بكين ومانيلا تتبادلان الاتهامات بشأن تصادم جديد في بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
تبادلت الصين والفيليبين السبت الاتهامات بالتسبب بتصادم متعمد بين اثنتين من سفنهما التابعة لخفر السواحل بالقرب من منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، بعد سلسلة من الحوادث المشابهة في المنطقة.
وتطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة الممر المائي الحيوي للاقتصاد، رغم مطالب مشابهة لدول مجاورة وصدور قرار من محكمة دولية عام 2016 نص على رفض مطالب بكين.
وقال متحدث باسم خفر السواحل الصينيين إن حادثة السبت وقعت قبالة شعاب سابينا كول المرجانية التي باتت نقطة توتر جديدة في المواجهات البحرية المتواصلة بين مانيلا وبكين.
وتقع هذه الشعاب على بعد 140 كيلومترا من السواحل الفيليبينية و1200 كيلومتر من جزيرة هاينان الصينية.
ونقلت قناة “سي سي تي في” الصينية الرسمية عن المتحدث باسم حرس السواحل ليو ديجون قوله إن بُعيد الظهيرة (4,00 ت غ) اصطدمت سفينة فيليبينية “عمدا” بسفينة صينية قرب الشعاب المرجانية المعروفة في الصين باسم شيانبين.
وأضاف أن “الصين تمارس سيادة لا تقبل الجدل” على هذه المنطقة، منددا بسلوك “غير احترافي وخطير” للسفينة الفيليبينة.
غير أن المتحدث باسم خفر السواحل الفيليبينيين الكومودور جاي تارييلا قال إن سفينة خفر السواحل الصينية الرقم 5205 هي من “صدم بشكل مباشر ومتعمد” السفينية الفيليبينية تيريسا ماغبانوا البالغ طولها 97 مترا.
وترسو السفينة في منطقة سابينا منذ نيسان/أبريل للتأكيد على مطالبة الفيليبين بالسيادة على المنطقة.
وأضاف تارييلا أن التصادم حصل ثلاث مرات وطال ثلاثة أجزاء من السفينة ما ألحق بها بعض الأضرار.
ولم يصب أي من أفراد الطاقم في الحادث. وعثر على ثقب في السفينة.
وقال تارييلا للصحافيين “من المهم أن نعي أن هذا التصادم حصل رغم … سلوكنا ووجودنا غير الاستفزازي في شعاب إسكودا شول”، مستخدما التسمية الفيليبينية لسابينا شول.
قلق شديدوالتصادم هو الحادث الخامس مع سفن فيليبينية هذا الشهر، وفق تارييلا.
وقال المتحدث باسم المجلس الوطني للملاحة ألكسندر لوبيز إن تقريرا بشأن الحادث الأخير سيُحال على دائرة الشؤون الخارجية الفيليبينية للاطلاع واتخاذ القرار المناسب.
وأكد لوبيز “نتعامل مع هذا الأمر بقلق شديد”.
وأضاف “نحن موجودون هناك على أساس قانوني لأنها (المنطقة) لنا، لا نحتاج الى طلب إذن في منطقتنا الخاصة. لنكن واضحين جدا بهذا الشأن”.
تصادمت سفن فيليبينية وصينية بالقرب من شعاب سابينا المرجانية مرتين هذا الشهر، ويقول محللون إن بكين تحاول الدخول لمسافة أكثر عمقا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لمانيلا وتطبيع السيطرة الصينية على المنطقة.
وأثار العثور على أكوام من المرجان المكسّر هذا العام في الشعاب، شكوك مانيلا في أن تكون بكين تخطط لبناء قاعدة دائمة أخرى هناك، ستكون أقرب نقطة لها من أرخبيل الفيليبين.
وجرت مواجهات مؤخرا بين سفن فيليبينية وصينية في محيط جزيرة سكند توماس شول في أرخبيل سبراتلي.
وفقد بحار إبهامه في اشتباك هناك في حزيران/يونيو عندما أحبط عناصر من خفر السواحل الصينيين كانوا يحملون سكاكين وعصيا وفأسا محاولة للبحرية الفيليبينية لإمداد حامية صغيرة.
وتعد شعاب سابينا المرجانية نقطة التقاء للفيليبين لمهام إمداد الحامية في سكند توماس شول.
ودفعت المواجهات المتكررة بمانيلا للقول في مؤتمر للدفاع في وقت سابق هذا الشهر إن الصين هي “أكبر معطّل” للسلام في جنوب شرق آسيا.
المصدر أ ف ب الوسومالصين الفلبينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الصين الفلبين خفر السواحل
إقرأ أيضاً:
تبادل الاتهامات بين تجار ومنتجي البيض بسبب ارتفاع الأسعار
شهدت أسواق البيض في شهر رمضان هذا العام موجة من الارتفاعات غير المسبوقة في الأسعار، حيث اقتربت أسعار البيض من حاجز الدرهمين للبيضة، مما أشعل حربًا إعلامية بين مختلف الأطراف المعنية في القطاع.
وفي رد فعل سريع، انتقدت الجمعية الوطنية لتجار وموزعي بيض المائدة تصريحات منتجي بيض الاستهلاك الذين حملوا التجار مسؤولية الزيادة الكبيرة في الأسعار.
وأوضحت الجمعية أن تكلفة إنتاج البيض تبدأ من 0.60 إلى 0.70 درهم في الضيعات، بينما ظل سعر البيض في السوق لا يقل عن 1.10 درهم للبيضة على مدار العام. وقد شهد سعر البيض ارتفاعًا ملحوظًا منذ أواخر فبراير، حيث وصل إلى 1.45 درهم للبيضة.
فيما أظهرت تصريحات مربي الدواجن ومنتجي البيض رفضًا لفكرة تحميل جهة واحدة مسؤولية ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أن العوامل المؤثرة في الأسعار متعددة وتشمل تكاليف التغذية والصحة الحيوانية وظروف الإنتاج.
وفي سياق متصل، أكد التجار أن هامش ربحهم ضئيل للغاية، حيث يتراوح بين 3 و 5 سنتيمات على كل بيضة، وهو ما يوضح أن الفجوة في الأسعار لا تعود إلى مضارباتهم.
وأشاروا إلى أن الموزعين أيضًا يتعاملون بهوامش ربح محدودة رغم ارتفاع التكلفة النهائية التي تصل للمستهلك.