تقريرلـ"هيومن رايتس ووتش": قوات الدعم السريع والجيش السوداني يرتكبون انتهاكات خطيرة بحق المحتجزين
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرًا صادمًا يكشف عن ارتكاب "القوات المسلحة السودانية" و"قوات الدعم السريع" انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في السودان. وفقًا للتقرير، ارتكبت هذه الأطراف عمليات إعدام غير قانونية وتعذيب وحشي للمحتجزين، بالإضافة إلى تمثيل بجثثهم.
التقرير، الذي يستند إلى تحليل لمقاطع فيديو وصور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي بين أغسطس 2023 ويوليو 2024، يرصد 20 حادثة توثّق انتهاكات مروعة، منها إعدامات جماعية لأكثر من 40 شخصًا وتعذيب 18 محتجزًا، بما في ذلك استخدام أساليب تعذيب جسدية قاسية.
ذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن الأطراف المتحاربة في السودان تتصرف وكأنها محصنة ضد العقاب، حيث قامت بتوثيق انتهاكاتها عبر تصوير نفسها وهي ترتكب الجرائم. دعت المنظمة قادة الطرفين إلى وقف هذه الانتهاكات فورًا وإجراء تحقيقات شاملة بالتعاون مع "بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان".
يسلط التقرير الضوء على أربع حالات بارزة تشمل إعدامات ميدانية وتعذيبًا وحشيًا، مثل الإعدام الجماعي في الفولة، وتعذيب في الخرطوم وشمال وغرب كردفان، بما في ذلك إجبار المحتجزين على المشي على ركبهم على طرق غير ممهدة.
أكدت المنظمة أن الانتهاكات مستمرة دون توقف، مع غياب التحقيقات الفعّالة من قبل الأطراف العسكرية. وشددت على أهمية تجديد ولاية "بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق" في سبتمبر، ودعت الهيئات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان تضمين بنود حقوق الإنسان في أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار.
وأشار محمد عثمان، الباحث في السودان لدى "هيومن رايتس ووتش"، إلى أن "الأطراف المتحاربة أظهرت تجاهلاً صادماً للحياة الإنسانية والكرامة"، وشدد على ضرورة محاسبة القادة عن تقصيرهم في منع الجرائم ومعاقبة المسؤولين عنها.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكثر من 755 ألف شخص معرضين لخطر المجاعة خلال الأشهر المقبلة في السودان منظمة أطباء بلا حدود: السودان يشهد أسوأ الأزمات الإنسانية منذ عقود صور أقمار اصطناعية وثقت الفظائع.. النار تتحول إلى "سلاح حرب" في السودان وتجبر المدنيين على النزوح محمد شياع السوداني أزمة جيش جنوب السودان إعدام قوات الدعم السريع - السودان حصارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الصين الحرب في أوكرانيا محكمة الضفة الغربية ألمانيا روسيا الصين الحرب في أوكرانيا محكمة الضفة الغربية ألمانيا محمد شياع السوداني أزمة جيش جنوب السودان إعدام قوات الدعم السريع السودان حصار روسيا الصين الحرب في أوكرانيا محكمة الضفة الغربية ألمانيا إسرائيل اليابان فيضانات سيول حركة حماس حيوانات توتر عسكري السياسة الأوروبية قوات الدعم السریع هیومن رایتس ووتش یعرض الآن Next فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر
السودان – أعلن الجيش السوداني، الأحد، مقتل 7 مدنيين من أسرة واحدة وإصابة 7 آخرين، جراء قصف مدفعي نفذته قوات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.
وبحسب الفرقة السادسة مشاة للجيش في الفاشر في بيان، “قامت مليشيا الدعم السريع بقصف أحياء مدينة الفاشر بالمدافع أمس السبت، وأدى ذلك إلى استشهاد أسرة كاملة مكونة من 7 أشخاص، بينهم طفلة عمرها 5 سنوات”.
كما أدى القصف إلى “إصابة 7 مدنيين آخرين، بينهم امرأة وكادر طبي بجروح عميقة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”، وفق المصدر ذاته.
وأكد البيان أن “الوضع في مدينة الفاشر تحت السيطرة، وقوات الجيش والقوات المساندة تعمل بتنسيق كامل، ولن يتم التفريط في شبر واحد من المدينة”.
ولم تعلق “الدعم السريع” فورا على بيان الجيش السوداني، لكنها تواصل منذ أيام قصفا مدفعيا على الفاشر، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
الأناضول