الجديد برس|

بعد نحو أسبوع من لقاء منفرد بالسفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، أعلن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائبه أبو زرعة المحرمي موافقتهما على تفكيك المليشيات الجنوبية، ما يثير التساؤلات حول الامتيازات التي حصلوا عليها مقابل هذه الخطوة.

في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وصل السفير الأمريكي، ستيفن فاجن، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي حيث يقيم الزبيدي والمحرمي، وهما أيضًا عضوان في المجلس الرئاسي، السلطة المدعومة من التحالف في جنوب اليمن.

وبعد أيام قليلة فقط من لقائهما، أعلن الزبيدي والمحرمي رسميًا موافقتهما على “طي صفحة الجنوب”.

وفقًا لوسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي، كرّس السفير الأمريكي لقائه بالزبيدي للحديث عن “مكافحة الإرهاب” ودعم القوات الجنوبية، مما يشير إلى استمراره في استخدام ملف “الإرهاب” كوسيلة للضغط على خصومه المحليين في الجنوب والشمال على حد سواء. أما في لقائه مع المحرمي، فقد ركز السفير على “حماية الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين”، مشيرًا إلى أهمية الملف البحري الذي تتولى القوات الأمريكية قيادته.

زيارة السفير الأمريكي لأبوظبي ولقاءاته المنفصلة مع الزبيدي والمحرمي ليست بلا سبب، بل تحمل أهمية خاصة، خصوصًا أنها تزامنت مع لقاء جمع المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، مع فرج البحسني، العضو الثالث في رئاسة المجلس الانتقالي. تلا ذلك ترحيل البحسني من الولايات المتحدة بعد محاولته قيادة حملة للانفصال.

تشير هذه التحركات إلى أن هناك ترتيبات إقليمية ودولية تتعلق باتفاق غير واضح المعالم في اليمن، سواء كان يهدف إلى توحيد القوى الموالية للتحالف تمهيدًا لتصعيد أكبر في ظل فشل الجهود لاحتواء عمليات اليمن ضد الاحتلال الإسرائيلي، أو لتحقيق اتفاق شامل يعفي الولايات المتحدة من تداعيات التصعيد الأخير في المنطقة.

بغض النظر عن أهداف الحراك الأمريكي المتوازي مع نشاط المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، والاتصالات السعودية التي أسفرت عن عودة السفير الإيراني إلى صنعاء، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى نجاح الأمريكيين في إقناع قادة المجلس الانتقالي بالتخلي عن مشروع “استعادة الدولة” والانخراط في أجندة إقليمية ودولية أكبر، خاصة بعد قرار الانتقالي تفكيك قواته، وهي خطوة رفضها بشدة منذ إعلانه عدن عاصمة له في أعقاب انقلابه على حكومة هادي في أغسطس 2019.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السفیر الأمریکی

إقرأ أيضاً:

عاجل ـ نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة.. نهاية الهدنة أم ورقة ضغط جديدة؟ ( التفاصيل)

كشفت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إلغاء مناقشاته مع فريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس.  

ووفقًا للصحفي باراك رافيد من موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن نتنياهو "اتخذ قرارًا بعدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر في هذه المرحلة"، وفقًا لما نقله عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.  

اجتماع ملغى مع قادة الأجهزة الأمنية

  كان من المفترض أن يعقد نتنياهو، ليلة السبت، اجتماعًا حاسمًا مع قادة فريق التفاوض، وعلى رأسهم:  
- دافيد بارنيا، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).  
- رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).  
- اللواء نيتسان ألون، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين.  

إلا أن نتنياهو ألغى الاجتماع في اللحظة الأخيرة، مما ألقى بظلال من الشك على خططه بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.  

خبير: المرحلة الأولى من تبادل الأسرى جعلت نتنياهو في صورة سيئة أمام شعبه ‏نتنياهو: من خلال العمل المشترك مع ترامب يمكننا تعزيز أمن إسرائيل وتوسيع دائرة السلام خطة التفاوض المؤجلة وتأثيرها على المحادثات 

كان فريق التفاوض يستعد لتقديم خطة شاملة لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن قضايا غير سياسية تهدف إلى خلق زخم جديد في المحادثات غير المباشرة مع حماس.  

لكن، وفقًا لمصدر إسرائيلي، فإن نتنياهو قرر تأجيل كل شيء إلى ما بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث يغادر إلى واشنطن يوم الأحد.  

تحويل قيادة المفاوضات إلى رون ديرمر

قرار نتنياهو بعدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر جاء بعد إبلاغ رؤساء فريق التفاوض قبل يومين بأن قيادة المحادثات ستنتقل إلى وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.  

وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي ذلك بالقول: "المفاوضات في المرحلة الثانية ذات طبيعة سياسية واستراتيجية، وتتعلق بمستقبل غزة، لذا سيتم التعامل معها بشكل رئيسي من خلال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف".  

عاجل ـ نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة.. نهاية الهدنة أم ورقة ضغط جديدة؟ ( التفاصيل) تحذيرات أمنية من تداعيات القرار 

أثار هذا التحول قلقًا داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية، حيث حذر رئيسا الموساد والشاباك من أن هذا القرار "قد يضر بالمفاوضات الجارية بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق".  

وأكد المسؤولان الأمنيان أن: "المفاوضات تتم مع حماس عبر قطر ومصر، وليس عبر الولايات المتحدة".  

وأضاف مسؤول إسرائيلي بارز: "ما حدث إشارة مقلقة للغاية، وقد يؤثر سلبًا على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق".  

نتنياهو يبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات في واشنطن

على الرغم من قراره بتجميد المحادثات مع فريقه التفاوضي، أعلن مكتب نتنياهو، السبت، أن المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق غزة ستبدأ عند لقائه مع ستيف ويتكوف يوم الإثنين في واشنطن.  

أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يريد التلاعب في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة نتنياهو: سنحقق كافة أهداف الحرب ومستمرون بإطلاق سراح المختطفين زيارة نتنياهو إلى واشنطن وجدول الاجتماعات

  يتوجه نتنياهو إلى واشنطن الأحد، حيث سيلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض لمناقشة:  
- الوضع في غزة.  
- مصير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.  
- إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.  

وسيعقد ويتكوف بعد ذلك اجتماعات مع مسؤولين من مصر وقطر، وهما الوسيطان الرئيسيان بين إسرائيل وحماس، بدعم من الولايات المتحدة، في محاولة لإنهاء الصراع الذي استمر 15 شهرًا.  

 نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة  نظرة على المرحلة الأولى من الاتفاق

كانت إسرائيل وحماس قد توصلتا الشهر الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن **تنفيذه على ثلاث مراحل.  

وحتى الآن:  
- أطلقت حماس سراح 18 رهينة، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين.  
- لا يزال أكثر من 70 رهينة محتجزين في غزة، مما يجعل المرحلة الثانية من الاتفاق حاسمة في تحديد مستقبل المحادثات.  

هل تتجه المفاوضات إلى طريق مسدود؟

يبقى السؤال الأهم: هل سيؤدي قرار نتنياهو إلى تعثر المرحلة الثانية من الاتفاق؟ 
مع تصاعد التوترات الإقليمية، وتحذيرات الأجهزة الأمنية، يبدو أن مستقبل المفاوضات لا يزال غير واضح، خاصة في ظل استمرار الغموض بشأن الدور الأميركي في إدارة المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • اليمن يبحث مع كوريا الجنوبية تعزيز الدعم الاقتصادي وبرامج الإصلاح المالي
  • المرحلة الثانية من "اتفاق غزة".. الشيطان يكمن في التفاصيل
  • المنفي يبحث مع السفير الروسي التطورات السياسية والأمنية وملف هانيبال القذافي
  • السفير الروسي لـ«المنفي»: ندعم التسوية السياسية الليبية وصولا للانتخابات
  • السفير صلاح حليمة: علاقة مصر وجيبوتي تزيد استقرار منطقة البحر الأحمر
  • المنفي يستعرض مع السفير الفرنسي الأوضاع السياسية والأمنية
  • عاجل ـ نهاية الهدنة أم ورقة ضغط جديدة؟.. نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة ( التفاصيل)
  • عاجل ـ نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة.. نهاية الهدنة أم ورقة ضغط جديدة؟ ( التفاصيل)
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد الأسير المحرر زكريا الزبيدي
  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد التزام واشنطن بالدفاع عن كوريا الجنوبية