موسكو تعلن التقدم شرقي أوكرانيا وموقع يحصي مقتل عشرات آلاف الجنود الروس
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن وحدات من قواتها نجحت في السيطرة على بلدة بشرقي أوكرانيا، والقضاء على 1530 جنديا أوكرانيا، في حين كشف موقع روسي "مستقل" تمكنه من تحديد هويات أكثر من 66 ألف جندي روسي قتلوا منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022.
وأوضحت الدفاع الروسية -في بيان حول سير العملية العسكرية الخاصة خلال الـ24 ساعة الماضية- أن قواتها صدت هجومين مضادين أوكرانيين، وقضت على نحو 1530 عسكريا، ودمرت 6 مستودعات ذخيرة ميدانية وقاذفة وعشرة صواريخ و6 قنابل موجهة و48 طائرة مسيرة أوكرانية.
وتتحدث تقارير عن تحقيق روسيا مكاسب تدريجية بدونيتسك في حين تواصل القوات الأوكرانية التقدم بمنطقة كورسك الروسية بعد توغلها المباغت عبر الحدود في السادس من أغسطس/آب الجاري، في ظل تضارب الأنباء عن حجم خسائر الجانبين، وادعاء كل منهما تكبيد الآخر خسائر فادحة في مختلف جبهات المواجهات المستمرة.
واليوم، قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود بجنوب غرب روسيا إن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 46 آخرون في هجوم أوكراني هناك في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة هو الأحدث في سلسلة هجمات أوكرانية على المدينة خلال شهور.
وأضاف جلادكوف أن 37 من المصابين، بينهم 7 أطفال، نقلوا إلى مستشفيات في المدينة، في حين نددت وزارة الخارجية الروسية بالهجوم، داعية جميع الحكومات للتنديد بالهجوم "والنأي بنفسها علنا عن نظام كييف وما له من رعاة غربيين يرتكبون مثل هذه الجرائم"، وفق بيانها.
وأضافت الوزارة أن ما تسميه العملية العسكرية الروسية الخاصة ستستمر حتى تحقق جميع الأهداف بما في ذلك "نزع السلاح والقضاء على النازية" في أوكرانيا، في ظل حديث أوكراني متكرر عن هجمات روسية تطال مباني ومنشآت ومدنيين، رغم تصريحات الجانبين أنهما لا يتعمدان استهداف المدنيين.
بدورها، أعلنت كييف، اليوم السبت، إسقاط 24 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا، التي أعلنت بدورها أن قواتها سيطرت على بلدة في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، في وقت أعلن فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تأييده للهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية.
جدل الأرقاممن جهته، أعلن موقع ميديازونا الروسي الذي يوصف بالمستقل، بالتعاون مع خدمة بي بي سي الروسية السبت، أنه تمكن من تحديد هويات أكثر من 66 ألف جندي روسي قتلوا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
ونشر هذا التعداد في تحقيق مشترك بينهما تم إنجازه أمس، ويستند الى البيانات الصحفية الرسمية أو المنشورات في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، فضلا عن رصد المقابر، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي منتصف أبريل/نيسان، قالت الوسيلتان الإعلاميتان إنهما حددتا هويات أكثر من 50 ألف جندي روسي قتلوا في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، في حين قدرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين أميركيين في أغسطس/آب 2023،، الخسائر العسكرية الروسية بنحو 120 ألف قتيل.
وفي نهاية فبراير/شباط، قدّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدد الجنود الأوكرانيين الذين قتلوا بـ31 ألف جندي، في حين لا يعلن الجيش الروسي خسائره العسكرية إلا في مناسبات نادرة، ويستند الكرملين إلى "قانون أسرار الدولة" و"النظام الخاص" لتبرير عدم وجود إعلانات رسمية بشأن الخسائر.
وبداية يونيو/حزيران الماضي، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عند سؤاله عن هذا الموضوع خلال لقاء مع وكالات الأنباء الدولية، تحديد الخسائر الروسية في أوكرانيا، مكتفيا بالقول إنها "أقل" من الخسائر الأوكرانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ألف جندی فی حین
إقرأ أيضاً:
الإعلام العبري يتحدث عن “مرارة” الانسحاب من نتساريم.. هذه حالة الجنود المغادرين
#سواليف
قالت القناة الـ14 الإسرائيلية، إن #الجنود #الإسرائيليين غادروا #محور_نتساريم “مفرق الشهداء”، الذي أقامه #جيش_الاحتلال، وهم “يذرفون الدموع ويشعرون أن ما فعلوه أكثر من عام بغزة يذهب هباء”.
قال المراسل العسكري للقناة الـ14 الإسرائيلية هاليل روزين: “يمكنني أن أخبرك أن المقاتلين الذين غادروا ممر نتساريم غادروا وهم يبكون، وقالوا إنهم يشعرون أن كل ما فعلوه على مدار أكثر من عام في قطاع #غزة قد ذهب #هباء”.
وأضاف أن “هذا الأمر يثير الغضب، كانت التكلفة سابقا هي الإفراج عن أسرى أمنيين، أما اليوم فقد أصبحت التكلفة عملياتية، لأن شمال القطاع بات الآن مكشوفا، سيضعون (المقاومة) لنا عبوات ناسفة تحت الأرض، وسيزرعون ألغاما في أماكن لم نعمل فيها بعد”.
مقالات ذات صلة مشاهد لإجلاء جنديين إسرائيليين جريحين من غزة 2024/12/23وأوضح روزين، أنه “إذا كان هناك آلاف المسلحين في منطقة بيت حانون وجباليا، فقد يرتفع العدد الآن إلى أكثر من 10 آلاف، وسيكون في انتظارنا -في حال عدنا للحرب- قتال عنيف ومكثف لا يقل عما رأيناه من قبل”.
وأشار المراسل العسكري، إلى أن “التحصينات التي ستقام والأسلحة التي سيتم تهريبها تجعل أي عملية عسكرية مستقبلية أكثر خطورة وتعقيدا”، واعتبر أن هذا الأمر “يمثل ضربة كبيرة لكل الجهود التي بذلتها قواتنا في القطاع، والآن، يبدو أن كل ذلك يُهدر تماما”.
وفي وقت سابق الاثنين، انسحب جيش الاحتلال من محور نتساريم بعدما توصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودولة الاحتلال إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن ستة أسرى إسرائيليين، بينهم الأسيرة أربيل يهود، مقابل السماح اعتبارا من صباح اليوم للمهجرين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.
ومع انسحاب جيش الاحتلال من نتساريم، الذي أنشأه مع بدء عمليته البرية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تدفق عشرات آلاف النازحين عبر طريقين رئيسيين، أحدهما شارع الرشيد الذي شهد مَسيرات طويلة للعائدين سيرا على الأقدام، بينما بدأ آلاف آخرون بالمرور بمركباتهم من جنوب قطاع غزة عبر محور نتساريم.
وجاءت عودة الفلسطينيين المهجرين إلى شمال القطاع بعد أشهر من القصف الإسرائيلي والحصار الذي أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرا، ورافقت ذلك ظروف معيشية قاسية من تجويع وعرقلة وصول المساعدات الغذائية، ما جعل رحلة العودة بمثابة لحظة استثنائية تحمل الأمل والألم في آن واحد.
ويوم 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن.