وصايا الرسول.. 10 أفكار لأعمال صالحة تفعلها سرًا
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
بمناسبة قرب المولد النبوي الشريف، تقدم بوابة الوفد الإلكترونية، سلسلة يومية لوصايا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من سنته الشريفة مع الصحابة وأهل بيته، وأول ما نبدأ به هى وصيلة رسول الله في حديثه الشريف الذي رواه الزبير بن العوام، وعبد الله بن عمر – رضي الله عنهم – عن الرسول – صلى الله عليه وسلم - قال : (من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل) - صحيح الجامع.
جدول الأعمال الصالحة للأشهر الحرم.. أعمال يحبها الله ورسوله حكم الصلاة على النبي لتذكر الشيء المنسي
معنى الخبيئة
وكلمة (خبيئة) في المعجم هي: جمع لكلمة (خبايا)، وهي مؤنث لكلمة (خَبِيء)، وتعني الشىء المستور أو المخفى، وقد جاء في المنتدى العلمي للدعوة والفتوى أن معنى "خبء من عمل صالح" أي: من الأعمال الخفية التي لا يطلع عليها أحد من الناس، خالية من الرياء، فتكون خالصة لله تبارك و تعالى مثل صلاة النافلة في جوف الليل أو صدقة السر أو أي عمل آخر من الأعمال الصالحة.
1- صلاة نافلة في جوف الليل:
قال الله تعالى في سورة السجدة : {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ . فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
2- قراءة شىء من القرآن :
فعن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه....) – صحيح مسلم.
3- صدقة خفية لا يعلمها إلا الله:
يقول المولى – جل وعلا – في سورة البقرة (آية:271) : {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
4- صيام يوم لله – عز وجل - :
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه - عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (قال الله – عز وجل - : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام هو لي وأنا أجزي به) – صحيح النسائي.
5- الذكر والدعاء:
وهذه العبادة سهلة وبسيطة، تستطيع أن تجعل يومك كله ذكر ودعاء لله – عز وجل -: يقول الله تعالى في سورة غافر (آية: 60): {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ.....}.، ويقول أيضا في سورة آل عمران (آية: 17): {والمستغفرين بالأسحار}.
6- عيادة مريض:
عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ ) صححه الألباني في صحيح الترمذي.
7- قضاء الدين ومساعدة الأيتام:
إذا استطعت أن تقوم بقضاء دين عن مدينين أو مساعدة أيتام: فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}.
8- قضاء حاجة من يحتاج المساعدة:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ الله فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ) رواه البخاري ومسلم، وعند الطبراني بإسناد صحيح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخبيئة صلاة القرآن صيام الذكر والدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الله تعالى النبي الزبير بن العوام أعمال وصايا صلى الله علیه وسلم رضی الله الله عن فی سورة
إقرأ أيضاً:
صفات الملائكة وأعمالهم في حياة الإنسان
الإيمان بالملائكة يُعتبر أحد أركان الإيمان الستة التي لا يكتمل إيمان المسلم إلا بها. فالملائكة مخلوقاتٌ نورانية خلقها الله لعبادته وتنفيذ أوامره، وقد أوكل إليهم مهامًا عظيمة تتجلى في آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
صفات الملائكة وأعمالهمالملائكة مخلوقات طاهرة لا تعصي الله ما أمرها وتفعل ما تُؤمر، هم وسطاء بين الله وعباده في كثير من الأمور، كإنزال الوحي، وتسجيل الأعمال، وحفظ الإنسان، وتنفيذ الأوامر الإلهية.
ورد ذكر أسمائهم وصفاتهم في القرآن الكريم والسنة النبوية، مما يجعل الإيمان بهم جزءًا لا يتجزأ من عقيدة المسلم.
من أشهر الملائكة المذكورين في القرآن الكريم:جبريل عليه السلام: وهو الملك الموكل بنقل الوحي إلى الأنبياء. قال الله تعالى: "قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ" [البقرة: 97].ميكائيل عليه السلام: الموكل بالرزق ونزول المطر.ملك الموت: الموكل بقبض الأرواح، كما قال تعالى: "قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ" [السجدة: 11].مالك: خازن النار، وقد ذُكر في قوله تعالى: "وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ" [الزخرف: 77].الملائكة في حياة الإنسانيشمل دور الملائكة في حياة الإنسان الحفظ والرعاية وتسجيل الأعمال. فقد أوكل الله لكل إنسان ملائكة تُحصي أفعاله وأقواله، كما قال تعالى: "وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ" [الانفطار: 10-11].
ومن مهامهم أيضًا الحفظ، كما جاء في قوله سبحانه: "لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ" [الرعد: 11].
الإيمان بالملائكة وأثره في حياة المسلمالإيمان بالملائكة يُعزز في قلب المسلم شعور المراقبة المستمرة، مما يدفعه إلى تحسين أعماله وتجنب المعاصي. كما يُرسّخ في قلبه الطمأنينة بأنه في حفظ الله ورعايته من خلال ملائكته.
الملائكة في يوم القيامةللملائكة دورٌ بارز يوم القيامة، حيث يُحضرون الإنسان للحساب، كما قال الله تعالى: "وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ" [ق: 21].
الإيمان بملائكة الله الكرام يُظهر عظمة الخالق في تنظيم هذا الكون وإدارته. فمن خلال أدوارهم المختلفة، نُدرك الحكمة الإلهية في خلقهم وتكليفهم بالمهام التي تؤثر في حياتنا اليومية. على المسلم أن يُدرك أهمية هذا الركن وأن يعمّق إيمانه بمخلوقات الله التي تعمل ليل نهار في طاعة تامة لخالقها.