نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا عن تفاوت المواقف بين الفلسطينيين،  حول السلطة الوطنية الفلسطينية بشأن التطورات الجارية في الضفة. ومن الحملة العسكرية الإسرائيلية التي قتلت منذ يوم الثلاثاء 19 فلسطينيا.

وأضافت الصحيفة أن  المواقف تتراوح بين كون السلطة عاجزة وعقيمة أو أنها متآمرة فعلا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.



وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تصف حملتها في الضفة كمحاولة استباقية لمنع هجمات ضد إسرائيل، مع أن الحملة خلفت دمارا واسعا واعتقالات واسعة وقتل مستهدف.



ومع أن العملية قصد منها إظهار الحزم الإسرائيلي بالضفة إلا أنها كشفت عن الضغط الذي يواجه القوات الإسرائيلية وعدم قدرتها على تحقيق هدف الحرب في غزة وهو تدمير حماس.

وبعد أكثر من عشرة أشهر من القصف في غزة، والذي تسبب في استشهاد أعداد كبيرة من المدنيين، لا تزال حماس قادرة على العمل كقوة حرب عصابات في المنطقة، كما أن شعبيتها، إلى جانب جاذبية العمل المسلح بشكل عام، آخذة في الارتفاع في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة مواقف عدد من الفلسطينيين الذين عبروا عن غضبهم من خيانة العالم للفلسطينين وكذا من السلطة الوطنية. ورفض فلسطينيون  شجبها لأعمال الجيش الإسرائيلي واعتبروه مسرحية.

وقال مواطن من مخيم قلنديا "هذا منسق بين السلطة وإسرائيل" و"حاولوا أكثر من مرة اعتقالهم ولكنهم فشلوا، ولهذا قالوا: تعالوا وقصوا العشب عندنا وسنتولى الباقي".

ورأت الصحيفة أن الإزدراء للسلطة كان واضحا الجمعة الماضي في الأزقة الضيقة لمخيم قلنديا. وعلق أبو صهيب، 58 عاما وهو خارج من صلاة الجمعة "كل واحد يحترمه مثل كل المقاتلين" في تعليق على اغتيال أبو شجاع. في الضفة الغربية يعتبر المسلحون مصدر إلهام أكبر من الشعور السائد بالعجز.

ونقلت عن أحد أفراد الجيل الشاب من سكان قلنديا اسمه مروان، قوله إن المقاومة هي فكرة أكثر منها واقعا عسكريا. وقال:"نحن نتحدث عن المقاومة لكننا شعب أعزل. ليس لدينا الوسائل الأساسية للمقاومة.

ومع ذلك تتعامل إسرائيل معنا كما لو كنا دولة معادية بجيش ضخم".

وكان أحد المتسوقين لشراء الخضراوات من دكان مروان، أحد المحاربين القدامى، أحمد غنيم، وهو زعيم محلي لفصيل فتح المهيمن في منظمة التحرير الفلسطينية.



وحذر غنيم من عواقب استمرار الهجمات المتكررة على السكان العزل وأنها ستؤدي في نهاية المطاف لانتفاضة جماهيرية، أو انتفاضة ثالثة.

وقال غنيم: "نحن في مواجهة وضع حرج للغاية. أعتقد أن الانتفاضة تطرق الباب في الضفة الغربية.

نحن مدنيون لا نملك أي قدرة على مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية الثقيلة. والطريقة الوحيدة التي نملكها للمقاومة هي قوة وقدرات الشعب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الضفة الغربية احتلال عباس غزة السلطة الفلسطينية الضفة الغربية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل جندي للاحتلال بالضفة

استشهد 3 فلسطينيين بقصف مسيرة لجيش الاحتلال سيارة كانت تقلهم قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة. وبينما أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي في عملية دهس، توعد عضو كنيست منفذ العلمية بتنفيذ حكم الإعدام فيه.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن مسيرة إسرائيلية قصفت سيارة في منطقة "عِزبة الحج مسعود" قرب طولكرم، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها بالكامل.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب "وصول 3 شهداء إلى مستشفى الإسراء جراء قصف الاحتلال مركبة قرب طولكرم".

وكشفت مواقع إعلامية فلسطينية عن اسمين من الشهداء وهما عماد الدين خضر شحادة الملقب بـ"العمدة"، وهو أحد قادة سرايا القدس بمخيم نور شمس في طولكرم، وصلاح عمار بدو "الماريو".

وباستشهاد الفلسطينيين الثلاثة، يرتفع إجمالي الشهداء الفلسطينيين في الضفة إلى 702، بجانب 5700 جريح، وأكثر من 10 آلاف و400 معتقل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وعاود جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها بعدما انسحب منها فجر يوم الجمعة الماضي إثر عملية عسكرية استمرت 10 أيام.

وقال فيصل سلامة نائب محافظ طولكرم لوكالة الأناضول إن جيش الاحتلال "أجبر عشرات العائلات على إخلاء منازلهم باتجاه المدينة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ونصب القناصة على أسطحها".

وأشار إلى أن "الجيش يعمل على اقتحام المنازل ومصادرة الهواتف الخلوية من السكان، واحتجازهم في غرفة واحدة والتحقيق معهم".

وكان جيش الاحتلال قد قصف سيارة في طوباس صباح الأربعاء، مما أسفر عن استشهاد 5 مقاومين.

اشتباكات واقتحامات

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية، وأطلقت الرصاص الحي اتجاه الفلسطينيين. كما وقعت اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال خلال اقتحماها مدينة نابلس.

وبموازاة حربه المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

وفي طوباس تصدى مقاومون لقوات الاحتلال التي تواصل عملياتها في المدينة، حيث استهدفوها بعبوة ناسفة في بلدة تياسير شرق طوباس، كما وقعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في عدة مناطق بالمحافظة، وداهم جيش الاحتلال عددا من المنازل واعتقل شابين من المدينة.

وفجر 28 أغسطس/آب الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة، وانسحب منها بعد 10 أيام.

الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في عملية الدهس قرب رام الله (مواقع التواصل) مقتل جندي

من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي دهسا في عملية نفذها فلسطيني قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش في بيان "الجندي برتبة رقيب غيري غدعون هنغال ويخدم في كتيبة نحشون (90) ضمن لواء كفير (مشاة)، قُتل خلال عملية دهس".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن إسرائيليا أُصيب بجروح "خطيرة" في عملية دهس نُفذت بشاحنة صهريج غاز عند مفترق مستوطنة "غفعات أساف" قرب رام الله.

وأضافت أن سائق الصهريج أُصيب بجروح بالغة برصاص الجيش الإسرائيلي.

ووفقا للقناة الـ12، فإن السائق من سكان بلدة رافات قرب رام الله ويدعى هايل عيسى عبد الجابر ضيف الله (58 عاما).

وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عضو الكنيست عن حزب الصهيونية الدينية تسفي سوكوت اقتحم غرفة المستشفى التي يرقد بها منفذ العملية هايل ضيف الله، وتوعده بتنفيذ حكم الإعدام فيه.

وتأتي هذه العملية بعد أيام من قيام سائق شاحنة أردني بقتل 3 حراس إسرائيليين بالرصاص عند معبر جسر الملك حسين بين الضفة الغربية والأردن.

وبمقتل الجندي اليوم الأربعاء، ترتفع الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 709 ضباط وجنود، بينهم 342 منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي للقطاع في الـ27 من الشهر ذاته.

في حين بلغ عدد المصابين 4440 ضابطا وجنديا، بينهم 2280 منذ الاجتياح البري لغزة، وفق معطيات الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة كبرى لقتلاه وجرحاه.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقتل موظفاً في أونروا بالضفة الغربية
  • 127 عملًا مقاومًا بالضفة والقدس خلال أسبوع
  • معاريف: إيران تسعى إلى تأجيج العنف في الضفة
  • إسرائيل تواجه تصعيدا أمنيا بالضفة الغربية سيؤدي إلى مقتل المئات
  • 127 عملًا مقاومًا بالضفة والقدس بأسبوع
  • مقررتان أمميتان تدينان مضايقات "إسرائيل" على الصحفيين بالضفة
  • مقررتان أمميتان تدينان مضايقات "إسرائيل" للصحفيين بالضفة الغربية
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يهدم منزلا في قرية الولجة بالضفة الغربية
  • استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل جندي للاحتلال بالضفة
  • استشهاد 9 فلسطينيين على الأقل في عمليات إسرائيلية بالضفة الغربية