حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية وغارات الاحتلال تستهدف جنوبي لبنان
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أعلن حزب الله أنه هاجم بسرب من المسيرات الانقضاضية مقر قيادة "كتيبة السهل" في ثكنة "بيت هيلل" بإصبع الجليل، مؤكدا إصابة الأهداف بدقة، فيما قصف الاحتلال الإسرائيلي مواقع في جنوب لبنان.
وقال الحزب إنه قصف موقعي بركة ريشا والمرج بالأسلحة الصاروخية، كما أعلن أنه استهدف ثكنة برانيت ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على البلدات والقرى في جنوب لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صاروخ باتجاه موقع السمّاقة، في تلال كفرشوبا المحتلة.
في المقابل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين على بلدتي محيبيب ومركبا، وتعرض محيط بلدات الطيبة وعيتا الشعب والناقورة، جنوبي لبنان، لقصف مدفعي إسرائيلي.
على صعيد متصل، أفاد مراسل الجزيرة عن غارة إسرائيلية على محيط بلدة مركبا، جنوبي لبنان، التي كانت قد تعرضت قبل ذلك لقصف إسرائيلي.
استهداف مواقع لحزب اللهوقال الجيش الإسرائيلي إن "قوات من الوحدة 869 المختصة بجمع المعلومات الاستخبارية، رصدت صباح السبت عناصر من حزب الله، دخلوا إلى مبنى عسكري تابع للتنظيم في منطقة مركبا" جنوبي لبنان.
وأضاف في بيان على منصة إكس "بعد وقت قصير من عملية الرصد، هاجمت طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية المبنى الذي كان يعمل منه المخربون"، دون تفاصيل أكثر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مبنى عسكريا لحزب الله في منطقة قرية مركبا اللبنانية؛ وقال إنه قصف بالمدفعية بنى لحزب الله في جنوب لبنان.
كما قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق هدف جوي مشبوه من لبنان، سقط في منطقة "بيت هيلل"، شمالي إسرائيل، دون وقوع إصابات.
وتابع الجيش الإسرائيلي "في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها ظهر السبت في منطقة الجليل الأعلى، تم تحديد هدف جوي مشبوه اجتاز منطقة بيت هيلل وسقط فيها، دون وقوع إصابات".
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الحدودي الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت قرابة 135 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی جنوبی لبنان فی منطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دولة الاحتلال الإسرائيلي اشتكت إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار في لبنان، من أن إيران تقوم بتمويل حزب الله عبر حقائب مليئة بالنقود.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطّلعين على الشكوى، إن دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم يسافرون من طهران إلى بيروت حاملين عشرات الملايين من الدولارات نقدًا لدعم حزب الله.
وأضافت أن الشكوى الإسرائيلية تضمنت أيضا ادعاءات بأن مواطنين أتراك استخدموا لنقل الأموال من إسطنبول إلى بيروت جوا.
وأشار مسؤول في لجنة وقف إطلاق النار إلى أن اللجنة قامت بنقل الشكوى إلى الحكومة اللبنانية، موضحا أن دور اللجنة لا يشمل البتّ في الانتهاكات المحتملة. وتضم اللجنة ممثلين عن الولايات المتحدة، فرنسا، الأمم المتحدة، لبنان ودولة الاحتلال.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في بعض الحكومات المشاركة في اللجنة اعتبروا المزاعم الإسرائيلية ذات مصداقية أو قالوا إنهم كانوا على علم باستخدام إيران لمطار بيروت في عمليات تهريب الأموال.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن اتفاق وقف إطلاق النار يلزم لبنان بتأمين موانئه ومنع تدفق الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى الجماعات المسلحة، لكنه لا يتطرق تحديدا إلى مسألة تهريب الأموال.
ورغم محاولات الصحيفة للحصول على تعليق، لم ترد الحكومة اللبنانية أو الجيش اللبناني على المزاعم، كما لم يعلّق كل من البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أو ممثلو حزب الله.
من جانبه، صرّح الدبلوماسي الإيراني في بيروت، بهنام خسروي، لوسائل إعلام رسمية في بلاده بأن “طهران لا تستخدم طائرات الركاب لتهريب الأموال إلى لبنان”. كما قال مسؤولون أتراك إن مطار إسطنبول مجهّز بأجهزة فحص متطورة قادرة على كشف أي مبالغ نقدية كبيرة، مضيفين أنه "لم يتم العثور على أي حالات تهريب مماثلة".
وحذّرت دولة الاحتلال من أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية، مهددة بضرب مطار بيروت إذا تم استخدامه لنقل مساعدات مالية أو عسكرية للجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات اللبنانية قامت، في 2 يناير/كانون الثاني، بتفتيش ركاب طائرة تابعة لشركة ماهان للطيران الإيرانية بعد تقارير إعلامية تحدثت عن تهريب أموال لحزب الله عبرها. لكن دبلوماسيًا إيرانيًا على متن الطائرة رفض الامتثال للتفتيش، فيما أكدت إيران أن الحقائب التي كان يحملها تحتوي على "وثائق وأموال لعمليات السفارة".
وبحسب التقرير، فإن حزب الله يسعى إلى تأمين التمويل لدفع رواتب مقاتليه وتعويض العائلات المتضررة من الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وسط مؤشرات على صعوبات مالية يواجهها نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المستمر لمصادر تمويله.
وكشف ماثيو ليفيت، نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق، أن حزب الله خسر خلال الأشهر الأخيرة "قدرا كبيرا من المال" بسبب الضربات الإسرائيلية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إيران لن تتخلى عن تمويل الجماعة رغم أزماتها الاقتصادية.
في المقابل، نفى شخص مطّلع على شؤون حزب الله وجود أي "أزمة سيولة"، مشيرا إلى أن الحزب "لا يزال قادرا على دفع تعويضات للمتضررين، كما أصدر شيكات بقيمة 500 مليون دولار عبر بنك القرض الحسن"، وهو المصرف الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب صلاته بالحزب.
ورغم ذلك، نوّه التقرير إلى أن الضغوط على حزب الله تزايدت بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، ما أضعف أحد أهم طرق التهريب التي استخدمتها إيران لدعمه. كما فرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في مطار بيروت لضمان عدم وصول تمويل جديد إلى الجماعة المسلحة، وفقًا لمسؤول أمني لبناني كبير.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين، الذين غادروا مناصبهم عقب تغيّر الإدارة في واشنطن، أعربوا عن قلقهم من احتمال استغلال حزب الله لنفوذه داخل لبنان للالتفاف على القيود الأمنية في المطار، مما قد يسمح باستمرار تدفق الدعم الإيراني إليه.