غزة.الضفة الغربية"وكالات":

قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 48 شخصا استشهدوا اليوم في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة، فيما وقعت اشتباكات في مناطق بوسط القطاع وجنوبه قبيل انطلاق حملة مزمعة للتطعيم من شلل الأطفال.وقال مسعفون في مخيم النصيرات اليوم إن هجمات إسرائيلية أخرى أدت إلى استشهاد 19 على الأقل بينهم تسعة من عائلة واحدة.

وأضاف المسعفون أن أكثر من 30 آخرين استشهدوا في سلسلة هجمات في مناطق أخرى من غزة.وقال سكان ومصادر من جماعات المقاومة ان مسلحين من حماس وحركة الجهاد الإسلامي وجماعات أخرى يخوضون قتالا ضد القوات الإسرائيلية في حي الزيتون بشمال غزة حيث تنفذ الدبابات عمليات منذ أيام وفي رفح.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يواصل عملياته في وسط قطاع غزة وجنوبه. وذكر أن قواته قتلت مسلحين وفككت بنى تحتية عسكرية في مدينة غزة كما عثرت على أسلحة وقتلت مسلحين في تل السلطان غرب رفح.

وعادت عائلات إلى مناطقها في خان يونس بجنوب القطاع بعدما أنهى الجيش هجوما ارهابيا استمر 22 يوما وأظهر مقطع مصور مناطق واسعة سويت بالأرض وأبنية وبنى تحتية مدمَرة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حصدت أرواح أكثر من 40600 شخص. ونزح تقريبا جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ويعاني القطاع أيضا من أزمة جوع. فيما تواصل إسرائيل ارتكاب الإبادة الجماعية.

وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في مدينة جنين، إذ حلقت طائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر في أجواء المدينة، بينما أمكن سماع دوي إطلاق النار على نحو متقطع.

وأجبرت القوات الإسرائيلية، اليوم عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها من مخيم جنين بالضفة الغربية .

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن شهود عيان قولهم إن "قوات الاحتلال أجبرت عددا من العائلات على ترك منازلها، والخروج من الجهة الخلفية المحاذية لمستشفى جنين الحكومي ، منطقة دوار الحصان".ووفق الوكالة ، "يواصل الاحتلال محاصرة مخيم جنين منذ فجر اليوم، ويفرض حظر التجول في حارة الدمج، وحي الجابريات".

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني ،اليوم إن طواقمه تجد صعوبة في الوصول إلى إصابات داخل حارة الدمج في مخيم جنين بالضفة الغربية .وذكرت جمعية الهلال الأحمر، في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية(وفا) ، أن "طواقمها تلقت بيانات بوجود إصابات داخل حارة الدمج، وانها لا تستطيع الوصول إلى الإصابات، بسبب منع الاحتلال الاقتراب من المكان".

ويواصل الجيش الإسرائيلي محاصرة مخيم جنين منذ فجر اليوم ويفرض حظر التجول في حارة الدمج، وحي الجابريات وسط انفجارات وتبادل لإطلاق النار.

وفي جنوب الضفة الغربية المحتلة، أعلن الجيش الإسرائيلي تصفية فلسطينيين ليل الجمعة السبت كانا يعتزمان تنفيذ هجمات باستخدام عبوات ناسفة قرب مستوطنات.

وأفاد الجيش بأن "مناضلا حاول تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة" قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون، فيما قام آخر بـ"التسلل الى (مستوطنة) كرمي تسور".

وأوضح في بيان أن سيارة انفجرت عند محطة وقود قرب غوش عتصيون، واصفا ذلك بـ"محاولة تفجير سيارة مفخخة ".

وبشأن مستوطنة كرمي تسور، أوضح الجيش أن "مقاوما تسلل الى المجمع (مستقلا سيارة)، ما دفع مسؤول الأمن الى مطاردته بسيارته"، مشيرا الى وقوع اصطدام بين السيارتين واضاف أن "عبوة ناسفة انفجرت في سيارة المقاوم".

من جهتها، تحدثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن "عملية بطولية مزدوجة" بينما رحبت الجهاد الإسلامي ب "عملية نوعية مزدوجة".

واستشهد 20 فلسطينيا خلال ثلاثة أيام في عملية إسرائيلية ارهابية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، بدأتها الأربعاء، مع تواصل الحرب بينها وبين حماس في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة تسجيل استشهاد 20 شخصا منذ الأربعاء، بينهم شابان يبلغان 13 و17 عاما، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن رجلا يبلغ 82 عاما من بين الشهداء.

وأعلنت حماس وحركة الجهاد الإسلامي أن 13 على الأقل من الشهداء ينتمون إلى جناحيهما العسكريين، كتائب القسام وسرايا القدس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الضفة الغربیة حارة الدمج مخیم جنین قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية: غزة ستنهض من جديد

غزو "وكالات": أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن قطاع غزة سينهض من جديد ويعيد بناء ما دمره الاحتلال، كما أكدت أن الشعب الفلسطيني سيواصل الصمود حتى دحر الاحتلال وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

وتواصل فرق الدفاع المدني بغزة البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى الآن. كما ذكر الدفاع المدني أن عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم ولم يَجد لهم أثرا بسبب القصف الإسرائيلي بلغ 2842 شهيدا، وذلك بعد 471 يوما من المجازر الإسرائيلية في القطاع، التي خلّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

من جانبها، دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش جميع الأطراف إلى "الإيفاء بالتزاماتها لضمان إتمام العمليات المقبلة بشكل آمن".

وقال توم فليتشر، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، إن 630 شاحنة دخلت غزة في الساعات الأولى منذ بدء سريان الهدنة، 300 منها توجهت إلى شمال القطاع. وأعلنت قطر اليوم أنها بدأت بتوفير مليون لتر من الوقود يوميا إلى غزة لعشرة أيام.

وما زال وقف إطلاق النار صامدا في يومه الثاني، بعد إفراج إسرائيل عن 90 أسيرا فلسطينيا من سجونها إثر إفراج حركة حماس عن ثلاث مجتجزات إسرائيليات كن محتجزات في قطاع غزة في اليوم الأول لبدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين بعد أكثر من 15 شهرا من حرب مدمّرة.

وعادت المحتجزات الثلاث اللواتي أطلق سراحهن الأحد إلى عائلاتهن ونقلن إلى المستشفى في وسط إسرائيل حيث أكد طبيب بأن وضعهن مستقر.

وبعد ساعات في الضفة الغربية المحتلة، غادر أسرى فلسطينيون سجن عوفر بعدما أطلقت سراحهم السلطات الإسرائيلية فيما احتفلت الحشود بوصولهم.

ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تحرك آلاف الفلسطينيين النازحين في أنحاء غزة للعودة إلى مناطقهم.

بدأ تطبيق الهدنة قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية، علما بأنه أشار إلى أن الفضل يعود إليه في وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد شهور من المفاوضات.

وإذا سارت الأمور وفقا للخطة، فسيستغرق تطبيق الهدنة أسابيع بل حتى أشهرا علما بأن جميع الأطراف المعنية لم تتفق إلى الآن سوى على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

ورغم المخاطر، تدفق مئات الفلسطينيين إلى جباليا المدمرة في شمال غزة والتي تعد من المناطق الأكثر تضررا جراء الحرب.

لم تنتظر رنا محسن (43 عاما) بدء التهدئة وتوجهت مع زوجها وأطفالهما الأربعة إلى منزلهم في مخيم جباليا. وتقول لفرانس برس "فرحتي لا توصف، نحن في منزلنا أخيرا. صحيح انه مجرد ركام لكنه منزلنا، نحن محظوظون لأن جزءا من السقف لا يزال صامدا".

ولعبت قطر والولايات المتحدة ومصر دور الوساطة للتوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة التي تستمر 42 يوما.

ويفترض بأن تفسح الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة في وقت يتم الإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.

وينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض أجزاء غزة مع بدء الأطراف المعنية التفاوض على بنود اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

ويفترض في المرحلة الأولى من الهدنة بأن يتم الإفراج عن 33 محتجز إسرائيلي مقابل 1900 فلسطيني.

وتمهد الهدنة إلى انتهاء الحرب لكن لم يتم بعد وضع اللمسات النهائية على المرحلة الثانية. وأفاد مسؤول رفيع من حماس فرانس برس بأن عملية التبادل الثانية ستتم السبت.

وشوهد آلاف الفلسطينيين الذين يحملون الخيام والملابس ومتعلقات أخرى يتجهون إلى مناطقهم الأحد بعدما دفعت الحرب معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون إلى النزوح.

وأكد برنامج الأغذية العالمي بأنه يتحرك لإيصال المواد الغذائية لأكبر عدد ممكن من أهالي غزة.

وقال نائب مديره التنفيذي كارل سكاو "نحاول الوصول إلى مليون شخص في أقرب وقت ممكن".

خلال الهدنة الوحيدة السابقة التي لم تدم أكثر من أسبوع في نوفمبر 2023، أطلقت الفصائل الفلسطينية محتجزين أيضا مقابل أسرى فلسطينيين.

وفي الضفة الغربية المحتلة، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قوله إن على إسرائيل أن تكون مستعدة لعمليات كبيرة في الضفة الغربية خلال الأيام القادمة.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات بالضفة منذ فجر اليوم، كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب أول وإصابة 3 جنود آخرين بجروح ما بين متوسطة وخطيرة، وذلك في تفجير عبوة ناسفة استهدف آلية للجيش الإسرائيلي الليلة فبل الماضية في بلدة طمون بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • الأسير زكريا الزبيدي تنّين المقاومة في مخيم جنين
  • الصحة الفلسطينية: 50 شهيدا ومصابا جراء عدوان الاحتلال على جنين بالضفة الغربية
  • في بلدة جنوبية.. هذا ما فعله الجيش الاسرائيلي
  • هكذا مهدّت السلطة الفلسطينية الطريق أمام جيش الاحتلال لاجتياح مخيم جنين
  • قوات الاحتلال الاسرائيلي تنقل المعركة الى الضفة الغربية وتجتاح جنين
  • محلل سياسي: العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين كانت متوقعة
  • 4 شهداء و35 مصابا في اعتداء قوات الاحتلال على مخيم جنين
  • ‏وزارة الصحة الفلسطينية: قتيلان و25 جريحا من جراء الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين
  • قوات خاصة إسرائيلية تقتحم مخيم جنين شمالي الضفة الغربية
  • المقاومة الفلسطينية: غزة ستنهض من جديد