سواليف:
2024-12-21@12:25:27 GMT

وراء الأكمة

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

#وراء_الأكمة

د. #هاشم_غرايبه

في حملته الانتخابية، قال “ترامب” جملة خطيرة، تجاوزها الاعلام المخادع تمريرا لها، وسكت عنها أصحاب الشأن، تهربا من واجب التصدي لها.
قال: “عندما أنظر الى خارطة (اسرائيل) أراها صغيرة.. يجب أن تكون أكبر”.
ترى الى أية جهة يريد أن يوسعها؟، الى الغرب بحر والى الجنوب صحراء يباب، والى الشمال لبنان التي اقتطعها المستعمرون الأوروبيون من سوريا لكي تكون دولة مسيحية في العالم الاسلامي، هل بقي من الجهات غير الشرق والذي هو الأردن!؟.


يجب ألا يتجاهل المسؤولون الأمر، ويقولون ان هنالك معاهدة وادي عربة التي تعترف بالأردن كمملكة هاشمية، فقد علمتنا التجارب المريرة الكثيرة أن الالتزام بالمعاهدات هي للدول المستضعفة، أما الأقوياء ومن يتمتعون بدعم الغرب فهم لا يقيمون لها وزنا ولا حتى للقانون الدولي الذي يحتكم إليه في تفسير بنودها.
كما أن تجربة احتلال الكيان اللقيط للضفة الغربية التي هي جزء من المملكة الهاشمية التي تعتبر نفسها أكثر حلفاء أمريكا اخلاصا لها، لكن ذلك لم يدفع أمريكا الى القول بعدم قانونية احتلاله لأراض هي في القانون الدولي أردنية، بل دفع الأردن الى اعلان فك الارتباط الذي يعني قانونيا اسقاط مطالبته بأرضه، وإكمال احتلاله القدس التي هي في القانون الدولي يجب أن تكون السيادة عليها دولية، كل ذلك لم يعره “ترامب” انتباها، بل امعانا في استهتاره بكل ذلك، وبكل صفاقة اعترف بالقدس عاصمة للكيان اللقيط علانية بأن نقل سفارته اليها.
فهل مع كل هذه القرائن الدامغة تؤتمن بوائق الغرب ويركن الى (صداقته!)؟.
هم يأملون أنهم مثلما نجحوا بخداع زعمائنا في المرات السابقة بأن (صداقتهم) مع الغرب ستحمينا، فهم يريدون أن نركن الى الوعود الخادعة، فنستكين ونغفو على وهم أن الغرب لن يسمح للكيان اللقيط متى ما التقط أنفاسه، وتمكن من قضم باقي أجزاء الضفة الغربية، بتنفيذ أطماعه الموثقة بدولة (من الفرات الى النيل)، لكنه كمرحلة أولى، لن يعدم الذريعة لاحتلال الأردن، بعد أن منحته الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر، وستمده بكل ما يحتاجه لتنفيذ ذلك، علما بأن مجتمعه والمجتمعات الأوروبية أيضا تتوجه الى اليمينية المتطرفة بنسق متسارع، وخاصة بعد الفزع الذي ألم بهم جراء معركة الطوفان، والتي تبين منها كيف سقطت كل اجراءات تحصين ودعم الكيان اللقيط، عندما عادت احدى المجتمعات المسلمة الصغيرة الى استثمار عقيدتها، مما دق ناقوس الخطر في الغرب من انفلات الإسلام من رقابتهم اللصيقة، لأنهم يعلمون أن عودته يشكل ماردا لا قبل لهم بصده ولا هزيمته.
لذلك ستشتد المطالبة في الغرب بقطع الطريق على هذه الحالة، خاصة وأنهم يعلمون أن الأردن هو أرض الحشد والرباط التي ستنطلق منها الحشود لتنفيذ الوعد الثاني المؤذن بزوال الكيان اللقيط.
لكل ما سبق، ومن الأهمية الكبرى أن ينتبه المخلصون لهذا الخطر، والإجراء المطلوب يعرفه المؤمنون، فقد بيّنه تعالى لهم في كتابه العزيز: “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ”[الأنفال:60].
وقد ثبت عمليا ان ذلك هو الطريق الوحيد للأمان، وتجربة الصامدين في القطاع دليل محسوس ودامغ، فقلة الامكانات والحصار لم تمنعهم من بذل جهدهم في إعداد القوة الممكنة، ورغم أنها لم تصل الى عشر معشار القوة المكافئة لعدوهم، إلا أنها أثبتت فعاليتها، ومرغت بالتراب كرامة المعتدين المغرورين، وجعلتهم يبحثون عن مخرج من مأزقهم.
الأردن لن يكون أقل امكانيات من القطاع، ولا أن يمكن محاصرته كما حوصر، لذا فبإمكانه إعداد القوة وبما يزيد كثيرا عن قدرات المحاصرين، ولا يمكن أن يلومه في ذلك لائم، فمتطرفو الكيان يزدادون سيطرة على صعيد اتخاذ القرار، ومطامعهم القائلة: (للاردن ضفتان الغربية لنا والشرقية أيضا) معلنة صريحة.
لذلك لا بد بداية من قرار بإعادة خدمة العلم المجمدة منذ ثلاثين عاما، وللثلاثين جيلا الذين فاتتهم يجب احياء فكرة الجيش الشعبي لتدريبهم، ولا يوجد أي مبرر لبقاء هذا التجميد، وحتى المعاهدة المشؤومة لا تنص على ذلك، والتذرع بقلة الامكانيات هو أقبح من الذنب ذاته، لقوله تعالى في تكملة الآية: “وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ”. ..اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد.

مقالات ذات صلة الفضائيات العربية وهويتها الوطنية في حروب الإبادة الإسرائيلية 2024/08/31

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: وراء الأكمة هاشم غرايبه

إقرأ أيضاً:

تعرف إلى وكالة التجسس الضخمة وراء وفاة الجنرال الروسي

لم يبد "السكوتر" الذي كان متوقفاً خارج مبنى سكني في موسكو غريباً أو مريباً، إذ تعتبر الدراجات الإلكترونية ذات العجلتين وسيلة نقل منتظمة للعديد من سكان العاصمة الروسية البالغ عددهم 13 مليون نسمة.

لكن هذا الجهاز كان يحمل عبوة ناسفة مثبتة بما يتراوح بين 100 و300 غرام من مادة تي إن تي، وفقاً للمحققين الروس.

وقال أشخاص مطلعون على الهجوم، لصحيفة "فايننشال تايمز" إن القنبلة وضعت بالقرب من المبنى في شارع ريازانسكي بروسبكت في موسكو من قبل عميل سري بموجب أوامر من جهاز أمن الدولة الأوكراني.

وما جاء بعد ذلك، سجلته الكاميرا الخفية ليرى العالم كيف تم تفجير القنبلة قبل الفجر عندما خرج اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الروسية، من المبنى مع مساعده، وأسفر الانفجار عن مقتل الرجلين.

حرب الظل

كان الاغتيال أحدث ضربة في حرب الظل المتصاعدة بين كييف وموسكو، والتي نفذتها وكالات استخبارات الدولة الضخمة والقوية، وكلاهما خلفان لوكالات التجسس التابعة للاتحاد السوفيتي.

وتعمل هذه الوكالات خلف خطوط العدو، وقد استهدفت المسؤولين العسكريين والسياسيين، وخربت البنية التحتية للطاقة وأنظمة السكك الحديدية، واستخدمت تكتيكات الحرب الهجينة بما في ذلك الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل لزرع الفوضى داخل حدود بعضها البعض.

على الجانب الأوكراني، فإن إدارة أمن الدولة المثيرة للجدل، والتي طالما حثت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون كييف على إصلاحها، كانت مدفوعة بالمنافسة الداخلية مع مديرية المخابرات العسكرية المعروفة باسم حكومة الجمهورية.

وأصبح ما أطلق عليه مسؤول استخباراتي مشارك في عمليات التخطيط "قاتلة الروس".

???????????????? General Igor Kirillov, head of Russia's Chemical and Biological Defense Forces previously accused the Biden administration and George Soros of funding biolabs in Ukraine.

Today, he was assassinated in Moscow, Russia. Coincidence? pic.twitter.com/d33SJglCmw

— Emeka Gift Official (@EmekaGift100) December 18, 2024

وأكد مسؤول في إدارة أمن الدولة أن وكالته مسؤولة عن مقتل كيريلوف واصفاً إياه بأنه "مجرم حرب"، وأصدر أوامر باستخدام أسلحة كيماوية محظورة ضد الجيش الأوكراني. وحذر: "مثل هذه النهاية المزعجة تنتظر كل من يقتل الأوكرانيين".

وتركز إدارة أمن الدولة إلى حد كبير على الصعيد المحلي، ولكن منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في عام 2014، عملت داخل أوكرانيا التي يحتلها الكرملين وداخل روسيا. ومنذ غزو موسكو الشامل في عام 2022، هاجمت جسر القرم الروسي ودمرت الكثير من أسطولها في البحر الأسود بطائرات بحرية بدون طيار.

وأشار المسؤول الاستخباراتي إلى عمليات قتل لزعماء انفصاليين موالين لروسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الخاضعتين لسيطرة موسكو بين عامي 2014 و2021 نفذها عملاء كييف.

تجنيد الروس

وقال مسؤول استخباراتي آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، إن عملاء إدارة أمن الدولة عملوا داخل حدود روسيا، لكنهم جندوا أيضاً روساً مناهضين للكرملين للقيام بأعمال تخريبية وحتى اغتيالات.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي يوم الأربعاء إنه اعتقل مشتبها به أوزبكي بشأن مقتل كيريلوف.

أصبحت إدارة أمن الدولة أداة حاسمة لكييف لأنها تقاتل روسيا على جبهات متعددة. وقال أندريه سولداتوف، وهو زميل بارز في مركز تحليل السياسة الأوروبية، إن روسيا تكافح لمواجهة جهودها. "جهاز الأمن الفيدرالي (وكالة الأمن الرئيسية في روسيا) جيد جداً في التحقيق في ما حدث بالفعل، لكنه ليس جيداً بما فيه الكفاية في جمع المعلومات الاستخباراتية حول ما سيحدث. إنها مجموعة مختلفة من المهارات".

The vast spy agency behind Russian general’s death https://t.co/FlzuJjUCTH

— Financial Times (@FT) December 18, 2024

وتابع "لذلك، يجب أن تكون الوكالة جيدة جداً في جمع المعلومات، مما يعني أن هناك ثقة ومشاركة جيدة للمعلومات، وهو أمر لا تراه بين الوكالات الروسية".
وقال فالنتين ناليفايتشينكو، النائب الذي شغل مرتين منصب رئيس إدارة أمن الدولة، إن وكالة التجسس "جمعت الكثير من المعلومات والبيانات المضادة للاستخبارات" عن القيادة العسكرية والاستخباراتية الروسية. ووجدت طرقاً لزرع وقطع الاتصالات داخل أراضي العدو، وتحديد نقاط الضعف في شبكة استخبارات موسكو.

وقال فاسيل ماليوك، رئيس إدارة أمن الدولة، في ردود لم تنشر من قبل على الأسئلة التي أرسلتها صحيفة "فايننشال تايمز" في وقت سابق من هذا العام: "إحدى المهام الرئيسية لجهاز الأمن في أوكرانيا، خاصة في زمن الحرب، هي مواجهة الخدمات الخاصة للعدو".

وامتنع ماليوك عن التعليق مباشرة على العمليات داخل روسيا لكنه قال: "موقف جهاز الأمن واضح ولا لبس فيه: يجب معاقبة كل جريمة من جرائم المعتدي".

ونادراً ما تدعي إدارة أمن الدولة تبنيها الصريح للاغتيالات. بدلاً من ذلك، غالباً ما تختار الإنكار بطريقة ملتوية.

Russia said it had detained a citizen of Uzbekistan who had confessed to planting and detonating a bomb that killed Lieutenant General Igor Kirillov in Moscow a day earlier on the instructions of Ukraine's security service https://t.co/VxizwPd5zx 1/9 pic.twitter.com/ApXTC99sXz

— Reuters (@Reuters) December 18, 2024 اغتيالات

في أغسطس (آب) 2022، زرعت الوكالة قنبلة في سيارة تابعة للمنظور القومي المتطرف الروسي ألكسندر دوجين، الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومؤيد الحرب في أوكرانيا. لكن دوجين لم يكن يقود سيارته، كانت ابنته داريا دوجينا خلف عجلة القيادة وقتلت عندما انفجرت.
وغالباً ما كان عمل إدارة أمن الدولة مثيراً للجدل. وقد نفذت عملية اغتيال مزورة لصحفي روسي منشق في كييف لفضح فريق من القتلة الذين استأجرتهم موسكو لزعزعة استقرار أوكرانيا، وتشارك في مراقبة الصحافيين الاستقصائيين والنشطاء الذين يكتبون عن الفساد المزعوم في صفوفها، وواجهت فضائح اختلاس متعددة.
وقال دبلوماسي غربي لـ"فايننشال تايمز": "تتمتع إدارة أمن الدولة بقوة هائلة.. الوكالة أثبتت لسنوات أنها منيعة إلى حد كبير أمام إصلاحات كبيرة".
وعانت إدارة أمن الدولة، التي تعاني بالفعل من مشاكل الثقة، من انشقاقات كبيرة في فصلي الربيع والصيف في ذلك العام، حيث ضمت روسيا شبه جزيرة القرم واستولت على مدن في شرق أوكرانيا.

A close Putin advisor and influencer, Alexander Dugin, lost his daughter yesterday to an apparent assassination

Car-bomb exploded while she was driving pic.twitter.com/85m45GGMRL

— Johnny Midnight ⚡️ (@its_The_Dr) August 20, 2022

بصفته مدير إدارة أمن الدولة الجديد في ذلك الوقت، ورث ناليفايتشينكو وكالة ممزقة مليئة بالجواسيس الموالين للكرملين. تبع ذلك عملية تطهير، حيث اعتقلت السلطات العشرات من جواسيسها وشنت تحقيقات في الخيانة.

وقال: "بدأنا من نقطة الصفر.. كييف جلبت عملاء وطنيين أصغر سناً كان ولاؤهم للأراضي الواقعة داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا عام 1991".

وبحسب الصحيفة، فمنذ أن بدأ الهجوم الروسي الشامل منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، لم يمر شهر تقريباً من دون عنوان رئيسي عن مسؤول روسي متورط في مجهودها الحربي يتم القضاء عليه من قبل عملاء إدارة أمن الدولة

مقالات مشابهة

  • ابتزاز سوريا بحقوق الإنسان
  • خلاف على المرور وراء مشاجرة بين لاعب بالأهلى وشخصين فى العجوزة
  • لنا أوطاننا ولكم أرصفة الغرب
  • ما الذي يجري وراء الكواليس!!
  • ما وراء حذف مصراوي صورة جمال مبارك وتركي آل الشيخ؟
  • بغداد.. جلسة نسوية لمواجهة العنف ضد المرأة
  • تعرف إلى وكالة التجسس الضخمة وراء وفاة الجنرال الروسي
  • العربي الجيد في قاموس الاستعمار والاستبداد
  • أمانة مُزيفة.. ماذا وراء الجوال المليونى؟
  • فتنة سوريا!