أوبئة تهدد سكان العالم.. شهد عام 2024 الحالي، انتشار وتفشي العديد من الفيروسات والأوبئة التي تهدد الصحة العامة العالمية على نطاق واسع، ومن أبرز الفيروسات، جدري القرود، وفيروس أوروبوش.

وأثار انتشار الأوبئة والأمراض حالة من القلق حول العالم، خاصة بعد معاناة الشعوب من جائحة كورونا، مما دفع العلماء إلى بذل جهود مضاعفة لفهم طبيعتها وتطوير استراتيجيات للتصدي لها.

وخلال هذا التقرير، تقدم «الأسبوع» أبرز 5 أوبئة وأمراض انتشرت خلال هذا العام:

الكوليرا

يصاب الأشخاص بوباء الكوليرا عن طريق تلوث المياه أو الغذاء، إذ تندلع حربا في البلاد أثر على مناحي الحياة ومنها جودة المياه وتهالك المنشآت الصحية، وارتفاع معدلات سوء التغذية في البلاد التي تشهد احترابا لا يتوقف.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير صدر مؤخرا أن «الموجة الأخيرة من وباء الكوليرا تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تلتها، ما زاد من خطر تلوث المياه».

فيروسات شلل الأطفال

شلل الأطفال هو مرض شديد العدوى وخطير، يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال دون سن الخامسة، ويسببه فيروس ينتشر بسهولة كبيرة من خلال ملامسة براز شخص مصاب، أو بشكل أقل شيوعاً، من خلال تناول مياه أو طعام ملوث.

غالبية المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض، لكن بعضهم قد يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، والتهاب الحلق، وصداع، وتصلب في الرقبة، وآلام في العضلات والمعدة، وغثيان.

ويواجه واحد من كل 200 حالة عدوى مضاعفات أكثر خطورة، حيث يمكن أن يصل الفيروس إلى الدماغ والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى شلل دائم، خاصة في الأطراف السفلية، وذلك في غضون ساعات قليلة.

كما قد يموت مابين 5 إلى 10% من المصابين بالشلل عندما تتوقف عضلات التنفس عن الحركة.

جدري القرود

جدري القرود مرض معدي ينتج عن فيروس ينتقل من الحيوانات المصابة إلى البشر، ويمكن أن ينتقل بين البشر أيضًا، ويتسبب في عدة أعراض، منها ارتفاع الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي وتقرحات.

وقد أصاب هذا الفيروس البشر منذ عام 1970، وخاصة في إفريقيا، حيث حدثت حالات تفشي للمرض، وفي الولايات المتحدة تفشى مرض جدري القرود في عام 2022، بعدما انتشر جدري القرود في 48 ولاية أمريكية آنذاك.

في 14 أغسطس، أطلقت منظمة الصحة أعلى مستوى للإنذار العالمي، بعد انتشار جدري القرود «المتحور الجديد 1B» في إفريقيا تحديدًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية و12 بلدًا آخر بينها بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.

فيروسات الملاريا

أفادت منظمة «رول باك ملاريا» الدولية المعنية بمكافحة مرض الملاريا بأن 2025 سيكون عاما حاسما في مكافحة الملاريا، التي لا تزال تتسبب في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص كل عام في القارة الافريقية.

وقال مايكل أديكونلي تشارلز، المدير التنفيذي للمنظمة الدولية - على هامش الدورة الرابعة والسبعين للجنة الإقليمية لافريقيا بمنظمة الصحة العالمية، حسبما أورد راديو فرنسا الدولي، في نشرته الأفريقية - «بحلول عام 2025، سيكون قد مر خمس سنوات على وضع أهداف التنمية المستدامة، وسنكون بحاجة الى مراجعة خططنا للسنوات المقبلة، كما اننا سنكون بحاجة الى تمويل».

يذكر أن 70% من الوفيات الناجمة عن الملاريا في جميع أنحاء العالم تحدث في إحدى عشرة دولة أفريقية من بينها نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وترى المنظمة الدولية أنه من الممكن القضاء على الملاريا، لكن التطعيم وحده لا يكفي، حيث أشار تشارلز إلى ضرورة حماية الاطفال من لدغات البعوض.

ووفقا لمنظمة جاڤي (منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين)، من المقرر ان تبدأ نحو عشرين دولة أفريقية، مثل: الكاميرون وبنين، برنامج لتطعيم الأطفال ضد الملاريا هذا العام.

أوروبوش

أفاد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي "CDC "، إن ما يقرب من 21 شخصًا في الولايات المتحدة تأكدت إصابتهم بفيروس أوروبوش أثناء سفرهم خارج البلاد هذا الصيف، وذلك وفقا لما ذكره موقع وكالة رويترز.

وقد تصدر فيروس أوروبوش، الذي لم يكن معروفًا من قبل، عناوين الأخبار في الأسابيع الأخيرة مع تقارير عن عدد صغير من الوفيات وارتباط محتمل بالتشوهات الخلقية لدى الأطفال المصابين في الرحم.

ويعرف المرض الذي يتسبب به ذلك الفيروس باسم "حمى الكسلان"، وقد جرى اكتشافه لأول مرة في ترينيداد وتوباغو في عام 1955، وهو متوطن في حوض الأمازون، حيث وجده العلماء في البرازيل في حيوان الكسلان بعد 5 سنوات.

أوبئة خطيرة تهدد سكان الأرض من جديد.. المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية تُحذر#القاهرة_الإخبارية#تضامنا_مع_فلسطين#من_غزة_هنا_القاهرة#بسنت_أكرم pic.twitter.com/7Y4s5NNKtG

— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) August 31, 2024

أسباب عودة الأمراض والأوبئة

- الحروب والحصار وقلة وصول الأدوية والأمصال إلى المناطق النائية والنامية وعدم الاهتمام بتحسين ذلك.

- الكوليرا عادت فى السودان الآن مرة أخرى على الرغم من السيطرة عليها قديما، وأيضا الملاريا والتيفود والإيبولا، بسبب عدم توفير الماء النظيف، والغذاء النظيف والجيد والغنى بالعناصر الغذائية التى تعمل على تقوية الجهاز المناعي للحد من الإصابة أو انتشار الوباء.

- كما نرى فى غزة انتشار شلل الأطفال، فالحرب ممتدة على القطاع منذ أكتوبر من العام الماضى، وأفريقيا تعاني من فقر وعدم توفير اللقاحات اللازمة لاحتواء بعض الأمراض مثل أمصال جدرى القرود.

- التغيرات المناخية.

- عدم وجود علاج فعال للوباء يتسبب فى عودته مرة أخرى.

- ضعف المناعة وقلة النوم وعدم تناول عناصر الغذائية مهمة للجسم.

- ترك البحث العلمى بصفة أكبر للقطاع الصحى الخاص الذى لا يجد أرباحا كافية لتطوير لقاحات أو أدوية للأمراض المعدية، فلذلك حتى الآن على سبيل المثال لا يوجد تطوير لمضادات حيوية جديدة بالشكل الكافي أو علاجات ناجحة لمشاكل القارة الإفريقية من إيدز وملاريا وإيبولا.

اقرأ أيضاًجدري القرود والكوليرا.. أوبئة أثارت رعب المصريين رغم نفي الحكومة

الأونروا: تفشي الأوبئة في غزة يعكس حجم الانهيار الصحي والإنساني

مدير «المنظمات الأهلية» بفلسطين: الأمراض والأوبئة تنتشر بشكل سريع في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شلل الأطفال أخبار العالم الملاريا جدري القرود الكوليرا أمراض خطيرة الأوبئة أوبئة تحذيرات الصحة العالمية أوروبوش أخطر أمراض العالم أخطر الأوبئة خطيرة نقص الغذاء العالمي جدری القرود

إقرأ أيضاً:

للحد من تفشى جدري القرود.. «الصحة العالمية» توافق على استخدام لقاح MVA-BN

وافقت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، على استخدام لقاح MVA-BN ضد مرض جدري القرود، والذي يمكن إعطاؤه للأشخاص فوق سن الـ 18 عاماً على شكل حقنتين يفصل بينهما 4 أسابيع..

وذكر بيان على الموقع الرسمي للمنظمة أنه يُتوقع أن يسهم هذا الاعتماد في تسهيل الوصول إلى هذا المنتج الحيوي في المجتمعات التي تعاني من حاجة ملحة، بهدف تقليل انتقال العدوى والمساعدة في احتواء التفشي.

وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن "هذه الموافقة للقاح ضد جدري القردة يمثل خطوة هامة في معركتنا ضد المرض، سواء في سياق التفشي الحالي في أفريقيا أو في المستقبل."

وأضاف: "نحتاج الآن إلى تسريع عمليات الشراء والتبرعات وتوزيع اللقاحات لضمان الوصول العادل إليها في الأماكن التي هي في أمس الحاجة إليها، إلى جانب أدوات الصحة العامة الأخرى، للوقاية من العدوى ووقف الانتقال وإنقاذ الأرواح."

بدورها، أكدت الدكتورة يوكيو ناكاتاني، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية، أن "موافقة المنظمة على اللقاح سيساعد في تسريع عمليات شراء لقاحات جدري القردة من قبل الحكومات والوكالات الدولية مثل جافي ومنظمة اليونيسف لدعم المجتمعات المتضررة في أفريقيا وما بعدها."

وأضافت: "يمكن أن يساعد هذا القرار أيضاً السلطات التنظيمية الوطنية في تسريع الموافقات، مما يزيد في النهاية من الوصول إلى منتجات لقاح جدري القرود ذات الجودة المعتمدة."

وتنصح منظمة الصحة العالمية أيضاً باستخدام جرعة واحدة في حالات التفشي حيث يكون هناك نقص في الإمدادات. وتؤكد المنظمة أهمية جمع مزيد من البيانات حول سلامة اللقاح وفعاليته في هذه الظروف.

وتُظهر البيانات المتاحة أن جرعة واحدة من لقاح MVA-BN تُعطى قبل التعرض توفر فعالية تقدّر بـ 76% في حماية الأشخاص ضد جدري القرودة، بينما يحقق الجدول الزمني للجرعتين فعالية تقدّر بـ 82%. وتكون فعالية التطعيم بعد التعرض أقل مقارنة بالتطعيم قبل التعرض.

وتم إثبات سلامة اللقاح وأدائه الجيد بانتظام في الدراسات السريرية وكذلك في الاستخدام الواقعي خلال التفشي العالمي المستمر منذ عام 2022.

مقالات مشابهة

  • «الرابطة الطبية الأوروبية»: 70% من إصابات جدري القرود بين الأطفال تحت سن 15 عاما
  • الرابطة الطبية الأوروبية: الشباب تحت سن الـ15 عاما الأكثر إصابة بجدري القرود
  • عضو «المصرية للمناعة»: الكونغو أكثر الدول تضررا من جدري القرود
  • بعد رصد جرثومة الكوليرا في مياه الليطاني.. هذا ما أعلنته وزارة الصحة
  • الصحة العالمية تعلن عن أول لقاح معتمد ضد جدري القرود
  • وافقت عليه «الصحة العالمية».. معلومات عن أول لقاح ضد جدري القرود
  • للحد من تفشى جدري القرود.. «الصحة العالمية» توافق على استخدام لقاح MVA-BN
  • قبل الدراسة.. طرق حماية الطلاب من جدري القرود
  • نجومة: لم نسجل أي إصابات بمرض جدري القرود والكوليرا في ليبيا
  • ارتفاع وفيات جدري القرود في إفريقيا إلى أكثر من 100