الغارديان: الموقف من السلطة بالضفة يتراوح بين الازدراء والاتهام بالعمالة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا عن تفاوت المواقف بين الفلسطينيين، حول السلطة الوطنية الفلسطينية بشأن التطورات الجارية في الضفة. ومن الحملة العسكرية الإسرائيلية التي قتلت منذ يوم الثلاثاء 19 فلسطينيا.
وأضافت الصحيفة أن المواقف تتراوح بين كون السلطة عاجزة وعقيمة أو أنها متآمرة فعلا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تصف حملتها في الضفة كمحاولة استباقية لمنع هجمات ضد إسرائيل، مع أن الحملة خلفت دمارا واسعا واعتقالات واسعة وقتل مستهدف.
ومع أن العملية قصد منها إظهار الحزم الإسرائيلي بالضفة إلا أنها كشفت عن الضغط الذي يواجه القوات الإسرائيلية وعدم قدرتها على تحقيق هدف الحرب في غزة وهو تدمير حماس.
وبعد أكثر من عشرة أشهر من القصف في غزة، والذي تسبب في استشهاد أعداد كبيرة من المدنيين، لا تزال حماس قادرة على العمل كقوة حرب عصابات في المنطقة، كما أن شعبيتها، إلى جانب جاذبية العمل المسلح بشكل عام، آخذة في الارتفاع في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة مواقف عدد من الفلسطينيين الذين عبروا عن غضبهم من خيانة العالم للفلسطينين وكذا من السلطة الوطنية. ورفض فلسطينيون شجبها لأعمال الجيش الإسرائيلي واعتبروه مسرحية.
وقال مواطن من مخيم قلنديا "هذا منسق بين السلطة وإسرائيل" و"حاولوا أكثر من مرة اعتقالهم ولكنهم فشلوا، ولهذا قالوا: تعالوا وقصوا العشب عندنا وسنتولى الباقي".
ورأت الصحيفة أن الإزدراء للسلطة كان واضحا الجمعة الماضي في الأزقة الضيقة لمخيم قلنديا. وعلق أبو صهيب، 58 عاما وهو خارج من صلاة الجمعة "كل واحد يحترمه مثل كل المقاتلين" في تعليق على اغتيال أبو شجاع. في الضفة الغربية يعتبر المسلحون مصدر إلهام أكبر من الشعور السائد بالعجز.
ونقلت عن أحد أفراد الجيل الشاب من سكان قلنديا اسمه مروان، قوله إن المقاومة هي فكرة أكثر منها واقعا عسكريا. وقال:"نحن نتحدث عن المقاومة لكننا شعب أعزل. ليس لدينا الوسائل الأساسية للمقاومة.
ومع ذلك تتعامل إسرائيل معنا كما لو كنا دولة معادية بجيش ضخم".
وكان أحد المتسوقين لشراء الخضراوات من دكان مروان، أحد المحاربين القدامى، أحمد غنيم، وهو زعيم محلي لفصيل فتح المهيمن في منظمة التحرير الفلسطينية.
وحذر غنيم من عواقب استمرار الهجمات المتكررة على السكان العزل وأنها ستؤدي في نهاية المطاف لانتفاضة جماهيرية، أو انتفاضة ثالثة.
وقال غنيم: "نحن في مواجهة وضع حرج للغاية. أعتقد أن الانتفاضة تطرق الباب في الضفة الغربية.
نحن مدنيون لا نملك أي قدرة على مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية الثقيلة. والطريقة الوحيدة التي نملكها للمقاومة هي قوة وقدرات الشعب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الضفة الغربية احتلال عباس غزة السلطة الفلسطينية الضفة الغربية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
حقوق الانسان تعرب عن قلقها من التحول الجذري في توجهات واشنطن
جنيف"أ.ف.ب": عبّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك اليوم الاثنين عن قلقه البالغ من "التحول الجذري" في توجّهات الولايات المتحدة منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة، منددا بـ"السلطة المطلقة" لـ"أولوغارشية التكنولوجيا غير المنتخبين".
وفي خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وجّه تورك انتقادات تعد الأقوى التي تصدر عنه حتى اللحظة للتحوّلات التي شهدتها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة.
وقال "كان لدينا دعم من الحزبين في الولايات المتحدة الأميركية في ما يتعلق بحقوق الإنسان على مدى عقود طويلة". وأضاف "أشعر الآن بقلق بالغ من التحول الجذري في التوجهات محليا ودوليا".
وأوضح أن "السياسات الهادفة لحماية الناس من التمييز باتت تصنّف الآن على أنها تمييزية"، من دون أن يأتي على ذكر ترامب بالاسم.
وقال "تم إلغاء التقدّم الذي تحقق في ما يتعلق بالمساواة المرتبطة بالنوع الاجتماعي. يحمل التضليل والترهيب والتهديدات، خصوصا تجاه الصحافيين والموظفين الحكوميين، خطر تقويض عمل الإعلام المستقل وأداء المؤسسات".
وتابع تورك "يُستخدم خطاب مثير للانقسامات للتشويه والخداع وإثارة الاستقطاب... يولّد ذلك الخوف والقلق في أوسط كثيرين".
وأكد أن مكتبه سيواصل "تاريخنا الطويل في التواصل البنّاء بشأن هذه القضايا وغيرها".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير، وقّع ترامب 79 أمرا تنفيذيا بشأن مسائل تتراوح من السياسة الخارجية إلى حقوق الانسان.
وفي ظل امتلاك حزبه الجمهوري غالبية ضئيلة فقط في الكونجرس وسعيه للتحرك سريعا لإعادة تشكيل الحكومة الأميركية، أصدر ترامب مراسيم تستهدف التجارة والحقوق المدنية والوظائف الفدرالية.
وعيّن مالك "إكس" و"تيسلا" إيلون ماسك رئيس ما أطلق عليها "إدارة الكفاءة الحكومية" "دوج" موكلا إياها مهمة خفض التكاليف.
وفي هذا الصدد، عبّر تورك عن قلقه حيال تزايد نفوذ "حفنة من أوليغارشية التكنولوجيا غير المنتخبين" قادرة على الوصول إلى البيانات الشخصية للناس، من دون أن يذكر اسم ماسك.
وفي تصريحات لا تقتصر على الوضع في الولايات المتحدة فحسب، حذّر مفوض الأمم المتحدة من أن أوليغارشية التكنولوجيا "يعرفون أين نعيش وماذا نفعل وجيناتنا وظروفنا الصحية وأفكارنا وعاداتنا ورغباتنا ومخاوفنا. يعرفوننا بشكل أفضل مما نعرف أنفسنا. ويعرفون طريقة التلاعب بنا".
وحذّر من أن "أي شكل من أشكال السلطة غير المنظّمة يمكن أن يؤدي إلى الاضطهاد والإخضاع وحتى الطغيان: قواعد اللعبة التي يستند إليها المستبدون".
ودعا دول العالم إلى "التأقلم سريعا" لمواجهة هذه التطورات.
وقال "على الدول تأدية واجبها المتمثل بحماية الناس من السلطة المطلقة والعمل معا لتحقيق ذلك".