جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-14@20:07:35 GMT

صديقي الماعز!

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

صديقي الماعز!

 

 

عائض الأحمد

فيما مضى كانت أجمل أيام حياته تلك التي يقضيها بين قطيعه، لينقطع عن كل ما يُؤذيه ويُعكر صفوه، فقد كانت تلك "البهائم" أكثر من بعض البشر وفاءً وحبًا وطيبَ معشرٍ، لم تكن لتُظهر ما تُبطن أو تُخفي ما تعلم، أو تسعى بالنميمة بعد أن ينفض المرعى، ويتحدث أفراد القطيع في خلوة الذات، في زمن قلَّت فيه الحكمة وكأن "الردح" صفة بشرية تُظهر مدى ثقافتك وعلمك وانصافك!

الفضاء مفتوح ومن في الأرض يتسابقون في حرب الفائز فيها أكثرهم حسرة وندامة، في أحد الأيام.

قال لي أحد أهم نجوم "السينما" في بداية ظهوري كانت تنهال عليَّ العروض موقعة ومرسلة بأسماء شركات فنية معروفة وكان أغلبها لا يخرج عن نشر المواقف الفردية وبناء صورة درامية، لشيطنة مجتمع كامل بجريرة جهل فرد،  ويندر أن تأخذ صفة رأي عام؛ فتنعدم أهميتها، ويصبح الظهور فيها كمن يرتدي معطفًا تحت الشمس، ليُقنعك بأنَّ وجهه البارد وأطرافه لم تعد تحمله وقد يحتاج إلى طبيب بيطري يُسعفه، أسوة بمن جعل من حكايته أسطورة تُروى في زمن القابض فيه على صمته كمتحدث "فاجر" يرمي كل من يعترض طريقه بأبشع الصفات وأقبح الروايات المنتقاة لعرضها كمنتج فاسد منتهي الصلاحية، يصيبك بأعراض التسمم قبل تناوله، فجل مكوناته مجهولة المصدر لا سند لها.

الجميع يستطيع الحديث خلف كل تلك الستائر، ومن يستطيع الصمت حتى يتبين مقدار جهل كل هؤلاء لينطق صدقاً ومعرفة بلغ بها أقصى درجات الإنصاف، وليس من يبحث عن أعلى مراحل الإسفاف ليرتقي "هبوطًا" غلب عليه ظنه البائس بالوصول، فكان الانحدار متجهاً نحو طريق مغلق نهايته ستعود به من حيث أتى، دون أن يحمل أكثر مما سمع وشاهد  والعاقبة للمسيئين.

ليس بيننا ملائكة ولن نشير للفضيلة بأصابعنا، وكأننا نعيش في المدينة الفاضلة، ولن نأخذ عملًا "شاذًا" لنُسقطه على أمّة، ولن نصطاد "ثعلبًا" لوقوفه بعرين أسد.

ختامًا: الرأي ليس كتابًا أُنزل من السماء ولن يكن بلون واحد لا شية فيه.

شيء من ذاته: النسبية أقرب إلى الصدق، فلا تتشبث بالموضوعية، فيخذلك عنصر مفاجئ بشكل غير منظور، وينسف كل جهدك.

نقد: افعل ما تشاء دون أن تؤذي أحدًا، حتى نفسك.. فالحرية إيمانٌ وعملٌ.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الكرملين: تصريحات بوتين حول عواقب استخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي واضحة لا لبس فيها

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن بيان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول عواقب استخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي "واضح للغاية، ولا لبس فيه، ولا شك في أنه وصل إلى المقصودين".

وأضاف "بيسكوف"، في تصريح اليوم الجمعة أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية، ردا على سؤال حول ما هو رد فعل الدول الغربية على كلام بوتين بشأن عواقب الضربات بالأسلحة بعيدة المدى على روسيا، :"البيان الذي أدلى به بوتين، أمس، مهم للغاية، فهو واضح للغاية، ولا لبس فيه، ولا يسمح بأي قراءات مزدوجة، وليس لدينا شك في أن هذا البيان وصل إلى المخاطبين به".

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إن دول "الناتو" لا تناقش الآن فقط إمكانية استخدام كييف للأسلحة الغربية بعيدة المدى، بل في الواقع، فهي تقرر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني.

وأضاف بوتين أن المشاركة المباشرة للدول الغربية في الصراع الأوكراني ستغير جوهره، وستضطر روسيا إلى اتخاذ قرارات بناء على التهديدات التي تواجهها بهذه الطريقة.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، ردا على سؤال حول رد الفعل المحتمل لروسيا الاتحادية على الهجمات الجديدة على الأراضي الروسية، إن "رئيس الدولة والجيش على علم بذلك، وأنهم يتخذون الإجراءات المضادة المناسبة ويستعدون لها".

اقرأ أيضاًالكرملين: الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في الصراع الدائر حول أوكرانيا

«الكرملين»: مفاوضات وقف إطلاق النار مع أوكرانيا فقدت أهميتها إلى حد كبير

مقالات مشابهة

  • السنوار يوجه رسالة هامة إلى السيد حسن نصر الله.. تفاصيل ما جاء فيها
  • ليلة لم ينم فيها السُكان.. جنازة مهيبة لضحايا عقار «شبرا المنهار»
  • بيسكوف: تصريحات بوتين حول عواقب ضرب أراضينا واضحة ولا لبس فيها
  • الكرملين: تصريحات بوتين حول عواقب استخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي واضحة لا لبس فيها
  • ذكرى وفاة إسماعيل عبد الحافظ.. ليلة بكى فيها «مخرج الروائع»
  • السنوار يوجه رسالة إلى حسن نصر الله.. هذا ما جاء فيها
  • دعاء ثاني جمعة في ربيع الأول.. تفتح فيها أبواب السماء
  • المفتي دريان يوجّه رسالة إلى اللبنانيين.. اليكم ما جاء فيها
  • ضبط عنصر إجرامي لقيامه بإدارة ورشة لتصنيع الأسلحة النارية والاتجار فيها في أسيوط
  • أحمد العجوز: إيهاب جلال كان صديقي وأخ كبير.. وعلينا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة