مباحثات أممية سودانية لإيصال المساعدات عبر معبر أدري مع تشاد
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
السودان – أفاد مصدر خاص في الحكومة السودانية بأن المباحثات التي أجريت بين الحكومة السودانية ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، امس الجمعة، في بورتسودان تناولت موضوعات مهمة تتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد.
ويأتي هذا الاجتماع عقب قرار مجلس السيادة السوداني بفتح المعبر لمدة 3 أشهر لتسهيل وصول الإغاثة إلى المتضررين.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة السودانية قدمت مجموعة من المبادئ والمتطلبات العملياتية خلال الاجتماع، تضمنت التنويه إلى ضرورة عدم استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض اقتصادية أو سياسية، والالتزام بالاستقلالية وعدم استغلالها لأغراض عسكرية.
كما شددت الحكومة على ضرورة وجود تمثيل حكومي من الجهات المختصة، وعلى رأسها مفوضية العون الإنساني، لضمان إجراء عمليات التدقيق والتفتيش للمساعدات عبر المعبر.
وأكد المصدر -للجزيرة نت- أن من بين المتطلبات العملياتية التي نوقشت تنسيق الأمم المتحدة مع السلطات التشادية والاستعانة بقوات مشتركة سودانية تشادية لضمان أمن المعبر وسلامة المساعدات.
وطالب الجانب السوداني بأن تقدم المنظمات العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية قائمة بالشاحنات والمواد الإغاثية قبل وقت كافٍ للحكومة السودانية، كما طالب بإنشاء بوابات للرقابة الإلكترونية في معبر أدري والمعابر الأخرى على أن تتحمل الأمم المتحدة تكاليف إنشائها وتمويل العمليات الإنسانية المرتبطة بالمعبر.
وفي ختام زيارتها التي استمرت يوما واحدا إلى بورتسودان، صرحت أمينة محمد بأن الزيارة جاءت استجابة للفرصة التي أتاحها قرار الحكومة السودانية بفتح معبر أدري مع تشاد، وأكدت أن الأمم المتحدة تدعم الحكومة السودانية في معالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب السوداني.
وأضافت أن الهدف من زيارتها هو تعزيز الجهود لضمان استمرار فتح الحدود بغية تسهيل مرور المساعدات لمن هم في أشد الحاجة إليها في جميع أنحاء البلاد.
وشددت أمينة على أن الأزمة الإنسانية في السودان تتطلب دعما كبيرا من المجتمع الدولي، مشيرة إلى أزمة مجاعة محتملة وتدهور في الأوضاع الصحية. ولفتت إلى ضرورة تذكر معاناة الشعب السوداني والعمل مع الحكومة السودانية لتخفيف هذه المعاناة بالتوازي مع العمليات السياسية الجارية.
المصدر : الجزيرةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحکومة السودانیة معبر أدری
إقرأ أيضاً:
نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار
في زمن عزّ فيه الوفاء، وقلّت فيه المواقف الإنسانية الصادقة، برزت المستشارة الجماعية نسيمة سهيم كنموذج حي للمرأة المناضلة التي سخّرت كل إمكانياتها، المعنوية والمعرفية، في خدمة المواطن والدفاع عن القضايا العادلة، خاصة تلك المتعلقة بالمرأة والطفولة.
وعلى الرغم من تواريها النسبي عن الأضواء خلال بعض المحطات، فإن حضورها الفعلي والميداني لم يغب أبدًا، حيث كانت حاضرة بقوة رفقة مجموعة من فعاليات المجتمع المدني إلى جانب الشابة سلمى التي تعرضت للاعتداء على مستوى وجهها ، منذ بداية أزمتها الصحية المؤلمة، ولم تهدأ حتى رأت البسمة تعود إلى وجهها من جديد بعد إجراء عملية التجميل الدقيقة، والتي تمت بفضل تدخل السيدة نسيمة الصادق ومساندتها المستمرة، إنسانيًا ولوجستيكيًا.
نسيمة سهيم، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بمقاطعة المنارة، والمستشارة بالمجلس الجماعي ونائبة رئيس لجنة المرافق بمراكش لم تبرز فقط من خلال عملها السياسي، بل رسّخت اسمها كفاعلة جمعوية من العيار الثقيل، حيث تسهر وتشرف على مجموعة من الجمعيات النسائية الفاعلة على مستوى عمالات مراكش، والتي تسعى من خلالها إلى إرساء دينامية تنموية حقيقية في صفوف النساء، وتأهيلهن للمشاركة في الحياة العامة.
وتُوّج مسارها الأكاديمي بحصولها على الإجازة في القانون، قبل أن تعززه باجتهادها على ماستر في الحكامة الإدارية والمالية والسياسات العامة الترابية، ما يعكس مستوى ثقافيًا ومعرفيًا راقيًا، يوازيه التزام ميداني قلّ نظيره.
حيث تؤمن نسيمة أن العمل الجاد والضمير الإنساني يجب أن يكونا فوق كل اعتبار سياسي أو حزبي، وأن خدمة المواطن لا تُختزل في الجلوس وراء المكاتب، بل في التواجد الدائم إلى جانب من هم في حاجة إلى الدعم والمواكبة.
وإن كانت تحركاتها الاجتماعية والإنسانية تزعج بعض “السياسيين الموسميين”، فإنها بالمقابل تحظى باحترام وتقدير فئة واسعة من المواطنين الذين وجدوا فيها صوتًا صادقًا، ويدًا حانية تمتد دون تردد.
نسيمة سهيم، ببصمتها الهادئة ولكن المؤثرة، تُجسد فعليًا صورة المرأة المكافحة المثقفة، التي اختارت أن تُناضل من أجل الكرامة الإنسانية، لا من أجل المناصب