بوابة الوفد:
2025-01-12@06:16:27 GMT

عودة مصر إلى أفريقيا

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

سنوات طويلة ابتعدت فيها مصر عن إفريقيا، وتحديدًا بعد رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، الذى كان يرى أن أمن مصر واستقرارها مرتبط بأفريقيا، لذلك كان حريصًا على أن يكون هناك تواصل دائم، لدرجة أنه أنشأ عددًا من الإذاعات بعدة لغات ولهجات أفريقية، حتى يصل إلى العمق الأفريقى.
وحسنًا فعل الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما قرر العودة إلى قلب أفريقيا، وهى رؤية صائبة تمامًا، وشاهدنا خلال الأيام الماضية تحركًا مصريًا كبيرًا، على أصعدة مختلفة، اقتصادية وصحية وأمنية فى نيجيريا والصومال وإريتريا وأوغندا، وغيرها من الدول.

وهى عودة بعد عدة عقود من الانقطاع، لأن مصر طوال تاريخها كانت لا تبخل على الأشقاء الأفارقة بأى شىء، فهى دائمًا تمنحهم خبرتها فى شتى المجالات الاقتصادية والتعليم والصحة والطاقة الكهربائية، إلى جانب ما تقدمه من دعم إنسانى إلى أغلب دول القارة التى عانت طويلًا من الفقر والاستبداد والأطماع الاستعمارية.
أفريقيا وتحديدًا القرن الأفريقي، ليست مجرد منطقة جغرافية، لكنها البوابة الخلفية لأمن مصر واقتصادها، ويشهد التاريخ أن مصر كانت حريصة أشد الحرص على هذا المنفذ وخاصة أن حماية منابع النيل شهدت أزهى مراحلها فى عصر محمد علي. 
ومن المؤسف أن مصر فرطت فى هذه المنطقة وفرطت فى تواجدها ودورها الرائد فى أفريقيا بعد رحيل «عبدالناصر»، لكنها عادت مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لكى تمارس دورها مع الأشقاء. وخلال فترة الرئيس «السيسي» شاهدناه لا يدخر أى جهد من أجل عودة مصر إلى أفريقيا، وعودة أفريقيا إلى مصر، لذلك كان حريصًا كل الحرص على التواجد فى عدد من المناسبات فى عدة دول أفريقية، وبالتالى كان نتيجة تلك الزيارات إبرام عدد كبير من الاتفاقيات المهمة.
وشهدت الأيام الماضية نشاطًا مصريًا ملحوظًا نحو القرن الافريقى، وتحديدًا فى الصومال، وقد يرى البعض هذا الأمر رسالة إلى دول مجاورة، لكن تاريخ العلاقات المصرية الصومالية يعود إلى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، ودائمًا كانت مصر داعمًا لوحدة التراب الصومالى، وخلال العامين الأخيرين شهدت العلاقات زخمًا كبيرًا، ارتفع مع وصول الرئيس حسن شيخ محمود إلى حكم الصومال، وخلال العامين الأخيرين شهدت العلاقات أربع قمم رئاسية، إلى جانب فتح خط طيران مع مقديشو، وقبل ذلك قامت مصر بتدريب عدد من أبناء الشرطة الصومالية.
ولأن مصر تدرك أهمية قطاع البنية التحتية، من طاقة وطرق وربط كهرباء أو ربط طرق، وهى الأسس التى تقوم عليها التجارة والتبادل الاقتصادى، فإنها لم تتوقف عن السعى لتطبيق الشراكة والتعاون مع دول القارة السوداء،  وكان مشروع سد «جوليوس نيريرى» العملاق فى تنزانيا أحد أكبر مشروعات التعاون بين مصر والأشقاء فى القارة، حيث تم تنفيذه بأياد مصرية وتنزانية، لتوليد طاقة كهربائية تقدر بـ«2.5» جيجاوات،  وهو دليل على حرص مصر على مشاركة الخبرات مع الدول الأفريقية الشقيقة.
كما ترى مصر أن أفريقيا تمثل عمقًا اقتصاديًا وأمنيًا، لذلك أبرمت اتفاقات اقتصادية كثيرة، كما أنها حرصت على أن تكون هناك اتفاقات أمنية وعسكرية  بهدف تأمين العمق المصرى، فى ظل انتشار الإرهاب، خاصة أن بعض المنظمات الإرهابية تجد فى أفريقيا بيئة خصبة لتجنيد شبابها بسبب الفقر وتدنى مستويات الحياة المعيشية هناك، ولذلك كانت مصر حريصة على إبرام اتفاقيات حماية لهذه الدول وحماية لأمننا القومى.
عودة مصر إلى أفريقيا بمثابة عودة الروح للجسد، لأننا جزء منها، وبالتالى كانت وجهة نظر الرئيس عبدالفتاح السيسى صائبة جدًا فى هذا الإطار، خاصة أن القارة السمراء تمتلك ثروات ضخمة مما جعلها مطمعا للدول الغربية التى حاولت وما زالت تحاول نهب خيراتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزاد عودة مصر إلى أفريقيا أمجد مصطفى رحيل الرئيس جمال عبدالناصر امن مصر العمق الأفريقي أن مصر

إقرأ أيضاً:

صورة.. كانت سببا في ترك أمريكية بلادها والعيش حياة سعيدة في كهف بالأردن (صور)

#سواليف

فضلت #المواطنة_الأمريكية #ناتالي_سنيدر (42 عاما) ترك بلادها والعيش في #كهف بمدينة #البتراء (أشهر المواقع الأثرية في الأردن) بعد ما وقعت في حب #شاب_أردني من قبيلة بدوية يعيش في المنطقة.

وبدأت تفاصيل القصة التي تبدو شبيهة بقصص أفلام بوليود، عندما نشرت ناتالي عام 2019 صورة لشاب بدوي يركب حصانا عبر حسابها في “إنستغرام” وأعادت وسائل إعلام أمريكية نشر الصورة، وعلق الشاب ذاته فراس بودين (32 عاما) على الصورة ودعاها لزيارة البتراء.

وبعد 18 شهرا من التواصل عبر الإنترنت، زارت المواطنة الأمريكية الأردن في سبتمبر 2021، وقررت العيش معه هناك.

مقالات ذات صلة نزولات قطبية قيد المتابعة .. مستويات تبريد تاريخية تتعرض لها الدوامة القطبية الشمالية 2025/01/09

وحاليا يعيش الزوجان نتالي وفراس في كهف يحتوي على غرفتي نوم وشرفة تطل على الصحراء، وحمام يعمل بمياه الينابيع، كما يضم الكهف غرفة أخرى لتخزين السروج والمعدات الأخرى لإبل الزوجين والبغال والدجاج.

وتعمل ناتالي في مجال الإرشاد السياحي، ووصفت الثقافة البدوية بأنها “مستوى مختلف تماما عن حياتها السابقة التي تنقلت فيها بين عدة دول، مثل إيطاليا وألمانيا ونيوزيلندا”.

وأشارت إلى أن الحياة في مجتمع الكهوف المفتوح تشبه أجواء الاحتفال المستمرة “حيث يعيش الجميع كعائلة واحدة في ترابط وتشارك دائم”.

ووصفت ناتالي الثقافة البدوية بأنها “مستوى مختلف عما كانت عليه من قبل وهي تتبع تدفق الحياة يوما بعد يوم”.

وقالت: “لقد بدأت في التعرف على الثقافة بالفعل، لكن الثقافة البدوية على مستوى مختلف تماما، إن حياة القبيلة على مستوى مختلف تماما، إنهم لا يعيشون بالطريقة الحديثة التي يعيش بها الآخرون، يوجد حوالي 42 مجتمعا في الكهوف، إنه مجتمع مفتوح، لذلك يجتمع الجميع معا.. إنه مثل عيد الشكر وعيد الميلاد طوال العام”.

وأشارت إلى أن قبيلة فراس هي الشعب الوحيد الذي سمح له بالعيش في الكهف بسبب طول فترة عيشهم هناك ولإبقاء السكان الأصليين في الكهوف.

وخلال فصل الشتاء، ينتقلون إلى منزل يستأجرونه بعقد إيجار لمدة 10 سنوات في إحدى قرى البتراء  ثم يعودون إلى الكهف في الأشهر الأكثر دفئا، لقد حصلوا مؤخرا على عقد إيجار لمدة 10 سنوات لمنزل في إحدى قرى البتراء، والذي سيقيمون فيه خلال فصول الشتاء المستقبلية.

وأوضحت المواطنة الأمريكية أن الكهف يقع على بعد 15 دقيقة بالسيارة من المدينة، لذا فإن الإمدادات، مثل الطعام والخشب ومعدات الحيوانات، يمكن الوصول إليها بسهولة.

وقال فراس، وهو مرشد سياحي من البتراء، “لقد عشت هناك طوال حياتي، كما فعل أجدادي وأجيال عديدة من عائلتي، أنا أحبها، ولا أريد المغادرة أبدا.

وأضاف “أفضل نمط حياة الكهف، عرضت علينا الحكومة أرضا ومنزلا وأشياء مجانا إذا غادرنا، لكننا رفضناها دائما وسنستمر في ذلك وأسمي الكهف “القصر”.

وقال الزوجان إن من بين أفضل الأشياء في العيش بالكهف هو “السلام والهدوء فهو يطل على الصحراء الأردنية”.

وذكرا أن “المجتمع المتماسك للسكان الأصليين هو السبب الرئيسي وراء بقاء الكثيرين”.

مقالات مشابهة

  • محمد العمروسي عن فقدان شقيقته: كانت زي بنتي
  • أم خالد بعد عودتها لزوجها: حياتي كانت جحيم .. فيديو
  • عودة الروح.. إيمانويل ماكرون يحسم المعركة من أجل إنشاء المتحف التذكارى للإرهاب.. حكومة بارنييه أوقفت العمل.. الرئيس الفرنسى: لن نتخلى عن المشروع
  • مصرع 4 من عناصر “داعش”في البيضاء بتفجير أحزمة ناسفة كانت بحوزتهم
  • احرق شجرة الميلاد في صيدا... وقوى الامن كانت بالمرصاد
  • رداً على حيدر إبراهيم: لماذا كانت الصحوة الإسلامية في جمهورية زرياب ثورية؟
  • لو سبنا القاهرة كانت تحولت لجراج | السيسى: بنبنى ونطور لهذه الأسباب
  • الرئيس السيسي: لو سبنا القاهرة بدون تطوير كانت هتبقى جراج -(فيديو)
  • كانت بتلعب.. تفاصيل سقوط طفلة سودانية من شرفة شقتها بأكتوبر
  • صورة.. كانت سببا في ترك أمريكية بلادها والعيش حياة سعيدة في كهف بالأردن (صور)