170 طالبًا وطالبة في الملتقى القرآني الصيفي بمدحاء
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أقيم بجامع السلطان قابوس بولاية مدحاء الحفل الختامي للملتقى القرآني الصيفي برعاية سعادة الشيخ إسحاق بن سالم الرواحي والي مدحاء حيث هدف الملتقى إلى تعليم القرآن والسيرة النبوية الشريفة وترسيخ القيم الدينية والأخلاق الحميدة لدى المشاركين بالإضافة إلى صقل مهارتهم في تلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته والحرص على تجويده ومعرفة أحكام التجويد إلى جانب السعي للتكامل المنشود في معرفة علوم القرآن الكريم المرتبطة بالتمسك بثوابت القيم الإسلامية المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يشجع على حفظ القرآن الكريم وتجويده والالتزام به منهجا وسلوكا.
وتضمن الملتقى أربعة برامج رئيسية أبرزها دورة المرتل المجيد والدورة المكثفة في حفظ ومراجعة أجزاء من القرآن الكريم، وتضمن حفل الختام مجموعة من الفقرات منها كلمة الملتقى وعرضا مرئيا حول الفعاليات والبرامج التي نفذت طيلة فترة انعقاد الملتقى إلى جانب وقفة مع الشباب المجيدين، وفي ختام الحفل كرم سعادة الشيخ إسحاق بن سالم الرواحي والي مدحاء المشاركين بالملتقى القرآني الصيفي والمعلمين والداعمين للملتقى.
حضر حفل الختام عدد من أولياء أمور المشاركين، وقد بلغ عدد المشاركين في هذا الملتقى في نسخته الثانية (170) طالبًا وطالبة وقام بتدريسهم (15) معلِّمًا ومعلِّمة من المتطوِّعين وشارك في الملتقى القرآني الصيفي فئات عمرية مختلفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القرآنی الصیفی القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
إذاعة القرآن الكريم.. 61 عامًا من الريادة في نشر تعاليم الإسلام
في مثل هذا اليوم من عام 1964، انطلق بث إذاعة القرآن الكريم، ليصبح صوتها مرجعًا أساسيًا لعشاق التلاوة العذبة والمحتوى الديني الهادف، فمنذ لحظاتها الأولى، لم تكن مجرد محطة إذاعية، بل تحولت إلى منبر راسخ لنشر تعاليم الإسلام، وحصنًا فكريًا يحفظ هوية المجتمعات الإسلامية من التحريف والأفكار الوافدة.
النشأة والتأسيسجاءت فكرة إنشاء الإذاعة في أوائل الستينيات كرد فعل على ظهور نسخ محرفة من المصحف الشريف، ما استدعى تحركًا عاجلًا من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف للتصدي لهذا التحدي الخطير، وبمباركة من الرئيس جمال عبد الناصر، انطلقت الإذاعة يوم 25 مارس 1964، لتبدأ مسيرتها ببث أول مصحف مرتل بصوت الشيخ محمود خليل الحصري، وهو ما جعلها أول إذاعة في العالم الإسلامي تبث القرآن الكريم بصوت كبار القراء.
محطة لكبار المقرئيننجحت إذاعة القرآن الكريم على مدار عقود في تقديم عمالقة التلاوة، ممن أرسوا دعائم المدرسة المصرية في التجويد والترتيل، ومن بينهم الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ محمود علي البنا، ليصبح صوتهم جزءًا أصيلًا من وجدان المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
لم تظل الإذاعة حبيسة الأساليب التقليدية، بل شهدت نقلة نوعية في محتواها وبنيتها التنظيمية، فمع مرور السنوات، زاد عدد ساعات الإرسال تدريجيًا حتى وصلت إلى 24 ساعة يوميًا، كما أضيفت إليها برامج دينية متميزة تتناول تفسير القرآن والرد على الشبهات، بإشراف نخبة من علماء الأزهر وأساتذة الشريعة.
وفي عام 1977، توسع نطاق بثها ليشمل نقل صلاة الجمعة والاحتفالات الدينية مباشرةً، فضلًا عن إطلاق إذاعات خارجية لنقل صلاة التراويح من المساجد الكبرى في الدول العربية والإسلامية.
برامج خالدة وأصوات لا تُنسىعلى مدار 61 عامًا، قدمت الإذاعة برامج راسخة في وجدان المستمعين، مثل "الدين المعاملة"، "الموسوعة القرآنية"، "في روضة الرسول"، "أضواء على العالم الإسلامي"، و"أركان الإسلام"، إلى جانب أصوات مذيعيها المميزين الذين ارتبطت أسماؤهم بتاريخها، مثل الدكتور كامل البوهي، الدكتور عبد الصمد دسوقي، والدكتورة هاجر سعد الدين، التي كانت أول سيدة تتولى رئاسة الإذاعة.
الإعلام الديني في مواجهة التحدياتلم تقتصر مهمة الإذاعة على بث التلاوات القرآنية، بل لعبت دورًا بارزًا في مواجهة الأفكار المتطرفة والتصدي للإلحاد، من خلال برامج تستضيف كبار العلماء للرد على التساؤلات وتقديم رؤى مستنيرة حول القضايا الدينية.
كما ساهمت بشكل فعال في ترسيخ القيم الدينية والوطنية، ما جعلها نموذجًا تحتذي به الإذاعات الإسلامية في مختلف الدول.
61 عامًا من التأثير والانتشاراليوم، وبعد أكثر من ستة عقود على انطلاقها، تواصل إذاعة القرآن الكريم رسالتها الإعلامية والدعوية، محافظةً على مكانتها كواحدة من أكثر الإذاعات استماعًا في العالم الإسلامي، بفضل التزامها بمبادئها ورسالتها السامية.
فبصوتها الذي صدح من قلب القاهرة، أصبحت مرجعًا لكل مسلم يبحث عن التلاوة الصحيحة، والفكر الديني المعتدل، والإعلام الإسلامي الهادف.