تجري الجزائر انتخابات رئاسية مبكرة، بين ثلاثة مرشحين في السابع من سبتمبر 2024، وسط توقعات بنسبة مشاركة أعلى من انتخابات 2019، في ظل توترات إقليمية ودولية، يشهدها العالم، وتطلع جزائري لتحقيق خطوات مغايرة على المستوى الاقصادي.

وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في 11 يوليو الماضي، ترشحه لقترة رئاسية ثانية، وقال في لقائه الدوري مع الصحافة، والمنشور عبر مقطع مصور على الصفحة الرسمية للرئاسة الجزائرية على مواقع التواصل، إنه "نزولا عند رغبة الكثير من الأحزاب السياسية وغير السياسية والشباب فقد آن الأوان أن أعلن أنني أترشح لعهدة ثانية بما يسمح به الدستور".

 

السفير المصري بالجزائر يستقبل وفد شركة المقاولون العرب خلال زيارتهم إلى الجزائر منتخب الطائرة للناشئين يهزم الجزائر ويصعد لنصف نهائي كأس الأمم الأفريقية بتونس  ثلاثة مرشحين

ويخوض السباق الرئاسي يوم 7 سبتمبر المقبل، كل من الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، والمرشح الإسلامي عبد العالي حساني شريف، والمعارض اليساري يوسف أوشيش.

في الإطار قال البرلماني الجزائري، علال بوثلجة، إن المؤشرات الحالية من خلال متابعة الحملات الانتخابية، تشير إلى إقبال كبير على اللقاءات الجماهيرية التي عقدها المرشحون الثلاثة.

وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الانتخابات المرتقبة في السابع من سبتمبر، ستشهد نسبة إقبال أعلى من الانتخابات التي جرت في العام 2019، نظرا لعدد من المتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، وهي مغايرة للظروف التي عاشتها الجزائر في أخر انتخابات.

ويرى أن كل مرشح من الثلاثة يمثل شريحة كبيرة من المجتمع الجزائري، في المقدمة منهم الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، الذي يحظى بشعبية كبيرة، بالإضافة للتيار الكبير الذي يمثله المترشح عبد العالي حساني، وكذلك المترشح يوسف أوشيش الذي يمثل حزب "القوى الاشتراكية"، التاريخي، بما يعني زيادة الإقبال على صناديق الاقتراع.

ويرى بوثلجة، أن الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون يعد الأوفر حظا، بالنظر لبرنامجه والدعم الحزبي الكبير له، بعد ما حققه في عهدته الأولى.

 

موقع الشباب من البرامج الانتخابية

ويرى أن فئة الشباب حظت باهتمام في عهدة الرئيس المنتهية ولايته الأولى، ومن المرتقب أن يكمل الرئيس البرامج الخاصة بالشباب والإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، منها توفير مناصب الشغل، و50 من المجالس المنتخبة أقل من 40 سنة، والعديد من البرامج الأخرى.

 

تنافس كبير بين المرشحين

من ناحيته قال البرلماني الجزائي السابق، عبد الوهاب بن زعيم، إن الحملات الانتخابية شهدت تنافسا كبيرا بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، وقدم كل مترشح برنامجه بأريحية كبيرة.

ويرى بن زعيم في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المترشح الأوفر حظا للفوز هو عبد المجيد تبون، لاعتبارات كثيرة منها تحالف جميع الأحزاب السياسية الفاعلة، والجمعيات والمجتمع المدني حول برنامجه، والذي يأتي في إطار قابل للتنفيذ فورا بدون اللجوء إلى تغييرات قانونية كبيرة.

بشأن التوقعات بنسب المشاركة، يرى بن زعيم، أنها ستكون معقولة بحكم التجند السياسي الكبير حول الرئيس المترشح، مرجحا فوزه من الدور الأول.

ويرى أن برنامج الرئيس يركز بشكل كبير على فئة الشباب، من حيث تأسيس مؤسسات شبانية، وبرامج لتطوير المجتمع المدني، وتشبيب الحياة السياسية في جميع المجالس والحكومة، وهي العوامل التي تدفع الشباب للمشاركة بنسبة كبيرة، وفق بن زعيم.

وفق شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، يتعين على الراغبين في الترشح، جمع 600 توقيع على الأقل لمنتخبين في مجالس محلية أو البرلمان في 29 ولاية من أصل 58 ولاية جزائرية، أو ما لا يقل عن 50 ألف توقيع لمواطنين مسجلين على القوائم الانتخابية.

وانطلقت الخميس 15 أغسطس / آب الجاري الحملات الانتخابية لمرشحي السباق الانتخابي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منافسة الانتخابات الرئاسية الجزائرية الجزائر الانتخابات الرئاسية المبكرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الرئیس المنتهیة ولایته عبد المجید تبون بن زعیم

إقرأ أيضاً:

بوغالي: التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب نموذج دولي

قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الثلاثاء، بأن التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب تعد نموذجًا رائدًا في التصدي لهذه الآفة.

وأوضح بوغالي، خلال كلمته بمناسبة افتتاح اليوم الدراسي الموسوم بـ “المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة: تجربة، نجاحات، أن الجزائر استطاعت، بفضل تضحيات أبنائها وقرارات قيادتها الحكيمة، تحقيق انتصار حاسم على الإرهاب.  رغم غياب الدعم الدولي آنذاك، ما جعل تجربتها مرجعًا على المستويين الإقليمي والدولي.

واعتبر أن التصدي للإرهاب لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يستلزم اجتثاث الأفكار المتطرفة. وتعزيز الخطاب الديني المعتدل، وترسيخ قيم التسامح.

وحول مكافحة الجريمة المنظمة، شدد رئيس المجلس على خطورة هذه الظاهرة التي باتت مرتبطة بالإرهاب. مؤكداً أن الجزائر قامت بتشديد قوانينها لمحاربة جرائم مثل الاتجار بالبشر، تهريب المهاجرين، وغسيل الأموال.

بالإضافة إلى سعيها لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي عبر دعم الوكالات الأمنية الإفريقية المتخصصة.

مذكرا بجهود رئيس الجمهورية، الذي أطلق، بصفته منسق الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. مبادرة طموحة تهدف إلى دعم الجهود الدولية، خاصة في منطقة الساحل والصحراء. وترسيخ العمل الإفريقي المشترك لمواجهة هذا التحدي بفعالية.

كما أشار بوغالي إلى الجهود المبذولة لحماية الفضاء السيبراني، على غرار إنشاء منظومة وطنية لحماية أنظمة المعلومات. إلى جانب تطوير إطار قانوني حديث يتيح استخدام أساليب تحقيق متطورة حفاظا على الأمن الوطني والسيادة الرقمية.

وأكد بوغالي في الأخير، على أن الجزائر، التي خاضت معركة التحرير وانتزعت استقلالها، وواجهت الإرهاب والفساد. تواصل اليوم مسيرة البناء والتنمية بثبات. مستندة إلى إصلاحات جوهرية تعزز سيادة القانون، وتكرس أسس الحكم الراشد.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الرئيس تبون يستقبل وزير الداخلية التونسية
  • الرئيس تبون .. الجزائر تواصل تقدمها بإرادة قوية وإستراتيجية محورية
  • الرئيس تبون: الجزائريون يبنون بلدهم.. لا يساومون بها ولا يتاجرون على حسابها
  • الرئيس تبون يُوجه رسالة بمناسبة يوم النصر
  • بوغالي: التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب نموذج دولي
  • تبون يمنع الموز على الجزائريين بعد حظر الإستيراد من البلدان التي تدعم مغربية الصحراء
  • 7 مرشحين لخلافة باخ في رئاسة الأولمبية الدولية
  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي تعكس إدراك القيادة السياسية لأهمية تماسك الشعب المصري
  • استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة درعا
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان