غزة - صفا

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف بشكل مباشر قافلة تابعة لمنظمة "أنيرا"، وتسبب باستشهاد 4 من أعضاء فريق حماية محلي في قطاع غزة.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم السبت، إن "إسرائيل" تتعمد شن هجمات ضد العاملين في المجال الإنساني، سواء كانوا مواطنين فلسطينيين أو أجانب، على مدار أشهر حرب الإبادة الجماعية على غزة، وقتلت أكثر من 300 موظف إغاثة.

وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم مركبة باستهدافه عمال الإغاثة الإنسانية وعناصر تأمين توزيع الإمدادات الغذائية والصحية في قطاع غزة، على الرغم من أنه لا علاقة لهم بأي هياكل حكومية أو أمنية أو فصائلية.

وتابع أن "هذا الاستهداف الإسرائيلي لعمال الإغاثة يرتبط بتكريس التجويع ضد المدنيين الفلسطينيين، وإحداث الفوضى والفلتان الأمني في قطاع غزة".

وأكد أن الضحايا جزء من فريق حماية متعاقد مع شركة (Move One) – ومقرها دبي وتمتلك فرعا لها في غزة، وهي الشركة المسؤولة عن النقل والتأمين لفريق "أنيرا".

وأضاف أن "الضحايا الأربعة كان وجودهم في سياق مهمة عمل لتأمين القافلة، وليس كما ادعت قوات الاحتلال بأنهم مسلحون يحاولون سرقة قافلة مساعدات".

واستهجن "الأورومتوسطي" محاولة منظمة "أنيرا" التنصل من مسؤوليتها، بادعاء أن هؤلاء الأربعة لم يتم التحقق منهم مسبقاً أو التنسيق معهم، رغم إقرارها بأنهم جزء من فريق الشركة الوسيطة.

وحمل جيش الاحتلال المسؤولية عن مقتل أعضاء فريق الحماية المحلي دون أي مبرر، في إطار استهداف أي شكل من أشكال الحماية والتأمين حتى لو كانت مدنية، سواء لقوافل المساعدات أو داخل المجتمع.

وطالب المجتمع الدولي بالتعبير عن "مواقف حاسمة وجدية والمطالبة بالتحقيق والمحاسبة على هذه الجريمة على غرار المواقف القوية بعد القصف الإسرائيلي لقافلة منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (WCK) قبل أشهر.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأورومتوسطي عمال الإغاثة قصف فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عمران في قلب الأزمة الإنسانية يوثق فراغ سلة الغذاء بشرق السودان

واستعرضت حلقة (2025/3/17) من برنامج "عمران"، الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب، أوضاعا إنسانية مأساوية يعيشها بعض السكان في شرقي السودان.

وقام فريق البرنامج برحلة ميدانية إلى المناطق النائية في الشريط الممتد من ساحل البحر الأحمر إلى حدود إثيوبيا، والتي يسكنها قبائل البجا.

وبدأت الرحلة من محطة هيا، وهي محطة تاريخية لسكة الحديد في السودان والتي أصبحت محطة رئيسية للربط بين عدة ولايات بعد تقطع الطرق في السودان جراء الحرب.

وقد وصف مقدم البرنامج هذه المناطق بأنها "من أكثر مناطق السودان فقرا"، مشيرا إلى أنها "منسية ومهملة منذ سنوات طويلة".

وتعيش هذه المناطق حالة من العزلة، حيث يضطر السكان للسفر لمسافات طويلة للوصول إلى الخدمات الأساسية، ويستغرق السفر إلى بعض المناطق يومين سيرا على الأقدام أو باستخدام الحمير.

حالات إنسانية مؤلمة

وكشفت الحلقة عن أزمة غذائية حادة تعاني منها المنطقة، حيث يعتمد السكان تقليديا على الزراعة ومنتجات الألبان، لكن الجفاف والحرب أديا إلى انعدام الأمن الغذائي.

وقد أوضح البرنامج أن السكان اضطروا للنزوح من مكان إلى آخر بحثا عن مصادر المياه في ظل شح المياه وانقطاعها لسنوات طويلة.

وأشار البرنامج إلى أن أهالي البجا "تعودوا لسنوات طويلة على المرعى وعلى منتجات الألبان، وبالتالي أصبحوا بعد النزوح لا يستسيغون منتجات المدينة مثل اللحوم والدواجن وغيرها"، مما فاقم من مشكلة سوء التغذية.

إعلان

ووثق فريق البرنامج حالات إنسانية مؤلمة، أبرزها طفل في السابعة من عمره يعاني من سوء تغذية حاد ويزن 8 كيلوغرامات فقط، ويعاني من شلل في اليدين والرجلين نتيجة ولادة منزلية صعبة.

وأوضح طبيب الأطفال الذي تمت مقابلته أن الطفل "لم يتلق العلاج اللازم طوال السنوات السبع الماضية".

كما وثق البرنامج حالة شاب آخر وصفه مقدم البرنامج بأنه "يبدو كهيكل عظمي نائم على السرير"، وأوضح أنه بقي راقدا لمدة شهر كامل دون أن يتمكن من الذهاب إلى المستشفى.

وقال المقدم "يكفي أن نرى صورة الأم التي ترى ابنها يموت أمامها يوما بعد يوم، وهي لا تجد ثمن المواصلات لكي تصل إلى المستشفى".

الوضع الغذائي

وقدم البرنامج إحصائيات مقلقة عن الوضع الغذائي في السودان، حيث ذكر أنه "على الرغم من أن السودان يوصف بأنه سلة غذاء العالم العربي، فإن هذه السلة أصبحت شبه خاوية"، مشيرا إلى أن المساحات المستغلة للزراعة في السودان قليلة جدا مقارنة بالمساحات الخصبة الصالحة للزراعة.

وذكر البرنامج أن إنتاج السودان من الحبوب سنويا كان يبلغ 7 ملايين طن، وبعد الحرب انخفض هذا المعدل إلى مليوني طن فقط، مما تسبب في أزمة غذائية كبيرة وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف أن "هناك 17 مليون إنسان في أرض السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي"، وأن "عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والمؤدي إلى الوفاة بلغ 700 ألف طفل".

وكشف البرنامج أن مستشفى هيا يخدم حوالي 600 ألف نسمة من حدود سواكن إلى قرابة بورسودان، ولكنه يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، حيث أشار مقدم البرنامج إلى أن هناك طبيب أطفال واحدا فقط يخدم كل هذه المنطقة الواسعة.

وفي ختام الحلقة، قام فريق البرنامج بالتعاون مع وزارة الصحة بتقديم مساعدات طبية عاجلة لمستشفى هيا، حيث تم توفير مجموعة من الأدوية التي يحتاجها المرضى، وتم التنسيق لإقامة أسبوع طبي مجاني لكل مواطني المنطقة.

إعلان الصادق البديري17/3/2025

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على قطاع غزة.. بث مباشر
  • انقطاع الإنترنت عن قطاع غزة وسط القصف الإسرائيلي المتواصل
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستأنف حربه على قطاع غزة
  • سيف بن زايد: سفينة زايد الإنسانية السابعة للأشقاء في غزة محمّلةً بالأمل قبل الإغاثة
  • سيف بن زايد: وصلت سفينة زايد الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.. محملةً بالأمل قبل الإغاثة
  • عمران في قلب الأزمة الإنسانية يوثق فراغ سلة الغذاء بشرق السودان
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر البنية التحتية للمياه في رفح ويفاقم الأزمة الإنسانية
  • صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
  • «توقف خطوط المياه ومنع دخول الوقود».. الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن قصفا قرب محور نتساريم في غزة