الفوز برئاسة أميركا.. ولايتان حاسمتان بالنسبة لترامب وهاريس
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
مع كل انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة تكتسب عدد من الولايات المتأرجحة أهمية كبرى لأنها يمكن أن تحدد الفائز النهائي بالانتخابات، وتحسم النتائج النهائية لصالح أحد المرشحين.
والمعروف أن الولايات المتأرجحة هي تلك التي لا يميل فيها الناخبون بشكل واضح نحو أحد الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي، مما يجعل نتائج الانتخابات فيها غير متوقعة وعرضة للتغيير من انتخابات إلى أخرى.
هذا العام تكتسب ولايتي بنسلفانيا وجورجيا، أهمية أكثر من باقي الولايات المتأرجحة بالنسبة للمرشحين المتنافسين عن الحزب الديموقراطي نائبة الرئيس كامالا هاريس وعن الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" فإن هدف هاريس هو الفوز بأصوات المجمع الانتخابي لولاية بنسلفانيا وعددها 19 صوتا، فيما يضع ترامب عينه على ولاية جورجيا وأصوات مجمعها الانتخابي البالغة 15 صوتا.
وتشير الصحيفة إلى أن كل حملة انتخابية لديها ولاية تعتبر "حيوية" في طريقها للوصول إلى 270 صوتا انتخابيا اللازمة للفوز بالانتخابات، وهو ما يفسر سبب تخصيص كل من المرشحين الكثير من الوقت والطاقة والمال في هاتين الولايتين، لضمان الفوز بها ومنع الآخر من تحقيق ذلك.
وتنقل الصحيفة عن مستشارة الاستراتيجيات في الحزب الديمقراطي دوغ سوسنيك القول إن "هناك نقطتا تحول في الانتخابات: بنسلفانيا وجورجيا".
ويضيف سوسنيك: "إذا تمكن ترامب من الفوز ببنسلفانيا أو تمكنت هاريس من الفوز بجورجيا، أعتقد أنهما سيكونان بعد ذلك المرشحين المفضلين للفوز بالانتخابات".
ويبين سوسنيك أنه "ما زال من الممكن لترامب الفوز بدون جورجيا، وما زال من الممكن لهاريس الفوز بدون بنسلفانيا، ولكن الأمر سيكون أكثر صعوبة".
واستنادا إلى خريطة نتائج انتخابات 2020 والتقييمات الداخلية لحملة ترامب، يمكن للرئيس السابق العودة إلى البيت الأبيض ببساطة من خلال استعادة مجموعة الولايات المتأرجحة الثلاثة، جورجيا وبنسلفانيا وكارولاينا الشمالية.
ووفقا لهذا السيناريو، يمكن للرئيس السابق أن يخسر العديد من الولايات المتأرجحة الأخرى، بما في ذلك نيفادا وأريزونا وميشيغان وويسكونسن، ومع ذلك تحقيق الفوز في الانتخابات.
أما بالنسبة لهاريس، فإن الفوز بـ 16 صوتا انتخابيا من جورجيا و 19 صوتا انتخابيا من بنسلفانيا سيضعها على حافة الوصول لعتبة 270 صوتا انتخابيا، لأنها ستكون بحاجة لانتصار واحد في أي من ولايات ميشيغان وويسكونسن وكارولاينا الشمالية أو أريزونا لتجاوز العتبة المطلوبة.
وبحسب الصحيفة فقد ضخ المرشحان منذ يوليو الماضي 85.7 مليون دولار في إعلانات انتخابية في بنسلفانيا بمعدل إنفاق متقارب لكل منهما.
لكن في جورجيا، أنفق ترامب وحلفاؤه حتى الآن أكثر من حملة هاريس بواقع 25.4 مليون دولار مقابل 17.5 مليون دولار.
ويؤكد مسؤولو حملة ترامب أنهم يركزون على "الناخبين القابلين للإقناع" وهم الذين لا يصوتون عادة أو لا يصوتون دائما أو الذين لم يقرروا بعد ما إذا كانوا سيصوتون لترامب أو هاريس أو لمرشح من طرف ثالث.
وتظهر استطلاعات الرأي في بنسلفانيا أن هاريس وترامب في سباق متقارب للغاية، حيث تتقدم نائبة الرئيس بفارق أقل من نقطتين مئويتين.
أما في جورجيا فالتنافس أشد والفارق يكاد لا يذكر على الرغم من هاريس تكتسب زخما أكبر منذ إعلان فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي في وقت سابق هذا الشهر، بحسب الصحيفة.
تاريخيا كانت بنسلفانيا ولاية متأرجحة، حيث قد تكون نتائج الانتخابات فيها قريبة بين المرشحين، لكن جورجيا أصبحت ولاية متأرجحة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، خاصة بعد نتائج انتخابات 2020، حيث فاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن بفارق ضئيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتأرجحة
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع 1% مع توعد أميركا بمواصلة مهاجمة الحوثيين
حققت أسعار النفط ارتفاعا بنحو واحد بالمئة في مستهل التعاملات الإثنين بعد أن توعدت الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة الحوثيين في اليمن حتى تنهي هجماتها على سفن الشحن في البحر الأحمر.
تحرك الأسواقبحلول الساعة 0015 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا أو 1.02 بالمئة إلى 71.30 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 72 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 67.90 دولار للبرميل.
وتبنى الحوثيون فجر الإثنين هجوما ثانيا في البحر الأحمر ضد حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" بعد إعلانهم استهدافها في اليوم السابق.
وقالت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في اليمن إن الضربات الجوية الأميركية أسفرت عن مقتل 53 شخصا على الأقل. وهذه الضربات هي أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير. وصرح مسؤول أمريكي لرويترز بأن الحملة قد تستمر لأسابيع.
وأدت هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر إلى اضطراب التجارة العالمية ودفعت الجيش الأميركي إلى شن حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة.
ارتفعت أسعار النفط على نحو طفيف الأسبوع الماضي، منهية بذلك سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع بسبب المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
وخفض محللون في غولدمان ساكس توقعاتهم لأسعار النفط، قائلين إنهم يتوقعون أن ينمو الاقتصاد الأميركي على نحو أبطأ مما كان متوقعا في السابق بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على دول بما في ذلك الصين والمكسيك وكندا.
وقال المحللون في مذكرة "نخفض توقعاتنا لسعر خام برنت في ديسمبر 2025 بمقدار خمسة دولارات إلى 71 دولارا للبرميل (وخام غرب تكساس الوسيط إلى 67 دولارا)، ونطاق خام برنت إلى 65-80 دولارا، ومتوسط توقعاتنا لعام 2026 إلى 68 دولارا لخام برنت (وخام غرب تكساس الوسيط إلى 64 دولارا)".
وذكر محللون في غولدمان ساكس أن من المتوقع نمو الطلب على النفط بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا في السابق، في حين من المتوقع أن يكون المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك+) أعلى من المتوقع.
هبطت ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوى لها في نحو عامين ونصف العام في مارس، وارتفعت توقعات التضخم وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب إلى زيادة الأسعار وتقويض الاقتصاد.