أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بمحافظة الخليل، وذلك للمرة الثانية منذ بدء العدوان على غزة، بدعوى "الأوضاع الأمنية"، قبل أن تعيد فتحه لاحقاً، وذلك في أعقاب عمليتين وقعتا في شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية.

ووقعت أمس الجمعة عملية تفجير مركبة مفخخة في محطة وقود على الطريق الالتفافي بين الخليل وبيت لحم، بالإضافة إلى عملية إطلاق نار وتفجير مركبة في مستوطنة "كرمي تسور" شمال بلدة بيت أمر، قرب موقع محطة الوقود.



تغطية صحفية| الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي في الخليل ويمنع دخول المصلين إليه في أعقاب عملية التفجير المزدوجة بمستوطنتي "كرمي تسور وغوش عتصيون". pic.twitter.com/GzmVAhvR28 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 31, 2024
وقال مدير عام مديرية الأوقاف والشؤون الدينية في الخليل، غسان الرجبي، في تصريح صحفي إن قوات الاحتلال تراجعت عن قرار إغلاق الحرم الإبراهيمي وأعادت فتحه أمام المصلين وإدارة المسجد.

 وأضاف أن القيود الأمنية حول المسجد، بما في ذلك التفتيش والتنكيل، كانت أكثر صرامة مقارنة بما كانت عليه سابقاً، مما يعيق وصول المصلين إلى المسجد.

وأشار إلى أن أي إغلاق للحرم الإبراهيمي يُعتبر اعتداءً على حرية العبادة ويؤدي إلى انخفاض أعداد المصلين والزائرين.

ووفقا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابه على منصة إكس قال: "بعد الهجمات التخريبية التي وقعت في "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" يوم أمس، تم تشديد إجراءات الفحص والتفتيش أثناء دخول المصلين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل. وقد تم إغلاق منطقة الحرم مؤقتاً لأسباب أمنية".


 وأضاف البيان: "بعد تقييم الوضع، تقرر إعادة فتح الحرم أمام جميع المصلين مع تطبيق إجراءات تفتيش صارمة."

وعادةً ما يُغلق الحرم الإبراهيمي لمدة 10 أيام كل عام خلال الأعياد اليهودية. لكن منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، تكررت عمليات إغلاق المسجد تحت ذرائع أمنية.

 وكان الإغلاق الأول قد حدث بعد إطلاق إيران صواريخها ومسيراتها تجاه دولة الاحتلال في الثالث عشر من نيسان/ إبريل الماضي، وتكرر المشهد فجراً، حيث منع الاحتلال سدنة وحراس المسجد الإبراهيمي وإدارته من الدخول إلى المسجد دون تقديم تفسير مباشر، حسبما صرح مدير المسجد، معتز أبو سنينة.

انتهاكات لا تتوقف
وكان الاحتلال الإسرائيلي يخطط لإغلاق المسجد الإبراهيمي الاثنين المقبل بمناسبة الأعياد اليهودية التي تُحتفل بها في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، مما يتيح للمستوطنين اقتحام المسجد واستباحته بالكامل.

يذكر أن المسجد الإبراهيمي مقسم إلى قسمين، أحدهما تحت سيطرة الاحتلال والآخر تديره وزارة الأوقاف الفلسطينية. ويُعاني الحرم الإبراهيمي من سياسة تهويد إسرائيلية تهدف إلى السيطرة الكاملة عليه.

وبعد المذبحة التي ارتكبها المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين في 25 شباط/ فبراير 1994، قام الاحتلال بتقسيم المسجد، حيث سيطر اليهود على 63% من مساحته وحولوه إلى كنيس، بينما تُركت الـ37% المتبقية للمسلمين، الذين يُحرمون من حق العبادة وتأدية الشعائر الدينية فيه.


ويتعرض المسجد لاقتحامات متكررة، ويُستخدم كملعب للرقص والغناء خلال الأعياد اليهودية.

ومنذ بداية الحرب على غزة، فرض الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المسلمين إلى المسجد الإبراهيمي، بما في ذلك التفتيش الدقيق عبر البوابات الإلكترونية والتحقق من البطاقات الشخصية والملابس.

كما يُمنع رفع الأذان أكثر من 630 مرة سنويًا، وتتم تغيير معالم المسجد عبر بناء المصعد الكهربائي وإجراء حفريات تحت الأرض وتغيير النوافذ ورفع الأعلام الإسرائيلية على سطحه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال المسجد الإبراهيمي الخليل الفلسطينيين فلسطين الاحتلال الخليل اغلاق المسجد الإبراهيمي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الإبراهیمی الحرم الإبراهیمی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتقل مواطنين من الخليل

الخليل - صفا

اعتقلت قوات الاحتلال، يوم السبت، مواطنين بعد دهم منزليهما في بلدة دورا وقرية حدب الفوار جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن زياد أبو رحمة بعد دهم منزله في خربة سلامة ببلدة دورا، واستولت على مركبته.

واعتقلت قوات الاحتلال المواطن علي العواودة بعد اقتحام منزله في قرية حدب الفوار، والاعتداء على عائلته بالضرب، كما داهمت عدداً من منازل المواطنين ودمّرت محتوياتها.

وفي السياق، سلّمت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إصابتين بالرصاص الحي قرب حاجز ترقوميا في الخليل، إحداهما إصابة خطيرة في الفخذ والأخرى في الرجل، جرى نقلهما إلى المستشفى.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل مواطنين من الخليل
  • إصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز ترقوميا غرب الخليل
  • الأقصى يواجه تهديدا وجوديا غير مسبوق بموسم الأعياد التوراتية
  • تدافع مئات المصلين لمصافحة إمام الحرم ياسر الدوسري أثناء تواجده في جنوب أفريقيا .. فيديو
  • إمام وخطيب المسجد الحرام يلقي خطبة الجمعة ويؤم المصلين بجامع دار السلام في جنوب أفريقيا
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى وسط إجراءات مشددة
  • إمام الحرم: محبة النبي حق على أمته
  • الأردن يدين الدعوات التحريضية الإسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى
  • خطة أمنية مشددة للحوثيين تحسبا لانتفاضة شعبية محتملة !
  • وصول سفاح التجمع إلى المحكمة تحت حراسة أمنية مشددة