موقع أمريكي: الحرب الأمريكية ضد اليمن تفتقر إلى أهداف واضحة وتُكلف دافعي الضرائب ملايين الدولارات
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
يمانيون../ بعد 9 أشهر من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، اعترف موقع Responsible Statecraft الأمريكي بأن الحملة العسكرية الأمريكية ضد اليمن غير ناجحة.
ورأى موقع “ريسبونسبل ستيتكرافت” الأمريكي، في تقرير مطول، أن الحرب الأمريكية ضد اليمن تفتقر إلى أهداف واضحة وتُكلف دافعي الضرائب ملايين الدولارات
وأشار الموقع إلى أن إدارة بايدن تتجاهل جذور الأزمة في البحر الأحمر المتمثلة بالحرب على غزة مما يعيق محاولات وقف هذه الهجمات، مؤكدا أنه لا يوجد ما يبرر الحرب ضد اليمن والخيار الأفضل لواشنطن الضغط لوقف الحرب في غزة.
وردا على العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية على غزة، فرضت القوات المسلحة اليمنية ابتداءً من نوفمبر الفائت حظرا على الملاحة البحرية الصهيونية.
وتشارك الولايات المتحدة كيان العدو الصهيوني في عدوانه على غزة من خلال إمداده بالسلاح والمال، وكذلك شنت عدوانا على اليمن منذ 9 أشهر واستجلبت بوارجها وحاملات طائراتها إلى المنطقة في محاولة منها لكسر الحظر اليمني على كيان العدو.
وقد وصف مسؤولو البحرية الأمريكية عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر بأنها أشد معركة بحرية جارية تواجهها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، “لكن المشكلة هي أن الأمر لا يعمل” وفقا لموقع “ريسبونسبل ستيتكرافت” .
وذكر الموقع إن النهج الذي تنتهجه واشنطن في التعامل مع اليمن هو مثال واضح على الإهمال الاستراتيجي، فهو لن ينجح، وهو مكلف للغاية، ويعرض حياة أفراد الخدمة الأمريكية المتمركزين في المنطقة لحماية السفن الأجنبية في المقام الأول للخطر، ويخاطر بزعزعة استقرار اليمن والمنطقة على نطاق أوسع، بحسب الموقع.
وأشار إلى أن “رفض واشنطن الاعتراف بحرب إسرائيل في غزة باعتبارها المحفز الأصلي” للرد اليمني، فإن ذلك يمنع أي أمل في وقف هذه الهجمات في البحر الأحمر.
وخلص الموقع إلى أنه “يتعين على واشنطن أن تنهي على الفور نشاطها العسكري” ضد اليمن، “وأن تضغط على الدول الأوروبية والآسيوية لتولي دور أكثر استباقية في حماية سفن الشحن التابعة لها، وأن تتوقف عن دعم حرب إسرائيل في غزة على أمل تهدئة التوترات المتصاعدة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط”.
ووفقا للموقع فإن هناك ثلاث مشاكل رئيسية في استراتيجية واشنطن الحالية تجاه اليمنيين:
أولا، إنها خالية من الأهداف السياسية الملموسة والقابلة للتحقيق في حين تثقل كاهل دافعي الضرائب الأمريكيين بتكاليف باهظة. فمنذ نوفمبر 2023، نفذ اليمنيون نحو 200 هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ استهدفت سفناً تجارية وعسكرية في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق سفينتين.
ولفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة اتخذت خيارها المعتاد في الشرق الأوسط “القوة العسكرية” بقيادة عملية ما أسمته (حارس الرخاء) في ديسمبر 2023، في محاولتها لـ ” استعادة الردع “.
وأشارت إلى أن الطائرات والصواريخ التي تزعم واشنطن اسقاطها تكلف الواحده منها حوالي 2000 دولار أمريكي في حين الصواريخ التي تستخدمها البحرية الأمريكية لإسقاطها “تكلف دافعي الضرائب الأمريكيين ملايين الدولارات”، “وحتى الآن، أنفقت واشنطن أكثر من مليار دولار على الذخائر لضرب الحوثيين واعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار القادمة”.
وخلص الموقع أن الحملة الأمريكية فشلت في ردع اليمنيين، ومن غير المرجح أن تنجح. وببساطة، يرون أن الفوائد المترتبة على شن هذه الهجمات ــ أي الفائدة السياسية المترتبة على التلويح بدفاعهم عن القضية الفلسطينية ــ تفوق التكاليف التي تفرضها الولايات المتحدة”.
وذكر الموقع أن “الواقع أن أغلب الهجمات التي نفذها اليمنيون وقعت بعد أن بدأت الولايات المتحدة وشركاؤها حملتها الانتقامية، وهو ما يُظهِر بوضوح أن الجهود الأمريكية فشلت في ردع المزيد من العنف”.
وأضاف أنه من غير المرجح أيضاً أن تتمكن الولايات المتحدة من تقليص قدرات اليمنيين إلى الحد الذي يجعلهم غير قادرين على مهاجمة السفن العابرة للبحر الأحمر.
وتابع إلى أنه فبعد ما يقرب من عشر سنوات من القتال ضد القوات التي تقودها السعودية ــ بدعم من الولايات المتحدة ــ أثبت أنصار الله كفاءتهم في أسلوب ” إطلاق النار والهروب ” في القتال، وأسلحتهم أقل تكلفة وسهلة الحركة ومنتشرة في مختلف أنحاء اليمن”.
وأردفت “الأمر المثير للسخرية هو أن المسؤولين الأميركيين يدركون الفجوة بين هذه الحملة العسكرية وأهدافها السياسية الظاهرة”.
وقال الموقع الأمريكي: إنه في فبراير أشار الأدميرال البحري جورج ويكوف، القائد البحري الأمريكي المسؤول عن عملية حارس الرخاء، إلى أن اليمن “لم تتراجع”، وفي أغسطس ، أوضح ويكوف أن الحل لهذا الصراع “لن يأتي في نهاية نظام الأسلحة”. لكن الرئيس بايدن لخص هذا الانفصال بشكل أفضل عندما سئل عن الضربات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين: “هل يوقفون الحوثيين؟ لا. هل سيستمرون؟ نعم”، وفقا لوصفه.
وعرج الموقع إلى أن التدخل العسكري الأمريكي لم يحل هذه المشكلة، بالرغم من التكلفة الضخمة، مشيرا إلى انخفاض حركة الشحن التجاري عبر البحر الأحمر بشكل كبير نتيجة لهجمات اليمن، مؤكدا أن “الحملة العسكرية الأمريكية تجعل الوضع أسوأ، وتؤجج الصراع وتؤدي إلى تعرض المزيد من السفن” لنيران اليمنيين.
إلى ذلك، ذكر الموقع أن العدوان السعودي الإماراتي الوحشي على اليمن – بدعم من الولايات المتحدة – أسفر عن مقتل أكثر من 377 ألف شخص وإنتاج واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأضاف أنه بعد تسع سنوات من الحرب المدمرة، توقف العدوان على اليمن إلى حد كبير، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى عجز السعودية والإمارات العربية المتحدة عن هزيمة اليمنيين.
ورأى الموقع أن الصراع بين الولايات المتحدة واليمنيين يهدد بتفاقم التوترات الإقليمية المتنامية، مما يدفع الشرق الأوسط نحو حرب إقليمية واسعة النطاق. ففي الأشهر الحادي عشر تقريبا منذ بدأت العدوان الصهيوني على غزة، شهد الشرق الأوسط زيادة في التصعيد العسكري الممتد عبر المنطقة. وتتجذر الأعمال العدائية الحالية بين اليمنيين والولايات المتحدة في هذا السياق.
ولفت الموقع إلى تصاعد عمليات الرد اليمني، والتي تكللت في يوليو الفائت بضرب عاصمة كيان العدو بنجاح بواسطة طائرة بدون طيار من اليمن ضربت هدفا بالقرب من السفارة الأمريكية في يافا المحتلة.
وقال الموقع إنه “في ظل عدم وجود نهاية في الأفق للحرب في غزة والمخاوف من تنامي الحرب الإقليمية، فإن اليمن لديه القدرة على أن يكون نقطة اشتعال مهمة في مثل هذا الصراع. وإذا كان هدف الولايات المتحدة هو إقناع اليمنيين بوقف هجماتهم وتجنب الانجرار إلى حرب إقليمية أخرى، فمن غير المرجح للغاية أن تحقق القوة العسكرية هذه الأهداف.
وفي الختام قال الموقع: إنه لا توجد مصالح وطنية حيوية للولايات المتحدة على المحك في اليمن تبرر هذا المستوى من التدخل العسكري الأمريكي، أو إهدار مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. وبدلاً من ذلك، فإن الخيار الأفضل لواشنطن هو إنهاء تبادل الضربات” مع اليمنيين، “والاعتراف بأن تبنيها القوي لحرب إسرائيل في غزة يزعزع استقرار المنطقة الأوسع على حساب المصالح الأمريكية”.
وخلص الموقع إلى أن وقف إطلاق النار في غزة يحمل أفضل فرصة لإنهاء، أو على الأقل تخفيف، الهجمات التي يشنها اليمنيون فضلاً عن تصاعد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ُ#أمريكاً#اليمن#موقع "ريسبونسبل ستيتكرافت" الأمريكيالعدوان على اليمنالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر دافعی الضرائب الموقع إلى أن الشرق الأوسط الأمریکیة ضد على الیمن الموقع أن ضد الیمن على غزة من غیر فی غزة
إقرأ أيضاً:
تأجيل حظر تيك توك في الولايات المتحدة مرة أخرى بعد تعثر في التوصل إلى اتفاق بيعه وسط الحرب التجارية
أبريل 5, 2025آخر تحديث: أبريل 5, 2025
المستقلة/- قام دونالد ترامب بتأجيل حظر محتمل على تيك توك للمرة الثانية، بعد أن أفادت تقارير بأن الصين ماطلت في صفقة لبيع عملياتها في الولايات المتحدة ردًا على رسوم “يوم التحرير” الجمركية.
كان من المقرر حظر تطبيق الفيديوهات القصيرة في الولايات المتحدة في اليوم السابق لعودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، ما لم توافق شركة بايت دانس الصينية، مالك التطبيق، على بيع عملياته في الولايات المتحدة إلى مشترٍ غير صيني.
لكن عند تنصيبه في 20 يناير، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يُؤجّل الموعد النهائي.
يوم الجمعة، أعلن ترامب تمديد الموعد النهائي مرة أخرى لمدة 75 يومًا، مُدّعيًا أن صفقة البيع المُحتملة “تتطلب مزيدًا من العمل لضمان توقيع جميع الموافقات اللازمة”.
وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: “نأمل أن نواصل العمل بحسن نية مع الصين”، مُضيفًا أنه “يتفهم” أن بكين “غير راضية تمامًا عن رسومنا الجمركية المُتبادلة”.
كجزء من “يوم التحرير”، رفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة من 20% إلى 54%، مما دفع الصين إلى الرد.
وقالت بكين إنها سترد برسوم جمركية بنسبة 34% على واردات جميع المنتجات الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل.
وأضاف ترامب يوم الجمعة: “نتطلع إلى العمل مع تيك توك والصين لإتمام الصفقة”.
صرحت شركة بايت دانس في بيان لها على منصة التواصل الاجتماعي الصينية وي تشات يوم الجمعة: “ما زلنا نجري محادثات مع الحكومة الأمريكية، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق، ولا يزال الجانبان يختلفان حول العديد من القضايا الرئيسية”.
وأضافت أنه “وفقًا للقانون الصيني، يخضع أي اتفاق لإجراءات المراجعة ذات الصلة”.
كان من المقرر أن تُدار الذراع الأمريكية لتيك توك من قِبل شركة جديدة مقرها الولايات المتحدة، بملكية أغلبية من المستثمرين الأمريكيين، بينما تمتلك بايت دانس حصة أقل من 20%.
وقالت مصادر لوكالة رويترز للأنباء إن الصفقة حظيت بموافقة المستثمرين الحاليين والجدد، وبايت دانس، والحكومة الأمريكية.
لكن يبدو أن موافقة الحكومة الصينية لا تزال تُشكل عائقًا.
صرحت السفارة الصينية في واشنطن في بيان لها يوم الجمعة: “لقد أوضحت الصين موقفها من تيك توك في مناسبات عديدة.
“لطالما احترمت الصين وحمّت الحقوق والمصالح المشروعة للشركات، وعارضت الممارسات التي تنتهك المبادئ الأساسية لاقتصاد السوق”.
أكد ترامب استعداده لخفض الرسوم الجمركية على الصين لضمان إبرام صفقة مع تيك توك.
وأعلنت إدارته أنه على اتصال بأربع مجموعات مختلفة بشأن الصفقة، لكنها لم تكشف عن هويتها.
حظي القانون الأصلي الذي كان سيفرض الحظر بدعم ساحق من الحزبين، ووقّعه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
اتفق كل من الديمقراطيين والجمهوريين على مخاوفهم من إمكانية استخدام الحكومة الصينية لتيك توك للتجسس على الأمريكيين.