مع اقتراب المولد النبوي.. الإفتاء توضح حكم الإكثار من الصلاة عليه
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
اقترب موعد المولد النبوي الشريف لعام 2024، ومن المقرر أن يتم الإعلان عنه رسميًا بعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر ربيع الأول يوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024، وفي هذا السياق نشرت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي فضل الصلاة على النبي والإكثار منها.
كيف يرد الله روح الرسول عند السلام عليه؟ حكم الصلاة على النبي لتذكر الشيء المنسي الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قالت دار الإفتاء المصرية إن الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فأما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
وتابعت دار اللإفتاء أنه عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ».
وأضافت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ».
ما هو أقل الكثرة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وضحت دار الإفتاء أن العلماء نصوا على أن أقل الإكثار ألف مرة، وقيل أقله ثلاثمائة، وألَّف في ذلك العلامة المتَّقي الهندي كتابه الماتع "هداية ربي عند فقد المربي" تعرض فيه للأوقات التي يُفْتَقَدُ فيها الشيخ المربي والمرشد إلى الله تعالى وأن واجب الوقت حينئذٍ يكون هو الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحيث يصلي المسلم عليه ألف مرة كل يوم على الأقل.
وقد ورد في ذلك حديث مرفوع عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ» أخرجه ابن شاهين في "الترغيب" والضياء في "الأحاديث المختارة"، وهو وإن كان ضعيف الإسناد إلا أنه يؤخذ بمثله في فضائل الأعمال.
إكثار في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو قليل بالنسبة إلى عظيم حقه ورفيع مقامه عند ربه، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً لَمْ تَزَلِ الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا صَلَّى عَلَيَّ، فَلْيُقِلَّ عَبْدٌ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ» رواه ابن ماجه وأحمد واللفظ له، وحسنه المنذري وابن حجر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم المولد النبوي الشريف الإكثار من الصلاة على النبي الصلاة على النبی صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء ى الله ع
إقرأ أيضاً:
هل أداء العمرة في شهر رجب سنة عن النبي .. عالم أزهري يرد بالدليل
أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه لا يوجد دليل شرعي يثبت أن للعمرة في شهر رجب فضلًا خاصًا أو ترغيبًا من النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الجندي أن الرسول الكريم لم يقم بأداء العمرة في هذا الشهر، مما يجعل الاعتقاد بوجود فضل خاص لهذا الفعل أمرًا غير صحيح من الناحية الشرعية.
الأزهر: رجب من الأشهر الحُرُم ويحمل معاني عظيمة وإلهامات روحيةعبادة واحدة يجب الإكثار منها في شهر رجب.. الإفتاء توصي بهاوأضاف الجندي، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- نفت بشكل قاطع أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد اعتمر في شهر رجب.
واستشهد بحديث رواه الإمامان البخاري ومسلم، حيث قالت السيدة عائشة: "ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب قط".
وساق الجندي تفاصيل سند الحديث الذي يوضح الواقعة، حيث ذكر أنه جاء عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير عن منصور عن مجاهد.
وذكر مجاهد: "دخلتُ أنا وعروة بن الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة، والناس يصلون الضحى في المسجد. فسألناه عن صلاتهم؟ فقال: بدعة.
فقال له عروة: يا أبا عبد الرحمن، كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أربع عمرٍ، إحداهن في رجب. فكرهنا أن نكذبه ونرد عليه، وسمعنا استنان عائشة في الحجرة. فقال عروة: ألا تسمعين يا أم المؤمنين إلى ما يقول أبو عبد الرحمن؟ فقالت: وما يقول؟ قال: يقول اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم أربع عمرٍ إحداهن في رجب. فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو معه، وما اعتمر في رجب قط".
وشدد الدكتور محمد الشحات الجندي على أهمية الاعتماد على النصوص الصحيحة في تحديد الأحكام الشرعية، وتجنب الانسياق وراء معتقدات لا تستند إلى دليل شرعي واضح. ودعا المسلمين إلى الاقتداء بالسنة النبوية الصحيحة في أداء العبادات، مؤكدًا أن العبرة في العمرة تكمن في أدائها خالصة لله دون تخصيص زمان أو مكان لم يرد بشأنه نص شرعي.