دراسة: للدواء الوهمي نتائج مذهلة على تخفيف التوتر
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن تأثير الدواء الوهمي لدى بعض الأشخاص قد يكون جيدا ويؤدي بطريقة ما إلى رد فعل مخدر لديهم.
ويمكن لتناول حبوب السكر التي لا تحتوي على مكونات طبية نشطة إلى تخفيف التوتر لدى بعض الأشخاص إن كان ذلك ما يتوقعونه.
وأظهر علماء النفس في الدراسة التي نشرت في مجلة في علم النفس التطبيقي، أنه يمكن الاستفادة من هذه الظاهرة الغريبة كطريقة بسيطة لتقليل التوتر، على الأقل على المدى القصير لمستويات معتدلة.
ويوضح عالم النفس جيسون موسر من جامعة ولاية ميشيغان أن "التعرض للإجهاد على المدى الطويل يمكن أن يضعف قدرة الشخص على إدارة العواطف ويسبب مشاكل كبيرة في الصحة العقلية"
ويتابع "لذلك نحن متحمسون لرؤية أن التدخل الذي يتطلب الحد الأدنى من الجهد يمكن أن يؤدي إلى فوائد كبيرة.
وصف عالم النفس داروين جيفارا وفريقه علاجا وهميا لمجموعة من 32 متطوعا ولم يقدموا أي علاج لمجموعة أخرى من 32 شخصا. أبلغ جميع المشاركين البالغ عددهم 64 مشاركا عن تعرضهم لضغوط طويلة خلال جائحة فيروس كوفيد.
وتم قياس مستويات التوتر والقلق والاكتئاب لديهم من قبل، وفي المنتصف، وفي نهاية التجربة التي استمرت أسبوعين.
وكانت مجموعة الدواء الوهمي تعرف أنها لا تحصل على دواء حقيقي و تم توجيههم بتناول حبوب الألياف النباتية الخاملة مرتين في اليوم وكان عليهم ملء استبيان الالتزام بتناول الحبوب يوميا.
وبشكل لا يصدق، سجل انخفاض التوتر والقلق والاكتئاب لدى أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول أي دواء ، على الرغم من معرفة أن ما يتناولونه كان مجرد دواء وهمي.
وبما أن حجم العينة كان صغيرا في هذه الحالة، يحذر جيفارا وزملاؤه من أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لمعرفة ما إذا كانت النتائج صحيحة عبر الثقافات والفئات العمرية المختلفة ولفترات زمنية أطول.
وكيف يعمل هذا الخداع الدماغي الرائع ليس مفهوما تماما بعد، وفق فريق الباحثين.
واقترح باحثون آخرون أن الأدوية الوهمية غير الخادعة قد تعمل من خلال آليات مثل التوقعات الضمنية، ويقترح الباحثون استخدام الدواء الوهمي لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد المعتدل ما قد يساعد في منعهم من التدهور إلى ظروف أكثر حدة.
ويشير جيفارا إلى أن "الأدوية الوهمية غير المخادعة التي تدار عن بعد لديها القدرة على مساعدة الأفراد الذين يعانون من مخاوف تتعلق بالصحة العقلية والذين لا يمكنهم الوصول إلى خدمات الصحة العقلية التقليدية".
ومع ذلك، يجادل باحثون آخرون بأنه لا توجد أدلة كافية لاستخدام الأدوية الوهمية للعلاجات حتى الآن ، لأن مثل هذه الدراسات التي تدعم فعاليتها صغيرة وقصيرة الأجل. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث المكثف لتأكيد قيمتها العلاجية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدواء الوهمی
إقرأ أيضاً:
“الإمارات للدواء” توصي بتبني الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التصنيع والتوزيع
أكد مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء أهمية تبني التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لتحسين عمليات التصنيع والتوزيع، بما يسهم في تسريع وتيرة الابتكار وتقديم حلول صحية مستدامة من خلال توفير منتجات طبية وعلاجات مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، وتعزز الأمن الدوائي والصحي في الدولة، وترسخ مكانة الإمارات كرائدة في مجال الابتكار الصحي العالمي.
وناقش مجلس إدارة المؤسسة خلال اجتماعه الأخير لعام 2024 برئاسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء، خطط تطوير منتجات طبية مبتكرة، وتحديث الأطر التنظيمية لتعزيز الأمن الدوائي في دولة الإمارات، إلى جانب آليات تعزيز التعاون الدولي واستقطاب الاستثمارات في البحث والتطوير، بما يحقق رؤية الإمارات بأن تصبح مركزا عالميا للابتكار الطبي والصيدلاني.
وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي، أن مؤسسة الإمارات للدواء تلعب دورا أساسيا في تحقيق رؤية الدولة لتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع الصناعات الطبية والدوائية مشيرا إلى أن الصناعات الدوائية والطبية تمثل قطاعاً حيوياً لتحقيق استدامة المنظومة الصحية وتعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
وقال إن مؤسسة الإمارات للدواء تواصل العمل على تطوير حلول مبتكرة وشراكات إستراتيجية تسهم في تعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار الدوائي وتحقيق الأهداف الوطنية في هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى أن الاستثمار في التقنيات الحديثة يعزز من قدرة المؤسسة على مواجهة التحديات المستقبلية وإيجاد حلول متطورة تسهم في تحسين منظومة الرعاية الصحية واستدامتها.
وخلال الاجتماع، الذي حضره سعادة كل من الدكتورة مها تيسير بركات نائبة رئيس المجلس، والدكتورة فاطمة محمد هلال الكعبي المديرة العامة للمؤسسة، والدكتور عيسى عبدالفتاح كاظم، وبدر سليم العلماء، والدكتور عامر أحمد شريف، والدكتور فرحان ملك، والبروفيسور كريس إيفانز أعضاء مجلس الإدارة، استعرض المجلس أبرز الإنجازات المحققة خلال العام الجاري، ومستجدات تطبيق إستراتيجية المؤسسة للأعوام 2024 – 2026، إلى جانب تحديد الأولويات الإستراتيجية وخطة العمل للمرحلة القادمة، وذلك في إطار التزام المؤسسة بتعزيز الابتكار والاستدامة في الصناعات الطبية والدوائية، ودعم قدراتها التشغيلية والبحثية.
وقالت الدكتورة فاطمة محمد هلال الكعبي، إن المؤسسة مستمرة في تنفيذ خططها الإستراتيجية لتحقيق رؤيتها الطموحة وأحرزت تقدماً ملحوظاً في تطوير البنية التنظيمية وتعزيز الشراكات البحثية بما يساهم في تحسين جودة حياة المجتمع ودعم النمو الاقتصادي المستدام .
واستعرض المجلس الجهود المبذولة لتطوير الأطر التنظيمية والإستراتيجيات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز البحوث الصيدلانية والدراسات العلمية، كما جرى تسليط الضوء على أهمية تطبيق معايير عالمية للجودة والسلامة في الصناعات الدوائية، إلى جانب تحديد أولويات التعاون الدولي لتسريع وتيرة الابتكار وتطوير العلاجات المتقدمة.وام