اتهمت بكين سفينة خفر السواحل الفلبينية، يوم السبت، بتصادم متعمد مع سفينة صينية في بحر الصين الجنوبي، في أحدث تصعيد في النزاع المستمر حول هذه المياه الحيوية.

 

وقال المتحدث باسم خفر السواحل الصيني ليو ديجون، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي،  إن السفينة الفلبينية رقم 9701 اصطدمت بالسفينة الصينية 5205 بعد الساعة 12:06 ظهراً بتوقيت بكين (04:06 بتوقيت غرينتش).

وادعى ليو أن السفينة الفلبينية تصرفت "بأسلوب غير مهني وخطير"، مشيراً إلى أن السفينة الصينية كانت تعمل وفقاً للقوانين، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الحادث.

 

الصين تسجل 12% ارتفاعا في قيمة التجارة الدولية لها الصين تحث الولايات المتحدة على انتهاج سياسة عقلانية وبراغماتية

 

تسعى الصين إلى تعزيز قوتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة حيوية للتجارة الدولية. وقد أصبحت الصين أكثر تصميماً على تأكيد سيطرتها على هذه المنطقة، مما أدى إلى تصادمات متكررة مع السفن الفلبينية في وقت ترتبط فيه الفلبين بمعاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة.

رفضت الصين قراراً أصدرته لجنة تحكيم دولية مدعومة من الأمم المتحدة، والذي ينقض معظم مطالبات بكين التاريخية في بحر الصين الجنوبي. وفي وقت لاحق، أشار الأدميرال صامويل بابارو، قائد القيادة الأمريكية في المحيطين الهادئ والهندي، إلى استعداد الجيش الأمريكي للتشاور بشأن إمكانية مرافقة السفن الفلبينية في هذه المياه المتنازع عليها، مما يعكس استعداد الولايات المتحدة للتدخل في حال حدوث تصادم مباشر مع الصين.

 

التفاعل بشكل متكرر مع السفن الفلبينية

تستمر السفن الصينية والميليشيات البحرية المشتبه بها في التفاعل بشكل متكرر مع السفن الفلبينية، مما يؤدي إلى إصابات وتلف في السفن. هذه التصادمات المتزايدة دفعت الفلبين إلى دعوات لتفعيل التحالف مع واشنطن.

 

يأتي الحادث الأخير بعد أيام من تصادم سفن خفر السواحل الصينية والفلبينية بالقرب من شعاب سابينا، وهي منطقة متنازع عليها. رغم الأضرار التي لحقت بسفينتين، لم ترد تقارير عن إصابات.

تأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه اليابان عن احتجاج رسمي ضد توغل سفينة مسح صينية في مياهها الإقليمية، مما يعزز القلق الدولي بشأن التعاون العسكري المتزايد بين الصين وروسيا. كما قدمت طوكيو احتجاجاً آخر بعد دخول طائرة عسكرية صينية مؤقتاً في مجالها الجوي، حيث أكدت الصين أنها لا تنوي انتهاك أي مجال جوي.

 

مع تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، يبرز الدور المتنامي للجهود الدولية، بما في ذلك دعوات لتجديد تفويض "بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق" لمراقبة الوضع وضمان محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بكين الفلبين بحر الصين الجنوبي خفر السواحل الصينية تصادم سفن فی بحر الصین الجنوبی السفن الفلبینیة

إقرأ أيضاً:

في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني

أفاد التليفزيون الصيني الرسمي بأن دبلوماسيين بارزين من إيران وروسيا والصين بدأوا، اليوم الجمعة، اجتماعات في العاصمة الصينية بكين لمناقشة القضايا النووية الإيرانية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، ورفض إيران الدخول في مفاوضات تحت الضغط الأمريكي.

يأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ما وصفه بـ"الأوامر الأمريكية" لاستئناف الحوار حول برنامج بلاده النووي، مؤكدًا أن إيران لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تدخل في مفاوضات قسرية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية يقترح فيها إجراء محادثات، وسط مخاوف غربية من أن إيران تقترب بسرعة من امتلاك قدرات تمكنها من صنع أسلحة نووية.

 المفاوضات غير المباشرة

في هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن طهران لا تستبعد إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكنها ترفض الدخول في أي حوار في ظل سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها واشنطن.

وأوضح عراقجي، في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، أن المفاوضات يجب أن تتم في ظروف متكافئة لضمان تحقيق نتائج فعالة، مضيفًا: "إذا دخلنا في مفاوضات بينما الطرف الآخر يمارس الضغط الأقصى، فإننا سنتفاوض من موقع ضعف ولن نحقق أي مكاسب. هذه ليست مسألة عناد أو تشبث بالمبادئ، بل مسألة فنية بحتة".

إيران: لن ندخل بمفاوضات مباشرة مع أمريكا إلا من موقع متكافئبسبب الاتفاق النووي.. أمريكا تدعو مجلس الأمن لإدانة سلوك إيرانبريطانيا تلوح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيرانإيران: أي محاولة لإجبارنا على التوصل لاتفاق جائر مصيرها الفشلرسالة من ترامب إلى إيران يسلمها مسئول عربيحقيقة منع دخول الكويتيين إلى طهران.. بيان مهم من سفارة إيران

وأشار إلى أن إيران تعمل على تعزيز دعم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، مؤكدًا أن المشاورات بين طهران وروسيا والصين والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) تشهد تكثيفًا لضمان موقف أقوى في مواجهة الضغوط الأمريكية.

خطة جديدة  

من ناحية أخرى، كشف عراقجي عن مقترح جديد لحل المشاكل العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على ضرورة تبني استراتيجية تفاوضية تتسم بالمرونة والعدالة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على بلاده.

وأضاف أن إيران وضعت خطة تفاوضية محكمة، وأن أي مفاوضات مع واشنطن تتم بشكل غير مباشر عبر قناة تضم ثلاث دول أوروبية، وهو ما يعكس إصرار طهران على الحفاظ على موقفها التفاوضي المستقل.

العودة إلى الاتفاق النووي 

يذكر أن إيران كانت قد توصلت إلى اتفاق نووي عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، حيث وافقت على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. لكن في عام 2018، انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، وإعادة فرض عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني.

مقالات مشابهة

  • الصين تختبر سفن إنزال ضخمة تحسبًا لغزو محتمل لـ تايوان
  • محادثات ثلاثية في بكين بين الصين وإيران وروسيا حول الملف النووي الإيراني
  • في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني
  • الصين تدعو إلى حل دبلوماسي لمسألة ملف إيران النووي قبل محادثات بكين
  • مكون الحراك الجنوبي يبارك استئناف القوات المسلحة حظر عبور السفن الإسرائيلية
  • مكون الحراك الجنوبي يبارك استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية
  • "الجنائية الدولية" تعلن تطورات اعتقال رئيس الفلبين السابق دوتيرتي
  • للمثول أمام الجنائية الدولية..طائرة رئيس الفلبين السابق تهبط فى هولندا
  • بكين: سنرد على الرسوم الأمريكية الجديدة على الصلب والألمنيوم
  • لصالح المخابرات الروسية.. بولندا تتهم مواطنًا بيلاروسيًا بإشعال حريق متعمد