زوج يلحق بزوجته بعد رحيلها بساعة.. «كانت بتدعي ربنا يجعل يومها قبل يومه»

قصة حب جمعت بين الزوجين، والتي شهدتها مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، ليرحلا سويًا في جنازة واحدة، وذلك بعد صراع الزوج زكريا بشاري مع المرض طويلًا، والذي اضطره لإجراء عملية جراحية، وكانت تنتظره في الخارج زوجته ورفيقة دربه حسنية فتحي الجارحي.

وفي أثناء تواجد الزوج داخل غرفة العمليات، لم تستطع الزوجة التحمل وسقطت على الأرض، لترحل شريكة العمر، وبعد وفاتها بساعة توفي الزوج داخل غرفة العمليات، الأمر الذي نشره أحد جيران الزوجين على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك.

رحل بعد ساعة من رحيل زوجته

كتب أحد جيران الزوجين، والذي يقطن في ذات المدينة عبر حسابه موضحًا سبب الوفاة: «الحاج زكريا بشاري كان بيعمل عملية قسطرة، مساء الجمعة، وكانت زوجته في انتظاره خارج غرفة العمليات، وفجأة ومن شدة القلق والتوتر زاد عليها الضغط والسكر، وتوفيت فجأة وسبحان الله توفي الزوج بعدها بساعة، وكأن الحاجة حسنية تمنت ودعت أن يكون يومها قبل يوم زوجها، وها قد تحققت الأمنية، رحمكما الله وجعل قبركما روضة من رياض الجنة، وجمع بينكما في الجنة إن شاء الله يا رب العالمين، الدفنة في صلاة الظهر بمسجد زومل، والعزاء بالمندرة القبلية بجانب مسجد زومال، ادعوا لهم بالرحمة والمغفرة».

اتشحت مدينة الدلنجات بالسواد، حزنًا على رحيل الزوجين بعد ما جمعهما حب طويل، لتتصدر قصتهما منصات التواصل الاجتماعي، ليفارق الزوجان الحياة معًا، وكأن القدر رغب أن يرحلًا سويًا في حياة جنازة واحدة.

حزن على منصات السوشيال ميديا

حالة من الحزن سيطرت على منصات السوشيال ميديا، ظهرت في نعي الكثيرين لهم، مؤكدين أن الحاجة حسنية كانت تحب زوجها جدًا، ودومًا تدعو الله أن يكون يومها قبل زوجها، موضحين أن الزوجين الراحلين يتمتعان بحسن الخلق وسط أهالي المدينة، وتم تشييع الجثمانين بعد صلاة الظهر، من مسجد زومل داخل مدينتهما.

كتب نجلهما عبر حسابه على فيسبوك حزنًا على رحيلهما قائلًا: «ولا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، والدي ووالدتي في ذمة الله والدفنة بصلاة الظهر بمسجد زومل، والعزاء بالمندرة القبلية».

وكتب آخر: «لا نقول إلا ما يُرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، والد ووالده أخي وصديقي الدكتور يحيى زكريا بشاري في ذمة الله، ربنا يرحمهما ويغفر لهما ويجعل مثواهما الجنة يا رب العالمين ويصبرك يا رب».

المصدر: الوطن