أبو صوَيْ: 40% من مدارس القدس يشرف عليها الاحتلال
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
قال الأكاديمي الفلسطيني الدكتور مصطفى أبو صوَيْ، عضو مجلس الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن عدد كبير من مدارس القدس، إن الاحتلال الإسرائيلي يدير نحو 40% من مدارس المدينة.
وأضاف في حديث للجزيرة نت، قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد هذا الأسبوع، إن لمدارس القدس مرجعيات عدة منها بلدية الاحتلال والسلطة الفلسطينية والأوقاف الإسلامية ومنها مدارس خاصة أو تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
وذكر أبو صوي أن الاحتلال يتدخل في العملية التعليمية بعدة طرق، مما يجعل المقدسيين أمام تحديات كبيرة.
وقدر عدد طلبة المدارس في القدس بنحو 120 ألفا يحتاجون سنويا لنحو 80 غرفة صفية جديدة، مبينا أن الاحتياج الإجمالي حاليا لا يقل عن 1800 غرفة صفية وفق تقديرات إسرائيلية .
وأشار إلى تعمد الاحتلال تحسين البيئة التعليمة للمدارس التي يشرف عليها بما يخدم احتياجات سوق العمل لديه مستقبلا.
أما المدارس ذات المرجعية الفلسطينية، يقول أبو صوي، فهي إما بيوت مستأجرة أو عمارات لا تصلح كمدارس وتفتقد لأدنى الاحتياجات، بل إن الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها جعلت بعضها يقبل الدعم من بلدية الاحتلال.
وشدد على مسؤولية الأهالي في اختيار المدارس التي ينبغي لأطفالهم الالتحاق بها.
الجزيرة نت- خاص31/8/2024مقاطع حول هذه القصةالمقاومة الفلسطينية ترفع من وتيرة عملياتها ضد الاحتلال في خان يونسplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 42 seconds 02:42شهيد وعدد من الجرحى عقب غارة إسرائيلية عنيفة تدمر منزلًا غربي مدينة غزةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 08 seconds 02:08الجزيرة ترصد الدمار الواسع في حي القسطل شرق دير البلحplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 51 seconds 02:51يونس عودة.. ضحية جديدة لسياسة الهدم بالقدسplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 34 seconds 01:34إسرائيل تسعى لنقل الحرب للضفة والمقاومة تتوعدهاplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 16 seconds 03:16روسيا تكثف هجماتها الصاروخية على كورسك شرق أوكرانياplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 51 seconds 01:51المقدسي خليل بصبوص: مستوطن عشريني يدعي ملكية منزلي المشيّد منذ 60 عاماplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 07 seconds 04:07من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
إمعان في تهويد القدس بعد 36 عاما على إعلان وثيقة الاستقلال
يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988، وقف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في العاصمة الجزائرية وأعلن قيام دولة فلسطين، وجاء في كلمته الشهيرة أن المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الـ19 يعلن "قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
كما جاء في الإعلان أن دولة فلسطين "هي للفلسطينيين أينما كانوا، فيها يطورون هويتهم الوطنية والثقافية، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق، وتصان فيها معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الإنسانية".
تفاءل المقدسيون بهذا الإعلان آنذاك، واصطفوا خلف قرارات منظمة التحرير الفلسطينية، لأنهم رؤوا فيه خطوة على طريق التحرر من الاحتلال.
في الذكرى الـ36 لإعلان الاستقلال، استطلعت الجزيرة نت آراء عدد من المقدسيين، ووجدت أن أيّا منهم لم يشعر يوما بأي مظهر من مظاهر الاستقلال والتحرر، بل بتعمّق سياسات الاحتلال، والانصياع لها قسرا في سبيل الثبات في المدينة المقدسة وعدم الهجرة منها.
منذ إعلان وثيقة الاستقلال عام 1988 تركت القدس وأهلها لمصيرهم، وفق مواطنة مقدسية (الجزيرة) لا مظاهر للاستقلالوجدت "س. أ." وهي مواطنة مقدسية -طلبت عدم الإفصاح عن اسمها- في السؤالين اللذين طرحتهما عليها الجزيرة نت فرصة "للفضفضة والبوح بالألم" كما قالت.
فعندما سُئلت "ما حال القدس بعد 36 عاما من إعلان الاستقلال؟ وهل ترين أننا إلى الاستقلال أقرب بعد انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023؟"، أجابت السيدة المقدسية أن السؤال الأول "قد يبدو مضحكا مبكيا لأي مقدسي لأن أيّا منّا لم يشعر بالاستقلال يوما، فالأعلام الإسرائيلية تحيط بنا من كل جانب والجوانب الثقافية والفكرية والتعليمية والاقتصادية يسيطر عليها الاحتلال بقبضة حديدية، وهو الأمر الذي لا يدع مجالا للشك أن القدس محتلة".
وتُركت المدينة المقدسة وأهلها -من قبل معلني الوثيقة أولا وكل العالم ثانيا- لمواجهة مصيرهم وحدهم، وفقا لهذه السيدة. وبعد السابع من أكتوبر/تشرين الثاني 2023، أمست القدس "أبعد ما يكون عن الاستقلال، إذ استغل الاحتلال انشغال العالم بإبادة غزة وما يحدث في الضفة الغربية ليحكم سيطرته وقبضته على المدينة وللمضي في تنفيذ أجندته التهويدية التي لم تتوقف منذ عام 1967".
وتضيف "من يتابع الميدان في القدس يرى تسارعا في الاستيلاء على المنازل أو هدمها أو تسريبها، ويرى أن المسجد الأقصى نُفذت فيه كل الطقوس التوراتية التي كانت تحلم بها جماعات الهيكل المتطرفة باستثناء ذبح القرابين الحيوانية، ويرى أن لا شرقي القدس ولا غربيها بأيدي الفلسطينيين".
ورغم ذلك لا يزال المقدسيون صامدين ويتحدثون بلهجتهم ويتشبثون بتعليمهم الفلسطيني، لكن هذه المواطنة تقول "إذا تُركت المدينة وحدها في العقد القادم فإن الكفة الديمغرافية سترجح لصالح اليهود فيها، وسيكون المشهد أكثر سوداوية لأن صمود أهل المدينة لا يكفي لمواجهة سياسات الاحتلال دون أي إسناد".
وفي إجابتها عن السؤال الثاني، قالت إن الوقائع الميدانية لا تشير إلى انفراجة أو استقلال قريب، لكن هناك من يقول" اشتدي أزمة تنفرجي"، ولعلّ هذه القبضة القاسية ستكون مقدمة لانفراجة.
وختمت حديثها بتعداد الإجراءات العقابية والانتقامية التي يتعرض لها المقدسيون يوميا على صعيد السكن والاقتصاد والتعليم والثقافة، وقالت إن الاستقلال الحقيقي يعني "تحرير القدس بشرقيها وغربيها من الاحتلال، فلا استقلال بشق دون آخر أو بوجود احتلال أو بمنع المسلمين والمسيحيين من دخول المسجد الأقصى وكنيسة القيامة".
محمود شقير: على الفلسطينيين أن يتوحدوا أولا ويصححوا أوضاعهم ليكونوا أقرب إلى الاستقلال (الجزيرة) تحديات الاستقلالأما الأديب المقدسي محمود شقير، فاستهل حديثه للجزيرة نت بالقول إن حال القدس بعد 36 عاما من إعلان الاستقلال لا يسر وهو غير مريح بسبب الاحتلال والإجراءات القمعية التي يقوم بها ضد المواطنين، مثل فرض الضرائب الفادحة وهدم البيوت والاعتقالات، وأسباب كثيرة تجعل وضع القدس وسكانها مأساويا وقاسيا.
"بعد حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة والتصعيد في الضفة الغربية، هناك إجراءات مشددة ضد المقدسيين مما يتطلب رفع الظلم وإنهاء الاحتلال عن الفلسطينيين كافة"، وفق الأديب المقدسي.
أما بخصوص تحقيق الاستقلال "الحقيقي" فيشير شقير إلى صعوبات كثيرة أمام ذلك؛ "لأن الإسرائيليين يريدون ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، والقدس أصبحت في عرفهم عاصمة أبدية لدولتهم وهناك إجراءات من الحكومة العنصرية المتشددة ضد أي مظهر من مظاهر الحرية والاستقلال".
ورغم ذلك يؤكد الأديب المقدسي أن حق الفلسطيني في الحرية "لا يمكن أن يغيب أو يتبدد، وسيظل هذا الحق قائما إلى أن يتحقق، لكن على الفلسطينيين أن يتوحدوا أولا وينهوا انقسامهم ويصححوا أوضاعهم ليكونوا أقرب إلى الاستقلال، خاصة في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تريد أن تبيد الفلسطينيين وتُهجّر من يبقى منهم حيّا".
ولأن الاستقلال حُلم يراوده منذ طفولته كتب الأديب شقير عن الحرية كثيرا ومررها لقرائه الأطفال والبالغين على حدّ سواء. وقال إن أغلب كتاباته ركزت على القدس وحرية الشعب الفلسطيني وضرورة أن يكون لهذا الشعب مكان بين الأمم، وأن يمارس أطفاله وشبابه ورجاله ونساؤه كل الحريات المطلوبة وأن ينعموا بالكرامة، "كتبت كثيرا عن الحرية وحتى الآن لا يزال الحلم غير متحقق".
تحقيق الاعتراف
بدوره، يرى الناشط المقدسي أحمد الصفدين، أن إعلان الاستقلال كان مهما من الناحية السياسية والدبلوماسية والمعنوية، وأنه أدى حينها لاعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين، لكن على الأرض عمل الاحتلال بكل قوته على منع إقامة دولة فلسطينية، وعلى استخدام الاتفاقيات السلمية اللاحقة كافة، كأوسلو وباريس الاقتصادية لتركيع الشعب الفلسطيني وتعميق الاستيطان وتقويض حل الدولتين.
ومن ثم، لم يشعر المقدسيون يوما بالاستقلال بل بمزيد من المعاناة جراء الإجراءات القمعية الرامية لتهجيرهم من المدينة، وفق الناشط المقدسي.
ووصف الصفدي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بـ"الفارق والمفصلي لمساهمته في إعادة القضية الفلسطينية إلى الصدارة، وإلى اعتراف مزيد من الدول كإسبانيا والنرويج وأيرلندا بفلسطين، الأمر الذي أغضب أميركا وإسرائيل".
وعليه، "أرى أننا أقرب إلى الاستقلال رغم المؤامرات الكبيرة الرامية لتصفية القضية، فصمود الشعب الفلسطيني يجعل الأمر ممكنا، والحراك الذي انطلق في الجامعات الأميركية والأوروبية أثر بشكل إيجابي"، حسبما يضيف ابن مدينة القدس.