دعت دولة الإمارات إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة، والعودة إلى المسار السياسي.

وأكدت الإمارات، في بيان، ألقته نائبة المندوبة الدائمة للدولة في مجلس الأمن الدولي أميرة الحفيتي، أمس الأربعاء، أهمية الاستجابة للجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية، لمعالجة الأزمة في السودان، والتي كان آخرها الاجتماع الذي عُقد هذا الأسبوع في تشاد، من قبل الآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان في القاهرة، وجددت ترحيبها بالبيان الختامي للقمة، والذي أكد أهمية الحل السياسي والحوار، لتحقيق الأمن والاستقرار.

وأكدت الإمارات تضامنها المستمر مع الشعب السوداني خلال هذه الظروف الصعبة، بما في ذلك عبر دعم كافة الجهود، لإنهاء الأزمة.

وقالت أميرة الحفيتي خلال جلسة مجلس الأمن حول السودان: «يأتي اجتماعنا هذا بعد مضي أكثر من مئة يوم على اندلاع الاشتباكات في السودان، والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء، وعانى بسببها الشعب السوداني أشد المعاناة، مثلما وضح مقدمو الإحاطات اليوم (أمس)؛ الأمر الذي يستوجب تكثيف الجهود الدبلوماسية، لإنهاء هذه الأزمة بجميع أبعادها، وبناء على ذلك، أود أن أؤكد أهمية مواصلة العمل على تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها ملايين السودانيين من جرّاء استمرار الاشتباكات، وعدم الالتزام بالهُدن السابقة.. ونرى في هذا السياق، ضرورة تأمين الإمدادات الغذائية والمياه والخدمات الطبية؛ حيث يعاني ما يقارب نصف الشعب مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، ولا بد كذلك من إيلاء الاهتمام لاحتياجات النازحين واللاجئين في ظل ارتفاع معدلاتهم بشكل حاد، في الوقت الذي تواجه فيه بعض دول الجوار تحديات داخلية».

وناشدت المجتمع الدولي تقديم الدعم للسودان ودول الجوار خلال هذه الفترة الصعبة، نظراً لمستوى الاحتياجات على الأرض، وعدم تلقي الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني التمويل المطلوب لهذا العام.

وأضافت: «من جانبنا، وفي إطار تضامننا الإنساني مع الشعب السوداني الشقيق، حرصت دولة الإمارات على توفير المساعدات الإغاثية العاجلة لهم؛ حيث سيّرت الإمارات مؤخراً جسراً جوياً وبحرياً، نقل أكثر من ألفي طن من المواد الطبية والغذائية إلى كل من بورتسودان وتشاد، دعماً للاجئين السودانيين الأشقاء، كما أنشأنا مستشفى ميدانياً في تشاد، وافتتحنا مكتباً تنسيقياً للمساعدات الإماراتية، لدعم وتنسيق الجهود الإنسانية، وسنواصل دعمنا في هذا الجانب».

وقالت: نشدد على أهمية التزام الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين، والبنية التحتية المدنية، فضلاً عن تسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية إلى المحتاجين من دون عوائق وبأمان، ونكرر في الوقت ذاته دعواتنا إلى أهمية التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التوصل إليها في جدة.

ودانت أميرة الحفيتي مقتل عدد من العاملين في المجال الإنساني في السودان، وأعربت عن قلق الإمارات إزاء التقارير التي تفيد بالاعتداء عليهم، وتعرُّض المرافق الإنسانية للنهب والسرقة.

“صحيفة الخليج”

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

مشروع قرار بريطاني في مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال القتالية في السودان

من المنتظر أن تطرح بريطانيا الإثنين مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف الأعمال القتالية في السودان، حيث يمزق نزاع مسلح البلاد منذ منتصف نيسان/أبريل 2022، وفشلت عدة جولات من المفاوضات الرامية الى إنهاء الحرب، وفي أعقاب مناقشات نظمتها الولايات المتحدة في سويسرا، التزم الطرفان المتحاربان في نهاية شهر آب/أغسطس، بضمان وصول آمن ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر ممرين رئيسيين.

إعداد: فرانس24

ينتظر أن تحاول بريطانيا الإثنين حشد الدعم لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال القتالية في السودان. ويشهد البلد منذ نيسان/أبريل 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو.

واتهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب فظاعات بشكل متكرر خلال الحرب، بما فيها استهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات أو منع إيصالها.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن بريطانيا ستسعى للحصول على دعم من أعضاء آخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن مطالبتها بأن يوقف طرفا الصراع في السودان الأعمال القتالية ويسمحا بتسليم المساعدات.

ومع تولي لندن الرئاسة الدورية للمجلس، من المقرر أن يرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي التصويت على مشروع قرار اقترحته المملكة المتحدة وسيراليون، والذي يدعو أيضا إلى حماية المدنيين.

وذكر بيان صادر عن وزارته أن لامي سيقول "إن المملكة المتحدة لن تترك السودان للنسيان أبدا" وسيعلن مضاعفة مساعدات بريطانيا إلى 226 مليون جنيه إسترليني (285 مليون دولار).

وأدى النزاع السوداني إلى مقتل الآلاف وتسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.

وعرضت بريطانيا الشهر الماضي مشروع قرار على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب طرفي الصراع في السودان بوقف الأعمال القتالية والسماح بتسليم المساعدات بشكل آمن وسريع ودون عوائق عبر خطوط المواجهة والحدود.

وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد للصحافيين، مع تولي بريطانيا رئاسة مجلس الأمن لشهر نوفمبر/تشرين الثاني "بعد مرور 19 شهرا منذ اندلاع الحرب، يرتكب الجانبان انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، بما في ذلك اغتصاب النساء والفتيات على نطاق واسع".

فرانس24/ رويترز

   

مقالات مشابهة

  • راشد عبد الرحيم: البل الدولي
  • COP29.. الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل لتحقيق الأهداف المناخية
  • في COP29.. آمنة الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل الجماعي
  • الشبكة الشبابية لإنهاء الحرب: موقف روسيا في مجلس الأمن يتجاهل معاناة الشعب السوداني
  • آمنة الضحاك تلقي كلمة الإمارات في COP29 وتؤكد التزام الدولة بالعمل الجماعي والشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية
  • النصر السوداني والعار الروسي !
  • روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بمجلس الأمن بشأن حرب السودان
  • وزير” البيئة” : المملكة ركزت في مجموعة العشرين على أهمية تعزيز التعاون الدولي
  • مشروع قرار بريطاني في مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال القتالية في السودان
  • الأمن الدولي يصوت على مشروع قرار يدعو لوقف النار في السودان