في مشهد مروّع استيقظ سكان ولاية البحر الأحمر شرقي السودان على كارثة غير مسبوقة، حيث أدى انهيار سد أربعات الذي يقع على بُعد 40 كيلومترًا شمالي مدينة بورتسودان، إلى فيضانات أغرقت قرى بأكملها، ما أسفر عن مقتل العشرات وفقدان أكثر من 100 شخص حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية. ويرجع ضعف البنية التحتية في السودان إلى الإهمال الذي طالها من قبل السلطات، بعد تعرض البلاد لحرب أهلية وصراع على السلطة.

، جاءت الفيضانات المفاجئة التي أدت إلى تدمير 20 قرية في السودان وإلحاق أضرار بـ50 قرية أخرى بعد انهيار سد لتستكمل معاناة الشعب السوداني، وذلك وفقا لشبكة الـCNN عربية، اليوم السبت.

آثار انهيار سد أربعات

ودمرت الفيضانات أكثر من 12 ألف منزل، فيما لقي أكثر من 100 شخص مصرعه في البلد الذي يعاني بالفعل الحرب الأهلية والنقص الحاد في الغذاء.

وأشارت منظمة الأمم المتحدة إلى أن أعداد الضحايا مرشح للارتفاع، فيما لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

وقال أحد السكان من الذين تضرروا من الكارثة: “لقد فقدنا كل شيء، وبالكاد تمكنا من إنقاذ عائلاتنا، حيث جرفت المياه مزارعنا ومركباتنا وماشيتنا ومحاصيلنا”، واصفا إياها بأنها “أسوأ فيضانات رآها في حياته”.

وقال آخر إن الوضع كارثي، مشيرا إلى وجود أطفال وعائلات وكبار سن وغيرهم ممن يحتاجون إلى علاج مستمر، مضيفا أن المياه وصلت إليهم، ودمرت جميع القرى، ولا توجد معلومات حول الظروف التي يمرون بها الآن.

عدد القتلى عقب انهيار سد أربعات

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن تقريرا مستقلا جديدا يفيد بمقتل أكثر من 20 ألف شخص في السودان منذ بدء الصراع في إبريل 2023، فيما يواجه أكثر من نصف السكان جوعًا حادًا.

وأصبح وصول المساعدات الإنسانية معقدًا بسبب الحرب الأهلية التي لا تزال تجتاح البلاد، في حين تتسارع وتيرة محادثات السلام في سويسرا بقيادة مصر والولايات المتحدة، فضلًا عن الجهود الدبلوماسية لتأمين الغذاء والدواء، ولأول مرة منذ 6 أشهر، استؤنفت المساعدات الإنسانية في منطقة دارفور المهددة بالمجاعة في السودان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: انهيار سد أربعات بالسودان انهيار سد اربعات انهيار سد اربعات في السودان سد أربعات سد اربعات بالسودان ضحايا سد اربعات السودان فی السودان انهیار سد أکثر من

إقرأ أيضاً:

تناول ناقد للتقارير التي تدعي وجود مجاعة في السودان

في الوقت الذي تحرز فيه القوات المسلحة تقدما في مختلف محاور القتال في حرب الكرامة ضد المليشيا المتمردة ،تبرز تحديات أخرى للحرب النفسية والإعلامية تتخذ شكل تقارير من جهات دوليه تدعي بأن السودان يواجه مجاعة تهدد امنه الغذائي.لمعرفة حجم الهجمة وابعادها والآثار المترتبة عليها ، سوداناو التقت المهندس عمار حسن بشير عبدالله – إدارة الأمن الغذائي – وزارة الزراعة ، مؤسس شبكة الأمن الغذائي (سودان) للحديث عن موقف السودان من تقرير منظمة Ipc الذي زعمت فيه ان السودان يعاني مستويات حرجه من الجوع وانعدام الأمن الغذائيالمهندس عمار قال إن التصنيف المرحلي المتكامل للامن الغذائي الإنساني هو من آليات منظمة الأمم المتحدة للزراعة والاغذية لقياس وتقييم أوضاع الامن الغذائي التي تنبني على عدد من المؤشرات وترسيم خارطة ذات مراحل، وهذه الخارطة تستخدم الألوان وتتدرج في الترتيب الخاص بتقديم الأوضاع حسب المعلومات لكل مرحلة ، وفي النهاية يتم رسم خارطة بها الوان لتعطي تصنيفا متكاملا لمراحل الأمن الغذائي،، هذه الالية تحتاج الى قاعدة معلومات قوية حتى تستطيع توفير معلومات لكل مرحلة من المراحل. ، إلا ان هذه المنظمة لم تتبع تلك المراحل وبنت تقريرها على معلومات ذاتية ، حيث ينبغي لتلك المنظمة وحتى تستطيع الادعاء ان هناك مجاعة في اي جهه لابد من الحصول على المعلومات من فرق المنظمة الموجودة اصلا في تلك المناطق، وفي حالة عدم توفر المعلومات الكافيه تقوم تلك الفرق باجتماع ووضع تقديرات ذاتية للوضع ومن ثم تختار الوضع المناسب في حالة غياب المعلومات اوعدم توفرها ، لذا وجد هذا التقرير نقدا واضحا من الخبراء حتى من الذين كانوا ضمن الفريق العامل في إعداده وشككوا في صحته ووصفوه بعدم الدقة لعدم استناده على معلومات حقيقية.يقول المهندس عمار ان موقف السودان من هذه الالية كان واضحا بما اعلنه وزير الزراعة في مؤتمره الصحفي بوكالة السودان للانباء بمدينة بورتسودان بأن التقرير خرج بأرقام مضللة منها أن ٢٥ مليون نسمة من الشعب السوداني معرضين لشبح المجاعة.وذكر المهندس ان هذا التقرير الذي تم رفضه لعدم توفر المعلومات الحقيقية الناتجة عن مسح حقيقي، كما ان هذا التقرير لم يراع مايعرف (بالسنادة المجتمعية ) والتي يقصد بها ان هناك جوانب اجتماعية لم يراعها التقرير في ان يستوعب الاثار السالبة للحرب والعادات الاجتماعية التي يمكنها ان تستوعب تلك الاثار السالبة مثل نزوح كثير من الاسر السودانية الى الولايات الامنة لذويهم واهاليهم وديارهم حيث وجدوا الماؤى والمسكن والمطعم ،وهذه القيمة افتقدها التقرير في تقييمه الاخير، الذي بنت عليه كثير من المنظمات ان السودان يتعرض للمجاعة، لأكثر من ٢٥ مليون نسمة يمثلون نصف سكان السودان ، يضيف عمار وانه وبالرغم من ذلك يظل السودان حليفا للمجتمع الدولي ومتعاونا معه لدرجة كبيرة ومتواجدا في محيطه الدولي ممثلاً في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والمنظمات ذات العلاقة بالغذاء،يقول ، المهندس ، لكن من حق السودان أن يرفض أويعتمد ما يشاء من التقارير التي قد تمس سيادته، فهو دولة ككل دول العالم يمارس سيادته ويبسطها على رقعته الجغرافية، وأن سيادته تمثل خطاً احمراً لاتفريط فيه ولا يسمح لاحد بالمساس بها، وان المجتمع الدولي المتآمر على السودان سيظل يبحث عن آليات يراها فرصه للتدخل بامداد العدو بالسلاح والدعم ، وأن الموجودين في مناطق التمرد هم فقط من يحتاجون الى الإغاثة، وأن مناطق سيطرت التمرد هي التي تتعرض لفجوات غذائية ، وأن المطالبة بفتح معابر لوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين ماهي إلا زريعه يتخذها التمرد ومناصروه من دول الجوار والدول الاخرى ،لإيصال المساعدات العسكرية واللوجستية للعدو الذي يحارب الدولة السودانية ، والمواطن السوداني ،لذا اجمع الخبراء على رفض مثل هذه التقارير لان السودان يمارس سيادته على اراضيه وهذا امر لاتفريط فيه ، وأن السودان قد فتح كل المعابر البرية والجوية لوصول المساعدات الإنسانية وأن المواطن الان يتحرك من مناطق التمرد للأماكن التي يسيطر عليها الجيش بكامل الحرية.يشير عمار الى انه ولمواجهة الظروف التي نمر بها الان لابد من العمل على إيجاد مخزون استراتيجي منيع وقوي وحديث باعتباره احد المرتكزات الأساسية في توفير الغذاء في ظل الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية من فيضانات وسيول وذلك بدعم الإنتاج في المناطق الامنه والبنية التحتية على المدى الطويل اضافة الى توظيف وتقنين الهبات والمعونات بوضع تلك المنظمات والجهات المانحة تحت اشرافها عبر مفوضية العون الإنساني باعتبارها الجهة الرسمية الوحيدة المسؤولة عن عمل المنظمات .و اختتم المهندس عمار حديثه بدعوة المواطن السوداني بالانتباه والحذر من المحتوى الذي تتداوله وسائل الإعلام الخارجية من الترويج لاشاعات بوجود مجاعة بالبلاد و تفادي نشرها و تناقلها ،وان عليه التدقيق في كل مايقال وتمحيصه.بورتسودان (سوداناو/ سونا) – تقرير رقية الشفيعسونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هجمات عسكرية على المدنيين وخطط ترامب.. آخر تطورات الأوضاع في السودان
  • قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة
  • «الصحة العالمية» ترحب بصمود وقف إطلاق النار في غزة وتحذر من آثار الحرب بالسودان
  • العالم في حالة حرب.. هذه بؤر التوتر التي يتجاهلها الغرب
  • صحافة عالمية: العالم تخلى عن غزة وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • درع السودان، الذي انخرط تحت قيادة عسكرية بدا أكثر انضباطاً وحيوية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 3 أطنان تمور في ولاية الجزيرة بالسودان
  • بالفيديو| "اليوم" ترصد تطورات وظائف المستقبل التي تنتظر الخريجين 
  • تناول ناقد للتقارير التي تدعي وجود مجاعة في السودان
  • لازم تقيف ..طالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم