«المشاط» تشارك في جلسة نقاشية لمحافظي بنك التنمية الجديد التابع لـ«بريكس»
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى بنك التنمية الجديد؛ في الجلسة النقاشية لمحافظي بنك التنمية الجديد، حول «فتح آفاق التمويل من أجل التنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية».
جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك، المنعقد تحت عنوان «الاستثمار في مستقبل مستدام» خلال الفترة من 28- 31 أغسطس 2024 بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية للجلسة ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد، وجين لي تشون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ونجوزي أوكونجو إيويالا، رئيسة منظمة التجارة العالمية، ومحافظي دول البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وبنجلاديش، والإمارات العربية المتحدة، لدى البنك.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى بنك التنمية الجديد، أن تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وأفساح المجال للقطاع الخاص يعد أحد المحاور الأساسية لتشجيع الاستثمارات، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تتحمل الدولة تكلفة وتتيح جزءا من موازنتها الاستثمارية لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية، مؤكدة أن الدول يجب أن تكون واضحة تمامًا في تحديد الأولويات، خاصة على مستوى مشروعات البنية التحتية التي ستجذب الاستثمارات وتفتح مجالًا للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
كما تطرقت إلى الفجوات التمويلية التي تواجه جهود تحقيق التنمية، وأهمية أن يتم سد تلك الفجوات من خلال التمويل المختلط، الذي يجمع بين الاستثمارات الحكومية، والتمويلات الأخرى المتاحة من مختلف الأطراف ذات الصلة، مشيرة إلى أنه في ظل انخفاض نسب التمويل المختلط فإن التكامل بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، والحكومات، يُعد أمرًا بالغ الأهمية للدفع قدمًا بجهود التنمية.
حجم الاستثمارات الحكوميةوأضافت «المشاط»، أن الحكومات يجب أن تكون واضحة بشأن أولوياتها، وأيضًا على مستوى حجم الاستثمارات الحكومية التي ستتيحها، وأيضًا تعظيم مبدأ ملكية الدولة، من أجل تحديد الاحتياجات الفعلية من بنوك التنمية متعددة الأطراف، وتشجيع الاستثمارات الخاصة، مؤكدة أن توضيح الأولويات في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المختلفة يعزز من فعالية التعاون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف ويحفز جذب استثمارات القطاع الخاص.
وشددت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أن التعاون بين دول الجنوب العالمي وزيادة جهود تبادل الخبرات والممارسات التنمويًا، يعد عنصرًا حاسمًا للاستفادة من التجارب الناجحة التي تساعد الدول النامية على تجاوز تحدياتها.
وانتقلت للحديث حول الترابط الكبير بين جهود التنمية والعمل المناخي، وأنه لا يمكن تجاهل هذا الترابط أثناء السعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ولذلك فقد أطلقت مصر المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي»، التي تتضمن مشروعات ذات أولوية في مجالي التخفيف والتكيف بقطاعات المياه والغذاء والطاقة، حيث يعمل البرنامج على تنفيذ مشروعات تحقق أهداف التنمية المستدامة، وفي الوقت ذاته تركز على العمل المناخي، وبذلك يمكننا الاستفادة من أدوات التمويل المناخي المبتكرة، سواء كانت عمليات مبادلة الديون من أجل العمل المناخي، أو المنح التي تدعم إعداد المشاريع، وأيضًا تعزيز التعاون بين مؤسسات التنمية متعددة الأطراف.
التكامل بين التمويل الحكومي وما تقدمه بنوك التنميةواختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية التكامل بين التمويل الحكومي وما تقدمه بنوك التنمية متعددة الأطراف أو الشراكات الثنائية، بهدف خفض التكاليف إلى أدنى حد ممكن، موضحة أن أحد التحديات الكبرى التي نواجهها، هي أن التمويل المطلوب للتنمية والعمل المناخي سيستمر في الزيادة مع مرور السنوات، وبالرغم من أن التمويلات التنموية تلعب دورًا حيويًا في تلك القضية، إلا أنها لا تستطيع سد الفجوة المتنامية باستمرار، لذا يتعين على الدول النامية والناشئة اتخاذ نهج متعدد الأوجه لحشد التمويل للتنمية المستدامة
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التخطيط التنمية الاقتصادية التعاون الدولي بنك التنمية الجديد القطاع الخاص بنوک التنمیة متعددة الأطراف التنمیة الاقتصادیة بنک التنمیة الجدید من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يشهد إطلاق إندية شباب "بريكس بلس" بمراكز الشباب ومراكز التنمية
شهد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مقر الامانة الفنية لوحدة بريكس فعاليات إطلاق أندية شباب "بريكس+" بمراكز الشباب والتنمية الشبابية، 19 نوفمبر الجاري، كأحد المبادرات الرائدة لتعزيز التنمية الشبابية، ضمن محاور العمل بعد انضمام مصر إلى تجمع دول "بريكس+"، والذي يتم تدشينها من خلال وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء .
جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، السفير حازم زكي، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية الدولية والإقليمية، نائب الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى تجمع "بريكس"،والسيدة/ آسيا توروتشييفا، المستشار الثقافي لسفارة روسيا، والتي شاركت نيابة عن السفير الروسي بالقاهرة.
استهل الحاضرون الفعاليات، التي أدارها الإعلامي عمرو عبد الحميد مدير مركز الدراسات العربية الأوراسية ،بعرض فيلمين تعريفيين حول أدوار وزارة الشباب والرياضة مركز المعلومات بمجلس الوزراء، وأعقبهما تنظيم جلستين نقاشيتين، بحضور نحو 100 شاب مصري، وبمشاركة كبيرة عبر تقنية الاتصال المرئي لعدد من ممثلي مجلس شباب "بريكس+" من دول: روسيا والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل والصين.
وفي كلمته، قال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إن إطلاق أندية شباب "بريكس+" يهدف إلى زيادة الوعي بتجمع دول "بريكس+"لدى الشرائح الشبابية بمراكز الشباب، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة، والخروج بحلول وأفكار تخدم مستقبل شباب "دول بريكس+"، ومشيرًا إلى أن تلك الخطوة تأتي بعد مشاركة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في منتدى أعمال تجمع "بريكس"، وقمة مدينة "قازان" بروسيا الاتحادية، التي شهدت للمرة الأولى مشاركة مصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها.
ولفت وزير الشباب والرياضة، إلى أنه سيتم البدء في تدشين أندية شباب "بريكس +" داخل 7 مراكز شباب في 7 محافظات، كمرحلة أولي، وهي:مراكز التنمية الشبابية بالعاشر من رمضان، والسويس، والسادات بالمنوفية، و15 مايو بالقاهرة، والعريش بشمال سيناء، والإسكندرية، وبني سويف، حيث ستشهد هذه الأندية فعاليات أسبوعية، لإقامة جلسات وورش عمل وأنشطة في 5 مجالات رئيسية حددها مجلس شباب بريكس، وهي: التعليم والتدريب، وريادة الأعمال الشبابية، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والصحة والرياضة، والعمل الاجتماعي للشباب والتطوع، مع التخطيط للتوسع في تلك الأندية لتشمل جميع محافظات الجمهورية بنهاية 2025.
وأشار "صبحي"، إلى أن الوزارة نفذت 4 نماذج محاكاة لدول "بريكس"بمشاركة الشباب المصري لزيادة الوعي بذلك الملف، وذلك منذ عام 2018 وحتى الآن، كما شاركت بوفود رسمية وشبابية في 7 فعاليات دولية مرتبطة بتجمع دول "بريكس+"، وغيرها من الفعاليات التي أتاحت الفرصة لمشاركة أكبر عدد من الشباب المصري في فعاليات تجمع دول البريكس، بالإضافةإلى تعزيز الحوار والتعاون بين القادة الشباب من دول البريكس لتعزيز العلاقات المشتركة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى مصر لتحقيقها.
ومن جانبه، قال الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن جميع الأرقام والمؤشرات تشيرإلى أننا أمام تجمع اقتصادي سيكون له دور عالمي فاعل مستقبلاً، حيث سيبلغ متوسط معدل نمو دول ذلك التجمع خلال الفترة بين عامي 2023 و2025 حوالي 3.82% مقارنة بنحو 1.15% لدول مجموعة السبع (G7)، كما سيساهم التجمع بعد توسعه بحوالي 37.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2027.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتجمع "بريكس +" خلال الفترة من يناير حتى أغسطس 2024 بلغ 27 مليار دولار أمريكي، كما بلغإجمالي السياحة الوافدة إلى مصر من دول "بريكس +" خلال الفترة نفسها حوالي 2.14 مليون سائح، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، ولافتًا إلى أن إجمالي استثمارات دول "بريكس +" في مصر خلال الفترة من يونيو 2013 حتى يونيو 2014 بلغت نحو 68.3 مليار دولار أمريكي.
وبدوره، قال السفير/ حازم زكي، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية الدولية والإقليمية، نائب الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى تجمع "بريكس"، إن مصر تحرص على الانخراط في جميع الفعالياتوالأنشطة الخاصة بتجمع "بريكس+" سواء على المستوى السياسي والأمني، أو المستوى الاقتصادي والمالي، أو المستوى الثقافي والرياضي، مضيفًا أن هناك قواسم مشتركة تجمع دول "بريكس" لذلك حرصت مصر على الانضمام إلى ذلك التجمع الذي أصبح يتمتع بثقل سياسي واقتصادي كبير على مستوى العالم.