15 قتيلا و7 جرحى أمريكيين في هجوم ضد الدواعش غرب العراق
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
بغداد"أ ف ب": أعلنت الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي لمكافحة "داعش"أنها نفذت عملية مشتركة مع قوات الأمن العراقية في غرب العراق، أدت إلى مقتل 15 عنصرا من التنظيم وإصابة سبعة عسكريين أميركيين.
وأعلنت بغداد في أواخر 2017 "الانتصار" على التنظيم المتطرف الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك بثلاثة أعوام.
وأفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) التي يقع الشرق الأوسط ضمن نطاق عملياتها، بأنها نفذت وقوات عراقية "غارة مشتركة في غرب العراق في الساعات الأولى من صباح يوم 29 أغسطس"، مما أسفر "عن مقتل 15 من عناصر داعش".
وذكرت سنتكوم في البيان أن "هذه المجموعة من عناصر تنظيم "داعش" كانت مسلحة بالعديد من الأسلحة والقنابل والأحزمة المتفجرة".وأضافت "لا يوجد ما يشير إلى وقوع إصابات بين المدنيين".
وأفاد مصدر دفاعي أميركي بأن سبعة عسكريين أميركيين أصيبوا في العملية.وأوضح المصدر أن خمسة من هؤلاء جرحوا خلال العملية، بينما أصيب اثنان بسبب سقوطهما، مؤكدا أن حالهم مستقرة.
وأشار الى أن أحد الجرحى وأحد المصابين تمّ إجلاؤهما لتلقي العلاج.
واستهدفت هذه العملية "قادة في تنظيم "داعش" بهدف التعطيل والحد من قدرة التنظيم على التخطيط والتنظيم وتنفيذ هجمات ضد مدنيين في العراق وكذلك ضد الأميركيين والحلفاء والشركاء في كل أنحاء المنطقة وخارجها" وفق بيان سنتكوم.
من جهته، أكد جهاز المخابرات العراقي أن من القتلى "قيادات خطيرة كانوا يتخذون من صحراء الأنبار ملاذا لهم".
وأوضح في بيان ليل الجمعة أن العملية نفّذت في مناطق صحراوية في الأنبار، كبرى محافظات العراق والحدودية مع سوريا والأردن والسعودية.
وأشار الى أنها بدأت بـ"ضربات جوية متتالية" لأربع مضافات يتواجد فيها الدواعش، أعقبتها "عملية انزال جوي في الموقع ثم اشتباك مع الارهابيين".
وغالبا ما تعلن القوات العراقية تنفيذ عمليات ضد خلايا للتنظيم أو مواقع يتحصن فيها عناصره. وتستفيد هذه القوات من خبرات ومساندة مستشارين تابعين لقوات التحالف.
وأتت العملية في غرب العراق بعد أسبوع من إعلان القوات الأميركية أنها قتلت قياديا بارزا مرتبطا بتنظيم القاعدة، في ضربة نفذتها الجمعة في سوريا.
وشددت "سنتكوم" على أن التنظيم "لا يزال يشكل تهديدا للمنطقة والحلفاء ولأمريكا"، مؤكدة أنها ستواصل مع "التحالف وشركائنا العراقيين ملاحقة هؤلاء الإرهابيين بقوة".
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".
وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.
وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف في العراق، من دون إعلان موعد رسمي لإنهاء مهمتها.
وأعلن العراق منتصف أغسطس، إرجاء إعلان إنهاء مهمة التحالف، معلّلا ذلك بـ"التطورات الأخيرة" في ظل وضع إقليمي متوتر والخشية من التصعيد.
وأفادت وزارة الخارجية العراقية في بيان في 15 أغسطس بأن المباحثات ركزت خلال الأشهر الماضية على "تقييم خطر تنظيم داعش بهدف الوصول الى موعد نهائي لإنهاء المهمة العسكرية لعملية العزم الصلب (الاسم الرسمي للتحالف)".
وأوضحت انه "بسبب التطورات الأخيرة، تمّ تأجيل الإعلان عن إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق".ولم يحدد البيان موعدا بديلا لذلك.
وفي أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب.
وشنت الولايات المتحدة مرارا ضربات جوية طالت مقرات للفصائل في سوريا والعراق، كان أعنفها بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم طال مركزا لهذه الفصائل بشمال الأردن في يناير.
وبعد تراجع في هجمات الفصائل خلال الأشهر الماضية، سجّل في أغسطس إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بغرب العراق، ما أدى الى إصابة سبعة أميركيين.
- وأفاد تقرير للأمم المتحدة بشأن تنظيم "داعش" في يوليو، بأن عدد عناصره في العراق وسوريا يراوح راهنا "بين 1500 و3000 مقاتل".
وأكد أنه "في العراق باستثناء زيادة في العمليات لفترة قصيرة في ينايروحملة أخرى في أواخرمارس خلال شهر رمضان، لا تزال أنشطة تنظيم داعش محتواة إلى حد كبير".
لكن التنظيم المتطرف "لا يزال قادرا على شن هجمات متفرقة ومؤثرة وهو ينفذ عمليات في مفارز صغيرة لا تتجاوز خمسة أفراد في مناطق ذات التضاريس الصعبة"، بحسب التقرير الذي أشار الى أن "أسلوب عمل" التنظيم يقوم على "الاختطاف طلبا للفدية وتعطيل البنى التحتية واستهداف قوات الأمن بشكل انتقائي في الوقت الذي يتجنب فيه المواجهات المباشرة".
وأشار الى أن "منطقة غرب الأنبار.. تبقى ملاذا مهما ومنطقة عمليات بارزة حيث يستفيد التنظيم من التهريب عبر الحدود العراقية السورية".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: غرب العراق فی العراق فی مناطق الى أن
إقرأ أيضاً:
إصابة خمسة عناصر من البشمركة في هجومَين بطيران مسيّر في شمال العراق
بغداد - أُصيب خمسة عناصر من قوات البشمركة المسلحة التابعة لكردستان العراق، في هجومَين بطيران مسيّر في أقلّ من 48 ساعة، بحسب ما أعلنت الثلاثاء 29ابريل2025، سلطات الإقليم المتمتع بحكم ذاتي.
واتهم مجلس أمن إقليم كردستان "مجموعة إرهابية" بتنفيذ الهجومَين المنفصلَين في منطقة غالبا ما تشهد مناوشات بين القوات التركية وعناصر في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".
وقال المجلس في بيان "بالأمس (الاثنين) واليوم (الثلاثاء) صباحا، قامت مجموعة إرهابية في هجومَين منفصلَين باستخدام الطائرات المسيرة (...) باستهداف قواعد قوات البشمركة على حدود محافظة دهوك" بشمال العراق.
وأسفر الهجومان عن إصابة خمسة عناصر من البشمركة بجروح، وفق البيان.
من جهته، أكّد كامران عثمان من منظمة "فرق صناع السلم المجتمعي" التي توثق العمليات التركية في كردستان العراق، الهجومَين، بدون أن يتمكّن من تحديد منفذيهما.
وأشار إلى أن قوات البشمركة تعمل على إقامة ثكنة في منطقة جبل متين "الحساسة" التي تشهد منذ زمن طويل مناوشات بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني.
ولم تتبنّ أي جهة حتى الآن الهجومَين اللذين جاءا بعد أسابيع من إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار مع تركيا حليفة حكومة كردستان العراق، تلبية لدعوة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان الحزب إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه.
وتقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة مقاتلي الحزب المنتشرين في مواقع ومعسكرات في إقليم كردستان.
ورغم وقف إطلاق النار، تستمر المناوشات بين الطرفين في عدة مناطق في شمال العراق.
واعتبر مجلس أمن إقليم كردستان في بيانه أن "بعض الأطراف والمجموعات تحاول عرقلة عملية السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن "قوات البشمركة وقوات الأمن الداخلي مستعدة للرد المناسب على أي هجوم تخريبي".