الثورة نت/
أكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس أن العملية البطولية المزدوجة التي وقعت الليلة الماضية قرب “غوش عتصيون” ومستوطنة “كرمي تسور” شمال الخليل، هي رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر العدوان الصهيوني الغاشم واستهدافه للشعب الفلسطيني وأرضه.

وقالت الحركة في بيان لها: إن “هذه العملية النوعية تحمل دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها في خليل الرحمن جنوب الضفة؛ ومن حيث زمانها كونها تأتي في هذا الوقت الحساس الذي نشهد فيه تصعيد الاحتلال عدوانه على محافظات شمال الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة، لتؤكد للعدو أنه لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن، وأن الخزان البطولي لشعبنا ومقاومتنا في الضفة سيفاجئ الاحتلال في كل زمان ومكان”.


وأضافت: “تمثل هذه العملية البطولية صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية، حيث تأتي في ظل حالة التأهب داخل الكيان، الذي لن ينعم بالأمن فوق أرضنا وسيتلقى مزيداً من الضربات الموجعة من مقاومينا الأبطال”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مخيم طولكرم.. ثاني أكبر مخيم في الضفة الغربية

ثاني أكبر مخيم في الضفة الغربية، تأسس عام 1950 ضمن حدود بلدية طولكرم على الحافة الغربية للضفة الغربية، واحتضن لاجئين ينحدرون من قرى ومدن مثل حيفا ويافا وقيسارية.

الموقع

يقع المخيم غرب الضفة الغربية، وضمن حدود بلدية طولكرم التي تحيطه من 3 جهات، وتحده من الشرق قرية ذنابة.

النشأة

توافد اللاجئون الفلسطينيون إلى المنطقة عام 1949، وبلغ عددهم حينئذ ما بين 3 آلاف و5 آلاف، وأنشئ مخيم طولكرم رسميا عام 1950 على أرض مساحتها 0.18 كيلومتر مربع، وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) قد استأجرتها من الحكومة الأردنية.

السكان

بلغ عدد اللاجئين في المخيم 21 ألفا، حسب إحصاءات مكتب الأونروا عام 2015، متوزعين على 1760 أسرة.

انخفض عدد لاجئي المخيم بعد التأسيس إلى 2528 نسمة عام 1967، وارتفع عددهم عام 1989 إلى نحو 10500 لاجئ.

وتعود أصول الأسر النازحة للمخيم من قرى مهجرة من منطقة لواء حيفا سابقا، وتمتد جذورها إلى 32 قرية كانت تعتاش من الفلاحة، منها: الكفرين وقنير وصبارين وأم الزينات وإجزم وعين غزال وعرعرة والغبية وأم الشوف واللجُّون والشقيرات وأم الفحم.

ويحتضن المخيم أكثر من 80 أسرة وعائلة، من أشهرها عائلة حميدان وعليان وسليط وفحماوي والغول والشامي وشحادة وغيرها.

وارتقى من شباب المخيم منذ عام 1967 حتى 2016 نحو 38 شهيدا، وخلالها بلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 40، منهم من حكم عليهم بالمؤبد وأكثر من 15 عاما، ومنهم من لا يزال موقوفا.

التاريخ

بدأت الأونروا في بناء الوحدات الإسمنتية في المخيم عام 1956، وبلغ عدد الوحدات السكنية فيه 881.

صار المخيم تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية في نوفمبر/تشرين الثاني 1998، عقب توقيع اتفاقية واي ريفر، ومع بداية المرحلة الأولى من إعادة الانتشار.

واحتضن مخيم طولكرم منذ تأسيسه المناضلين والمقاومين الفلسطينيين كغيره من المخيمات في أنحاء فلسطين التي تخترن إرثا نضاليا طويلا حتى قبل أيام الانتفاضة الأولى عام 1987.

وقدم المخيم مئات الشهداء والأسرى والجرحى، وكان حاضنة للمقاومين والمطاردين الذين حركتهم الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المقدسات الإسلامية والأراضي الفلسطينية.

وبدأت شرارة المقاومة تشتعل في طولكرم عقب استشهاد حمزة خريوش وسامر الشافعي في مايو/أيار 2023، إثر هجوم شنّه الاحتلال على مخيمات المدينة.

ومنع الاحتلال حينها طواقم الإسعاف من نقل المصابين الذين نزفوا حتى الموت، فخاض مقاومو كتيبة طولكرم اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي وسببوا له خسائر كبيرة، ومن حينها صار المخيم إحدى بؤر المقاومة.

وتزامنت هجمات الاحتلال على المخيمات مع عمليات أمنية نفذتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، شملت اعتقالات في مخيمي طولكرم ونور شمس، وإزالات للحواجز والمتاريس التي وضعها المقاومون عند مداخل المخيمات لإعاقة جيش الاحتلال من الدخول.

وفي يناير/كانون الثاني 2024 اقتحم الاحتلال المدينة من كل محاورها بعشرات الآليات العسكرية، بينها ما لا يقل عن 8 جرافات مجنزرة وعادية، وحاصر المخيم واعتلى منازل فيه، واتخذها ثكنات عسكرية أو حولها لنقاط رصد وقنص لكل ما يتحرك.

وفي يونيو/تموز بدأ الاحتلال عملية عسكرية أخرى، استغرقت 16 ساعة، حولت فيها قوات الاحتلال المخيم إلى "كومة دمار ومكان للتنكيل بالجثامين"، وشهد المخيم كثيرا من القصف والتدمير المتعمد، واستشهد خلال العملية 5 فلسطينيين، بينهم سيدتان و3 قادة من المقاومة.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية جوية وبرية في سبتمبر/أيلول 2024 في مخيمي طولكرم ونور شمس، وحاصرهما من جميع المحاور، ودمر البنى التحتية، ودخل في اشتباكات عنيفة مع عناصر للمقاومة الإسلامية، وقتل عددا من الفلسطينيين، وجرف كثيرا من المنازل وهدمها كليا أو جزئيا.

الأعلام عبد الرحمن زيدان

ولد في بلدة دير الغصون بمحافظة طولكرم عام 1960، ويعتبر رمزا من رموز العمل الوطني والإسلامي فيها، نشأ وترعرع في الكويت التي هاجر إليها مع نكسة 1967، ثم حصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية في أميركا، ولم يستطع مناقشة رسالة الماجستير في جامعة النجاح بفلسطين إثر اندلاع انتفاضة الأقصى.

تبنى الفكر الإسلامي منذ عام 1977، وكلف من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتشكيل جناحها العسكري داخل الأراضي المحتلة، فاعتقل على إثرها عام 1993.

وانتخب في المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006، وتولى منصب وزير النقل والمواصلات في الحكومة الفلسطينية العاشرة، وحينها أعاد الاحتلال اعتقاله، وتعرض للتضيق من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واعتقل عقبها عدة مرات، ومنع من السفر حتى عام 2007.

فتحي قرعاوي

ولد في قرية رامين بمحافظة طولكرم عام 1958، وتعود أصوله لأسرة نزحت من قضاء حيفا، ونشأ وترعرع في طولكرم، وحصل على البكالوريوس في الفقه والتشريع من الأردن عام 1982، وعمل بعدها محاضرا وإماما ومدرسا في طولكرم.

تبنى الفكر الإسلامي بداية شبابه، والتحق بالحركة الإسلامية أوائل سبعينيات القرن الـ20، واعتقل عدة مرات بداية من عام 1990، وبقي في سجون الاحتلال نحو 9 سنوات، ثم اعتقلته أجهزة الأمن الفلسطينية، قبل أن يبعد إلى مرج الزهور 6 أشهر، ثم عاد إلى طولكرم، ومنع من السفر عام 1987.

فاز بمقعد في المجلس التشريعي في الانتخابات التشريعية عام 2006، ويعد أحد قيادي حركة حماس في طولكرم.

مقالات مشابهة

  • «القسام» تستهدف اللواء الغربي لـ الاحتلال شمال فلسطين
  • الفلاحي: المقاومة في الضفة قادرة على الاشتباك وإيلام الاحتلال
  • لعنة «فيلادلفيا» تطارد «نتنياهو»
  • رسالة السنوار للسيد حسن نصر الله.. الأبعاد والدلالات
  • إصابة مواطنين برصاص الاحتلال غربي الخليل
  • رسالة من السنوار إلى حسن نصر الله.. هذا محتواها
  • يحيى السنوار يوجه رسالة إلى "حزب الله"
  • السنوار في رسالة لنصر الله: نشكر تضامنكم بجبهات المقاومة
  • حزب الله ينشر رسالة يحيى السنوار إلى حسن نصرالله.. إليكم ما قاله
  • مخيم طولكرم.. ثاني أكبر مخيم في الضفة الغربية