أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الاقتحامات الاستفزازية المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك من قبل غلاة المتطرفين من المستوطنين، وقيامهم بأداء طقوس تلمودية إضافة إلى شروحات عن الهيكل المزعوم في باحات المسجد بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

واعتبرت الوزارة أن التصعيد الحاصل في الاقتحامات واجراءات وتدابير الاحتلال المختلفة بما في ذلك ما أورده الإعلام العبري بشأن البقرات الحمراء، وأداء الصلوات الكهنوتية، وترويجه لحشد أوسع مشاركات في تلك الاقتحامات، إنما هو نتيجة مباشرة لشعور ما تسمى بجمعيات واتحادات (جبل الهيكل) بالحماية والدعم والإسناد من قبل الوزراء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، وهو ما قد يدفعها لارتكاب حماقة كبيرة ضد المسجد الأقصى بتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، على طريق تكريس التقسيم الزماني الحاصل وتسريع تقسيمه مكانيا إن لم يكن هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

وحذرت الخارجية من التعامل مع الاقتحامات اليومية للأقصى كأمر اعتيادي بات مألوفا لأنه يتكرر كل يوم، وتدق ناقوس الخطر أمام العالمين العربي والإسلامي إزاء ما يتهدده من مخططات استعمارية تهويدية، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس واسعة النطاق، وجريمة التطهير العرقي بأشكالها المختلفة.

وأكدت أنها تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لفضح ما يتعرض له الأقصى من استهداف ومخططات استعمارية تهويدية، وحاضرة في جميع الأنشطة والفعاليات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية على المستويات كافة لحشد أوسع ضغط دولي على الحكومة الإسرائيلية لوقف اقتحاماتها الاستفزازية ومحاولاتها لتغيير الواقع التاريخي والسياسي والقانوني القائم بالأقصى، وذلك بالتنسيق والشراكة التامة مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، وفي إطار جامعة الدول العربية أيضا ومنظمة التعاون الإسلامي.

المصدر : وكالة سوا-وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

حكومة الاحتلال تخطط لهدم حي البستان في القدس تحت ضغط المتطرفين

تنوي حكومة الاحتلال هدم حي البستان شرقي القدس المحتلة، لصالح التوسع الاستيطاني في المدينة، تحت ضغط من اليمين المتطرف الذي يشارك في الائتلاف الحاكم.

وكشفت جمعية "عير عميم" الحقوقية، أن حكومة بنيامين نتنياهو تخطط لهذه الخطوة بالفعل، ما يعني تشريد مئات العائلات الفلسطينية التي تسكن الحي القريب من المسجد الأقصى المبارك.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن بلدية القدس هدمت الأسبوع الماضي، سبع شقق سكنية ومركزا مجتمعيا صغيرا في حي البستان في سلوان، وأجلت أكثر من 30 فلسطينيا من منازلهم، مستغلة انشغال العالم بمتابعة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وتابعت الصحيفة أن عمليات الهدم التي جرت الثلاثاء الماضي جرت رغم المفاوضات الجارية بين السكان وبلدية الاحتلال بشأن عمليات الإخلاء الطوعي، تحت تأثير اليمين المتطرف.


ونقلت الصحيفة عن جمعية "عير عميم" تأكيدها أن هدم المنازل في حي البستان سيشرد المئات من العائلات التي تسكنه منذ عقود طويلة.

ويمتد حي البستان على 70 دونماً ويسكنه 1550 نسمة، ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال لهدمه بالكامل، بهدف بناء "حديقة قومية" مكانه.

وقد أصدرت بلدية الاحتلال أوامر هدم ومصادرة أراضٍ لـ100 منزل في الحي، إلا أنه في العام 2005 جرى هدم 10 منها.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الكندية تحذر من الكارثة الإنسانية في غزة
  • حكومة الاحتلال تخطط لهدم حي البستان في القدس تحت ضغط المتطرفين
  • قطعان المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • تغيرات كبرى في الشخصية الإسرائيلية قادت إلى طوفان الأقصى.. دراسة جديدة (2من2)
  • تغيرات كبرى في الشخصية الإسرائيلية قادت إلى طوفان الأقصى.. دراسة جديدة (2 من 2)
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من مصير الأسرى في غزة
  • نائبة بريطانية تسعى لمسائلة الحكومة على قتل المسيرات الإسرائيلية لأطفال غزة
  • اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية