بوابة الوفد:
2024-09-14@20:04:26 GMT

الطيب فى الزمن ده!

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

أوقن تمامًا بأن كلمة «طيب» تحمل على جميع الوجوه معنى حسنًا، فهى فى معاجم اللغة تعنى خلاف الخبيث، فيقال: أرض طيبة  أى تصلح للنبات؛ وريح طيبة أى لينة ليست بشديدة، وامرأة طيبة إذا كانت عفيفةً، والطعام الطيب الذى يطيب للآكل طعمه؛ لذا فمن المفترض عندما ينعت الآخرون المرء بأنه إنسان «طيب» أن يشعر بالسرور وأن تملأه السعادة، لكنه يجد نفسه على النقيض من ذلك، حيث إن ذلك يثير فى أعماقه الضيق، ولا يدرى لذلك سبباً، هل لأن معنى «الطيبة» اختلف فى زمننا هذا الذى تشيع فيه روح المنافسة والتسابق بل قل «شريعة الغاب»، وغدت كلمة «طيب» تصبغ مَن يوصف بها  بأنه ذلك الشخص الذى يسهل مغافلته أو التغرير به أو هضم حقوقه بيسر دون معاناة، أو فرض الرأى عليه بالقوة دون أن يعترض! فهو مأمون الجانب مهما تعرض له من تنكيل أو ناله أذى من أى شخص؟!
ولا أخفيكم سراً فقد تولّدت لديّ هذه القناعة جرَّاء العديد من التجارب مع المحيطين بى باختلاف درجات القرابة أو الزمالة أو حتى المعاملات العادية، إذ قد يهب الله المرء ملامح تنضح طيبة تولِّد لدى مَن يراه للمرة الأولى بأنه إنسان لا يمكن أن يكون مؤذياً بحال من الأحوال، فبالنسبة لى عن تجربة شخصية ما من مرة ذهبت فيها لشراء سلعة ما  - إلى «الفكهانى» مثلاً- إلا وينظر لى البائع نظرة تقييم أفهم مغزاها إذ أوقن تماماً بأننى سوف أتعرض للخداع إما بإعطائى بعض الثمار الفاسدة أو بخس الوزن ومهما حاولت أن «أتناصح» عليه فلا فائدة، فمصيرى إلى الخداع لا محالة، وقس على ذلك شتى ألوان التعاملات!! 
وقد شاع هذا المفهوم وإن بتنويعات مختلفة على اللحن نفسه، فالزميل عندما يجد زميله فى العمل «طيب»  فإنه «يركن عليه فى الشغل» ظانًا منه أن ذلك «نصاحة» وكذلك الجار عندما يجد جاره «طيب» فإنه يطلق لنفسه العنان معه حتى إذا نال جاره «الطيب» أذاه.

. إلخ.
فهل إلى هذه الدرجة انعكست المعايير فى زمننا هذا، فغدا كل  «طيب» مدعاة للسخرية والاستسهال فى التعامل معه؟ هل يجب أن يكون المرء متجهم الملامح أجش الصوت كى يرهبه الآخرون، ويُحسنوا معاملته؟! أترك لكم الإجابة.

** نداء إلى وزير الداخلية
هل من المعقول أن يتم إيقاف فتى صغير فى «عز النهار» بجوار «قسم ثانى شبرا الخيمة» من قبل بلطجية يستقلون عربة ملاكى ويتم سرقة متعلقاته جهارًا نهارًا والتنكيل به، مع العلم أن والد الفتى بمجهوده الذاتى حصل على أرقام العربة من خلال إحدى الكاميرات الموجودة بالشارع بل وقدمها لأفراد قسم الشرطة، لكنهم لم  يحركوا ساكناً، وللعلم فهذه الواقعة ليست الأولى  فى هذه المنطقة بل تعددت إلى شكل بات فيه ساكنو المنطقة لا يأمنون على أنفسهم مع انتشار البلطجة؟!

‏ [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انتشار البلطجة خارج السرب وزير الداخلية

إقرأ أيضاً:

زواج عرفي ينتهي بجريمة قتل شاب لزوجته بالمرج

في إحدى الليالي الهادئة، شهدت منطقة المرج حادثة مأساوية، بعد أن وصلت فتاة في مقتبل العمر إلى مستشفى السلام جثة هامدة، ليكشف التحقيق لاحقًا أن يد زوجها كانت وراء النهاية المأساوية.

تعود القصة إلى شاب من محافظة أسيوط تعرف على الفتاة قبل نحو ستة أشهر، لينشأ بينهما ارتباط عاطفي، سرعان ما انتهى بزواج عرفي، فالضحية كانت قاصرًا، والزواج تم دون علم أسرتها.

في بداية الأمر، حاول الزوج خداع الجميع عندما ادعى أن زوجته سقطت على الأرض، إلا أن التحقيقات كشفت عن وجود جروح وكدمات متفرقة على جسدها، خاصة في وجهها، لتصبح الحادثة شيئًا أكبر من مجرد "سقوطا عابرا"، ومع استمرار التحقيقات وتضييق الخناق عليه، اعترف الزوج في النهاية بجريمته، مقرًا بأنه اعتدى عليها مرارًا بالضرب، وبرر ذلك بأنه "زهق منها" وطلب منها أكثر من مرة تركه، لكنها رفضت.

«رفض ترك عش الزوجية».. حبس المتهمين بقتل طليق شقيقتهما في الجيزة

تجديد حبس سعد الصغير 15 يوما على ذمة التحقيقات في حيازته موادا مخدرة

مقالات مشابهة

  • الإمام الطيب يوضح الاحتفال اللائق بمولد النبي غدًا
  • زواج عرفي ينتهي بجريمة قتل شاب لزوجته بالمرج
  • «كل سنة وأنتي طيبة في الجنة يارب».. إنجي علاء تنعي الفنانة ناهد رشدي
  • شيريهان تنعى ناهد رشدي بكلمات مؤثرة: «روحها طيبة وجميلة ونقية»
  • إصابة رئيس جزر القمر في اعتداء بالسكين
  • هل قلوبنا كبيرة .. فعلا؟
  • نصائح لممارسة اليوجا في المنزل بخطوات بسيطة
  • علي الطيب يوضح موقفه بعد حذف بوست أثار جدلًا حول "عمر أفندي"
  • لهذا السبب.. علي الطيب يتصدر تريند "جوجل"
  • علي الطيب يتراجع عن رسالته لأبطال عمر أفندي: الفنان أناني ومش عيب