المقاومة تخوض معارك ضارية ضد الارهاب الاسرائيلي في غزة والضفة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
غزة.الضفة الغربية"وكالات":
قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 48 شخصا استشهدوا اليوم في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة، فيما وقعت اشتباكات في مناطق بوسط القطاع وجنوبه قبيل انطلاق حملة مزمعة للتطعيم من شلل الأطفال.وقال مسعفون في مخيم النصيرات اليوم إن هجمات إسرائيلية أخرى أدت إلى استشهاد 19 على الأقل بينهم تسعة من عائلة واحدة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يواصل عملياته في وسط قطاع غزة وجنوبه. وذكر أن قواته قتلت مسلحين وفككت بنى تحتية عسكرية في مدينة غزة كما عثرت على أسلحة وقتلت مسلحين في تل السلطان غرب رفح.
وعادت عائلات إلى مناطقها في خان يونس بجنوب القطاع بعدما أنهى الجيش هجوما ارهابيا استمر 22 يوما وأظهر مقطع مصور مناطق واسعة سويت بالأرض وأبنية وبنى تحتية مدمَرة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حصدت أرواح أكثر من 40600 شخص. ونزح تقريبا جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ويعاني القطاع أيضا من أزمة جوع. فيما تواصل إسرائيل ارتكاب الإبادة الجماعية.
وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في مدينة جنين، إذ حلقت طائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر في أجواء المدينة، بينما أمكن سماع دوي إطلاق النار على نحو متقطع.
وأجبرت القوات الإسرائيلية، اليوم عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها من مخيم جنين بالضفة الغربية .
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن شهود عيان قولهم إن "قوات الاحتلال أجبرت عددا من العائلات على ترك منازلها، والخروج من الجهة الخلفية المحاذية لمستشفى جنين الحكومي ، منطقة دوار الحصان".ووفق الوكالة ، "يواصل الاحتلال محاصرة مخيم جنين منذ فجر اليوم، ويفرض حظر التجول في حارة الدمج، وحي الجابريات".
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني ،اليوم إن طواقمه تجد صعوبة في الوصول إلى إصابات داخل حارة الدمج في مخيم جنين بالضفة الغربية .وذكرت جمعية الهلال الأحمر، في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية(وفا) ، أن "طواقمها تلقت بيانات بوجود إصابات داخل حارة الدمج، وانها لا تستطيع الوصول إلى الإصابات، بسبب منع الاحتلال الاقتراب من المكان".
ويواصل الجيش الإسرائيلي محاصرة مخيم جنين منذ فجر اليوم ويفرض حظر التجول في حارة الدمج، وحي الجابريات وسط انفجارات وتبادل لإطلاق النار.
وفي جنوب الضفة الغربية المحتلة، أعلن الجيش الإسرائيلي تصفية فلسطينيين ليل الجمعة السبت كانا يعتزمان تنفيذ هجمات باستخدام عبوات ناسفة قرب مستوطنات.
وأفاد الجيش بأن "مناضلا حاول تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة" قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون، فيما قام آخر بـ"التسلل الى (مستوطنة) كرمي تسور".
وأوضح في بيان أن سيارة انفجرت عند محطة وقود قرب غوش عتصيون، واصفا ذلك بـ"محاولة تفجير سيارة مفخخة ".
وبشأن مستوطنة كرمي تسور، أوضح الجيش أن "مقاوما تسلل الى المجمع (مستقلا سيارة)، ما دفع مسؤول الأمن الى مطاردته بسيارته"، مشيرا الى وقوع اصطدام بين السيارتين واضاف أن "عبوة ناسفة انفجرت في سيارة المقاوم".
من جهتها، تحدثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن "عملية بطولية مزدوجة" بينما رحبت الجهاد الإسلامي ب "عملية نوعية مزدوجة".
واستشهد 20 فلسطينيا خلال ثلاثة أيام في عملية إسرائيلية ارهابية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، بدأتها الأربعاء، مع تواصل الحرب بينها وبين حماس في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة تسجيل استشهاد 20 شخصا منذ الأربعاء، بينهم شابان يبلغان 13 و17 عاما، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن رجلا يبلغ 82 عاما من بين الشهداء.
وأعلنت حماس وحركة الجهاد الإسلامي أن 13 على الأقل من الشهداء ينتمون إلى جناحيهما العسكريين، كتائب القسام وسرايا القدس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الضفة الغربیة حارة الدمج مخیم جنین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأردن والضفة في سياسات واشنطن
#الأردن و #الضفة في #سياسات_واشنطن _ #ماهر_أبوطير
من المؤكد هنا أن العام 2025 سيحمل معه استحقاقات غير مسبوقة، خصوصا، من جهة واشنطن التي بدأ رئيسها الجديد الإعلان عن اسماء فريقه الموالي لإسرائيل منذ هذه الأيام.
السفير الأميركي الجديد الذي تم تعيينه لدى إسرائيل مايك هاكابي يقول..”أنا لم اوافق أبدا على استخدام مصطلح الضفة الغربية، وأنا أتحدث عن يهودا والسامرة، أقول للناس لا يوجد احتلال، وكثير من المصطلحات التي يستخدمها الإعلام أو الأشخاص المعارضون لإسرائيل ليست مصطلحاتي، أريد استخدام المصطلحات الحقيقية مثل الأرض الموعودة ويهودا والسامرة”.
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي تم الإعلان عنه يعد من صقور الجمهوريين يساند إسرائيل بشكل كامل ويعتبر حركة حماس إرهابية، وانها السبب في هذا العدد من الضحايا الفلسطينيين، ولديه موقف متشدد جدا من روسيا والصين وإيران، وهو من ذات لون بقية أعضاء الفريق الأميركي الجديد، بما يتطابق مع بقية هوية المعينين، حيث جميعهم في الاستخبارات والأمن والخارجية، من الاتجاه المحافظ والمتشدد الذي لبعضه اتجاهات دينية.
مقالات ذات صلة الإسلام والسلام 2024/11/18ستيفن ويتكوف قطب العقارات المعروف وهو يهودي أميركي تم تعيينه مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط، عمل بقوة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي 2023، إثر تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، على حشد مجتمع الأعمال اليهودي لصالح ترامب، خاصة بعدما أوقف الرئيس جو بايدن شحن أسلحة تزن 2000 رطل إلى إسرائيل، وقد أكد في إحدى المقابلات، أنه ساهم مع مانحين يهود كبار في حملة ترامب في أيار الماضي.
بيت هيغسيث تم تعيينه في منصب وزير الدفاع في الفريق الذي سيحكم البيت الأبيض وهو من ذات اللون السياسي المحافظ والمتشدد، وخدم هيغسيث في الجيش الأميركي على مدى سنوات، وشارك في مهام بأفغانستان والعراق، ويعد من قدامى المحاربين وعمل في الإعلام التلفزيوني، وكتب كتابا عن تجربته في الخدمة العسكرية، وأشاد ترامب بسجله القتالي وبذكائه.
تأتي هذه التعيينات الصقورية في الوقت الذي يعلن فيه وزير المالية الإسرائيلي عن مخطط بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، والمؤشرات عن دعم أميركي كامل لهذا المخطط، بما يعني انهاء اتفاقية اوسلو كليا، ودفن مشروع الدولة الفلسطينية، وهو أمر صوت عليه الكنيست أصلا، وأعلنه مسؤولون إسرائيليون مرارا، لكننا الآن ندخل مرحلة على الأرض تخص الضفة الغربية في ظل وجود إدارة أميركية جديدة، يعلن رئيسها أنه يريد وقف الحرب، لكنه لم يقل لنا بأي شروط سوف ينهيها، شروط أهل المنطقة، أم شروط إسرائيل ولصالحها.
الاستخلاص الأساسي هنا أننا في الأردن أمام ظرف مختلف جدا، حيث اثبتت كل هذه التطورات أن حرب غزة لم تكن انتقاما من تنظيم بل إعادة رسم لجغرافيا القطاع السكانية، مع ما يجري في شمال القطاع، وهو سيناريو سنراه في الضفة الغربية بشكل اسوأ، بما يثبت أيضا أن ذرائع السلطة بمنع أي مقاومة وبكون السلطة لا تريد منح إسرائيل الحجة لاجتياح الضفة كاملة، سقطت اليوم، فنحن أمام مشروع إسرائيلي يعني تفكيك مؤسسات السلطة، والتجفيف المالي، وفتح الاخطار في غزة والضفة الغربية، نحو مصر والأردن، نهاية المطاف.
نعبر إلى عام حساس جدا وصعب، حيث سنرى سقفا أعلى من التدخل لصالح المشروع الإسرائيلي مقارنة بما فعله الديمقراطيون، بما يعني أننا في الأردن أمام ظرف استثنائي، دون تهويل أو مبالغة، في ظل استمرار الحرب أيضا في غزة ولبنان، وما قد يستجد على جبهة إيران من حروب أو تسويات، لكن المؤكد هنا، أن الضفة الغربية أمام وضع مختلف تمام عن كل الفترة حتى عام 1967، بما يعنيه ذلك على صعيد القدس، والمسجد الأقصى، وذات الضفة وارتداد ذلك سياسيا وأمنيا واقتصاديا على الأردن، في ظل المخاوف من المخططات.
الغد