عالم أزهري: الإسلام يحافظ على كرامة المرأة.. والمساكنة خطة مخلة بالشرف
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
كتبت -داليا الظنيني:
قال أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن فكرة "المساكنة" التي تظهر بين الحين والآخر عبر تصريحات بعض الفنانين أو من يسمون أنفسهم "حقوقيين" هي محاولات ممولة تهدف إلى تخريب المجتمعات.
وأكد أن الإسلام يحافظ على كرامة المرأة في جميع حالاتها، سواء كانت أمًا أو أختًا أو زوجة أو ابنة، ويضمن لها كافة حقوقها من خلال الزواج الذي وصفه الله بأنه ميثاق غليظ يحفظ للمرأة حقوقها.
وأوضح أن المرأة التي كرمها الإسلام ليست للتجربة، بل لا تحل لزوجها إلا بأمانة الله وبكلمته، كما أوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله)، كيف يتحدثون عن تجارب غير شرعية مخلة للشرف فى مجتمعات تصون القيم".
وأشار إلى أن الدعوات التي تروج لفكرة المساكنة باعتبارها حرية أو تطورًا حضاريًا، لا تتماشى مع القيم والأعراف المجتمعية. وأكد أن استيراد الأفكار يجب أن يكون بما يتوافق مع القيم الموجودة، متسائلًا: "هل انتهت الأفكار البنّاءة ولم يبقَ إلا هذه الأفكار التي تهدف لتدمير المجتمعات وإشاعة الفتن وضياع الأخلاق؟".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان أسامة قابيل علماء الأزهر المساكنة الإسلام المرأة
إقرأ أيضاً:
حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
قالت دار الإفتاء المصرية إن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة للعالمين، وهو العهد الأخير الذي عهد به الله إلى خلقه، ولذلك فهو يصلح لكل الأسقف المعرفية، ويتناغم مع جميع الحقائق العلمية.
حكم الإيمان بالغيبياتوأضافت الإفتاء أن المسلمون يعتقدون أن الوحي هو كتاب الله المسطور، وأن الكون هو كتابه المنظور، وكلاهما صدر من عند الله؛ الوحي من عالم الأمر، والكون من عالم الخلق، وما كان من عند الله تعالى لا يختلف ولا يتناقض؛ ولذلك قال الله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54]، ومن هنا كان للمعرفة في الإسلام مصدران هما: الوحي، والوجود، وليس الوحي فقط.
وأوضحت أن الإسلام يقرر أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة؛ حيث يقول تعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 76]، ويقرر أن المؤمن بهذا الدين ينبغي أن يكون في بحث دائم عن الحقائق، وإذا وجدها فهو أحق الناس بها؛ حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الكَلِمَةُ الحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» "سنن الترمذي".
كما أن الإسلام دين علمي يشتمل على قواعد الفهم وأسس الاستنباط ومناهج التطبيق، كما أنه يتسق مع المفاهيم العقلية؛ لأن العقل من خلق الله تعالى، فهو يؤمن بكل وسائل العلم المختلفة ما دام أنها توصل إلى اليقين، فإذا حصل اليقين فهو مقدم على النتائج الظنية، ولكنه في نفس الأمر لا يقصر العلم على التجريبيات فقط، بل يتعداها إلى كل ما من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة صحيحة حتى لو لم تكن حسية، ويعتقد المسلمون أن الإيمان بالغيب لا يخالف العقل؛ لأنه جاء بما يفوق العقل، ولم يأتِ بما يستحيل في العقل.
وأكدت الإفتاء أن هناك فارقًا بين المستحيل العقلي وهو الجمع بين النقيضين، وبين الأمر الخارق للعادة وهو معجزات الرسل مثلًا.
فالإسلام يشكل منظومةً متكاملةً بين العلم والإيمان، تبدأ من دلالة هذا الكون على وجود الله تعالى، وأنه لم يخلقهم عبثًا، بل أرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الوحي الذي يطبقون به مراده من الخلق، ثم ختم هؤلاء الرسل بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل لرسله من المعجزات والخوارق شديدة الوضوح ومن النصر والتأييد ما يقيم به الحجة والدليل على أنهم من عند الله.