“معاريف”: اقتصاد “إسرائيل” يغرق
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
الجديد برس|
قال الصحافي في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، نتان زهافي، نقلاً عن خبراء، إنّ وزير المالية في “الحكومة” الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريش، “ليس لديه أدنى فكرة عن الاقتصاد”، وسط عدم اكتراثه للوضع الاقتصادي المتأزّم في “إسرائيل” بفعل تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهراً على مختلف الجبهات.
وأضاف زهافي أنّ “سموتريش، ذا الماضي المشكوك فيه، مصاب بعمى الألوان ولا يلاحظ الأضواء الحمراء الوامضة التي تحذّر من أنّ السفينة على وشك الاصطدام بصخور الشاطئ والغرق”، فهو “لا يرى المستثمرين يتركون السفينة الغارقة، ولا يستمع إلى مديري شركات التصنيف الائتماني الذين يخفضون تصنيف إسرائيل ويحذرون من خطورة الوضع وخفض التصنيف مرة أخرى”.
كما أنّه “لا يفهم أنّ السياح لا يأتون إلى إسرائيل”، وأنّ الفنادق وشركات السياحة “تفتقر إلى الإيرادات”، و”لا يستمع إلى صرخاتهم عندما ينادون: أنقذونا”.
وتابع أنّ “سموتريش المتغطرس، الذي يتمتع بثقة زائدة بنفسه، يستخدم الأموال العامة وكأنها أموال خاصة به، بحيث يوزّع الفوائد والمنح على الأغنام من مراعيه ويغض الطرف عن المزارعين الذين احترقت حقولهم بفعل نيران غزة وحزب الله، إذ أصبحت الحقول والبساتين أرضاً محروقة”.
وكذلك، “يعاني النظام الصحي من أزمة، وهناك نقص حاد في الأطباء والمعالجين النفسيين والميزانيات المخصصة لإعادة تأهيل المتأثّرين بالحرب”، في حين يُضاف إلى ذلك أنّ “هناك حركة جدية للأطباء الذين ينتقلون للعيش والعمل في الخارج، وليس من أجل العودة”.
كما أشار زهافي إلى “غلاء المعيشة الذي يرتفع أكثر فأكثر”، وإلى “أسعار الرحلات الجوية التي تعانق الغيوم، والتي هي في إسرائيل الأعلى في العالم”.
يُضاف إلى ذلك “التقارير الواردة من أقسام الاقتصاد عن تقنيي الهايتك الذين يغادرون إلى الخارج”، واصفاً إياها بـ “المخيفة بسبب القائمة الطويلة”.
وعلى الرغم من هذه الوقائع القاتمة، “يبدو سموتريش واثقاً من أنّ إسرائيل هي جنة اقتصادية عندما يتحدث في مناسبات مختلفة أو يُجري مقابلات في وسائل الإعلام”، و”يعتقد أنه يسيطر على الوضع”، وعندما يحاول كبار أعضاء وزارته تحذيره وانتقاده، “يقترح عليهم الاستقالة”.
وأدّت الحرب المستمرة على مختلف الجبهات إلى خسائر كبيرة في الاقتصاد الإسرائيلي، حيث “ألحقت الضرر بآلاف الشركات الصغيرة، وأضعفت الثقة الدولية في اقتصاد كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه دينامو ريادة الأعمال”، وفق وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“دافوس 2025”.. لطيفة بنت محمد: الثقافة قوة دافعة لبناء مجتمعات حيوية واقتصادات مستدامة
شاركت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، في جلسة رفيعة المستوى بعنوان “الفعاليات الجماهيرية: مكاسب ضخمة” ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ 55 لمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس.
تناولت الجلسة الإمكانات الهائلة للاقتصاد الإبداعي ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المجتمعية، بمشاركة نخبة من الشخصيات العالمية المرموقة من قادة الأعمال وصناع القرارما أتاح فرصة غنية لتبادل الأفكار حول كيفية توظيف التجربة الاقتصادية أداة للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأكدت سموها أن الثقافة القوة الدافعة لبناء مجتمعات حيوية واقتصادات مستدامة، مشيرة إلى أن الرؤية الاستثنائية لدبي التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تركز على الاستثمار في سعادة الإنسان ورفاهيته باعتباره الأساس والهدف الأسمى لجميع الجهود التنموية.
وتطرقت سموها إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تعزيز الاقتصاد الإبداعي، مشيرة إلى دور السياسات الوطنية في تحقيق هذا التكامل والنموذج الملهم للشراكات المستدامة، التي قدمتها الفعاليات الكبرى مثل “إكسبو دبي 2020” وكوب 28 وتعد نموذجاً ملهماً للشراكات المستدامة، وعززت الابتكار بوصفه مكونا رئيسيا لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة.
وسلطت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الضوء على السياسات التكيفية التي تبنتها دبي لضمان المرونة والاستجابة للتغيرات العالمية، مشيرة إلى استثمارات دبي في البنية التحتية الثقافية عالمية المستوى، والتي تُظهر التزام الدولة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتميزت الجلسة التي أدارتها سبريها سريفاستافا، المحررة التنفيذية الدولية لموقع “Business Insider”، بمشاركة نخبة من الخبراء وقادة الفكر العالميين، الذين قدموا رؤى عميقة حول مختلف جوانب الاقتصاد الإبداعي، من بينهم السير مارتن سوريل الرئيس التنفيذي لشركة “S4Capital”، وأحد أبرز رواد صناعة الإعلان والتسويق الرقمي على مستوى العالم، وباتريس لوفيت الرئيس التنفيذي لشركة “رالف لورين”، وآنا ماركس رئيسة مجلس إدارة شركة “ديلويت العالمية”، إحدى أكبر الشركات في مجال الخدمات المهنية.
واستعرضت الجلسة كيف يمكن للفنون والثقافة أن تتحول من مجرد أدوات للترفيه إلى محركات اقتصادية ومجتمعية رئيسية وناقش المشاركون أطر السياسات والشراكات الفعالة التي تعزز تأثير اقتصاد التجربة، مشددين على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص وسلطوا الضوء على كيفية تحويل الفعاليات الكبرى إلى فرص لتحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز البنية التحتية، وترسيخ استقرار المجتمعات.
وأبرزت الجلسة نموذج دبي الفريد في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة، وأكد المشاركون أن التجربة الاستثنائية التي قدمتها دبي، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تتضمن دروساً عالمية ملهمة حول كيفية دمج الابتكار والقيادة لتحقيق التنمية الشاملة.
وتشارك دولة الإمارات في الدورة الـ 55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي، التي تقام في دافوس بسويسرا خلال الفترة من 20 إلى 24 يناير الجاري، بوفد رفيع المستوى تترأسه سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ويضم أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، مواصلة مشاركتها الفاعلة والمتميزة في هذا الحدث الدولي الهام، الذي يعد منصة عالمية سنوية تسهم في تعزيز التعاون الدولي الشامل في جميع المجالات التنموية، لاسيما في المجالات ذات الصلة بالقطاع الاقتصادي.