بوابة الوفد:
2025-01-25@01:11:13 GMT

دفتر أحوال وطن «٢٨٦»

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

الإدارة المصرية الجديدة والأمن القومى.. إيه الحكاية؟
 تانى وتالت، هقول حكاية مصر القوية واستراتيجية إدارتها للصراعات التى كانت قاب قوسين أو أدنى من الفوضى وتحقيق مخططات الغرب فى إسقاطها، وإشعال كل الدول المحيطة حولها لفرض إملاءات عليها، وتحقيق حلمهم فى الجائزة الكبرى كما عرفوها فى مخططات الربيع العربى! الحكاية وما فيها، إن مصر أصبحت لها إدارة، فإذا كان العالم يتحدث عن الإدارة الأمريكية، أصبح العالم أيضاً يتحدث عن إدارة جديدة استطاعت أن تسطع فى سماء أيديولوجيات إدارة العالم تسمى "الإدارة المصرية"، إدارة يقودها رجل وعد فأوفى، وعد أن يجعلها قد الدنيا، وهى الآن فى طريقها لتكون قد الدنيا بالأفعال وليس الشعارات، وفرد العضلات! قد الدنيا رغم المخططات والأزمات، والتى جعلتها فى أزمة اقتصادية خانقة لأنها أرادت أن تقوم، وستقوم رغم أنوف من يريدون النيل منها، هى الإدارة التى استطاعت أمام العالم أن تفرض خطوط أمنها القومى الحمراء، وتقلب الطاولة فى ليبيا، واستطاعت توحيد الصف الليبى، وحصار المرتزقة، فيما يشبه المعجزة، هى الإدارة التى استطاعت امتلاك وترسيم حدودها البحرية المنهوبة فى البحر المتوسط، وإيقاف الغول التركى، وحماية اقتصادنا، بل إقامة تحالف أوروبى بين مصر، وقبرص، واليونان، وانضمام فرنسا، لتكون حليفاً استراتيجيًا من الاتحاد الأوروبى، هى الإدارة التى استطاعت تطويع الاتحاد الأفريقى، وإقامة تحالفات استراتيجية مع كل الدول الأفريقية، بل ورئاسة الاتحاد ودعوة كل وزراء الدفاع الأفارقة فى مصر، هى الإدارة التى وقفت مع الشقيق السودان، داعمة استقراره، رغم اشتعاله ضمن المخطط الغربى، هى الإدارة التى أقامت تحالفا مع جميع دول الجوار الإثيوبى لتطبيق خططها الاستراتيجية فى حالة تعثر الاتفاق مع إثيوبيا فى قضية سد النهضة، هى الإدارة التى استمع إليها العالم فى طرح حل الدولتين كحل نهائى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والتف حولها العالم وهو يشاهد حرب الإبادة التى تقوم بها إسرائيل وجزاريها بدعم أمريكى مفرط، ولا تزال تقوم بدور المفاوض القوى لإيقاف إطلاق النار، رغم مراوغة النتن ياهو وباعتراف قادة المقاومة الفلسطينية، هى الإدارة التى عملت على جذب الاستثمارات، بل وجذب دول العالم فى إقامة شراكات اقتصادية مع مصر، وتوطين الصناعات الاستراتيجية فى الاسلحة والفرقاطات البحرية، والسيارات، وآخرها ما أعلنه الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة عن توطين صناعة الدواء، لإيقاف مهزلة نقص الدواء ومستلزمات العمليات، هى الإدارة التى حققت استراتيجية التغيير الإعلامى وفرض نمط جديد للدراما المصرية، وما زال فى طور التطوير، هى الإدارة التى استطاعت فرض إرادة مصر على تركيا، وقطر، بداية من تحجيم دورهما فى ليبيا، بل ولجوئهم إلى تكوين شراكات اقتصادية مع مصر، ووقف المنابر الإعلامية المعادية لمصر، وهناك مفاجآت سيتم إعلانها قريبًا، هى الإدارة التى تقود معارك، ونجاحات كثيرة غير معلنة، يقف وراءها صقور، ونسور، ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لم يأت دور الإعلان عنها! وهى دى الحكاية.

 
▪︎ "التعليم العالى" ومن يتستر على شكاوى المظلومين؟
ما كم هذه الشكاوى والاستغاثات من كم الظلم الفادح والمحسوبية فى جامعات ومعاهد مصر، وهل الدكتور وزير التعليم العالى الناجح والذى أقدره لا يطلع على كم هذه الاستغاثات من التنكيل بالمجتهدين والمتميزين والمحسوبية، أم أن هناك جهة فى الوزارة تتستر على شكاوى المظلومين، ولا تعرض على الوزير، سأعرض مثالين كنموذج على هذا التنكيل والمحسوبية الأول ضد شيماء عادل ابوالمكارم خريجة كلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية، وحصلت على الترتيب الثالث على دفعتها والأحقية فى تعيينها معيدة، ورغم إقرار ذلك الا أن عميدة الكلية فضلت عليها خريجة أخرى أقل منها فى التقييم، ووقف الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية بجانب الحق وأمر إدارة الجامعة بإرسال خطاب إلى عميدة الكلية لإرسال أوراق ترشيحها، ورفضت العميد الرد على خطابات إدارة الجامعة بأحقية الخريجة، وكأنها تتحدى الجميع!! هذا مثال وهناك أمثلة كثيرة داخل جامعة الإسكندرية، والمثال الآخر للدكتورة سلوى محمود أستاذ بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية التى تم إيقافها عن العمل وإيقاف راتبها لأنها تصدت للفساد والمخالفات، بل والتنكيل بها وإلغاء جميع كتبها فى القسم الذى ترأسه منذ سنوات لأنها وافقت قبل ذلك وهى عضو بمجلس إدارة المعهد على تحويل العميدة الحالية إلى مجلس تأديب لأنها سبّت وقذفت عميد المعهد السابق!، إننى أناشد الدكتور وزير التعليم العالى بالتحقيق فى تلك التجاوزات ومنها أمثلة عديدة بالجامعات والمعاهد تتطلب إقامة ديوان مظالم بالتعليم العالى لوقف التنكيل والمحسوبية. 
▪︎ «المتحدة » والدراما ونشر الوعى الوطنى
استطاعت الشركة المتحدة خلال سنوات قليلة أن تقلب خريطة الدراما المصرية التى كادت تهوى بمسلسلات وأفلام البلطجة، وأبطال العشش والمخدرات، ورغم وجود بعض السلبيات فى الآونة الأخيرة لتبنيها بعض مسلسلات لأشهر الممثلين والتى تخللتها البلطجة، إلا أن المنظومة تتداركها أولًا بأول، واستطاعت أن تصنع طابعا جديدا للدراما الوطنية الجديدة بدءاً من فيلم الممر إلى الاختيار بأجزائه، ونماذج جذبت الشارع المصرى، إن "المتحدة" بهذا الطريق الوطنى للدراما المصرية تتجه نحو نشر الوعى الوطنى، والقيم والمبادئ، ونشر الحقائق، إذا تم اختيار كافة القصص الدرامية بهذه النوعية الرائعة التى تستطيع حذف بلطجة الشوارع والسيوف والمطاوى من رءوس أطفالنا وشبابنا الذى انتهجها السبكى والأسطورة وأعوانه! وفقكم الله فى الاختيار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح الأمن القومي

إقرأ أيضاً:

ترامب ومصير العالم

ونبقى مع الوصول الثاني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد موجة الانبهارات بمشاهد خروج الرئيس السابق بايدن وزوجته وطاقمه، وتبادل السلام والوداع بين الطاقمين الجديد والقديم بعد أيام من التراشق الانتخابي اللفظي بين الجبهتين، وركوب أعضاء الطاقم القديم الطائرة أو السيارة التي ستقل كلا منهم إلى وجهته البعيدة عن دوائر الحكم، ولو مؤقتاً، ومن ارتدت ماذا ولماذا وما قيمته، وتكهنات حول ماذا قال ترامب لبايدن في السيارة، وبم رد بايدن، ومشاعر هاريس، وما دار في رأس ميلانيا، وحكاية العملتين المشفرتين الجديدتين «الميم» اللتين أطلقهما ترامب وميلانيا، وغيرها الكثير من تفاصيل الإغراق في التفاصيل المبهرة والبدايات المذهلة.

وصف التفاصيل بـ«المبهرة»، والبدايات بـ«المذهلة» لا يعني أن القادم رائع والمستقبل مشرق أو العكس. هي نعوت لوصف احتفالات التنصيب. وقد وجدت كذلك في التغطيات الإعلامية الأمريكية لمجريات الاحتفالات ما هو أكثر إبهاراً ومدعاة للذهول. فقد بدأ الهبد الشديد المعادي للرئيس الجديد، والرزع الرهيب ليس فقط حول أقواله وأفعاله، بل على قاعدته الشعبية التي تؤيده وتعلق آمالها عليه، والتي ساهمت بقدر كبير في فوزه الكبير والتاريخي على الحزب الديمقراطي.
مرة أخرى، نعوت «الكبير» و«التاريخي» لا تعني بالضرورة الجميل والبديع أو العكس. سنترك الحكم للسنوات الأربع المقبلة.

وكما هو متوقع، بحثت كل مجموعة من المتابعين للتنصيب عن مصيرها، أو فلنقل موقعها في أجندة ترامب وخططه. كندا، قناة بنما، الصين، شركات السوشيال ميديا، المكسيك، أوكرانيا، مجتمع الميم، المنظمات الأممية، المهتمون بقضايا المناخ، روسيا، ناتو، الاتحاد الأوروبي، والمنتظرون على قوائم إعادة توطين اللاجئين، قوائم الإرهاب، وعالم النفط والتنقيب، والشرق الأوسط، كل ما سبق وغيره تابعت مجريات «اليوم الأول» لترامب وتنتظر بفارغ الصبر ما ستؤول إليه أحوالها، أو فلنقل الأحوال التي تؤثر فيها الولايات المتحدة الأمريكية، في «اليوم التالي».
هذه المرة، الشرق الأوسط، أو المنطقة العربية، لم تتابع ولا تنتظر «اليوم التالي» كمنطقة واحدة، بل تتابع في انتظار موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من كل دولة على حدة، ومن كل مجموعة دول تقف على جبهة واحدة على حدة، ومصير كل صراع في دولة أو منطقة تمزقها الحرب على حدة، وموقف الرئيس الجديد من كل من الكيانات والميليشيات والجبهات المتحاربة داخلياً أو عبر الحدود على حدة، وهلم جراً.
عموماً، المواقف التي ستتخذ اليوم أو غداً أو بعد غد فيما يختص بدولة أو جماعة أو حركة ليست أبدية. وإذا كانت الإدارة الجديدة تؤكد أن حماس لن تحكم غزة، وأن الدول التي تدعمها ستحاسب، فإن قائد الإدارة السورية الجديدة زعيم «هيئة تحرير الشام» ومن قبلها «جبهة النصرة» وغيرها أحمد الشرع هنأ ترامب، وأعرب عن ثقته في أنه (ترامب) القائد الذي سيجلب السلام للشرق الأوسط. السياسة لا كبير لها، ولا دائم فيها إلا وجه الله.

مقالات مشابهة

  • بركان غضب فى الزمالك.. والجماهير تهتف ضد الإدارة
  • «الصحافة المصرية فى مئة عام» كتاب يرصد تاريخ المهنة
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية لمستشفى "أهل مصر"
  • ناصر عبدالرحمن يكتب: الشخصية المصرية «11».. (أُم)
  • وزير الخارجية يشارك في لقاء للجمعية المصرية البريطانية للأعمال
  • ويظل 25 يناير شاهدًا على بسالة رجال الشرطة المصرية
  • هيئة الدواء المصرية تستقبل وفد منظمة الصحة العالمية
  • القنصل المصري بالرياض يستعرض أحوال الجالية بالسعودية مع عدد من أبنائها
  • الشرطة المصرية.. تاريخ حافل من التضحية والفداء
  • ترامب ومصير العالم