عائض الأحمد
فيما مضى كانت أجمل أيام حياته تلك التي يقضيها بين قطيعه، لينقطع عن كل ما يُؤذيه ويُعكر صفوه، فقد كانت تلك "البهائم" أكثر من بعض البشر وفاءً وحبًا وطيبَ معشرٍ، لم تكن لتُظهر ما تُبطن أو تُخفي ما تعلم، أو تسعى بالنميمة بعد أن ينفض المرعى، ويتحدث أفراد القطيع في خلوة الذات، في زمن قلَّت فيه الحكمة وكأن "الردح" صفة بشرية تُظهر مدى ثقافتك وعلمك وانصافك!
الفضاء مفتوح ومن في الأرض يتسابقون في حرب الفائز فيها أكثرهم حسرة وندامة، في أحد الأيام.
الجميع يستطيع الحديث خلف كل تلك الستائر، ومن يستطيع الصمت حتى يتبين مقدار جهل كل هؤلاء لينطق صدقاً ومعرفة بلغ بها أقصى درجات الإنصاف، وليس من يبحث عن أعلى مراحل الإسفاف ليرتقي "هبوطًا" غلب عليه ظنه البائس بالوصول، فكان الانحدار متجهاً نحو طريق مغلق نهايته ستعود به من حيث أتى، دون أن يحمل أكثر مما سمع وشاهد والعاقبة للمسيئين.
ليس بيننا ملائكة ولن نشير للفضيلة بأصابعنا، وكأننا نعيش في المدينة الفاضلة، ولن نأخذ عملًا "شاذًا" لنُسقطه على أمّة، ولن نصطاد "ثعلبًا" لوقوفه بعرين أسد.
ختامًا: الرأي ليس كتابًا أُنزل من السماء ولن يكن بلون واحد لا شية فيه.
شيء من ذاته: النسبية أقرب إلى الصدق، فلا تتشبث بالموضوعية، فيخذلك عنصر مفاجئ بشكل غير منظور، وينسف كل جهدك.
نقد: افعل ما تشاء دون أن تؤذي أحدًا، حتى نفسك.. فالحرية إيمانٌ وعملٌ.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معاريف: الصفقة على وشك الاكتمال ولا نعرف إذا كانت جزئية أم كاملة
سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، الضوء على مباحثات صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، مؤكدة أن الصفقة على وشك الاكتمال.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عدة، أن "الصفقة على وشك الانتهاء، لكن لا نعرف إذا كانت صفقة جزئية أم كاملة، أو إلى أي مدى هي جزئية"، مشيرة إلى أن "رئيس الموساد يصل الدوحة من أجل الإغلاق النهائي أو التوقيع".
وقالت الصحيفة: "يجب قراءة هذا بحذر واحتراز لأننا كنا هناك بالفعل مرات عديدة جدا، ودائما ما كانت تنتهي بخيبة أمل كبير"، وذلك في إشارة إلى فشل محاولات التوصل لصفقة في المرات الماضية.
وتابعت: "لا نستطيع إغفال الإبلاغ هنا أنه وفقا لعدة مصادر، فإن الصفقة هذه المرة على وشك أن تكتمل، ولا نعرف ما إذا كانت صفقة جزئية أو كاملة"، معتقدة أنها ستكون جزئية.
ورجحت "معاريف" أن يكون وصول رئيس الموساد إلى الدوحة مرتبط بإتمام الصفقة، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة عدم اليقين بذلك، نظرا للفشل في المرات السابقة.
ولفتت إلى أنه من المحتمل أن يعقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اجتماعا طارئا، سيشارك فيه بن غفير وسموتريتش، الذين يفسدون "القصة" في كل مرة.
وتساءلت: "هل يعقد هذا الاجتماع لوقف الصفقة أم يجلبهما للموافقة بالقوة؟".
ومع تزايد الأنباء المتفائلة حول إتمام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة، يحذر المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي من أن حكومة نتنياهو هي العقبة الكبرى أمام إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وهاجم أشكنازي في مقال له بصحيفة "معاريف" حكومة نتنياهو واتهمها بممارسة كل الحيل لاستفزاز حركة حماس لتفجر المفاوضات حول الصفقة.
وقال أشكنازي: "حان الوقت لإزالة الأقنعة ووضع الأمور على الطاولة، المسؤولة عن مصير الأسرى هي حكومة إسرائيل، من منع الإفراج في شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو هي حكومة إسرائيل، من خلال الحيل التي نفذتها والتي قادت حماس إلى تفجير المفاوضات"، مضيفا أن "ممر فيلادلفيا ليس حجر الزاوية لوجودنا".