كارثة غير مسبوقة بالسودان بعد تدمير 20 قرية.. آخر تطورات انهيار سد أربعات
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
في مشهد مروّع استيقظ سكان ولاية البحر الأحمر شرقي السودان على كارثة غير مسبوقة، حيث أدى انهيار سد أربعات الذي يقع على بُعد 40 كيلومترًا شمالي مدينة بورتسودان، إلى فيضانات أغرقت قرى بأكملها، ما أسفر عن مقتل العشرات وفقدان أكثر من 100 شخص حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية. ويرجع ضعف البنية التحتية في السودان إلى الإهمال الذي طالها من قبل السلطات، بعد تعرض البلاد لحرب أهلية وصراع على السلطة.
ودمرت الفيضانات أكثر من 12 ألف منزل، فيما لقي أكثر من 100 شخص مصرعه في البلد الذي يعاني بالفعل الحرب الأهلية والنقص الحاد في الغذاء.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة إلى أن أعداد الضحايا مرشح للارتفاع، فيما لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
وقال أحد السكان من الذين تضرروا من الكارثة: “لقد فقدنا كل شيء، وبالكاد تمكنا من إنقاذ عائلاتنا، حيث جرفت المياه مزارعنا ومركباتنا وماشيتنا ومحاصيلنا”، واصفا إياها بأنها “أسوأ فيضانات رآها في حياته”.
وقال آخر إن الوضع كارثي، مشيرا إلى وجود أطفال وعائلات وكبار سن وغيرهم ممن يحتاجون إلى علاج مستمر، مضيفا أن المياه وصلت إليهم، ودمرت جميع القرى، ولا توجد معلومات حول الظروف التي يمرون بها الآن.
عدد القتلى عقب انهيار سد أربعاتوأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن تقريرا مستقلا جديدا يفيد بمقتل أكثر من 20 ألف شخص في السودان منذ بدء الصراع في إبريل 2023، فيما يواجه أكثر من نصف السكان جوعًا حادًا.
وأصبح وصول المساعدات الإنسانية معقدًا بسبب الحرب الأهلية التي لا تزال تجتاح البلاد، في حين تتسارع وتيرة محادثات السلام في سويسرا بقيادة مصر والولايات المتحدة، فضلًا عن الجهود الدبلوماسية لتأمين الغذاء والدواء، ولأول مرة منذ 6 أشهر، استؤنفت المساعدات الإنسانية في منطقة دارفور المهددة بالمجاعة في السودان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: انهيار سد أربعات بالسودان انهيار سد اربعات انهيار سد اربعات في السودان سد أربعات سد اربعات بالسودان ضحايا سد اربعات السودان فی السودان انهیار سد أکثر من
إقرأ أيضاً:
مصريون محررون من قوات الدعم السريع بالسودان.. يحكون تفاصيل احتجازهم
المحررون المصريون تحدثوا عن معاناة هائلة في سجون قوات الدعم السريع بلغ ذروتها بتمني الموت
التغيير ــ وكالات
كشف مصريون حررتهم السلطات من قبضة قوات الدعم السريع في السودان بحسب “العربية.نت” و”الحدث.نت” عن مأساتهم في السجون والاستيلاء على ممتلكاتهم.
في عملية تنسيقية بين مصر والسودان، نجحت السلطات المصرية في إعادة 7 مصريين كانوا مختطفين لدى قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.
وحسب بيان مصري رسمي، بناء على توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تم اتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية اللازمة لاستعادة المصريين المختطفين من قبل الدعم السريع.
وذكر البيان أن الأجهزة المعنية في مصر وبالتنسيق مع نظيرتها بالسودان، تمكنت من تحرير المصريين المختطفين ونقلهم من مناطق الاشتباكات وسط الخرطوم إلى مدينة بورتسودان وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن.
لكن كيف جرت عملية الاختطاف؟ ولماذا رفض المصريون المحررون العودة الطوعية من قبل؟
بداية الأحداث كانت في عام 2009، حيث ذهبت مجموعة من أبناء قرية أبو شنب للعمل في السودان، وتحديدا العاصمة الخرطوم في مجال بيع السلع والأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية، واستقروا هناك طيلة هذه السنوات، وكانوا يعودون إلى مصر في زيارات متقطعة لرؤية أسرهم وأقاربهم.
مع بداية اندلاع الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف أبريل 2023، بدأت السلطات في إجلاء رعاياها من هناك، وعاد المئات من المصريين العاملين، لكن هؤلاء السبعة رفضوا العودة خشية نهب أموالهم وممتلكاتهم التي استثمروا فيها وجمعوها طيلة 15 عاما.
في يونيو 2023، فوجئ المصريون السبعة بقوات من الدعم السريع تقتحم منازلهم وتستولي على ممتلكاتهم وأموالهم، وتنقلهم معصوبي الأعين لمكان مجهول، ثم فوجئوا باتهامات توجه ضدهم بأنهم يقاتلون بجانب الجيش السوداني، وظلوا يتنقلون من سجن لآخر حتى تمكنت السلطات المصرية من إعادتهم لوطنهم سالمين.
وتحدث عدد من المحررين العائدين لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، وقالوا إنهم ولدوا من جديد وعادوا للحياة بعد أن كادوا يقتربون من حافة الموت.
يقول أحمد عزيز عبد القادر، الذي يبلغ من العمر 44، إنه بعد بداية الحرب فى السودان كان لديه مع أقاربه السبعة العديد من البضائع في المخازن، وكان لابد من التواجد بجانبها كونها بمبالغ مالية كبيرة، مضيفا أن قوات الدعم السريع اقتحمت منزلهم ومخازنهم وقامت بتفتيش البضائع والقبض عليهم.
وكشف أنهم واجهوا معاملة سيئة للغاية، وتم وضعهم في أماكن غير آدمية مليئة بالحشرات، ما تسبب في إصابتهم بأمراض عديدة، وظلوا يتنقلون بين تلك الأماكن طيلة 21 شهرا حتى أنقذتهم السلطات المصرية مؤخرا.
وذكر عماد محمد معوض، وهو يبلغ من العمر 45 عاما ويعمل فى تجارة الأدوات الكهربائية، أنه طيلة فترة تواجده في أماكن احتجاز الدعم السريع كان يرى الموت كل يوم، ووصلوا جميعا في لحظات يأس إلى تمني الموت بالفعل من كثرة تعرضهم للإهانات وقلة الطعام والشراب، وإصابتهم ببعض الأمراض، مضيفا أن أسرهم في مصر تقدموا بشكاوى للجهات المعنية في مصر والسودان حتى تمكنت السلطات المصرية مؤخرا من إعادتهم.
وأضاف ماجد محمد معوض (35 سنة) أنهم طيلة تلك الشهور افتقدوا أي وسيلة للتواصل مع أسرهم في مصر، وكانت قوات الدعم السريع تكرر عليهم الاتهامات دائما بأنهم يقاتلون بجانب الجيش السوداني، مشيرا إلى أنهم قدموا لقوات الدعم السريع ما يفيد أنهم تجار، وأن تواجدهم في السودان كان بغرض التجارة، والتواجد بجانب بضائعهم التي تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات خشية ضياعها.
وكشف ماجد أن أموالهم تم نهبها بالكامل وكذلك ممتلكاتهم وبضائعهم، لكن كل هذا لا يساوي شيئا بجانب الحفاظ على حياته وسلامته وعودته لأحضان أسرته، موضحا أنه بعد معاناة كبيرة تم تحريرهم ونقلهم من أماكن احتجازهم لعدة مناطق أخرى حتى وصولهم إلى مصر، الخميس، حيث استقبلهم أهالي قريتهم بالأفراح والزغاريد.