معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يحتفي بإرث الصقارة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
تحتفي الدورة الـ21 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية التي انطلقت اليوم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات تحت شعار “استدامة وتراث..بروح متجددة”.. بإرث الصقارة من خلال تجربة مزاد فريدة من نوعها.
ومن أبرز فعاليات المعرض مزاد الصقور الحصري الذي يُعد حدثًا مرموقًا سيُقام على مرحلتين حيث تنعقد المرحلة الأولى اليوم السبت ويوم غد الأحد بينما تُقام المرحلة الثانية يومي الجمعة والسبت المقبلين حيث سيتيح هذا المزاد تجربة مباشرة ومميزة للمشاركين المحليين والدوليين على حد سواء.
وسيُقام المزاد الفعلي بمركز أدنيك حيث سيتم عرض 10 إلى 20 صقرا يوميا للمزاد مع تقديم إحصائيات وقياسات دقيقة لكل طائر ويستهدف المزاد جميع مستويات الصقارين من المبتدئين إلى الخبراء المتمرسين حيث يقدم مجموعة مختارة بعناية من الصقور التي تلبي أعلى المواصفات.
وعلى مربي الصقور الراغبين بالمشاركة في المزاد تلبية معايير صارمة حددها نادي صقاري الإمارات وفقًا لأفضل الممارسات المعتمدة كما يتعين على جميع المشاركين التسجيل عبر تطبيق ADIHEX ودفع رسوم تأمين مشاركة قابلة للاسترداد بقيمة 5000 درهم.
وقام نادي صقاري الإمارات بإضافة ميزة جديدة هذا العام تتمثل في تقديم “شارة صقور ADIHEX” وهي مبادرة تهدف إلى تكريم الصقور ذات الجودة العالية التي تم اقتناؤها في المعرض بحيث تكون الصقور مؤهلة ويجب شراؤها خلال المعرض.
ويجب على المشاركين في المزاد تقديم الفواتير أو الوثائق الخاصة بالشراء من العارضين بعدها سيقوم نادي صقاري الإمارات بتقييم الصقر وبعد الموافقة عليه سيتم تركيب حلقة ذكية عليه مقابل رسوم تسجيل قدرها 150 درهمًا حيث ستُضاف هذه الطيور المعتمدة إلى نظام نادي صقاري أبوظبي مما يجعلها مؤهلة للمشاركة في بطولة الرؤساء المرموقة 2024-2025.
ومن ضمن فعاليات المعرض سيتم تنظيم وإقامة أهم وأكبر مزاد للصقور والمخصص لكبار الشخصيات الذي يُعد أحد أبرز الفعاليات المنتظرة في عالم الصقور.
وسيتيح مزاد الصقور لكبار الشخصيات هذا العام الفرصة للمشاركين المزايدة على طيور نادرة وقيمة من خلال منصات متعددة سواء عبر زيارة المعرض أو من خلال منصة الكترونية متطورة مما يوسع من نطاق المشاركة ليشمل المهتمين من جميع أنحاء العالم.
وسيقام المزاد على مدى أربعة أيام خلال فعاليات المعرض وهي اليوم السبت وغدا الأحد و8 سبتمبر القادم وذلك وسيتم عرض صقور نادرة من مختلف أنحاء العالم بحد أقصى ثلاثة صقور متميزة في كل يوم.
ووفرت اللجنة المنظمة للمزاد منصة الكترونية آمنة تتيح للمزايدين المشاركة في المزاد بشكل سلس وآمن كما ستُخصص غرفة خاصة ومغلقة في المعرض لمشاهدة هذه الطيور النادرة مباشرة.
ووضعت اللجنة أيضا مجموعة من الشروط للمشاركة في المزاد حيث يتطلب على من يرغب في المشاركة بالمزاد دفع تأمين قدره 50,000 درهم وللمزيد من التميز ولأول مرة في تاريخ المعرض ستتاح للمشاركين فرصة المزايدة عبر الإنترنت على 10 صقور من أعلى تصنيف مع إمكانية الاطلاع على معلومات مفصلة حول كل صقر عبر المنصة الافتراضية.
كما سيُعقد قبل المزاد النهائي يوم الأحد 8 سبتمبر القادم مسابقة خاصة لجمال الصقور حيث سيشارك العارضون بصقورهم الثمينة في موكب استعراضي مميز أمام لجنة تحكيم مرموقة لتكريم الطيور الفائزة في هذه المسابقة الرائدة.
ويسلط مزاد الصقور لكبار الشخصيات الضوء على التزام الإمارات في مجال مكاثرة الصقور وحماية البيئة من خلال تطبيقات علمية متطورة كما يبرز المعرض كمنصة رئيسية لتنظيم هذا الحدث البارز الذي يعزز مكانته وسمعته كأحد أهم الفعاليات في المنطقة.
وسيقام مزاد الصقور ضمن أجندة زاخرة بالأنشطة والعروض والمسابقات التي تركز على التراث العريق للإمارات بالتوازي مع تبني الابتكار كما يوفر المعرض فرصة فريدة للشركات الإقليمية والعالمية لعرض منتجاتها ومقابلة العملاء وإجراء اجتماعات بين الشركات لتأسيس العلاقات التجارية وعقد شراكات جديدة.
وتعد الصقارة التي تُمارس في الثقافة الإماراتية منذ أكثر من 2000 عام ليست مجرد رياضة بل هي نمط حياة يجسد الصبر والتعاون والعلاقة العميقة بين الصقارين وطيورهم وقد اعترفت بها اليونسكو كتراث ثقافي غير مادي حيث تظل الصقارة رمزًا للهوية والاستمرارية والاستدامة’ وفي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يتم الاحتفاء بهذا التراث والمحافظة عليه مع تسليط الضوء على ريادة الإمارات في ممارسات الصيد المستدامة وأبحاث تربية الصقور.
ويهدف ADIHEX 2024 إلى دعم وتشجيع أصحاب مزارع الصقور على شراء وبيع وتربية أفضل الصقور المرباة في الأسر مع تعزيز سوق للابتكار والممارسات المستدامة ودعم فرص التواصل مع الخبراء العالميين والعارضين وعشاق الصقور حيث يعد ADIHEX مركزًا للترويج لفن الصقارة والتراث الغني الذي يمثله.
ويستقطب المعرض الذي يُنظّمه نادي صقاري الإمارات زوّاراً مُهتمّين وشغوفين محليين ودوليين من صانعي القرار ومن الذين يتمتعون بقوة شرائية عالية ويواصلون اهتمامهم بمنح الأولوية للقيم البيئية والثقافية والتراثية وللرياضات الأصيلة وللصيد المُستدام وفي الوقت نفسه يُوفّر معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية فرصة فريدة للشركات والعلامات التجارية المحلية والإقليمية والدولية للمُشاركة والتواجد ومُقابلة الشركاء والعملاء المُحتملين وجهاً لوجه سعياً منهم لبناء علاقات تجارية ثنائية قوية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض أبوظبی الدولی للصید والفروسیة نادی صقاری الإمارات مزاد الصقور فی المزاد من خلال الذی ی
إقرأ أيضاً:
المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
مسقط- الرؤية
افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الإثنين، معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.
ويأتي المعرض بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب الاسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025. ويضم المعرض 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من 3 أقسام؛ وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.
وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: "في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض ’روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية‘ في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض ’الحضارة العُمانية: النشأة والتطور‘ في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف".
وأضاف الموسوي أن معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، يُقدِّم مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.
من جانبها، أشادت سعادة عائشة راشد ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية المعرض، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني. وأكدت ديماس الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة. وقالت: "يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان؛ حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بحفاوة". وأضافت أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب؛ بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة".
ويُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية؛ حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.
أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.
ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن - العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.