بوابة الوفد:
2024-09-14@20:00:57 GMT

تصريحات تحريضية

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

أثارت تصريحات «إيتمار بن غفير»، وزير الأمن القومى، موجة عالية من الانتقادات عندما زعم بأن حقوقه فى الضفة الغربية المحتلة أكثر أهمية من حقوق الفلسطينيين. كما ساد قلق عارم حيال محاولة زيارة اليهود إلى الحرم القدسى بما فيها من أبعاد سياسية فى ظل المخاوف من تدمير أماكن مقدسة للمسلمين، وتموضع يهودى فى المكان على حساب الأماكن الإسلامية المقدسة ما قد يثير سفك الدماء واستفزاز الدول العربية والإسلامية.

وفى معرض التعليق قال وزير الدفاع الإسرائيلى: (إن تحدى الوضع القائم فى «جبل الهيكل» هو عمل خطير وغير ضرورى، ورأى أن تصريحات «بن غفير» من شأنها أن تعرض أمن دولة إسرائيل للخطر. ومن جهته قال «يائير لابيد» زعيم المعارضة بأن تصريحات «بن غفير» المتكررة تظهر أن «نتنياهو» فقد السيطرة على حكومته.
فى معرض الرد على تصريحات «بن غفير» قال «نبيل أبوردينة» الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: (إن الأقصى والمقدسات خط أحمر لن نسمح بالمساس بهما إطلاقاً). وطالبت الأردن بموقف دولى واضح بالإدانة والتصدى لأى تغيير للوضع القائم. كما أدانت مصر التصريحات الصادرة عن «بن غفير» واعتبرتها غير مسئولة وحذرت من خطورة استمرار ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية. وأدانت الخارجية السعودية تصريحات «بن غفير» وأكدت رفض المملكة لهذه التصريحات المتطرفة والتحريضية، وشددت على ضرورة احترام الوضع التاريخى والقانونى فى المسجد الأقصى، فيما علقت الأمم المتحدة على التصريحات ورأت أنها تخاطر بتفاقم الوضع المتوتر بالفعل، وأنها تأتى بنتائج عكسية للغاية.
وعلى الرغم من صدور بعض الإدانات الإسرائيلية، فإن هناك إجماعاً إسرائيلياً تقريباً حتى من قبل زعيم المعارضة «يائير لابيد» الذى انتقد خطوات «بن غفير» الأخيرة حيث يجمع الكثيرون على أحقية إسرائيل فى هذه الباحات، وما يسمونها بجبل الهيكل. ولقد أدانت الولايات المتحدة الأمريكية وزير الأمن القومى الإسرائيلى لزعمه بأن حقوقه فى الضفة الغربية المحتلة أكثر أهمية من حقوق الفلسطينيين، وقالت الخارجية الأمريكية إنها تدين بشدة التعليقات التحريضية وكل الخطابات العنصرية، كما أثارت تصريحات «بن غفير» عاصفة من الانتقادات عبر التلفزيون والانترنت. غير أنه تصدى لهذه العاصفة ووصف التغطية بأنها لا تحتوى سوى على أخبار مزيفة، كما هاجم اليسار الراديكالى بسبب ما ادعاه من اساءة الاقتباس. ويترأس «بن غفير» حزب «القوة اليهودية» الذى يتبنى سياسات عنصرية معادية للعرب، كما أنه سبق أن أدين بالتحريض على العنصرية ودعم الإرهاب.
الجدير بالذكر أن هذا المسئول كان قد تم تعيينه فى ديسمبر الماضى وزيراً من قبل «نتنياهو» الذى منحه مقعداً فى الحكومة الأمنية وجعله مسئولاً عن الشرطة المحلية، فضلاً عن قوة شرطة الحدود الإسرائيلية العسكرية، وقال «بن غفير» مستخدماً المصطلح التوراتى للضفة (حقى وحق زوجتى وأولادى فى التجول فى طرقات يهودا والسامرة أهم من حق العرب فى الحركة)، ثم توجه بالكلام إلى (محمد مجدلى)، وهو صحفى عربى إسرائيلى قائلاً: (آسف يا محمد، ولكن هذا هو الواقع، وهذه هى الحقيقة، فحقى فى الحياة يأتى قبل حقهم فى الحركة). وأثار المقطع ردود فعل عنيفة من قبل فلسطينيين، وأدانت قيادة السلطة الفلسطينية بأشد العبارات التصريحات العنصرية البشعة التى أدلى بها «بن غفير» الوزير الإسرائيلى الفاشى، والتى تؤكد نظام الفصل العنصرى الإسرائيلى القائم على التفوق اليهودى والإرهاب العنصرى ضد الشعب الفلسطينى. ودعت قيادة السلطة الفلسطينية إلى فرض عقوبات على «بن غفير» وغيره من المسئولين الإسرائيليين ومحاسبتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قيادة السلطة الفلسطينية تصريحات تحريضية سناء السعيد وزير الأمن القومي الضفة الغربية المحتلة حقوق الفلسطينيين بن غفیر

إقرأ أيضاً:

مشادة وشجار بين سموتريتش وبن غفير بشأن أزمة السجون

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن مشادة وقعت -أمس الأربعاء- في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بشأن أزمة نقص الأماكن في السجون.

وأضافت أن المشادة بين بن غفير وسموتريتش انتهت بشجار وتلاوم، وأن بن غفير عرض خلال اللقاء خطة لبناء 5 آلاف مكان احتجاز جديد وطالب بميزانية خاصة للمشروع، بينما رد عليه سموتريتش صارخا، مطالبا إياه باستخدام الأموال الموجودة في وزارته أولا قبل طلب ميزانية جديدة.

وأشارت إلى أن ذلك استفز بن غفير، ودفعه للرد على سموتريتش قائلا: "هل أنت طبيعي؟ لقد بنينا 3 آلاف مكان احتجاز وهو رقم لم يتم إنجازه منذ سنوات بمصلحة السجون، هل تريد أن نأخذ السجناء إلى بيوتنا على ظهورنا؟".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن نتنياهو أمر بإيجاد حل للبناء الفوري لـ470 مكان احتجاز بالسجون، لكن مشكلة الميزانية لم يتم حلها، وفق ما ذكرته تلك المصادر.

سياسة الاكتظاظ

ويواجه الأسرى الفلسطينيون منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي جرائم مروعة. فبعد وقت قصير من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل قطعت الغذاء والماء والكهرباء والوقود عن غزة، معلنا فعليا بدء الإبادة الجماعية، شنّ بن غفير حربه الخاصة على الأسرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين المحتجزين في السجون والمعسكرات الإسرائيلية، بإعلان سياسة "الاكتظاظ".

وبموجب أوامر بن غفير، تفاقمت الأوضاع السيئة بالفعل في السجون الإسرائيلية. فقد خفضت سلطات السجن بشكل حاد حصص الطعام والمياه، وأغلقت المحلات الصغيرة التي كان بإمكان المعتقلين الفلسطينيين شراء الطعام وغيره من الضروريات منها.

كما قطعت المياه والكهرباء، بل وقلصت الوقت المخصص لاستخدام المراحيض. كما يُحظر على السجناء الاستحمام، مما أدى إلى انتشار الأمراض، خاصة الأمراض الجلدية مثل الجرب. وكانت هناك تقارير عن حرمان السجناء الفلسطينيين من الرعاية الطبية.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من انفجار الوضع في الضفة.. والمعارضة الإسرائيلية تبحث تشكيل حكومة بديلة
  • بن غفير يقرر ترقية ضابط انتهك الوضع الراهن بالـ "أقصى" قائدا لشرطة القدس
  • موجة استقالات في إسرائيل بسبب سياسات «بن غفير» تجاه «الأقصى والضفة»
  • التصريحات لا تنهى حربًا
  • "وصل للصراخ".. تفاصيل الخلاف بين "بن غفير" و"سموتريتش"
  • «القاهرة الإخبارية» تكشف تفاصيل الخلاف بين بن غفير وسموتريتش: وصل للصراخ
  • وزير إسرائيلي يدعم التوصل لصفقة ويهاجم بن غفير وسموتريتش
  • شجار بين سموتريتش وبن غفير في مكتب نتانياهو
  • مشادة وشجار بين سموتريتش وبن غفير بشأن أزمة السجون
  • نائب وزير الخارجية الروسي: التصريحات الأمريكية حول ATACMS جزء من الحرب النفسية