فيضانات نيجيريا تودي بحياة 200 شخص وتدمر المنازل والمزارع وتزيد من خطر نقص الغذاء
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أسفرت أسابيع من الفيضانات في نيجيريا عن مقتل نحو 200 شخص وجرفت المنازل والمزارع، مما يهدد الإمدادات الغذائية، خصوصا في المنطقة الشمالية المتضررة بشدة، حسبما أفادت وكالة إدارة الكوارث في البلاد.
أفادت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيجيريا، في تحديث لها يوم الجمعة، أن الفيضانات التي تعزى إلى البنية التحتية الضعيفة والسدود المهملة، تسببت في وفاة 185 شخصا وتشريد 208,000 آخرين في 28 ولاية من أصل 36 في نيجيريا.
تسجل نيجيريا فيضانات سنوية في الغالب نتيجة عدم اتباع الإرشادات البيئية والبنية التحتية غير الملائمة. وكانت أسوأ الفيضانات التي شهدتها البلاد منذ عقد في عام 2022 عندما قتل أكثر من 600 شخص، ونزح أكثر من مليون شخص.
ومع ذلك، على عكس عام 2022، حيث ألقي باللوم في الفيضانات على هطول الأمطار الغزيرة، توقعت وكالة الأرصاد الجوية النيجيرية هطول أمطار متأخرة أو طبيعية في معظم أنحاء البلاد هذا العام وقالت إن الفيضانات الحالية كانت نتيجة لأنشطة بشرية.
وقال إبراهيم واسيو أدينيي، رئيس وحدة التنبؤ المركزية: "ما نقوم به يتسبب في تغير المناخ، لذا هناك تحول عن المعتاد". وأضاف: "هناك من يلقون النفايات بشكل عشوائي، وهناك من يبنون منازل بدون تصاريح على طول الممرات المائية".
وحذرت وكالة الاستجابة للكوارث النيجيرية من أن الفيضانات قد تزداد سوءا في الأسابيع المقبلة مع تدفق مياه الفيضانات إلى الولايات الوسطى والجنوبية.
وقال المتحدث باسم الوكالة، مانزو إزيكيل: "يجب على الناس (في المناطق المعرضة للفيضانات) ترك منازلهم الآن، لأنه لم يعد لدينا وقت".
Related24 شخصًا في عداد المفقودين جراء فيضانات شديدة اجتاحت شمال اليمنفيضانات مفاجئة تودي بحياة 11 شخصًا في شرق إندونيسيافيضانات نيجيريا: مقتل 6 أشخاص ونزوح أكثر من 10 آلاف بسبب الأمطار الغزيرةفي ولاية جيغاوا، الأكثر تضررا والتي سجلت 37 حالة وفاة، كان تأثير الفيضانات "مدمرا" وتعمل السلطات على تحويل المباني العامة والمدارس إلى ملاجئ للنازحين، وفقا لما ذكره نورا عبد الله، رئيس خدمات الطوارئ في الولاية.
وقد دمرت الفيضانات حتى الآن 107,000 هكتار من الأراضي الزراعية، خاصة في الولايات الشمالية، التي تعد من بين الأكثر تضررا والتي يأتي منها معظم المحاصيل الزراعية في نيجيريا.
الكثير من المزارعين في المنطقة لا يستطيعون الزراعة بشكل كاف، إما بسبب تدني الدخل نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الأسر في نيجيريا، أو بسبب الهجمات العنيفة التي أجبرتهم على الفرار.
وبالتالي، أصبحت نيجيريا البلد الذي يضم أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم، حيث يواجه 32 مليون شخص - أي 10% من إجمالي العبء العالمي - حالة من الجوع الحاد، وذلك وفقا لوكالة الأمم المتحدة للأغذية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عاصفة إستوائية مصحوبة بأمطار غزيرة ما تزال تضرب طوكيو وتتسبب في فيضانات جنوب اليابان المغرب: أمطار غزيرة تتسبب في سيول وفيضانات عارمة فيضانات في شمال اليمن تودي بحياة 33 شخصا وتدمر مئات المنازل ضحايا كوارث طبيعية فيضانات - سيول نيجيرياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الصين الحرب في أوكرانيا الضفة الغربية ألمانيا اليابان روسيا الصين الحرب في أوكرانيا الضفة الغربية ألمانيا اليابان ضحايا كوارث طبيعية فيضانات سيول نيجيريا روسيا الصين الحرب في أوكرانيا المملكة المتحدة الضفة الغربية ألمانيا اليابان فيضانات سيول قطاع غزة حركة حماس مدارس مدرسة آسيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی نیجیریا
إقرأ أيضاً:
نيجيريا تطلق صندوقا استثماريا لدعم الشركات الناشئة بتمويل ياباني
تعتزم الحكومة النيجيرية إطلاق صندوق استثمار بقيمة 40 مليون دولار لدعم الشركات التقنية الناشئة في مراحلها الأولى، ضمن جهودها لتعزيز بيئة ريادة الأعمال التي اعتمدت في السنوات الأخيرة على الاستثمارات الخاصة.
يهدف هذا الصندوق إلى تحفيز الابتكار التكنولوجي والاستفادة من إمكانات الشباب النيجيري في قطاع التكنولوجيا.
تمويل مشترك بين نيجيريا واليابانسيموَّل الصندوق بشكل متساو بين وكالة التعاون الدولي اليابانية، الذراع التنموي للحكومة اليابانية، وهيئة الاستثمار السيادي النيجيري. وبحسب رئيس الوكالة الوطنية لتطوير تكنولوجيا المعلومات النيجيرية كاشيفو إينوا عبد الله، تم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن إطلاق الصندوق، ومن المقرر توقيع الاتفاقية رسميا الشهر المقبل.
يأتي هذا الصندوق ضمن إطار قانون الشركات الناشئة النيجيري لعام 2022، الذي يوفر بيئة قانونية وتنظيمية تدعم نمو الشركات الناشئة في البلاد.
وستتولى هيئة الاستثمار السيادي النيجيري، الإشراف على إدارة هذا الصندوق الجديد، لضمان توجيه التمويلات نحو دعم رواد الأعمال والمبتكرين في قطاع التكنولوجيا.
يشار إلى أن هيئة الاستثمار السيادي النيجيري مسؤولة عن إدارة صندوق الثروة السيادي للبلاد الذي تتجاوز أصوله 2 مليار دولار.
إعلان نيجيريا: رائدة الاستثمار في الشركات الناشئة الأفريقيةتُعَدّ نيجيريا من الدول الرائدة في استثمارات الشركات الناشئة بأفريقيا، حيث جمعت شركاتها الناشئة أكثر من 2 مليار دولار بين عامي 2015 و2022، وهو أعلى رقم مقارنة بأي دولة أخرى في القارة، وفقًا لتقرير صادر عن منصة دسربت أفريقيا "Disrupt Africa" المختصة بمتابعة بيئة ريادة الأعمال في إفريقيا.
شهدت نيجيريا ظهور عدة شركات تكنولوجية بارزة وصلت إلى تصنيف "الشركات أحادية القرن" (Unicorns)، أي التي تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار. ومن بين هذه الشركات "بايستاك" (Paystack)، التي استحوذت عليها "سترايب" (Stripe)، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل "فلوترويف" (Flutterwave)، "أنديلا" (Andela)، و"أو باي" (Opay)، والتي لعبت دورا محوريا في تطوير قطاع التكنولوجيا المالية والخدمات الرقمية في القارة الإفريقية.
تحفيز الاستثمار ومنح إعفاءاتيسعى قانون الشركات الناشئة، المدعوم بهذا الصندوق، إلى تعزيز ريادة الأعمال عبر توفير إطار عمل منظم يضمن استدامة الشركات الناشئة ودعمها خلال مراحلها الأولى. ووفقًا للبيانات الرسمية، سُجّلت حتى الآن أكثر من 13 ألف شركة ناشئة لدى الوكالة الوطنية لتطوير تكنولوجيا المعلومات، مما يتيح لها إعفاءً من ضريبة الدخل لمدة ثلاث سنوات.
كما يحصل المستثمرون في هذه الشركات على حوافز ضريبية، مما يعزز جاذبية بيئة الاستثمار في قطاع التكنولوجيا في نيجيريا.
التحديات والفرصرغم ازدهار قطاع الشركات الناشئة في نيجيريا، لا تزال التحديات قائمة، حيث يواجه رواد الأعمال مشكلات في البنية التحتية الرقمية، التمويل المستدام، والإجراءات التنظيمية. ومع ذلك، من المتوقع أن يوفر هذا الصندوق بيئة أكثر استقرارًا لنمو الشركات الناشئة، ويدفع نحو تقدم ملموس في القطاع التكنولوجي.
يُنتظر أن يساهم هذا الصندوق في جذب المزيد من الاستثمارات الدولية، لا سيما من اليابان ودول أخرى ترى في نيجيريا سوقًا واعدة للابتكار الرقمي. كما أن هذا التعاون بين نيجيريا واليابان قد يفتح الباب أمام شراكات تكنولوجية وبرامج تبادل خبرات تعزز القدرة التنافسية للشركات الناشئة النيجيرية على المستوى العالمي.
إعلان نقلة نوعية في بيئة الشركاتيمثل إطلاق هذا الصندوق الاستثماري خطوة مهمة في تطوير بيئة الشركات الناشئة في نيجيريا، حيث يعكس التزام الحكومة بدعم الابتكار والتكنولوجيا كمحرك أساسي للاقتصاد.
وبينما تطمح نيجيريا لأن تصبح المركز التكنولوجي الرائد في أفريقيا، يبقى نجاح هذا الصندوق مرهونًا بقدرته على تقديم تمويل فعال، وتسهيلات تنظيمية، وحوافز استثمارية تُمَكِّن الشركات الناشئة من تحقيق نمو مستدام.