تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام التقليدية (1- 3)
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
عبيدلي العبيدلي **
تشمل وسائل الإعلام التقليدية، بحضورها الدائم والتاريخي، قنوات اتصال راسخة صمدت أمام اختبار الزمن، قبل ظهور المنصات الرقمية وعبر الإنترنت. كانت هذه القنوات، بتاريخها المُمتد لعقود، حجر الأساس للاتصال الجماهيري ونشر المعلومات، وغالبًا ما تنطوي على اتصال أحادي الاتجاه من المصدر إلى جمهور كبير.
وتتمتع وسائل الإعلام التقليدية بخصائص المفصلية منها:
الاتصال الجماهيري: مصممة للوصول إلى جمهور كبير غير متجانس. اتصال أحادي الاتجاه: تفاعل محدود أو ردود فعل من الجمهور. القنوات القائمة: استخدام منصات معروفة وموثوقة. ما قبل العصر الرقمي: كانت موجودة قبل اعتماد الإنترنت والتقنيات الرقمية على نطاق واسع.وعلى مدى قرون تطورت وسائل الإعلام التقليدية، وانبثقت منها وسائل الإعلام الرقمية، وهي أي شكل من أشكال محتوى الوسائط التي يتم إنشاؤها، وتخزينها، وتوزيعها، بتنسيقات رقمية. ويشمل ذلك أنواعًا مختلفة من المحتوى، بما في ذلك النصوص، والصور، والصوت، والفيديو، والمحتوى التفاعلي. ويمكن الوصول إليها والاستفادة من خدماتها من خلال الأجهزة والمنصات الرقمية.
ولم تصبح الوسائط الرقمية سائدة فحسب؛ بل أحدثت ثورة في الاتصالات في العصر الرقمي اليوم، مع الاستخدام الواسع النطاق للإنترنت، والأجهزة المحمولة، ومنصات التواصل الاجتماعي. لقد غيرت وسائل الإعلام الرقمية كيفية بناء المعلومات ومشاركتها واستهلاكها، مما يوفر فرصًا جديدة للتواصل والترفيه والمشاركة.
وتتمتع وسائط الإعلام الرقمية بالخصائص التالية:
التفاعل: تتيح الوسائط الرقمية للمستخدمين القدرة على التفاعل بنشاط مع المحتوى، مثل النقر على الروابط، أو تشغيل مقاطع الفيديو، أو التفاعل مع العناصر التفاعلية الأخرى المتوفرة. إمكانية الوصول: يمكن الوصول إلى الوسائط الرقمية، من أي مكان وفي أي وقت، من خلال أجهزة مختلفة، مثل أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية. قابلية التوسع: يمكن تكرار الوسائط الرقمية وتوزيعها بسهولة دون تدهور الجودة، مما يسمح بنشر المعلومات على نطاق واسع. الوسائط المتعددة: يمكن أن تتضمن الوسائط الرقمية أشكالا مختلفة من الوسائط، بما في ذلك النصوص، والصور، والصوت، والفيديو، والعناصر التفاعلية الأخرى، مما يوفر تجربة مستخدم غنية وغامرة. التخصيص: يمكن تخصيص الوسائط الرقمية وفقًا للتفضيلات الفردية، مما يسمح للمستخدمين باختيار المحتوى الذي يريدون استهلاكه، وكيف يريدون التفاعل معه. الاتصال في الوقت الفعلي: تتيح الوسائط الرقمية الاتصال والتعاون الفوري، من خلال منصات مثل الوسائط الاجتماعية، وتطبيقات المراسلة، ومؤتمرات الفيديو. رؤى تعتمد على البيانات: تولد الوسائط الرقمية كميات هائلة من البيانات، والتي يمكن تحليلها لاكتساب رؤى حول سلوك المستخدم وتفضيلاته واتجاهاته، مما يتيح التسويق المستهدف وتحسين المحتوى. الوصول العالمي: تتمتع الوسائط الرقمية بامتداد عالمي، مما يسمح بمشاركة المعلومات والوصول إليها من قبل الناس في جميع أنحاء العالم، وكسر الحواجز الجغرافية. ديناميكية ومتطورة: تتطور الوسائط الرقمية باستمرار، مع ظهور تقنيات ومنصات وأشكال جديدة، مما يوفر فرصا للابتكار والإبداع. التكامل والتقارب: يمكن دمج الوسائط الرقمية والتقارب مع التقنيات والمنصات الأخرى، مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء، مما يخلق إمكانيات وتجارب جديدة. وفيما يلي رصد لأبرز الاختلافات بين وسائل الإعلام التقليدية والوسائط الرقمية:| التميز | وسائل الإعلام التقليدية | الوسائط الرقمية |
| وسيلة التسليم | القنوات المادية أو التناظرية (المطبوعة والبث الإذاعي والتلفزيوني | القنوات الإلكترونية أو الرقمية (الإنترنت، وسائل التواصل الاجتماعي) |
| التفاعل | في المقام الأول الاتصال في اتجاه واحد. مشاركة محدودة من الجمهور | اتصال ثنائي الاتجاه أو متعدد الاتجاهات؛ درجة عالية من تفاعل الجمهور ومشاركته |
| وَصَلَ | نطاق جغرافي محدود؛ غالبا ما تكون مقيدة بقنوات التوزيع | الوصول العالمي: يمكن الوصول إليه من أي مكان متصل بالإنترنت |
| إمكانيه الوصول | قد تؤدي رسوم الاشتراك أو الموقع الجغرافي أو التوافر إلى تقييد الوصول. | يمكن الوصول إلى المحتوى بسهولة، وغالبا ما يكون مجانيا أو منخفض التكلفة، ويمكن مشاركته ونشره بسرعة. |
| التحكم في المحتوى | السيطرة المركزية من قبل المؤسسات الإعلامية والناشرين | اللامركزية: إنشاء المحتوى وتوزيعه مفتوحان لمجموعة أوسع من الأفراد والمنظمات |
| قابلية القياس | من الصعب تتبع تفاعل الجمهور وقياس التأثير بدقة. | توفر التحليلات والمقاييس التفصيلية. رؤى في الوقت الفعلي حول سلوك الجمهور وأداء الحملة. |
| التكاليف | يمكن أن تكون تكاليف الإنتاج والتوزيع مرتفعة، خاصة بالنسبة للحملات واسعة النطاق. | انخفاض تكاليف الإنتاج والتوزيع، مما يجعلها في متناول الشركات الصغيرة والأفراد |
| نماذج | الصحف والمجلات والتلفزيون والراديو واللوحات الإعلانية | مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني ومحركات البحث وتطبيقات الجوال |
الأتمتة
تستخدم الأتمتة التكنولوجيا والآلات لأداء المهام أو العمليات بأقل تدخل بشري. وهو ينطوي على تطبيق برامج الحاسوب والروبوتات وغيرها من التقنيات لأتمتة المهام المتكررة أو اليدوية، وتحسين الكفاءة، وتقليل الخطأ البشري.
يمكن تطبيق الأتمتة على مختلف الصناعات والقطاعات، بما في ذلك التصنيع، والنقل، والرعاية الصحية، والتمويل وما إلى ذلك. يتيح استبدال العمالة البشرية أو زيادتها بأنظمة آلية تبسيط العمليات وزيادة الإنتاجية وتوفير التكاليف.
التحول الرقمييُشير التحول الرقمي إلى دمج التقنيات الرقمية في جوانب مختلفة من المنظمة أو المجتمع، مما يؤدي إلى تغييرات أساسية في كيفية عملها وتقديم القيمة. ويتضمن اعتماد الأدوات والعمليات والاستراتيجيات الرقمية لتحسين الكفاءة وتعزيز تجربة العملاء ودفع الابتكار.
ويشمل التحول الرقمي العديد من التقنيات، بما في ذلك الحوسبة السحابية وتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT) وتطبيقات الهاتف المحمول. وهو ينطوي على إعادة تصور نماذج الأعمال، وإعادة تصميم العمليات، والاستفادة من القدرات الرقمية لخلق فرص جديدة والحفاظ على القدرة التنافسية في العصر الرقمي.
** خبير إعلامي
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لقاء موسع للقيادات الإعلامية لتعزيز الوعي بالمقاطعة ودعم المنتج المحلي
الثورة نت /..
عقد اليوم بصنعاء، لقاء موسع للقيادات الإعلامية لتعزيز الوعي بالمقاطعة، ودعم المنتج المحلي وبرامج التحفيز والتمكين الاقتصادي، بحضور قيادتي وزارتي الاقتصاد والصناعة والاستثمار والإعلام ورؤساء المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وخلال اللقاء أكد القائم بأعمال وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار سام البشيري أهمية هذا اللقاء للخروج بخطة إعلامية تضمن قيام كل وسائل الإعلام الرسمية والخاصة بدورها الوطني في تعزيز الوعي الشعبي بالمقاطعة للبضائع الأمريكية، وكذا دعم المنتج المحلي وتعزيز ثقة المستهلك بجودته، وتحويل هذا التوجه إلى ثقافة عامة.
وأشار إلى الدور المعول على وسائل الإعلام في تكثيف العمل الإعلامي لدعم برامج وخطط حكومة التغيير والبناء في مجال التحفيز الاقتصادي، وبرامج التمكين الاقتصادي والعمل على إبراز قصص النجاح في هذا الجانب وتشجيع المبادرات الفردية والمجتمعية على التوجه نحو العمل والإنتاج.
وشدد القائم بأعمال وزير الاقتصاد والصناعة على أهمية اضطلاع وسائل الإعلام بدورها في رفع الوعي لمساندة الخطط والتوجهات الاقتصادية، والوقوف في وجه الحملة المضادة لقوى العدوان التي تحاول تشويه أي خطة أو توجه اقتصادي، وما تواجهه بلادنا من حرب اقتصادية.
من جانبه أشار وكيل وزارة الإعلام لقطاع السياسات والمحتوى رئيس اللجنة الإعلامية المشتركة الدكتور أحمد الشامي إلى حساسية المواضيع الاقتصادية وأهمية التناول الإعلامي المسؤول لها بما يعزز من صمود شعبنا ومواجهة الحرب الاقتصادية على بلادنا، من خلال دعم وإسناد الخطط والبرامج الاقتصادية.
ولفت إلى أن وزارة الإعلام أعدت استراتيجية إعلامية موحدة تلبي متطلبات واحتياجات المؤسسات الحكومية وتضمينها في خارطة وسائل الإعلام المختلفة التلفزيونية والإذاعية والصحفية والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته أشار وكيل وزارة الإعلام لقطاع العلاقات والإعلام الخارجي محمد منصور إلى أهمية توسيع التناول الإعلامي لملفات المقاطعة ودعم المنتج الوطني والتعريف ببرامج التحفيز والتمكين الاقتصادي، وتعزيز الوعي الشعبي بهذه المبادئ لحماية الأمن والسيادة الوطنية.
وخلال اللقاء الذي حضره وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع الصناعة والمدن الاقتصادية سامي مقبولي، قدم وكيل وزارة الاقتصاد فؤاد الجنيد، ووكيل الهيئة العامة للاستثمار محمد الفرزعي توضيحات حول برامج التحفيز الاقتصادي والتوطين.
تخلل اللقاء الموسع بحضور نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ محمد عبد القدوس الشرعي مداخلات من قبل القيادات الإعلامية.
وأقر عددا من التوصيات التي أكدت على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات وإيجاد عمل إعلامي مستدام لكافة وسائل الإعلام لتعزيز الوعي الشعبي بالمقاطعة ودعم الإنتاج المحلي والتعريف ببرامج التحفيز والتمكين والاقتصادي.