اجتماع دول المحيط الهادي يحذف تايوان من بيانه بعد شكوى صينية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
حذف منتدى جزر المحيط الهادي الإشارة إلى تايوان من بيان صدر بعد اجتماع زعماء دول المنطقة السنوي عقب تلقي شكاوى من مبعوث الصين، ونددت حكومة تايبيه بتصرفات بكين ووصفتها بأنها "تدخل وقح"، وفق ما أوردته رويترز.
وكان بيان الاجتماع صدر أمس الجمعة على موقع المنتدى تضمن قسما جاء فيه أن "القادة أكدوا قرار عام 1992 بشأن العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين"، قبل أن يُحذف البيان من الموقع الإلكتروني في وقت لاحق مساء أمس بعد رد فعل غاضب من الصين، ونُشرت وثيقة جديدة صباح اليوم السبت مع حذف الإشارة إلى تايوان.
وفي حين لم ترد أمانة المنتدى على طلب من رويترز للتعليق، عبّرت وزارة الخارجية التايوانية عن غضبها إزاء تصرفات الصين، ونددت في بيان بما سمته "التدخل الصيني الفظ وغير المعقول والسلوك غير العقلاني الذي يقوّض السلام والاستقرار الإقليميين".
ودعت الخارجية التايوانية في بيانها، "جميع الدول ذات التفكير المماثل إلى الانتباه عن كثب إلى تصرفات بكين"، غير أن الوزارة أشارت إلى أن البيان المشترك كما نُشر لا يقوض موقف تايوان من المنتدى ولا يمنعها من المشاركة به في المستقبل.
وبوصفها شريكا في المنتدى منذ عام 1993، أرسلت تايوان تيانتشونغ كوانغ نائب وزير خارجيتها إلى تونجا لعقد لقاءات مع حلفائها الثلاثة في المحيط الهادي بالاو وتوفالو وجزر مارشال.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية وصحف أن المبعوث الصيني الخاص إلى جزر المحيط الهادي تشيان بو، رد بغضب أمس الجمعة، قائلا للصحفيين في تونجا إن الإشارة إلى تايوان في البيان "كانت بالتأكيد خطأ".
وقد أظهر موقع السفارة الصينية على الإنترنت أن تشيان مارس ضغوطا الأسبوع الماضي من أجل استبعاد تايوان من الفعاليات الرسمية للمنتدى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، خلال إفادة صحفية دورية في بكين أمس، "أي محاولة من سلطات تايوان لتعزيز شعورها بالوجود، من خلال حضور المنتدى، ليست سوى خداع للذات".
ويضم التكتل المؤلف من 18 دولة 3 أعضاء تربطهم علاقات دبلوماسية مع تايوان و15 عضوا يعترفون بالصين، وهي مقرض رئيسي لمشروعات البنية التحتية الأساسية في دول جزر المحيط الهادي حيث تسعى بكين إلى زيادة وجودها الأمني.
وتأتي هذه التطورات ضمن توتر متصاعد ومناورات عسكرية متكررة، إذ تجري الصين، التي تعدّ تايوان جزءا من أراضيها، مناورات منتظمة حول الجزيرة منذ 4 سنوات للضغط عليها لقبول سيادة بكين، في حين تعترض تايوان وترفض تلك المساعي الصينية.
بدورها، تُحدّث تايوان جيشها بمعدات جديدة مثل الغواصات واعتماد أسلوب "الحرب غير المتكافئة" لجعل قواتها أكثر قدرة على الحركة وأقل عرضة للخطر، وذلك باستخدام الصواريخ المحمولة على مركبات والطائرات المسيّرة.
وفي وقت سابق، رفض الرئيس التايواني لاي تشينغ تي مزاعم بكين بالسيادة، قائلا إن شعب تايوان هو الوحيد القادر على تقرير مستقبله، في حين قالت بكين، إنه من غير المجدي أن تعتقد تايوان أن بإمكانها استخدام السلاح لمنع "إعادة التوحيد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المحیط الهادی تایوان من
إقرأ أيضاً:
شركات صينية: أبوظبي بوابة استراتيجية للأسواق الإقليمية
أشاد مسؤولون تنفيذيون في كبريات الشركات الصينية بالمناخ الاستثماري المتميز في إمارة أبوظبي وفرص الأعمال الواعدة التي توفرها، وذلك خلال "لقاء الأعمال أبوظبي-شنغهاي" الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي اليوم الأربعاء، في مدينة شانغهاي، بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار، وسوق أبوظبي العالمي، وغرفة تجارة وصناعة شنغهاي.
وأكد شو شي لونغ، رئيس مجلس إدارة شركة "جيوهاربور"، نجاح تجربة الشركة الاستثمارية في أبوظبي على مدى 10 سنوات، مشيراً إلى التزام الشركة بالتوسع في الأسواق العالمية، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط مركزاً رئيسياً لنمو أعمالها في مجالات الهندسة البحرية والطاقة المتجددة. مشاريع الطاقة المتجددةوأضاف أن الشركة تتطلع إلى تعزيز استثماراتها في أبوظبي عبر مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية، مؤكداً أن الإمارة توفر بيئة استثمارية محفزة للشركات العالمية.
من جانبه، كشفت لين جي مينغ، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "سينس تايم"، عن نجاح مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي التابع للشركة في أبوظبي، والذي تأسس بموجب اتفاقية استراتيجية مع مكتب أبوظبي للاستثمار في عام 2019.
وأضافت أن المركز، الذي يضم 100 موظف متخصص، يخدم أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. كما أشارت إلى تنفيذ الشركة لعدة مشاريع ناجحة في الإمارة، من أبرزها التعاون مع مجموعة “ميرال” في مجال تحليل بيانات حركة السياح.
وأشار جيم جو، المسؤول التنفيذي في شركة "إيفوبوينت بايوساينس"، إلى رغبة الشركة في توسيع نطاق أعمالها في الشرق الأوسط من خلال امارة أبوظبي، خاصة في مجالات البحث العلمي والابتكار الدوائي والاستثمارات المشتركة.
وأكد المسؤولون التنفيذيون أن إمارة أبوظبي تمثل بوابة استراتيجية للأسواق الإقليمية، مشيدين بالتسهيلات والحوافز التي تقدمها حكومة الإمارة للمستثمرين، والتي تشمل البنية التحتية المتطورة والتشريعات المرنة والدعم اللوجستي المتكامل.