???? هل ما يحدث في السودان اليوم شئ طبيعي ؟!!!
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
هل حدثنا أنفسنا يوما هل ما يحدث في السودان اليوم من المصائب والبلاء تلو البلاء شئ طبيعي، والجنجويد ليسوا الا مجرد جزء من البلاء الذي نعايشه يوما بعد يوم ؟!!!
الغلاء الفاحش وصراع الساسة وانشغالهم فقط للهث وراء السلطة وكل يشتم الفريق الاخر وينقل علاته في الميديا من اجل اهدافهم الخاصة، وابتلاء الجنجويد شئ آخر وتشريدهم المواطنين ونهب بيوت المواطنين واغتصاب النساء؟!!!
وتحولت مدن السودان الى مدن اشباح وكلاب وقطط ضالة، وقتل واعتقال السودانيين في سجون الجنجويد حتى الموت جوعا او تعذيبا؟!!، تدمير المرافق العامة من بنوك وكهرباء وماء ومساجد مهجورة ومدمرة تجد بداخلها ملابس داخلية للنساء؟!!
والفيضانات والسيول وانهيار السدود والتي دمرت البيوت والمرافق العامة لتلك الولايات التي لم تصلهم مصيبة الجنجويد ؟!!
والاغبره والهبوب الاسود التي لم نراها في يوم من الايام؟!! الامطار الغذيرة التي لم تشهدها ولايات الشمال منذ مئات السنين؟!!! والحشرات الكثيفة والافات الزراعية التي لم يسبق ان رآها المزارعين في حياتهم، والنزوح والجوع والمجاعة في بعض المناطق.
ولكن اذا عقلت وتدبرت الامر ستجد ان السبب الاساسي غصبا عن انفنا هو العلاقة بيننا وبين الله، فكلما أذنبنا أو قصرنا في حقه، يرسل الابتلاء تلو الابتلاء ببعض الألم، والحرب والحرمان والتشرد والجوع أو بفقد نفس أو تنبيه بريح او فيضان او سيل او بحادث أو خسارة مالية ليجذبنا اليه، ولكن إذا فقد الإنسان الإحساس بهذا الجذب ولم نعد نهتم بالذنب والشرك الجلي في كثير من المقاطع بالتعلق بغير الله عند الشدة، والمحرمات كإغتصاب النساء امام اهلهم وسرقة ممتلكات الاخرين والنهب بحجة محاربة الفلول،
ونأتي بكل الوان الشرك بالله في هذا الحرب والذي يغضب الله كما بين في كتابه الكريم من التعلق بالحجبات والتمائم ليحفظنا من الموت، ودعوة الكباشي وهو شيخ ميت لا يملك لنفسه شئ، ليأمنا ويحفظنا ويحفظ اولادنا، ويذهب بعضنا الى قبة شيخ ميت ونستغيث به،ولم يتركوا لله شئ، كما نرى في المقاطع ولا يهز فينا الشرك بالله قيد انملة،
وبعض الجنود يتركون القتال ويذهبون للرقص مع غناية مثل ندى القلعة وغيرها من القونات، ونترك العلماء ونهتم بسفاسف الأمور ونتعلق بأهل الفسق والقونات ليصنعوا لنا نصرا، فهنا لن تكون هذه الابتلاءات فقط، بل سيرسل لنا عقوبة واحدة تنهينا جميعا. (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا).
د. حسن عنتر
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: التی لم
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تعبر عن قلقها إزاء الأحداث في جوبا إثر الاعتداءات التي استهدفت أشخاص وممتلكات المواطنيين السودانيين
(سونا) - أعربت وزارة الخارجية السودانية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الأوضاع في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان الشقيقة، وعدد من المدن الأخرى، إثر الاعتداءات التي استهدفت أشخاص وممتلكات المواطنيين السودانيين ومتاجرهم. ورافقت هذه الأحداث حملات تحريض واسعة النطاق ضد السودانيين المقيمين هناك.
وثمنت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم الحكمة التي تبدت في خطاب فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت بشأن الاحداث المؤسفة في العاصمة جوبا ودعوته للتهدئة وعدم اللجوء للعنف ولرد الحقوق عبر السبل المشروعة دون إخلال بحقوق الآخرين ، وهي ذات المعاني والقيم التي دعا لها فخامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بأعلانه تشكيل لجنة رفيعة المستوي للتحقيق في الاحداث ومحاسبة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
فيما يلي تورد سونا نص بيان وزارة الخارجية :
تتابع وزارة الخارجيه بقلق بالغ تصاعد الأوضاع في عاصمة دولة جنوب السودان الشقيقه جوبا وغيرها من المدن جراء الاعتداء الذي أستهدف أشخاص وممتلكات المواطنيين السودانيين ومتاجرهم، ورافقت هذه الاحداث حملات تحريض واسعة على المواطنيين السودانيين .
تهيب الوزارة بجميع افراد الجالية السودانية المقيمين بجنوب السودان بتوخي الحيطة والحذر .
وفي هذا السياق نثمن الحكمة التي تبدت في خطاب فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت بشأن الاحداث المؤسفة في العاصمة جوبا ودعوته للتهدئة وعدم اللجوء للعنف ولرد الحقوق عبر السبل المشروعة دون إخلال بحقوق الآخرين ، وهي ذات المعاني والقيم التي دعا لها فخامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بأعلانه تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في الاحداث ومحاسبة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وتود الوزارة أن تشيد بالدور المهم والبناء الذي لعبته الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية بجنوب السودان لضبط الامن ومنع التفلتات وحماية ممتلكات المواطنيين ، وندعو في هذا الصدد جميع القيادات السياسية والمجتمعية والإعلامية والدينية بجنوب السودان القيام بما تمليه عليهم روابط الجوار والقربي والثقافة المشتركة ببذل الجهود لإعادة الأوضاع لمسارها الطبيعي.
لابد من التأكيد بأن مايجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين من تعايش ومحبة متأصلة في النفوس تدفعنا جميعا لتفويت الفرصة علي الذين يريدون بذر الشقاق والاحتراب والخصومة بين الشعبين الشقيقين ، وأن ما حدث مجرد سحابة صيف لن تفت من عضدنا لتعزيز ودفع العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين.