خبراء يكشفون لـRT.. هل تنجح مساعي مصر لجذب 30 مليون سائح في “إقليم ملتهب”؟
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
مصر – أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن بلاده تسعى لإنشاء أكثر من 200 ألف غرفة فندقية جديدة خلال السنوات الخمس القادمة، وذلك في إطار خطتها لاستقطاب 30 مليون سائح سنوياً.
وتسعى مصر لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، وتبذل جهوداً لتحقيق حلم الـ 30 مليون سائح، في ظل اهتمام متزايد بقطاع السياحة كأحد أهم روافد الاقتصاد المصري، من خلال سلسلة من المبادرات والتحديثات في البنية التحتية، وتحسين الخدمات السياحية، وتوسيع قاعدة الترويج للوجهات السياحية المتنوعة.
وتأتي مساعي مصر تزامناً مع وجود تقارير تشير إلى أن المنطقة الإقليمية لم تعد جاذبة للسياحة العالمية بسبب أنها منطقة صراعات، باستثناء مصر التي نجحت في تحقيق جذب سياحي على الرغم من كل الصراعات التي تشهدها المنطقة، ولديها قطاع سياحي قادر على الصمود، وما زالت وجهة سياحية جاذبة للسياحة العالمية، بحسب ما أعلنته الحكومة المصرية اليوم.
وبحسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، فإن مصر تسعى لإتاحة أكبر حجم من المناطق السياحية لتشجيع الاستثمار السياحي، وإنشاء أكثر من 200 ألف غرفة جديدة خلال السنوات الخمس القادمة، معتبراً هذا الأمر خطوة مهمة جداً لتحقيق هدف الـ 30 مليون سائح كل عام، الذي تستهدفه مصر خلال الفترة القادمة.
وحول مدى نجاح خطة مصر لاستقدام 30 مليون سائح، وصف عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب المصري السابق، في تصريحات لـ RT Arabic، تحركات مصر في ملف السياحة بأنها “مساعٍ وسط إقليم مضطرب، خاصة وأن الوضع في المنطقة يشهد تغيرات كل يوم، وزيادة بقع الصراعات تجعلها توصف بأنها منطقة ملتهبة”.
وأضاف أن “قطاع السياحة والاستثمار بشكل عام يهرب من الصراعات والأزمات، فمن حق مصر أن تسعى جاهدة في خطتها ورؤيتها لجذب الاستثمارات، لكن الأوضاع الإقليمية لن تساعد في تحقيق المستهدف بصورة كاملة”.
وأوضح أن “الدولة المصرية نجحت في تنفيذ العديد من مشروعات الجذب السياحي في مناطق نويبع، وطابا، ورأس سدر، ومرسى علم على البحر الأحمر، وبها العديد من المشروعات السياحية والغرف التي بحاجة إلى اهتمام الدولة بها، لأنه من الأولى الاستفادة من تلك المشروعات الموجودة وإزالة المعوقات التي تواجهها قبل التوجه إلى التوسع في مشروعات جديدة”.
وتعتمد خطة مصر لزيادة الجذب السياحي على تعدد وتنوع المقاصد السياحية بها، بحسب ما أكد عليه رئيس لجنة السياحة السابق بالبرلمان المصري. إذ تعد مصر من الدول الغنية بمصادر الجذب السياحي، حيث يوجد بها السياحة الأثرية في المناطق الأثرية والأهرامات والمعابد والمتاحف، وأماكن السياحة الترفيهية في البحر الأحمر وسواحل البحر المتوسط، والسياحة الدينية والروحانية في أماكن مسار العائلة المقدسة وجبال سانت كاترين والمساجد الأثرية في القاهرة، وأماكن السياحة العلاجية إذ يقدر عدد مواقع السياحة الاستشفائية في مصر بـ 1356 موقعاً.
وبيّن صدقي أن “الدولة المصرية عملت على تقديم حوافز للقطاع السياحي بهدف زيادة عدد الغرف السياحية، من بينها المبادرة التي قدمتها الحكومة بقيمة 50 مليار جنيه لتعزيز الاستثمارات في الغرف الفندقية ودعم قطاع السياحة، بهدف تقديم تسهيلات القروض وحوافز الاستثمار لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في صناعة السياحة في البلاد، ولكن يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر من خلال تخفيف الأعباء الضريبية عن المستثمرين في قطاع السياحة، وألا تتعامل كل وزارة وفقاً لمصلحتها الشخصية فقط، بل يجب أن تنظر جميع مؤسسات الدولة إلى السياحة على أنها مشروع قومي للنهوض بالاقتصاد المصري، خاصة وأن هناك العديد من الدول المنافسة التي ألغت الضرائب وخففتها عن المستثمرين في القطاع السياحي باعتبارها قاطرة التنمية”.
وبحسب رئيس الوزراء المصري، فإن عدد الغرف الفندقية المتاحة حالياً، المنشأة والتي تعمل بالفعل، تتيح لمصر الوصول إلى حد أقصى هو 18 مليون سائح في العام، ولتحقيق الهدف الأكبر والوصول إلى 30 مليون سائح تحتاج مصر إلى 200 ألف غرفة فندقية، وهو ما يتم العمل عليه حالياً في العلمين وفي الساحل الشمالي، بتنفيذ عدد كبير من الغرف تحت الإنشاء، إلى جانب مناطق أخرى على ساحل البحر الأحمر.
من جانبه، قال حسام هزاع، عضو اتحاد الغرف السياحية المصرية، لـ RT Arabic، إن الدولة المصرية تنفذ استثمارات كبرى في القطاع السياحي خاصة في منطقة الساحل الشمالي، في ظل ضعف عدد الغرف الفندقية فيه التي لم تتجاوز 4 آلاف غرفة رغم أهميته ومكانته، لذا أصبحت الدولة تستهدف إنشاء وتنفيذ 50 ألف غرفة في الساحل الشمالي.
وأضاف أن هناك خطة للدولة المصرية لمضاعفة عدد الغرف الفندقية في مصر بأكملها من 240 ألف غرفة إلى قرابة 500 ألف غرفة، لتستوعب ما تستهدفه الدولة واستقبال 30 مليون سائح سنوياً.
وأشار إلى وصول 7 ملايين سائح بمعدل 70 مليون ليلة سياحية، خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجاري، لكن أغلبهم سياحة شاطئية. فيما حققت إيراداتهم نحو 6 مليارات و600 مليون دولار، وبنهاية العام، من المتوقع أن يصل عدد السياح إلى نحو 15 مليون سائح، أي أن عدد السياح لن يقل عن الأعداد التي وصلت مصر العام الماضي، وهو ما يعني أن الأوضاع في الإقليم لن تؤثر على قطاع السياحة في ظل ما تتمتع به مصر.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغرف الفندقیة قطاع السیاحة ملیون سائح عدد الغرف ألف غرفة
إقرأ أيضاً:
وزارة السياحة والآثار تشارك فى المعرض السياحي الدولي WTM Latin America بالبرازيل
شاركت وزارة السياحة والآثار ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي فى المعرض السياحي الدولي WTM Latin America الذي أُقيم بمدينة ساوباولو بدولة البرازيل، ويعد أهم معرض سياحي مهني دولي فى منطقة أمريكا اللاتينية.
ومن جانبه، أشار المهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، إلى أهمية المشاركة في هذا المعرض الذي يعد فرصة للترويج لمصر كوجهة سياحية والتواصل وتعزيز العلاقات مع شركاء المهنة من شركات السياحة ووكالات السفر من خلال تبادل الأفكار والرؤي والخبرات.
وخلال المشاركة بالمعرض عقد محمد محسن مدير عام المكاتب الخارجية بالهيئة، عددًا من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي وسائل الإعلام بالسوق اللاتيني والمهنية مع مجموعة من منظمي الرحلات وشركات السياحة بالسوق البرازيلي والأسواق المستهدفة بدول أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى عدد من شركات الطيران وغيرهم من الشركات الراغبة فى التعاون مع المقصد السياحي المصري، والتي تم خلالها مناقشة تعزيز سبل التعاون لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق اللاتيني إلى المقصد السياحي المصري، وبحث إمكانية تنفيذ عدد من الأنشطة التسويقية المشتركة من بينها حملات ترويجية مشتركة ورحلات تعريفية وقوافل سياحية، وورش عمل لمنظمي الرحلات وشركات السياحة بالسوق اللاتيني لتعريفهم بالمقصد السياحي المصري.
كما تم استعراض المنتجات والأنماط السياحية المتنوعة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري والمشروعات السياحية الكبرى به والتي من بينها المتحف المصري الكبير المقرر الافتتاح الرسمي له يوم 3 يوليو القادم ومشروع تطوير مدينة القاهرة التاريخية ومشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.
وقد شهد الجناح المصري خلال أيام المعرض إقبالًا كبيرًا من قِبل الزائرين مما يعكس مدي اهتمام منظمي الرحلات والمهنيين بالمقصد السياحي المصري.
وقد تضمن المعرض العديد من الأنشطة منها المؤتمرات وورش العمل والعروض التقديمية والجلسات الحوارية التي تهدف إلى تبادل المعرفة وتعزيز التواصل والتعاون بين المشاركين.
جدير بالذكر أن الهيئة شاركت في هذا المعرض بجناح تبلغ مساحته 200م2، يضم 19 عارض يمثلون فندقين و17 شركة سياحة مصرية من المهتمين بالسوق البرازيلي وأسواق أمريكا اللاتينية.
وقد شارك بالمعرض هذا العام ما يقرب من 41 دولة و797 عارض بنسبة زيادة قدرها 13% عن العام السابق وما يقرب من 27000 من المتخصصين بمجال السياحة والسفر لعقد الصفقات السياحية.