الصحة السودانية والصليب الأحمر يوقعان إتفاقية إطارية لتعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ الصحية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
الاتفاقية تتضمن تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية ومواصلة دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر كوسيط محايد لتسهيل تقديم الخدمات بين الأطراف المختلفة، بما في ذلك إخلاء المصابين والعمل في مناطق النزاع.
بورتسودان: التغيير
وقعت وزارة الصحة السودانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اتفاقية إطارية تهدف إلى دعم وتعزيز البرامج الصحية في البلاد.
وتشمل الاتفاقية – بحسب إعلام وزارة الصحة – السبت، توفير التمويل اللازم لبرامج الرعاية الصحية وتعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ، بالإضافة إلى دعم المستشفيات وتوفير الإمدادات الطبية وتنظيم دورات تدريبية في مجال الإسعافات الأولية والطوارئ.
وفي تصريح صحفي عقب التوقيع، أوضح ممثل الوزارة في نجم الدين المجذوب، أن الاتفاقية تتضمن أيضاً تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية ومواصلة دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر كوسيط محايد لتسهيل تقديم الخدمات بين الأطراف المختلفة، بما في ذلك إخلاء المصابين والعمل في مناطق النزاع.
وأكد أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ فور التوقيع عليها، مما سيساهم في استئناف العديد من البرامج الصحية المتوقفة.
فيما وقعت مديرة العمليات ونائب رئيس بعثة الصليب الأحمر في السودان، دورسا ناظمي، الاتفاقية نيابة عن اللجنة الدولية.
يُشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في ظل ظروف إنسانية وصحية متدهورة يشهدها السودان بسبب الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي بدأ في أبريل 2023، وأدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية الصحية في البلاد، مما جعل تقديم الخدمات الصحية الأساسية تحدياً كبيراً.
وفي السياق، تلعب المنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً حيوياً في تقديم الدعم والمساعدة للسكان المتضررين، حيث تعمل على سد الفجوات في تقديم الرعاية الصحية وإمداد المستشفيات بالمستلزمات الضرورية.
كما تساهم في تدريب الكوادر الطبية على الاستجابة لحالات الطوارئ، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل تزايد عدد المصابين والجرحى نتيجة النزاع.
الاتفاقية الموقعة تعكس التزام الشركاء الدوليين بالعمل مع الحكومة السودانية لتحسين الوضع الصحي في البلاد، وضمان وصول الخدمات الصحية إلى الفئات الأكثر تضرراً، خصوصاً في المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب النزاع.
الوسومآثار الحرب في السودان الرعاية الصحية الصليب الأحمر وزارة الصحة السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الرعاية الصحية الصليب الأحمر وزارة الصحة السودانية اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر الخدمات الصحیة
إقرأ أيضاً:
"جيوتك" تنشئ مختبرًا مُتخصصًا لتعزيز قدرات الطلبة في أمن المعلومات
مسقط- الرؤية
وقّعت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان "جيوت" اتفاقية تعاون مع شركة "إنسايت" لأمن المعلومات، بهدف إنشاء مختبر مُتقدِّم يعزز قدرات الطلبة ويواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة؛ وذلك في إطار جهودها لتعزيز الابتكار ودعم البحث العلمي في مجال الأمن السيبراني.
ويأتي إنشاء هذا المختبر كخطوة استراتيجية لدعم الطلبة، خاصة في تخصص الأمن السيبراني، من خلال توفير بيئة تعليمية متقدمة تتيح لهم تطبيق المفاهيم النظرية في سياقات عملية حقيقية. وسيمكن المختبر الطلبة من اكتساب المهارات العملية عبر العمل على أنظمة محاكاة للهجمات السيبرانية والتدرب على أساليب الحماية الرقمية والاستجابة للحوادث الأمنية، مما يعزز قدراتهم في التعامل مع التهديدات الإلكترونية المختلفة. كما سيوفر لهم فرصة تنفيذ مشاريع بحثية متقدمة في مجالات متعددة مثل تحليل الثغرات الأمنية والذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني وحماية البيانات، مما يسهم في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الرقمية الحديثة.
ويُتيح المختبر للطلبة التدريب على أحدث الأدوات والتقنيات المستخدمة في مجال الأمن السيبراني؛ مما يساعدهم على مواكبة المعايير التقنية العالمية وتعزيز مهاراتهم العملية. كما أن هذا التعاون سيمنح الطلبة فرصًا للتدريب العملي في بيئة عمل حقيقية، مما يسهل اندماجهم في سوق العمل بعد التخرج. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم ورش عمل متخصصة ودورات تدريبية تؤهل الطلبة للحصول على شهادات احترافية معترف بها دوليًا في مجال الأمن السيبراني، مما يزيد من فرصهم التنافسية في سوق العمل.
وقال المكرم الدكتور حسين بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية: "فخورون بهذه الشراكة التي تواكب التوجهات الحديثة في مجال الأمن السيبراني، وستُمكِّن طلبتنا من اكتساب مهارات عملية تسهم في تأهيلهم لسوق العمل". وأكد السالمي أن هذا المختبر يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة الجامعة كمركز رائد في الابتكار التكنولوجي والأمن الرقمي.
من جانبه، أكّد المهندس راشد السالمي الرئيس التنفيذي لشركة "إنسايت" لأمن المعلومات، أن إنشاء المختبر المتخصص يعكس التزام الشركة بدعم التعليم والتطوير التقني في عُمان. وقال إن هذا المختبر سيسهم في تعزيز القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، وتطوير المهارات التقنية لطلبة الجامعة من خلال التدريب العملي والتجارب الواقعية، مما يعزز جاهزيتهم لمواكبة التحديات الرقمية المستقبلية. وأشار السالمي إلى أهمية التعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص في بناء كوادر مؤهلة قادرة على حماية البنية التحتية الرقمية، ومواكبة التطورات المتسارعة في مجال الأمن السيبراني.
ويُمثِّل هذا المختبر إضافة نوعية لطلبة الأمن السيبراني في الجامعة؛ حيث يفتح لهم آفاقًا جديدة لاكتساب المعرفة العملية والتفاعل مع التحديات الحقيقية في هذا المجال. ومن المتوقع أن يسهم المختبر في تعزيز جاهزية الطلبة لسوق العمل، وتوفير فرص للتدريب والتأهيل، إلى جانب تنظيم أنشطة علمية وورش عمل متخصصة، مما يعزز دور الجامعة كمركز للتميز في التكنولوجيا والأمن الرقمي.