وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية تنظم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء نظمت وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية، اليوم ، فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم.
وفي الفعالية، أكد نائب رئيس الوزراء ـ وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد المداني، أهمية التطبيق العملي والسلوكي لنهج الرسول المصطفى في الواقع العملي والاقتداء والتأسي بسيرته ونهجه القويم لما فيه صلاح الأمة في دينها ودنياها.
وأشار إلى أن نهج اليمنيين جميعهم هو نهج آبائهم المتمسكين بالهوية الإيمانية ومبادئها وتجسيدها في كافة أمور الحياة، لافتا إلى أن أبناء الشعب اليمني العظيم، يحتفون بهذه المناسبة الدينية العظيمة عبر تاريخهم العريق رغم محاولات أعداء الأمة وعملائهم إبعادهم عنها، كونها “بدعة” من وجهة نظرهم، فيما هم يحتفلون بفعاليات ومهرجانات الفساد والفجور.
وشدد على أهمية تحلي كافة أبناء الشعب اليمني بالوعي الكافي تجاه محاولات الأعداء البائسة لفصل الأمة عن نبيها العظيم والقرآن الكريم.
وحث المداني قيادات وكوادر الوزارة وأجهزة السلطة المحلية بالأمانة والمحافظات والمديريات على استشعار المسؤولية الدينية والوطنية والاستمرار في الانطلاقة الروحية والجهادية والتحشيد والتعبئة لكافة فئات الشعب اليمني لا سيما في ظل استمرار العدوان والحصار.
وتطرق إلى العمليات العسكرية البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف العدو الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي، والتي جاءت كثمرة للانجازات الكبيرة في مجال التصنيع العسكري وتضحيات الشهداء الأبرار، مؤكدا ضرورة تحقيق التنمية المحلية والريفية في المحافظات والمديريات والعزل والقرى وبما يليق بعظمة الشعب اليمني المجاهد الصامد.
وثمّن نائب رئيس الوزراء صمود وثبات قيادات وكوادر الوزارة واستمرارهم في أداء أعمالهم ومهامهم في مساندة أجهزة السلطة المحلية ودعمها والنهوض بأدائها وإحياء وتشجيع المبادرات المجتمعية التنموية، رغم تحديات العدوان والحصار.
وأكد عزم حكومة التغيير والبناء على إعادة كافة مهام وصلاحيات الوزارة التي تأثرت بفعل تداعيات العدوان والحصار، إلى جانب السعي بخطوات جادة نحو تفعيل اللامركزية.
وفي الفعالية التي حضرها محافظو محافظات شبوة عوض العولقي، وحضرموت لقمان باراس، ولحج أحمد جريب، وسقطرى هاشم السقطرى، وعدن مصطفى سلام، والمهرة القعطبي الفرجي، ووكيل محافظة أبين الخضر العوذلي، أكد وكيل الوزارة لقطاع التطوير المؤسسي والتنمية البشرية، رماح هبة، أهمية الاحتفاء بذكرى مولد خاتم النبيين والاقتداء بسيرته ونهجه.
واعتبر هذه الذكرى مناسبة عظيمة لاستلهام مبادئ النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كرسها في أوساط الأمة وجعل منها أمة عظيمة شامخة جابهت مختلف التحديات، متطرقا إلى ثمار التمسك بنهج الرسول الأعظم لتغيير وإصلاح واقع البلد وتنفيذ برنامج حكومة التغيير والبناء، وتجسيد سيرته العطرة في كافة الأعمال والسلوكيات.
ودعا أجهزة السلطة المحلية في كافة المحافظات والمديريات إلى الاهتمام بإحياء هذه المناسبة الجليلة وإبرازها بشكل غير مسبوق وبما يليق بعظمتها، وتقديم رسالة للعالم بأن اليمنيين يمضون على النهج القويم لرسولهم الأعظم.
تخللت الفعالية، التي حضرها وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون، قصيدة للشاعر معاذ الجنيد عبرت عن ارتباط اليمنيين بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المحلیة والریفیة الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الإيمان وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة وقت الأزمات
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، المسلمين بتقوى الله تعالى تقوى من يرجو دار النعيم، حيث بيّن أن الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق ويمنحه الطمأنينة ويبعد عنه الخوف والشك, مبينًا أن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وقال الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة فالتوكل على الله غذاء حسن الظن بالله ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم وأن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى أن في قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة وكان حسن ظنها بالله راسخًا قال تعالى (قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ).
وتابع الثبيتي: في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبوبكر للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا»، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ اللهُ ثالثُهما).
وأوضح أن جل الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة أقسى الأزمات مبينًا أن الأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة.
وبيّن أن حسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل بل هو محفز على الجد والاجتهاد, وأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة دينه وأمته وبناء وطنه ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها) وقال جل من قائل (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )).