي فخر وعز الوطن التي تربت على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، فهو منبع العطاء والخير والدعم الذي أتاح للمرأة الإماراتية كل الإمكانيات لخدمة وطنها ويعتبر برنامج التمكين السياسي للمرأة الذي تبناه أحد أهم ملامح مسيرة المرأة حيث ساند من خلاله حقوق المرأة في شغل أعلى الدرجات الوظيفية ومواقع اتخاذ القرار ومعترك العمل السياسي حين أكد تشجيعه للمرأة على المشاركة الكاملة في خدمة وطنها بما في ذلك العمل السياسي الذي يشكل جزءاً من هذه المشاركة.
لا شك أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أعطت للمرأة كل رعاية واهتمام من خلال تأهيلها وتمكينها للعمل في كافة المجالات والميادين، والعمل على تمكينها لتصبح شريكة في بناء المجتمع والاستفادة من القدرات كافة، حيث تقلدت أعلى المناصب ومنها الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار في الدولة، وقد أثبتت المرأة في كافة مدن العالم قدرتها على تحمل المسئولية في كل مجال دخلت فيه، فهي تحتل أهم الركائز الأساسية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وذلك في إطار الدور التكاملي بين الرجل والمرأة، لتنفيذ رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بترسيخ التوازن بين الجنسين كأولوية وطنية وتعزيز مكانة الإمارات بمؤشرات التنافسية والتأثير عالمياً في هذا الملف الحيوي ومنها رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% لتعزيز الدور التشريعي والقانوني والبرلماني للمرأة في المسيرة التنموية للدولة، من خلال تكليف مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بعدة مبادرات وطنية لتعزيز مسيرة دعم المرأة ورفع نسب مشاركاتها وتمثيلها في كافة المجالات محلياً وإقليمياً ودوليا، وفي مؤشر المساواة بين الجنسين 2024 احتلت الإمارات المركز الأول إقليمياً والمركز السابع عالمياً.
ويمثل الاحتفال السنوي بـ”يوم المرأة الإماراتية” حافزاً لتعزيز جهودها للمضي قدماً في تكثيف الدور الذي تضطلع به لمواصلة دورها في تنمية المجتمع في جميع مواقع العمل وقد حظيت المرأة الإماراتية باهتمام القيادة الرشيدة حيث وفر لها الدستور المساواة والرعاية والدعم والمساندة في كافة شؤونها بداية من المرحلة الدراسية والتعليم الى العمل وفتحت لها كافة مجالات العمل دون استثناء منذ أكثر من 50 عاماً، ونستذكر من أ قوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في المرأة الإماراتية “إن المرأة ليست فقط نصف المجتمع من الناحية العددية بل هي كذلك من حيث مشاركتها في مسؤولية تهيئة الأجيال الصاعدة وتربيتها تربية سليمة متكاملة”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المرأة الإماراتیة فی کافة
إقرأ أيضاً:
"أكاديمية المرأة العُمانية" تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب
مسقط- الرؤية
تشارك أكاديمية المرأة للمرة الأولى في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025، بهدف التعريف بأدوارها وجهودها الريادية في تمكين المرأة العُمانية وإشراكها الفاعل في مختلف المجالات على الصعيدين المحلي والدولي.
وتسعى الأكاديمية إلى تعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة في المهارات المهنية والتقنية، تسهم بدورها في دعم ريادة الأعمال النسائية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما تركز على تطوير التعليم المهني عبر إنشاء برامج تعليمية مستدامة ومتنوعة، تلبي احتياجات السوق المحلي، وتسهم في رفع التحصيل الأكاديمي للمرأة في المجالات العلمية والتكنولوجية.
وتولي الأكاديمية اهتمامًا خاصًا بتعزيز المشاركة الاجتماعية والوعي بحقوق المرأة وأدوارها في المجتمع، إلى جانب دعم الابتكار والتكنولوجيا عبر تعزيز استخدامها في برامج تمكين المرأة في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي. وتُعد منصة الأكاديمية الرقمية وسيلة فاعلة لتبادل المعارف والخبرات، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية مرجعية ومركز متخصص لجمع وتحليل البيانات المتعلقة بقضايا المرأة.
وتُقدَّم برامج الأكاديمية ومبادراتها وفعالياتها عبر مسارات متخصصة، تعتمد على استراتيجية وخطة عمل مدروسة تهدف إلى تمكين وتطوير القيادات النسائية. ومن أبرز هذه المسارات: ريادة الأعمال، التصميم والتسويق، البحث العلمي، الهوية الثقافية، الذكاء الاصطناعي والابتكار، تنمية المهارات، الجوائز والمؤتمرات، الدراسات والاستشارات، والتصوير الفوتوغرافي.
وتضم الأكاديمية عددًا من المراكز المتخصصة، أبرزها: مركز الاستشارات الاجتماعية والنفسية، مركز الاستدامة لتطوير الأعمال، ومركز التدريب المهني. حيث تقدم الأكاديمية من خلالها استشارات اجتماعية واقتصادية عالية الجودة، تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد، وبناء القدرات، وتعزيز الوعي المجتمعي.
وتضطلع الأكاديمية بدور محوري من خلال برامجها النوعية، مثل: برنامج تعزيز مهارات المرأة العُمانية للتأهيل للقيادة، وبرنامج الرخصة الدولية للمرأة القيادية والريادية، بما يرسخ دور المرأة العمانية كشريك فاعل في تحقيق التنمية المستدامة.